الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



شكرا لك.. أيتها المربية القاسية…. 3

13 يناير, 2014 - 9:22:33 مساءً آخر تحديث : 13 يناير, 2014 - 2:32:19 صباحًا

صحيفة مبتعث - نجلاء إبراهيم بن هليل

صحيفة مبتعث – نجلاء إبراهيم بن هليل

لمذاق التعليم في بريطانيا طعم مختلف ونكهة متميزة تختلف عن اسلوب الحفظ والتلقين الذي كنت وللأسف من أجياله. دراسة الدكتوراه في بريطانيا بصفة عامة تجعل منك شخص باحث عن الحقيقة ومتمكن من الحجة بالأدلة والبراهين وليس فقط لمجرد قناعة ذاتية أو تعصب لرأي شخصي. إنها ثقافة واسلوب تعليمي مثير يجعلك تتعلم كيف تطرح رأيك وتدعمه , وفي المقابل كيف تحترم وجهة نظر الرأي الأخر.

 وعلى وجه الخصوص فإن نتيجة ممارسة هذا الاسلوب للغالبية العظمى من الطلاب الباحثين في بريطانيا لن تنحصر فقط على مايتعلق بدراستهم ومواضيع أبحاثهم , ولكن بمرور الأيام  سوف يلمسون التغير الإيجابي على حياتهم الخاصة أيضا. حيث أن ممارسة هذا الأسلوب يجعلك تلقائيا تطرح على نفسك عدة أسئلة . لماذا ؟ كيف ؟ أين ؟ من ؟ و متى؟  لتكون شخص واثق من إلمامك التام بجميع أطراف الموضوع المطروح للنقاش . ولا يقتصر الخوص في المناقشات على الإجابة عن هذه الأسئلة بكل عفوية إنما يجب أن تكون إجابات منطقية ومثبتة بالحجة من مصادر موثوقة . لأن هذا الأسلوب هو السبيل لإقناع الطرف الآخر بكل ثقة .

ومن وجة نظري الخاصة والتي قد تحتمل الصواب أو الخطأ أرى أن هذا الاسلوب هو بإختصار تطبيق فعلي لمعنى  ما رواه الإمام البخاري ومسلم -رحمهما الله تعالى- من طريق أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره) .

شكرا لك..  أيتها المربية القاسية … تعلمت بالعمل والممارسة وليس بالحفظ والتلقين في بلد أرى أن معظم تطبيقاته الجميلة تدل على أنه بلد مسلم بلا إسلام كيف اطبق معنى قل خيرا أو أصمت ليس فقط في ثقافة الحوار والمجال الأكاديمي بل على المستوى الشخصي أيضا ولله الحمد .

 واخيرا أتمنى أن أرى هذه الثقافة الراقية في الحوار منشرة في بلدي الغالي وليست فقط محصورة في أسوار المباني الجامعية والمؤسسات التعليمية , بل وحتى على مستوى نقاشاتنا العامة وحواراتنا الشخصية .

  • 6 تعليقات

نجلاء إبراهيم بن هليل

كاتب

محاضر بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن - كلية التصاميم والفنون- قسم تصميم الأزياء والنسيج باحثة دكتوراه في تاريخ المنسوجات والأزياء. PhD Student, Design Practice, Textile and Clothing History, University of Southampton, Winchester School of Art- ‎‪najla4017blog.blogspot.co.uk‬‎

موضوعك بوابة هادفة للارتقاء بمستوى التعليم في بلادنا . و نظراً لإنخفاض مستواه و بنيته التحتيه الهشه و انعدام ثقافة الحوار و إبداء الرأي و الحيادية فيه و الجرأة في الرد و الصراحة و إتيان الدليل و البرهان ، جميعها مفقودة في تعليمنا و حتى في ثقافتنا بشكل عام لانها تعتبر عيباً ومحظور إجتماعي و سلوك منبوذ عند غالبية الناس لذلك لم نتعود عليه و لن نستطيع أن نخرج من بوتقته لاننا سنصبح أشخاص غير مرغوب فيهم و غير محبوبين …
دمجك للدين والموروث الاجتماعي رائع لانه لافصل للدين عن الحياة!!!!!!! هنا الفيصل كيف تؤثر وتتأثر ؟؟؟؟. تعجبني مربيتك القاسية …..لانها خلقت منك نموذج مشرف و شخصية مختلفة و عقل منفتح على الآخر يتعمق في المفيد و يترك الضحل .
لذلك…. المرجو منكم محو القديم بالحديث و التطوير و الابداع و التغيير الايجابي العائد بالمنفعة لوطنكم و لذاتكم و للاجيال القادمة و إذابة فكرة الحفظ و التلقين ،و إبدالهما بالموهبة و ترك الستار مفتوح وإطلاق العنان للمتلقي ان ينسج إسلوبة و مهاراتة و أطروحاته بدون خوف او تردد .
و تقبلي تحياتي .

    مرحبا غادة .. تعليقك أكثر من رائع .. وأكثر من جميل .. والجمال يكمن في استيعابك لمغزى المقال . نحن فعلا بحاجة ماسة لثقافة الحوار الراقي في مجتمعنا ليس فقط على المستوى التعليمي بل الحوار الراقي يجب أن يبدأ من النواة الأولى في المجتمع يجب أن يبدا من الأسرة والبيت. نحتاج أن نتقبل جميع الآراء فبدل من أن نخسر بعضنا البعض نكسب بعض ونستفيد من بعض. فإختلاف الرأي لايفسد للود قضية. تعاليم الاسلام الجميلة تحتاج منا أن نطبقها وليس فقط أن نحفظها ونتناقلها بدون جدوى. إنه أرقى دين دعا لإحترام الإنسانية . فهل من مطبق لهذه التعاليم السمحه التي تمنح الحياة أكثر روعة وأكثر بهجة. نسأل الله العلي العظيم أن يعلمنا ماينفعنا وينفعنا بما علمنا إنه جواد كريم . دمت ياعزيزتي بكل سلام دنيا وآخره.

وفقك الله بتوفيقه …موضوع جميل ولكن لاتكوني قاسيه علينا ياعزيزتي ..لقد اصبحت لغه الحوار لدينا في المقدمه وبدأنا بخطى حثيثه في تطوير التعليم من حفظ وتلقين الى حوار ولغات جديده في التعليم ..مع تمسكنا بهدي رسولنا الكريم ..ونحن في انتظارك انتي وزملاءك ممن صقلتهم الغربه ليعطونا اجمل خبراتهم …

    مرحبا د. أمل سعيدة جدا بإشراقة تعليقك على حروفي. لك كل الشكر والتقدير على تفاعلك الجميل . د. أمل قسوة الغربة هي التي صقلت خبراتي وخبرات الكثير من المغتربين. وحينما تظهر قسوة حروفي على واقعنا الأليم في كثير من المواضع فهي بلاشك حرص .. وخوف .. وتطلع لصحوة فكرية غابت عن مجتمعنا نحن أولى بها كمسلمين . صحيح قد تكونين أنت والكثير من النخبة أمثالك حفظكم الله ورعاكم تسيرون في خطى التغيير للأفضل والأجمل والأرقى…. وهذا مجهود تستحقون الشكر والثناء عليه. ولكن بالرغم من هذه الجهود الحثيثة إلا أن المجتمع لايزال يحتاج لنهضة عامة ليس فقط على الصعيد الأكاديمي بل على المستوى الشخصي أولا. البداية والإنطلاق نحو التغيير دائما تبدأ من الذات. والأمل يحدونا في انتشار ثقافة الحوار واحترام الرأي الآخر في جميع نقاشاتنا وحواراتنا الشخصية والعامة .. كذلك في انتشار ثقافة راقية لجيل يكون قادر على التحليل والتفكير والاستنتاج المنطقي بدلا من التلقين والحفظ في البيئة التعليمية . ولنا في نهج الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أروع مثال في تطبيق مفهوم الحوار الراقي.. ها أنا الآن أضع يدي بيدكم محاولة نقل إيجابيات الغربة لثقتي بأن هناك الكثير من الغيورين على الإرتقاء بمستوى التعليم والثقافة في وطني الغالي .. وهناك الكثير أيضا ممن يتطلعون لعودة المبتعثين بنتائج مثمرة .. أسأل الله العلي القدير لي ولكم التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة. دمت بكل خير وود.

موضوعك يعتبر بوابة هادفة للارتقاء على لإنخفاض البنيته التحتيه والتي اصبحت هشه عند الكثير الا من رحم الله. وما يؤسفني حقا أن من ياتي لديار الرسول سواءً للعمل أو لغير ذلك يجد عكس ما توقعه أو كان يدرسه أو يحكى له عن هذه الديار! فيجد العنجهية والأنفة والعصبيية…… كنت ومازلت أردد لكل من اقابله أن الاسﻻم لم ينتشر فقط عن طريق الحروب بل أن غالبية الدول انتشر فبها عن طريق تعامل التجار المسلمين المترددين لهم، وأن الله ذكر في كتابه الكريم لرسوله آية من 10 حروف لكنها جدو عظيمة لو كانت هدفنا ونبراس يضيئ طريقنا اﻻ وهى “ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك” وفي أية أخرى “ادفع بالتي هى أحسن” وربما يرجع لذلك إلى تلقين وسلوك غالبية الأسر والناس (إذا عطاك أعطيه… إذا دافع عنك تدافع عنه…. إذا اهدا لك هديه أعطيه بنفس سعر الهدية أو مستواها) لذلك كيف نؤثر وفي من حولنا؟ أن نكون نحن القدوة لأنفسنا أولاً فيقتدى بنا ثانياً.
وآخرا وليس أخيرًا إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن يبدأ كل فرد بنفسه ومن هنا يكون التغيير فقط نغير المثل عامل الناس بما تحب أن يعاملوك إلى المثل الجديد عامل الناس بما تحب أن يعاملك الله.
مع حبي وتقديري ورجائي أن نراك في القريب العاجل

    مرحبا دكتورة صباح. شكرا على القراءة والرد. أتفق معك ياعزيزتي في أن التغيير يبدأ من الفرد. ونسأل الله العلي القدير أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا. شكرا على أمنياتك الجميلة . دمت بكل ود وخير .

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs