27 يناير, 2015 - 3:35:55 مساءً
آخر تحديث : 27 يناير, 2015 - 3:35:55 مساءً
صحيفة مبتعث - أحمد الحميدي
صحيفة مبتعث – أحمد الحميدي
قبل ١٠ سنوات تقريبا ً لم يكن لدى الكثير منّا رغبة الدراسة بالخارج لعدة أسباب من أهمها تكاليف الدراسة والمعيشة باهضة الثمن هناك. وربما كان ذلك أشبه بالحلم الجميل الذي تتمنى أن تستيقظ منه ويصبح واقعاً بالحال!
لم يكن ذلك الحلم بعيداً فقد أصبح واقعاً عندما بدأ بغرس شجرته الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- قبل عدة أعوام. أتاح برنامجه للإبتعاث الخارجي الفرصة لعشرات الآلآف من أبناء وبنات الوطن للدراسة في أفضل جامعات العالم واكتساب أفضل الخبرات العلمية والعملية من خلال الدعم المعنوي والمادي الذي يلقونه خلال دراستهم مما جعل الكثير يشيد بذلك في داخل الدولة وخارجها.
وقد حقق البرنامج -ولله الحمد- نجاحاً ملحوظاً وأثمرت تلك الشجرة ولغة الأرقام كفيلة بالحديث عن ذلك. ليس هذا ماوددت الحديث عنه فالكل يعلم ذلك. لكن وبعد أن رحل والد المبتعثين وقد استثمر فينا الكثير آملاً منّا العودة للوطن ورفع شأنه بسلاح العلم و المعرفة، وددت تبيان رد الجميل له وللوطن من خلال التميّز العلمي والحرص على عكس الصورة الحسنة للمواطن السعودي مع من حولنا فذلك بلا شك سيكون مصدر سعادة له – لو كان بيننا- قبل أن يكون لنا.
ربما الفقد أكبر من وصف الكلمات في والدنا -رحمه الله- ومحاسنه وأفعاله التي تجف الأقلام عن حصرها، لكن لم أجد نفسي إلا وأنا أكتب هذه الكلمات البسيطة
أيُّ حُزنٍ حلّ بَعدَ رحِيلكَ
وأيُّ فِراقٍ يُدُميَ العَينَانِ
يامَن أسّمَيتَ شَعّبَكَ بِشقِيقِكَ
حُبّاً وعَطّفاً بَالِغَ الإحِّسَانِ
سَيُخلِّدُ التارِيخُ كُلَّ جُهُودِكَ
في خِدمَةِ الدِْينِ والعِلمِ والِإنْسَانِ
ربّاهُ .. قَد اخّتَرتَهُ لِجوَارِكَ
فاغفر لعَبدٍ قَد أتَاكَ يارحّمَانِ
وأسّكِنّهُ جِنَانَ عَدنٍ مَع نَبِيّكَ
وأَلِّهِم قُلُوبَنا الصَبرَ والسِّلْوانِ
وَاحّفظ بِلادِي عَلى هَدِّيِ كِتابِكَ
بِقِيادةِ مُقّرِنٍ و مَلِيِكِنَا سَلّـمَانِ
لكن عزاؤنا فيمن بعده سدد الله على الخير خطاهم أجمعين وحفظ مملكتنا من كل سوء.
صحيفة مبتعث - أحمد الحميدي
صحيفة مبتعث – أحمد الحميدي
قبل ١٠ سنوات تقريبا ً لم يكن لدى الكثير منّا رغبة الدراسة بالخارج لعدة أسباب من أهمها تكاليف الدراسة والمعيشة باهضة الثمن هناك. وربما كان ذلك أشبه بالحلم الجميل الذي تتمنى أن تستيقظ منه ويصبح واقعاً بالحال!
لم يكن ذلك الحلم بعيداً فقد أصبح واقعاً عندما بدأ بغرس شجرته الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- قبل عدة أعوام. أتاح برنامجه للإبتعاث الخارجي الفرصة لعشرات الآلآف من أبناء وبنات الوطن للدراسة في أفضل جامعات العالم واكتساب أفضل الخبرات العلمية والعملية من خلال الدعم المعنوي والمادي الذي يلقونه خلال دراستهم مما جعل الكثير يشيد بذلك في داخل الدولة وخارجها.
وقد حقق البرنامج -ولله الحمد- نجاحاً ملحوظاً وأثمرت تلك الشجرة ولغة الأرقام كفيلة بالحديث عن ذلك. ليس هذا ماوددت الحديث عنه فالكل يعلم ذلك. لكن وبعد أن رحل والد المبتعثين وقد استثمر فينا الكثير آملاً منّا العودة للوطن ورفع شأنه بسلاح العلم و المعرفة، وددت تبيان رد الجميل له وللوطن من خلال التميّز العلمي والحرص على عكس الصورة الحسنة للمواطن السعودي مع من حولنا فذلك بلا شك سيكون مصدر سعادة له – لو كان بيننا- قبل أن يكون لنا.
ربما الفقد أكبر من وصف الكلمات في والدنا -رحمه الله- ومحاسنه وأفعاله التي تجف الأقلام عن حصرها، لكن لم أجد نفسي إلا وأنا أكتب هذه الكلمات البسيطة
أيُّ حُزنٍ حلّ بَعدَ رحِيلكَ
وأيُّ فِراقٍ يُدُميَ العَينَانِ
يامَن أسّمَيتَ شَعّبَكَ بِشقِيقِكَ
حُبّاً وعَطّفاً بَالِغَ الإحِّسَانِ
سَيُخلِّدُ التارِيخُ كُلَّ جُهُودِكَ
في خِدمَةِ الدِْينِ والعِلمِ والِإنْسَانِ
ربّاهُ .. قَد اخّتَرتَهُ لِجوَارِكَ
فاغفر لعَبدٍ قَد أتَاكَ يارحّمَانِ
وأسّكِنّهُ جِنَانَ عَدنٍ مَع نَبِيّكَ
وأَلِّهِم قُلُوبَنا الصَبرَ والسِّلْوانِ
وَاحّفظ بِلادِي عَلى هَدِّيِ كِتابِكَ
بِقِيادةِ مُقّرِنٍ و مَلِيِكِنَا سَلّـمَانِ
لكن عزاؤنا فيمن بعده سدد الله على الخير خطاهم أجمعين وحفظ مملكتنا من كل سوء.