الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



#بالعلم_نحمي_الوطن

23 مارس, 2015 - 3:21:09 صباحًا آخر تحديث : 23 مارس, 2015 - 3:21:09 صباحًا

صحيفة مبتعث - أحمد السيف

صحيفة مبتعث – أحمد السيف

” على قدر أهل العزم تأتي العزائم ** وتأتي على قدر الكرام المكارم ”

مُذ أن ودعت تراب الوطن وأنا كلما قرأت هذا البيت للمتنبي تتشكل في مخيلتي صورةٌ لكل الذين ارتحلوا عن أهلهم منذ انطلاقة مشروع الابتعاث وحتى الآن سعيا في طلب العلم والنهل من معينه في مختلف أصقاع الأرض.

وأتحدث عن ذوي العزيمة التي كان مردودها إيجابياً دائماً . فليس كل من غادر الوطن للتعلم عاد بما كان يجب أن يعود به على الأقل .

وإن أردنا التعمق قليلاً بجهد الإنسانِ ذي العزيمة المعنية في هذا البيت، فإننا نجد أنه استطاع أن يستوعب لغة أخرى دخيلة بفترة قياسية، ولم يتوقف الأمر على هذا، بل يعني أنه أيضاً استطاع أن يكون مستعداً تماماً لبدء مرحلة دراسية في تخصص معين، أي أنه استطاع أن يدخل جامعة معينة من أوسع أبوابها . وهذا يعود لعزيمته بعد توفيق الله. إلا أن أهل العزم كانت عزائمهم أيضاً من جانب آخر ليس له علاقة بلغة أو بجامعة وحسب !

السلوك ، نعم إنه استطاع أيضاً أن يكوّن سلوكه في بلد له ثقافة مختلفة وأديان مختلفة ، مجتمع كله مختلف، وبالرغم من ذلك فإن الطالب/ة صاحب العزيمة استطاع أن يتحكم جيداً بسلوكه وأن يكون متأثراً بما جاء لأجله، أكثر من أن يتأثر بكل شيء غريب أو دخيل أو غير معروف من قبل من مبادئ وعادات وتصرفات المجتمع الذي يعيش بينهم.

تهانينا للسابقين ، ثم للذين سوف ينجحون بعزمهم بعد توفيق الله.

وفي الجانب الآخر !

“وتأتي على قدر الكرام المكارم”

قد يعجز اللسان عن هكذا مكرمة من هكذا حكومة . ولعل أول من أكرمنا بهذه النقلة التعليمية والثقافية الضخمة هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله .

لقد كان هذا المشروع مثالاً يحتذى به أمام العالم . وكان رسالة للثقة بين الوطن و المواطن، يقرأها كل قريب وبعيد .

وما يتلقاه الوطن من إنجازات ضخمة من بعض المواطنين في الخارج هي في الحقيقة ثمارٌ يصاحبها فخر هذا الوطن بمن مثّلها كطالب علم وأكد ثقتها به .

ولا تتوقف الإنجازات على هذه الصورة فقط !

فالمملكة العربية السعودية كريمةٌ حكومةً ، وشعبًا . وعلى قدر عزائمنا دائماً نجد المكرمات منها

ولم ينتهِ الأمر عندما غادرنا صاحب هذه المكرمة الملكية . فهكذا مكارم لا تموت مع موت صاحبها، بل تبقى، وكلما كان هناك عزمٌ كان هناك مكرمات ، لنرى الملك سلمان يقود هذا المشروع بدعمه متأملاً وواثقاً بالله ثم بأهل العزم طلاب العلم الذين لازالوا يقدمون ثمار رحلتهم التعليمية إلى أغلى وطن.

وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ، وتأتي على قدر الكرام المكارم

ومن باب: “وطنٌ لا نحميه لا نستحق العيش فيه” ، فدعني أقول وبصوت عالٍ .

#بالعلم_نحمي_الوطن

  • لا يوجد تعليقات

أحمد السيف

كاتب

من الصعب أن يتحدث المرء عن ذاته ، لكنني سأجدي محاولة . أُدعى أحمد السيف ، عملت في مجال الإدارة قرابة عشرة سنوات ماضية في أماكن مختلفة ، حاولت زيادة كفائتي العلمية والأكاديمية لسنوات عديدة وعندما جاءت الفرصة المناسبة قررت الدراسة في أمريكا ، أمضيت من العمر تسعة وعشرين عاماً ، مستمر في تطوير ذاتي ، طموح لدرجة عدم الإيمان بالإستسلام ، أستعد لدراسة الموارد البشرية ، مهتمٌ في الأدب .

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs