الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



بُعد الأجساد لايعني بُعد القلوب

21 فبراير, 2014 - 7:10:26 مساءً آخر تحديث : 21 فبراير, 2014 - 7:10:26 مساءً

صحيفة مبتعث - نجلاء إبراهيم بن هليل

صحيفة مبتعث – نجلاء إبراهيم بن هليل

وسائل التواصل الإجتماعية كشفت عن الكثير من واقع حياتنا اليومية. ماذا نأكل ونشرب , أين ذهبنا, ماذا شرينا , بل وإلى حد متى نصحو ومتى ننام. أصبحت حياتنا أشبه بكتاب مفتوح ، يعبرعن مزاجنا وحالتنا النفسية, وكذلك أراءنا وخبراتنا الشخصية , بعدما كانت تفاصيل حياتنا قصة في صندوق مغلق.

المشكلة لاتكمن في طرح هذه الخصوصية من خلال أي وسيلة من وسائل التواصل الإجتماعي. إنما في ” من هم الأشخاص الذين يحق لهم مشاركتنا تفاصيل حياتنا الدقيقة؟ “. ومن هنا ظهرت أغلب المشاكل والخلافات الأسرية التي جعلت من هذه الوسائل وبالاً على الحياة الإجتماعية بدلا من كونها فرصة للتواصل , وتبادل الخبرات , وطرح الأراء في ظل زحمة الحياة وضغوطها التي لاتنتهي . لكن يظل السؤال الذي يطرح نفسه… تركت في أنفسنا تلك البرامج سلبيات أخفت معالمها الإيجابية الجميلة …هل نحن شاركنا في ذلك بسوء إستخدامنا لها أوبجهلنا بأهميتها؟

الكثير من المغتربين يسعون لتوثيق أواصر علاقاتهم بأهلهم وذويهم ,ومن يهمهم أمرهم من خلال إستخدام التويتر, الفيس بوك, الواتس أب, الإنستجرام وغيرها من تلك الوسائل. وفي المقابل آخرون وجدوا الغربة فرصة للإبتعاد والخصوصية والعيش في عالم معزول.

وبالنسبة لتجربتي الخاصة فلقد كشف لي استخدام هذه الوسائل أهمية التواصل مع الآخرين وخصوصا مع أهلي وأقاربي . روى البخاري ومسلم في صحيحيها عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ )). لذا شكرا للمربية القاسية التي منحتني فرصة الإستخدام الأمثل لتلك الوسائل ليعيش قلبي داخل الوطن بين أهلي وأحبابي مهما أبعدت الأميال جسدي عنهم.

همسة .. بعد الأجساد لايعني بعد القلوب.. ومن يسعى لربطها بالخير فهو يسعى لطريق من طرق الجنة برحمة الله . اللهم اجعلنا ممن وصل رحمه فوصلت بذلك طريقه إلى الجنة ياحي ياقيوم.

  • 12 تعليق

نجلاء إبراهيم بن هليل

كاتب

محاضر بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن - كلية التصاميم والفنون- قسم تصميم الأزياء والنسيج باحثة دكتوراه في تاريخ المنسوجات والأزياء. PhD Student, Design Practice, Textile and Clothing History, University of Southampton, Winchester School of Art- ‎‪najla4017blog.blogspot.co.uk‬‎

غالبا علاقتنا تكون اقوى بالمغتربين وصلتنا مستمرة طيلة فترة الاغتراب وبمجرد عودته واستقراره يبدأ البرود في العلاقه وتلهينا الحياه عن بعضنا ..

    مرحبا ندى. أرحب بوجهة نظرك فقد تكون صحيحة نوعا ما . ومن وجة نظري أن الشخص بإرادته يتحكم في تواصله مع الآخرين حتى وإن لم يغترب. فهناك الكثير من الناس يمارسون العزلة وينعمون بهدوئها. وفي المقابل هناك من ينعشه التواصل ويرئ أنه أكسجين الحياة. اللهم اجعلنا من المتواصلين على مايرضيك عنا .

جميله هي المواقف حبنما ترسخ بداخلنا قيما و أموراً غفلنا عنها بسب مشاغل الحياة…بورك فيك…و سلمت أناملك…

بخصوص انها وسيلة رائعه فعلا فقد جمعتنا كلنا في كل الأوقات
لكن سببت الإيذاء النفسي لكثير من الناس فليس الجميع على طبقة واحدة ماليا صحيا نفسيا اجتماعيا دراسيا وددت لو كان مجتمعنا اكثر وعي في هذا الجانب. فالخصوصية جميله

    مرحبا نهى. شاكرة لك تعليقك الجميل. اتفق معك ياعزيزتي ولكن لعلنا نحسن إستخدامها في النواحي الإيجابية وما يعود علينا بالخير والنفع. دمت بكل ود وخير

مقال رائع كروعة كاتبتنا الغالية نجلاء …فعلا اتفق معك يااخيتي في ان وسائل الاتصال الحديثه جعلتنا اكثر تواصلا مع اهلنا واقاربنا واصدقائنا لكن هناك من السلبيات التي احدثت فجوه كببره مع من نحب بسبب الاستعمال السئ لها …وتباعد بعض الاشخاص عنا لايعني تباعد قلوبنا عنه …فكثير من الاشخاص في حياتنا لهم مكانه ومحبة وتقديرو مهما بعدو يضل لهم الحب ويزداد تواصلنا وتقديرنا لهم ….بارك الله فيك وزادك من فضله علما وفهما ومهما بعدت لك معزة واحتراما وتقدير ووصالا .

    مرحبا عزيزتي ندى. اللهم آمين أجمعين . شاكرة لك تعليقك الجميل. أتفق معك في رأيك وفعلا تظل المحبة في القلوب. نسأل الله أن يجمعنا على الحب فيه وصلا ووصالا. دمتي بكل محبة يارمز المحبة الدائم.

مقالك يلامس الواقع الذي نعيشه ..فعلا نحتاج الى وقت طويل حتى نستوعب كمجتمع ايجابيات وسلبيات هذه التقنيه ..ومع ذلك فاننا نقول الحمد لله و سبحان الذي سخر لنا هذا وماكنا له مقرنين ..

    مرحبا د. أمل . فعلا هي نعمة عظيمة ولله الحمد والمنة . وبقدرحجم منفعتها بحسن الإستخدام يكون حجم ضررها بسوء الإستخدام. اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا. واجعل استخدامنا لها على الوجه الذي يرضيك عنا .

جميل جدا حبيبتي ، أعجبني اختيارك لمقاالاتك تحكي عن واقع وتجربة تبقى بصمة ودافع لكل المغتربين وسابقى دافعك المعنوي وأشد بيدك آملة لكي مزيد ووالمزيد من التقدم والتوفيق:)

    مرحبا عزيزتي نهله. التجارب هي التي تصنع شخصياتنا وهي التي تمنحنا الفرصه للارتقاء أو الانحدار. الحياة أكبر مدرسة فمواقفها كفيلة بطرح الدروس بدون استاذ. فخوره بك وبدعمك المعنوي ياغاليتي. دمت رمزا للنقاء والعطاء.

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs