الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



رحيل محمد علي كلاي :أعظم (ملاكم) في التاريخ يعطي دروسا في نصرة الإسلام بلا (عنف)

15 يونيو, 2016 - 3:14:06 صباحًا آخر تحديث : 20 يونيو, 2016 - 2:57:46 صباحًا

صحيفة مبتعث - حامد خوجة

لو كان العنف منهجاً إسلامياً لكان محمد علي كلاي أقرب شخص لإنتهاجه فهو أسطورة اللكم و الضربات القاضية ولكن محمد علي عَلِمَ أن الإسلام هو دين السلام حقاً فكان نصيراً للمستضعفين و سنداً للمظلومين طوال حياته حتى ظهر صدق نصرته للإسلام في جنازته.

محمد علي أوصى أن تكون جنازته على الشريعة الإسلامية ليحقق بذلك آخر ضربة قاضية له في وجه الإسلاموفوبيا ويجبر التيارات المتشددة على مشاهدة سماحة وقيم الإسلام. فوكس نيوز أحدى الوكالات الإخبارية المعروفة بتوجهها العنصري والتمييزي ضد الإسلام و المسلمين أجبرت على أن تذيع عبر قنواتها القرآن الكريم حين أُبتدأ به ليصل إلى ملايين المشاهدين.

أحد أبرز رموز القرن العشرين استطاع أن يوصل رسالة الإسلام دون أن يعادي أو يُعنف أو ينتقص من أحد بل أجبر الجميع على الإعتراف بأن الإسلام لم ولن يكن يوماً من الأيام دينا داعياً إلى القتل و التفجير و الإغتيال. لم يرد كلاي أن تكون جنازته مجرد كلمات تتحدث عنه وعن إنجازاته أراد أن يُستغل آخر ظهور له على ظهر الأرض للدفاع عن قضية إنسانية وكان له ذلك فلم تغب في جنازته قضية الأمة الاسلامية ( فلسطين ) عن المشهد حيث طالب المُتحدثون بحقوق الشعب الفلسطيني المضطهد.

إن محمد علي رحمه الله نموذج يجب أن تُسطر سيرته كتب الجامعات و المدراس في بلدان المسلمين فهذه الشخصية الاسلامية العالمية من الصعب بل ويكاد من المستحيل أن تتكرر قد واجهة من الظلم و الاجحاف ما جعل منها شخصية تستحق دراستها خاصة في طرق تعاملها مع القضايا الإسلامية والحقوقية و أساليب النضال و الدفاع و إستراتجيات ايصال الفكرة للعالم بمختلف توجهاته حيث أنه من الواضح بأن أجيال الشباب الإسلامي القادمة تواجه وستواجه بعض ما واجه كلاي في مسيرته وتعامل معها كما كان في الحلبة بذكاء وقوة فهو يعلم تماما متى يكون متراخيا لينا ومتى يكون صلبا صارما .

 

بالرغم من اسلاميته الناصعه و أنه لم تسنح له فرصة لإظهار الاسلام وتعاليمه و مفاهيمه إلا واستغلها لنصرة الاسلام خير استغلال مهما كان توجهات و رأي الطرف الآخر الذي يقابله إلا أنه في ذات الوقت جعل العالم كله يجمع على حبه بمختلف أديانه وطوائفه فكان مثالا حقيقا للمسلم الصالح الناصح الفخور بإسلامه وكانت آخر وصية له التي تلتها أرملته كانت للشباب بمختلف أصولهم وجنسياتهم حيث أوصاهم بأن يتخذوا حياته دليلاً على أن المصائب تصنع إنساناً أقوى و لا ينبغي لها أن تسلب من الشباب أحلامهم . جنازة لا يحلم بها رؤساء وملوك حضرها قرابة 15 ألف شاهدين على رحيل بطل كان رمزا للمهمشين رحم الله محمد علي و اسكنه فسيح جناته .

  • لا يوجد تعليقات

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs