الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



وطني اليوم حزين .!

24 يناير, 2015 - 4:11:49 صباحًا آخر تحديث : 24 يناير, 2015 - 4:45:08 صباحًا

صحيفة مبتعث - وائل علي الأمير

صحيفة مبتعث – هند المالكي

وطني اليوم حزين .!

” كلماتنا لا تستطيع أن تزيح الحزن والفقد الكبير عن قلوبنا “. بالأمس كتبت عن ذكرى البيعة واليوم سأكتب عن مشاعرنا التي اختلطت بدموع الحزن لوفاة فقيد الأمة العربية والإسلامية الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وافته المنية في 23 يناير 2015م ، حيث كان قائداً حكيماً وإنساناً عظيماً وكانت عباراته بليغة وبسيطة تحمل معها شعوراً بالأبوة ، عندما توفي ليس المملكة من حزنت فقط وإنما دول العالم أجمع .
منهجه وسياسته واضحة ورائدة تجاه القضايا المعاصرة منها القضية الفلسطينية التي أراد لها الانتصار ومنح الكثير من وقته من أجل حلها وشارك أيضا بحل الأزمة السورية والأزمة في اليمن والعراق فهو يعمل جاهداً على خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم وحرص دائما على وضع الأسس التي تقوم على مبدأ السلام والأمن والرخاء حيث لعب دوراً مؤثراً في السياسة الدولية لتمتعه بالحنكة والقيادة – طيّب الله ثراه- في جميع المواقف والأحداث .
وأيضا حمل على عاتقه الهموم الخليجية التي استقبلها بقمة استثنائية في الرياض بشهر ديسمبر 2014م وسماه ب ” اتفاق الرياض ” وبيّن فيها التلاحم الخليجي وأدخل الفرح على الشعب الخليجي الذين بدورهم قدموا خالص شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين رحمه الله.
إن ملكنا قدم الخير وأسعد شعبه حمل هموم مواطنيه حيث جعل المواطن نصب عينيه ويطلب منهم النصح والدعاء ، ويشدد على المسؤولين بخدمة دينهم أولا ووطنهم ، وكان يتلمس احتياجات شعبه ويستمع إلى همومهم وآمالهم.
كرّس دور المرأة في العلم والمعرفة بإبتعاث حوالي 30 ألف مبتعثة وصولاً إلى إعطاء المرأة حقها الكامل في إدارة أعمالها بدون وكيل ، وإعطاءها أيضا رخصة المحاماة فأصبحت المرأة محاميه بفضله لأنه آمن بقدرات المرأة وفتح لها أبواب المشاركة في الدولة. ونمت مسيرة التعليم في عهده وقفزت الجامعات إلى أن أصبحت 28 جامعة حكومية وخاصة وصاحب مقترح مشروع الابتعاث الخارجي الذي انطلق نواته في عام 2005م وأرسل الطلاب إلى انحاء دول العالم لتلقي التعليم.
قام بتطوير التعليم وخصص ميزانية له ، وطّور مرفق القضاء والخدمات الصحية والاقتصادية والاجتماعية من اجل بناء الوطن وتنميته ليضعه على خارطة دول العالم المتقدم وبما يحقق رفاهية المواطن وانشأ مشاريع لتوسعة الحرمين الشريفين ومشاريع مكة المكرمة التطويرية.
لهجته تدعو دائما إلى التسامح ونبذ التطرف والغلو في الدين فقد حارب الإرهاب وتصدى لهذه الظاهرة فقد اقترح إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب عام 2005م وحظي هذا المقترح بتأييد العالم أجمع .
أن حصر بصمة انجازاته بهذه السطور القليلة غير مُنصف لأن مسيرة التسع سنوات حافلة بتنمية غير مسبوقة !
رأيت اليوم مدى أن الملك عبدالله حديث العالم ومثار إعجابه فهو رجل دبلوماسي حكيم.في الثالث من أغسطس 2005م تولى الحكم وبايعه الشعب على حكم البلاد ، ما أسرع تلك السنوات التي مرّت كلمح البصر لنودع اليوم من أسعد شعب وشعوب بأكملها حيث بعده تلّون السماء رماداً .!

يحزننا كثيرا أن نودع ملكنا ونتذكر بتلك السنة ونشاطرهم الحزن بذكرى وفاة الشيخ جابر الصباح الذي وافته المنية في 15يناير 2006م.. شعور الرحيل موجع ، ولكن الأجمل أن يكون الدعاء حديث النقاء لكل رحيل .

” إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك ياعبدالله لمحزونون ”

المرحوم عبدالله

  • لا يوجد تعليقات

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs