الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



العنصرية والطائفية في بلاد الغربة

31 ديسمبر, 2016 - 9:47:36 مساءً آخر تحديث : 31 ديسمبر, 2016 - 10:13:30 مساءً

صحيفة مبتعث - علي الحكمي

في أكثر بلدان العالم توجد العنصرية و الطائفية بشكل عام ، ولكن بنسب مختلفة جدا كما هو معلوم لدينا. وأكثر البلدان تحارب هما بشتى الطرق و أشد القوانين. تعريف العنصرية والطائفية معروفة ولا تخفى على أحد. ولكن عندما تكون العنصرية والطائفية بين أبناء الوطن وفي مقرات الإبتعاث ،هنا تكون الطامة الكبرى. الوطن أرسلنا إلى مدن الإبتعاث ،لكي نكون له سفراء حقيقيين ،لا مجرد كلمة زائفة( سفراء وطن ) نتغنى بها في كل مكان.

دعوني أذكر بعض المواقف العنصرية والطائفية ولا زلت أشاهدها حالياً في موطن الغربة. عندما اتكلم هنا على الموضوع ( العنصرية والطائفية ) لا اقصد هنا جميع الطلبة و إنما البعض منهم. مثلاً، في مقر البعثة لدي بعض الأصدقاء والأخوان من الطوائف الأخرى، ولم أرى منهم إلا الإحترام و التقدير. ولكن بعض الطلبة هداهم الله يتعامل مع هؤلاء الفئة بأنهم غرباء أتوا من كوكب آخر لا ينتمون للوطن أو البشرية، بسبب إنتمائه إلى طائفة أخرى أو قبيلة أخرى أو مدينة أخرى إلخ…

نحن كطلبة يكفينا من ألم الغربة ما يكفي ، يكفي ضربة( الغربة) توجع. أما ضربتان( الغربة و الطائفية أو العنصرية) فهي تقتل. رأيت بعض من هؤلاء الطلبة هداهم الله الذين خلقوا من طين (خاص) وجهان، الوجه الأول، يحسنون أحلى الكلام و المديح عندما يلتقوا مع الفئة المختلفة عنهم، و الوجه الثاني، هو الوجه القبيح الذي يحمل كل معاني البشاعة، و الأخلاق الدنيئة التي يكنٌها في داخلهِ على هذه الفئة عندما يغادروا!. ذات يوم، بعض الأصدقاء في نفس المعهد اللغة الذي كنا ندرس فيه، وتم التعامل معي بابشع صور العنصرية، لأني أنتمي إلي مدينة أخري. في ذلك الوقت، كنت في بداية البعثة. ولقد انصدمت و شعرت حينها بأني منبوذاً. ومع الأيام، تعلمت درس عظيم، هو إختيار الأصدقاء بحذر!.

بإختصار، العنصرية و الطائفية نتيجة سوء التربية على عدم إحترام الآخر. لكل إنسان معتقد أو ثقافة أخرى مختلفة تماماً عن الأخر، وليس لأي إنسان الحق أن يجرد أو يقصي أي شخص بمجرد إنتمائه إلى ثقافة ،أو بلد، أو مدينة أخرى، أو يمنع شخص أن يمارس حقوقه. قال نيلسون مانديلا (لا يوجد إنسان ولد يكره إنساناً آخر بسبب لون بشرته أو أصله أو دينه.. الناس تعلمت الكراهية وإذا كان بالإمكان تعليمهم الكراهية إذاً بإمكاننا تعليمهم الحب .. خاصة أن الحب أقرب لقلب الإنسان من الكراهية) وهنا يجب أن نتعلم الحب و إحترام الآخر بحكم إننا ( طلاب علم ) و ننتمي إلى وطن واحد. رسالتي إلى إخواني وأخواتي الطلبة في مواطن الإبتعاث دعونا نبني الوطن ذا مستقبل جميل، خالي من الكراهية، ونجعل السلام بيننا تحت سقف ( التعايش). وقال الرسول الكريم (كلكم لآدم وآدم من تراب).

  • لا يوجد تعليقات

علي الحكمي

كاتب

في جعبتي حكاية

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs