المبتعثون المتعثرون بين مطرقة الملحقية وسندان جهات الابتعاث

صحيفة مبتعث - هند المالكي

صحيفة مبتعث – ضيف الله الجعيد

تتحطم الأحلام العريضة لفئة من المبتعثين، بعد أن شعروا بتحقيقها حين التحقوا بالإبتعاث وبدأوا مسيرتهم الدراسية في الخارج. تتلاشى أمنياتهم بسبب توقف البعثة أو تأجيلها، أو حتى إنهائها. فهناك عدة عقبات يتعرض لها المبتعث أثناء دراسة اللغة أو خلال المرحلة الدراسية سواء بسبب إهمال الطالب نفسه أو بسبب الشروط المبالغة التي تضعها الجامعات للقبول أو اجتياز مرحلة معينة كاللغة مثلاً أو بسبب إضافات الملحقيات الثقافية ووجهات الابتعاث شيئاً من الصعوبة على مسيرة الطالب الأكاديمية.

ومن باب عدم التركيز على إنجازات المبتعثين فقط، فقد قامت صحيفة مبتعث بدورها على إلقاء الضوء على العقبات التي تواجه بعض المبتعثين، حيث التقت ببعض الطلبة المتعثرين في استراليا لاستطلاع مشاكلهم وآرائهم. فيقول الطالب (م. أ): إنه قدِم للدراسة حين حصل على بعثة منتهية بالتوظيف، وعندما أكمل سنة اللغة ولم يحالفه الحظ في اجتيازها، تقدّم بطلب تمديد مرحلة اللغة لفترة بسيطة، إلاّ أن جهة الابتعاث رفضت الطلب وطالبته بإحضار قبول نهائي من الجامعة، بالرغم من أن جهات الابتعاث الأخرى تمدد لمبتعثيها مدة ٦ أشهر وأحياناً سنة إضافية لمرحلة اللغة، ويضيف الطالب: أصبحت منقطعاً عن الدراسة لكنني بقيت في استراليا للبحث عن قبول نهائي من أي جامعة، ولم أحصل إلاّ على قبولات مشروطة بإنهاء مرحلة اللغة وليست لدي المقدرة المالية لأدرس على حسابي.

ويقول مبتعث آخر إن جهة ابتعاثه التي يعمل موظفاً لديها لم تمنحه إلاّ فترة ٦ أشهر لدراسة اللغة بسبب كونه خريج إحدى الكليات الصناعية بالمملكة، ويقول لماذا لا تتم مساواتنا بزملائنا من حيث طول فترة اللغة والتي تتطلب سنة كاملة على أقل تقدير.

ويستغرب طلاب آخرون ممن يدرسون على حسابهم الخاص اشتراط وزارة التعليم العالي حضور الملتقى الإلزامي للمبتعثين كشرط للإلحاق بالبعثة، في حين إنهم يتواجدون باستراليا للدراسة ولا يمكنهم السفر للسعودية لحضور الملتقى لأسباب مادية أو أكاديمية، متسائلين لعن عدم وجود ملتقى خاص يقام في كل دولة بها مبتعثين.

صحيفة مبتعث، والتي يهمها مصلحة الطالب المبتعث، تطرح هذه التساؤلات على طاولة الملحقية الثقافية والجهات المعنية علّها تجد حلولاً لمساعدة الطلاب على الاستمرار في دراستهم بدلاً من الهدر في رسوم تعليمٍ غير مكتمل.