أسواق تبيع الوقت

صحيفة مبتعث - نجلاء إبراهيم بن هليل

صحيفة مبتعث – نجلاء إبراهيم بن هليل

جميعنا نملك 24 ساعة في اليوم , ولكن أغلبنا لايحسن الإستفادة من هذه الساعات بترتيب جدول حياته , ونتمنى لو كان هناك “أسواق تبيع الوقت”. إننا نمر بنفس الضغوط التي تفرضها علينا مشاغل وإرتباطات الحياة بأشكال مختلفة. ولايوجد شخص يمكن أن نطلق عليه شخص “فاضي” ولكن ربما يستحسن أن نقول أنه شخص “غير مبالي” كذلك لايوجد شخص “مشغول” ولكن يستحسن أن نطلق عليه شخص “غير منظم”. ومن هنا يتضح الفرق بين من يرغب في تحقيق “كل شئ” ويسعى بجهد وجد لتحقيق ذلك , ومن يرضى بتحقيق “أي شئ” ويجعل الوقت شماعة ليعلق عليها أعذاره. ولكن ماذا لو استطعنا أن نخطط لكل يوم برنامج متوازن يضمن لنا تحقيق أغلب عباداتنا ومصالحنا وراحة أجسادنا. ويغنينا عن قول “أنا مشغول وماعندي وقت”.

المربية القاسية أجبرتني على ترتيب جدول حياتي. اكتشفت بأنني أهمل أشياء مهمة على حساب أشياء أخرى ليست مهمة أو اقل أهمية. فأصبحت في كل يوم أسال نفسي ماهي الأولويات , وماهي الثانويات, وماهي الأشياء التي يجب ألا تكون في الحسبان وألا تأخذ من ساعات يومي.

الإجابة على هذه الأسئلة سترتب لك يومك بدون أن تشعر . ستجد أنك قادر على الذهاب إلى عملك أو مكان دراستك, ستجد وقت للتواصل الإجتماعي, ستستمع بوقت للراحة , وستجد وقتا كافيا للنوم. وكل ماسبق إضافة إلى الصلاة والصدقة والصيام هو عبادة . إذا لاحاجة لنا بأسواق تبيع الوقت , فقط نحتاج إعادة ترتيب جدول حياتنا أملا في القدرة على تحقيق أمنياتنا للدنيا والآخرة قدر المستطاع.

همسة ….  لاتجعلوا ساعات يومكم تمضي بدون دعوة صادقة بأن يبارك الله لنا في أوقاتنا وأعمالنا وأعمارنا وفي كل مارزقنا إنه على كل شئ قدير.