الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



سر الإبداع في الحياة

30 يناير, 2014 - 3:33:41 صباحًا آخر تحديث : 30 يناير, 2014 - 3:34:35 صباحًا

صحيفة مبتعث - نجلاء إبراهيم بن هليل

صحيفة مبتعث – نجلاء إبراهيم بن هليل
ألا ليت سيارة أبي تعود يوما .. لأخبرها حكاوي الباص دوما..
في الغربة الكثير من المبتعثين مرغم لابطل على إستخدام وسائل المواصلات العامة لقضاء العديد من المشاوير وخصوصا “مشوار الجامعة” . إنها تجربة مثيرة تجعلك تارة تشعر بالضجر وأخرى بالمتعة . ولمن إعتاد ركوب الباص صباحا فهو بلا شك سيلاحظ صمت الركاب مقارنة بالفترات التي تليها . فالبعض يحب استغلال الوقت في القراءة  .. والبعض يستمتع بسماع موسيقته المفضلة وآخرين يمنحون أنفسهم وقت للتأمل . وغالبا ما أكون من النوع الأخير . وماحدث معي اليوم كان حقا مدعاة للتأمل . فلقد تسلسل إلى مسامعي صوت طفلة بريئة كانت تسرد قصة عناء الإنتظار حينما كانت في رحلة مع والديها لبرج ايفل في باريس . وفي لحظات سريعة استرجعت ذكرياتي عندما ذهبت لزيارة هذا البرج من عدة سنوات وعانيت من نفس المشكلة . مالفت نظري هو أن التجربة واحدة ولكن صوت الرواية وأسلوب السرد مختلف . كانت الكلمات تخرج من فمها كما لو كانت فراشات تحوم حول مجموعة من الزهور البريئة التي كانوا برفقتها . ترى هل سأسرد قصتي الآن بنفس اسلوبها العفوي البسيط ؟ … هل سأكون بذات الحماس والتعجب !! صوت تلك الطفلة جعلني أشعر بأن صوت الطفولة عذوبة وبراءة … وصوت الشباب جاذبية وإدراك… وصوت الكهولة وقار وحكمة . وأن الإختلاف هو سر الإبداع في الحياة . أحسست حينها أن ركوب الباص بدلا من سيارة أبي الخاصة مهما تذمرت منه له جمال وقيمة مختلفة .. فلو كانت وتيرة الحياة تسير على نمط واحد .. ولو كانت حياتنا تشبه حياة الآخرين لن نشعر بقيمة الإختلاف و التميز . فسبحان من جعل الاختلاف رحمة ونعمة.
شكرا أيتها المربية القاسية فلقد وجدت نفسي في الباص مختلفة ..مسلمة .. عربية .. بملامح شرقية نجدية … وغير ذلك من الإختلافات . لم أشعر بذلك حينما كنت في الوطن .كنت أشبه صفات الكثير من بنات السعودية وخصوصا بنات الرياض …
همسة لكل قارئ.. لاتخشى الخوض في ثقافة الإختلاف … استمتع بجمال الإختلاف … كن مختلف لتكون متميز.. فتخطيط القلب المتعرج يدل على استمرار الحياة .

 

  • 19 تعليق

نجلاء إبراهيم بن هليل

كاتب

محاضر بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن - كلية التصاميم والفنون- قسم تصميم الأزياء والنسيج باحثة دكتوراه في تاريخ المنسوجات والأزياء. PhD Student, Design Practice, Textile and Clothing History, University of Southampton, Winchester School of Art- ‎‪najla4017blog.blogspot.co.uk‬‎

مبدعه يانجلاء كما عهدناك ..
انتظر أبداعاتك بشغف فهي معبره وتحكي واقع المبتعث كما تصور بدقه الأحداث التي تواجهه ..
يعجبني فيك إعتزارك بالفتاة المسلمه السعوديه وتصويرها للتكيف في بلاد الغربه ..

    مرحبا غاليتي لمياء . بكل صدق كما تنتظرين قراءة مقالي أنا انتظر أيضا بنفس اللهفة رؤية تعليقك. لأن ذلك يمنحني وقودا للاستمرار. عزيزتي تصوير واقع الابتعاث مهم لكل مبتعث حتى تكون نظرته إيجابيه لتخفيف معاناته. ولغير المبتعث حتى يكون على علم بطبيعة معاناة الآخرين . المعاناة داخل الوطن وخارجه واحده في الغالب ولكن تفاصيلها مختلفة من شخص لآخر. المهم أن ندرك قيمة جعل الألم أمل. دمت وفيه دوما وأبدا.

سلمت اناملك ياد.نجلاء على هذا المقال

حروفك ألمعية طبعت على ورق من ذهب،،تستمد نورها من قلب قوي ملائكي،،الى الأمام يا نجلاء،،امتعي كل مبتعث ومبتعثة بحلاوة تجربتك رغم مرارتها،،وفقك الله

حين ترينا الحياة وجهها القاسي… وتبدأصفحات ايامنا وكتابهابتدوين ماعشناه ومايصادفنا ويتصادم معناخلال حياتنا وتجاربنا اليوميه هنايبدأالسؤال من أنا ؟ وهل أنا مختلف !!! هذ االتنوع وتراكم الخبرات والتجارب الإنسانية على بعضها احيانااعطى الحياة رونقاً وألواناً جميلة رائعة وايضا اصبحنا اكثر صلابة لمتغيراتها واضاف لشخصيتنا اختلاف وتميز لذلك اشاركك الرأي والرؤيه واتمنى لك المزيد من التميز والانفراد في الفكر والطرح

    مرحبا ياحبيبة قلبي أم الوليد (غاده). أنت معي دوما قلبا وقالبا. كلماتك الندية بسلم لكل معاناتي . تشجيعك الدائم لي يجعل من المستحيل لا مستحيل. كنت اكتب لنفسي وأجمع الذكريات بهدوء. ولكنني أدركت أن متعة مشاركة هذه الذكريات مع اهلي واصدقائي واحبابي أجمل بكثير من الاحتفاظ بها بصمت. دمت أروع أخت وأجمل سند وأقوى مشجعه لي.

ماشاءالله عليك يانجول مبدعه ، صحيح الغربه قاسيه ومؤلمه لكنها فجرت مواهب مدفونه استمري والله يوفقك ويحقق لك مبتغاك

    مرحبا د. غزلاء. اللهم آمين لدعواتك الجميلة . سعيدة جدا بتعليقك الجميل. فعلا بعض المواقف تجبرنا على البوح. لذا اتمنى أن يكون بوحي لطيف.. رقيق … ممتع … مفيد . دمت بكل سعادة.

مقال جميل كجمال روحك ياعزيزتي ..ابدعتي ورسمت السعاده في قلوبنا وحملتينا في رحلة الي ذكريات الطفوله ومشاعرها ..وفقك الله

    مرحبا د.أمل أسأل الله أن يكتب لنا أجمعين سعادة الدارين . دمت مشرقه في جميع تعليقات مقالاتي.

هنيئا لنا بتلك المربية القاسية التي توجت الابداع المختزل في شخصك
أشعتك ياسيدتي تبعث النشاط وتبدد الأمل دمت مبدعه دوما

    مرحبا عزيزتي مون سعيدة جدا بتعليقك المربية القاسية علمتني أهمية مشاركة التجارب والخبرات. لذا كان واجبا علي نقلها قدر استطاعتي. دمت رمزا للوفاء

هنيئا لنا بك وبقلمك الرائع كما عودتينا دائما وجميل جدا الصورة التي أتيتي بها تحكي واقع الحياة ذكرياتك الجميلة أتت بعد تجربه طويله وستبقى وتزيد بتحقيق أحلامك ومستقبلك الواعد.

    مرحبا غاليتي نهله . كما تنتظرون مقالاتي أنا أيضا انتظر تعليقاتكم التي تزيد من حماسي وتدعمني نفسيا. دمت بكل خير وود

حروفك ألمعية رتبتيها على ورق من ذهب,,تستمدين نورك من قلب قوي ملائكي,,الى الأمام نجلاء,,امتعتي كل مبتعث و مبتعثة بحلاوة تجربتك رغم مرارتها,,بالتوفيق

    مرحبا عزيزتي مها. سعيدة جدا جدا جدا بتعليقك. فأنت رفيقة المعاناة منذ أن بدأت. عشنا سويا لحظات لايمكن نسيانها. ومتعتي لم تكن فقط خوض التجارب معك ولكن أيضا وجودك كمتابعه لي يجعلني أشعر بالحماس أكثر . دمت رفيقة رقيقة في الغربة والوطن.

يعطيك العافيه د.نجلاء فأنتي جعلتي الاحساس له مقايس في المجتمع واعطيتي نظره واضحه بما يدور حولنا

    مرحبا عزيزتي نوره. لابد من تجربة المحاولة لجعل المعاناة معافاة. مانشعر به كمبتعثين من ضغوطات مختلفة مؤلمة وصعبه لابد أن تكون دروس وعبر. إنها لحظات ثمينة من أعمارنا. لذا لابد أن نفيد ونستفيد. دمت بكل ود وخير.

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs