الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



إنتبه …أمامك سعودية !

13 فبراير, 2015 - 1:48:04 صباحًا آخر تحديث : 13 فبراير, 2015 - 1:48:04 صباحًا

صحيفة مبتعث - علي الغامدي

صحيفة مبتعث – علي الغامدي

هل حدث يوما أن سلمت على سعودية وسحبت عليك ؟ لا تحزن أنت لست وحدك فكلنا تعرضنا لهذا الموقف. سيل من التساؤلات اجتاحني أثناء شربي للقهوة الفرنسية أو بمعنى أصح الشاي العدني. أتذكرون معشر المبتعثين عندما كنا ندرس في مرحلة اللغة والفصل الدراسي يزخر بمجموعة من مختلف الجنسيات حول العالم ذكورا وإناثا ونقوم بجميع النشاطات كمجموعة واحدة فنتحدث مع المدرسين والمدرسات ونتحدث إلى كل الطلاب والطالبات حتى العربيات والمسلمات فنتحاور معهم بأريحية تامة داخل إطار الدراسة و في حدود الأدب. ولكن عندما يأتي الدور على البنت السعودية نشعر أن هناك حاجزا كهربائيا فبمجرد الإقتراب يحدث التنافر.

فقد تطلب البنت من المدرس تغيير من يتحاور معها  ليستبدل بشخص آخر فقط لأن الأول سعودي. هناك سلوك غريب لم أجد له تفسيرا منطقيا إلى اليوم. وقد يحتاج الطالب معلومة في مجال دراسته فلا يسأل السعودية بل يرسل من يسألها ليكون وسيطا بينهما حتى لا يتم التواصل بينهما مباشرة. قد يكون هناك الكثير ممن تجاوزوا هذه المرحلة ولكن الغالبية لازالوا يمرون بنفس هذه الظروف. بل إن هناك طالبة يوما ما كانت تدرس في أحد التخصصات النادرة حيث يتواجد طالب سعودي في نفس القاعة فإذا أراد الاستفسار من زميلته عن شيء يرسل إيميل بالأسئلة إلى زوجها الذي لا يفقه في تخصصهما ويقوم هو بدورة بتمرير الرسالة إلى زوجته ومن ثم ترد على زوجها فيرسلها لزميلها في عملية غريبة ومعقدة لاتحدث إلا في مجتمعنا. لم أجد ما أصف به ذلك إلا أنه نوع من الشك و عدم الثقة وإلا فهي عاقلة بالغة لاتحتاج لمراقبة من هذا النوع . وإذا كان لايخشى على البنت إلا من الشاب السعودي الذي ندعي أنه نشأ على مباديء الإسلام فهناك مشكلة أخلاقية أخرى يجب علاجها.

وقفت كثيرا أمام هذه المسألة وحاولت تفكيكها وتحليلها لأجد التفسير الحقيقي لذلك. ووضعت بعض الإفتراضات التي قد نختلف في تحديد أيها هو الصحيح. يرجح الكثير أن السبب وراء ذلك هو الدين فهو يمنع الإحتكاك و الكلام بين الجنسين.  وهذا سيفتح الكثير من التساؤلات يجب على من يميلون إلى هذا القول الإجابة عليها. فالمعلوم أن الصحابة _ والذين نقتدي بهم كثيرا في أفعالنا _ كانوا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يتحاورون مع النساء ويمارسون حياتهم الطبيعية وفي التاريخ الإسلامي  شواهد كثيرة حيث أنهن كن يعدن المريض من الرجال إذا مرض وكذلك الصحابة كانوا يدخلون بيوت الصحابيات من غير خلوة ويتعلمون منهن ويتناقشون معهن في مسائل كثيرة. إذا هل مانفعله نحن يعود إلى مصادر دينية ؟ وأي دين هذا الذي جعلنا نمنع شيء لم يمنعه النبي صلى الله عليه وسلم.

الإحتمال الآخر أن يكون ذلك حياءا وأدبا والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن أين يذهب هذا الحياء عندما يتحدث السعودي مع مسلمة غير سعودية أو عندما تتحدث السعودية مع رجل آخر؟ أم أن هذا الفعل يصنف ضمن قلة الحياء ؟  وإذا كان ذلك تجاوزا للحدود فهل يجوز تجاوزها مع من لايحملون جنسيتنا؟  أم أن مايحدث هو احترام للسعودية ولا احترام لمسلمة غيرها ؟هذه التساؤلات تصيبنا بالحيرة والإجابة عليها غالبا غير واضحة وهي تثير الدهشة والريبة لدى غير المسلمين فقد يعتقدون أننا نحتقر المرأة و أفعالنا هذه تكرس معتقداتهم تجاهنا.

قد يرى البعض أن الفتاة التي تتحدث مع الشباب السعوديين قد تنازلت عن حيائها بينما لايزال رداء الحياء مكتملا عندما تتخاطب مع  أي رجل ليس من بلدنا. حتى آباؤنا أصبحوا ينكرون هذا الفعل الذي ابتدعناه فهم نشؤوا على البساطة وكانت حياتهم طبيعية حيث يشترك الجنسان في بنائها . بينما انعزلنا عن بعضنا ولو رأى أحدنا فتاة تسير في شارع لسار في شارع آخر.

لقد اختلطت العادات بالدين فلم يعد الكثير قادرا على التفريق بينهما وأخشى أننا أتينا بشيء لم يأتي به الأولون ولا الآخرون . فالعلوم والمعارف لايمكن انتقالها بين المجتمعات والأجيال إلا بتبادل الخبرات بين الجنسين ولا غنى لأحدهما عن الآخر وهناك شواهد كثيرة في عصرنا هذا فمتى ما أزلنا هذه الحساسية وتعاون الجميع كنا أكثر إنتاجية.

alighamdi2@

  • 4 تعليقات

علي الغامدي

كاتب

باحث دكتوراه , متخصص بعلم الأعصاب. جامعة يورك مهتم بالبحث عن أخر الدراسات وتفسير الظواهر المحيطة بنا بشكل علمي.

السسلام عليكم

مقال جميل سلمت يداك, لكت أتعجب بأنك وضعت اغلب اللوم علي الفتاه وهذا ليس صحيح
فأنا سأتكلم عن نفسي حتي لا أعمم, ما حدث معي هو العكس الشباب ينافورن حتي بالنظرات الي الفتاه السعودية و كأن بها جرب!
حتي باني يوم من الايام كنت أمشي و مر بجانبي سعودي كان معي في كلاس قيدم فألقيت السلام عليه فلم يرد حتي السلام!
رغم ان رد السلام واجب! مع الاسف اصبحت هناك فكرة أن السعودي و السعودية لابد من يتحاشون بعض! وهذا خطأ نحن أحق بخيرهم من غيرهم
اذا البنت و الولد كل منهم حافظ علي الحدود وا الادب ليس هناك مانع من استفادة من الخبرات! مع الاسف البعض يتعقدها *جلسة استراحة* ونبسط بالسواليف!

واعتذر علي الاطالة لكن مؤسف ما نراه يتحدث مع الاجنبيات و ضحك و لمس والسعودية لا يسلم عليها حتي

أحسنت!
دعني أذكر سبباً آخر لم تعرّج عليه وهو باعتقادي أن الشاب السعودي او الشابة ربما الزموا انفسهم بالتعامل مع بعضهم البعض وكأنهم في السعودية! وهذا مالايمكن قبوله أو حتى تطبيقه إذا ما اردنا ان نعيش حياة الابتعاث الطبيعية.. لاختلاف العادات والسلوكيات في بلد الابتعاث ولأنّ لكل مقام مقال.
فمن وجهة نظري أن هذا الموضوع لايمثل خطاً أحمرا أو تجاوزا مع أخلاقيات الانسان العادي فضلاً عن المسلم.. طالما أنه مبني على أساس الإحترام والمساندة ومشاركة الخير مع الغير -بغض النظر عن الجنس-.
فالواجب علينا كمبتعثين أن نتعامل مع الجميع ذكورا واناثا سعوديين أو غير سعوديين بذات النهج وألّا نفضل جنس على آخر أو طائفة على أخرى..

السلام عليكم
حقيقة أری أن المسألة ليست حياء ولادين، لأن البنت عندما تتحاشی الكلام مع سعودي بينما تتكلم مع الأجنبي فهي تعتقد ان مجرد الكلام سيوحي له انها تريد بناء علاقة. واكبر دليل هو مايحدث داخل السعودية عندما تنظر اي بنت لاي شاب ولو بالخطأ يبدأ بملاحقتها من مبدأ “شكلها حبتني”
هذا واقع؛ والتعميم ظلم لذا اقول أن هذا السبب ينطبق علی الأغلبية.

أنا مبتعثه واواجه هذه المشكله,, حتما المشكله ليست في الدين
المشكله في بعض معتقدات المجتمع السعودي الذي خرج منه المبتعث و المبتعثه و كل منهما يحتاج إلى الكثير من الصراحه مع النفس و الشجاعه كي يتخلص من أفكار -باليه-
أضع 100% من المسؤولية على المبتعثه و في نفس الوقت أضع 100% من المسؤولية على المبتعث
لأن تخلص أحدهما من هذه الأفكار يحتم تلاشيها تدريجيا
حين تقرر المبتعثه أن تتعامل مع الرجل السعودي بكل احترام و أدب كما تتعامل مع غيره بدون أن تخشى أن تصنف قليلة أدب و بعد أن تنسى كل ما كانت تسمعه في السعودية من سب واحتقار لمن تتكلم بعفوية و احترام مع الشباب تكون قد أخلت مسؤوليتها
و حين يتعامل الرجل السعودي مع المبتعثه بكل أدب واحترام و بدون أن يصنفها من القائمة السوداء! و أن يحتفل مع نفسه أنه كلم تلك التي لا يصلها أحد في السعودية! و بدون أن يسبها برفقة اصدقاءه السعوديون الذين لم يتعودوا أن تعاملهم الفتاة السعودية بعفوية!
أحسست في مقالك أنك توجه اللوم للسعودية! و أنا ألوم الاثنين,
و أتفق معك أن هذا لا يعكس صورة حقيقية عن الاسلام فيجب علينا أن نحله
“إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”
شكرا لك لطرحك موضوعا حساسا مهما

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs