5 مارس, 2015 - 12:09:58 صباحًا
آخر تحديث : 5 مارس, 2015 - 12:09:58 صباحًا
صحيفة مبتعث - أحمد الحميدي
صحيفة مبتعث – أحمد الحميدي
بما أنك تقرأ هذا المقال فأنت حتماً إمّا سفير سابق، أو سفير على رأس البعثة، أو ستكون سفيراً في القريب العاجل!
أُطلِقت كلمة “سفير” على كل “مبتعث” وكذلك على “البوابة الإلكترونية” في وزارة التعليم التي تخدم المبتعثين. إذاً وزارة التعليم مؤمنة كامل الإيمان على أنَّ المبتعثين سفراء. أتفقنا؟ إذاً، ماهي مهمة السفير؟
مهمة السفير تتجلى بتمثيّل الدولة خير تمثيل لدى الدول الأخرى. ففي جميع الأعراف ومختلف الثقافات لابد أن يكون السفير -سواء كان سفير فوق العادة أو سفير مفوّض- محلّ الإهتمام والتقدير بحيث تُهيئ له كل السُبل وتُوّفر له جميع الإحتياجات التي تُسهِل مهمته لدى الدولة المُرسَل إليها.
منذ عهد الملك عبدالله -رحمه الله- ثم عهد الملك سلمان – حفظه الله-، والدولة لم ولن تبخل بأي شيء على المبتعثين والمبتعثات ” سفراء الوطن” من الحصول على جميع ميّزات السفير وأكدّت على وزارة التعليم القيام بدورها على أكمل وجه لتهيئة ذلك لهم.
لكن هذا “السفير” ما زال يعاني من التخبطات التي تعج بها (بعض) الملحقيات الثقافية! قائمة المشاكل عديدة منها عدم وجود عدد كافي من المشرفين الدراسيين وهذا ينعكس بشكل أو بآخر على المبتعثين كتجاهل الرد على الإستفسارات والطلبات، و من تلك القائمة أيضاً تنقّل المعاملات بشكل بيروقراطي بين عدة أشخاص في الملحقية أو حتى خارجها للحصول على جواب نهائي!
خُذ هذا المثال، لو كنت طالب دراسات عليا وأردت أن تحضر مؤتمر في مجال تخصصك وقدّمت جميع الطلبات التي تريدها الملحقية الثقافية منك، لن يتم الموافقة على حضورك المؤتمر إلاّ بتوقيع “الوزير”! وربما ينتهي المؤتمر وأنت لم تحصل بعد على الموافقة.
وبعد سنوات عديدة تم النظر في هذا الموضوع، حيث تم تشكيل لجنة -تقوم مقام توقيع الوزير- مسؤوليتها الموافقة على حضور طلاب الدراسات العليا لتلك المؤتمرات! يا تُرى كم هناك موضوع لم يُنظر فيه حتى الآن؟
هذا جزء من كُلّ، والباقي يعلمه الله. ما نتمناها هو قيام تلك الملحقيات الثقافية بدورها لتكون عوناً لنا بعد الله وليس عوناً علينا.
فالسفيّر ما زال يعاني حتى إشعارٍ آخر!
صحيفة مبتعث - أحمد الحميدي
صحيفة مبتعث – أحمد الحميدي
بما أنك تقرأ هذا المقال فأنت حتماً إمّا سفير سابق، أو سفير على رأس البعثة، أو ستكون سفيراً في القريب العاجل!
أُطلِقت كلمة “سفير” على كل “مبتعث” وكذلك على “البوابة الإلكترونية” في وزارة التعليم التي تخدم المبتعثين. إذاً وزارة التعليم مؤمنة كامل الإيمان على أنَّ المبتعثين سفراء. أتفقنا؟ إذاً، ماهي مهمة السفير؟
مهمة السفير تتجلى بتمثيّل الدولة خير تمثيل لدى الدول الأخرى. ففي جميع الأعراف ومختلف الثقافات لابد أن يكون السفير -سواء كان سفير فوق العادة أو سفير مفوّض- محلّ الإهتمام والتقدير بحيث تُهيئ له كل السُبل وتُوّفر له جميع الإحتياجات التي تُسهِل مهمته لدى الدولة المُرسَل إليها.
منذ عهد الملك عبدالله -رحمه الله- ثم عهد الملك سلمان – حفظه الله-، والدولة لم ولن تبخل بأي شيء على المبتعثين والمبتعثات ” سفراء الوطن” من الحصول على جميع ميّزات السفير وأكدّت على وزارة التعليم القيام بدورها على أكمل وجه لتهيئة ذلك لهم.
لكن هذا “السفير” ما زال يعاني من التخبطات التي تعج بها (بعض) الملحقيات الثقافية! قائمة المشاكل عديدة منها عدم وجود عدد كافي من المشرفين الدراسيين وهذا ينعكس بشكل أو بآخر على المبتعثين كتجاهل الرد على الإستفسارات والطلبات، و من تلك القائمة أيضاً تنقّل المعاملات بشكل بيروقراطي بين عدة أشخاص في الملحقية أو حتى خارجها للحصول على جواب نهائي!
خُذ هذا المثال، لو كنت طالب دراسات عليا وأردت أن تحضر مؤتمر في مجال تخصصك وقدّمت جميع الطلبات التي تريدها الملحقية الثقافية منك، لن يتم الموافقة على حضورك المؤتمر إلاّ بتوقيع “الوزير”! وربما ينتهي المؤتمر وأنت لم تحصل بعد على الموافقة.
وبعد سنوات عديدة تم النظر في هذا الموضوع، حيث تم تشكيل لجنة -تقوم مقام توقيع الوزير- مسؤوليتها الموافقة على حضور طلاب الدراسات العليا لتلك المؤتمرات! يا تُرى كم هناك موضوع لم يُنظر فيه حتى الآن؟
هذا جزء من كُلّ، والباقي يعلمه الله. ما نتمناها هو قيام تلك الملحقيات الثقافية بدورها لتكون عوناً لنا بعد الله وليس عوناً علينا.
فالسفيّر ما زال يعاني حتى إشعارٍ آخر!