7 أكتوبر, 2014 - 3:25:34 مساءً
آخر تحديث : 7 أكتوبر, 2014 - 3:25:34 مساءً
صحيفة مبتعث - محمد بن عبدالجبار السُلمي
صحيفة مبتعث – محمد السلمي
في الإجازة الصيفية الماضية زارني في السعودية أحد الزملاء مُسلّماً. وبعد تجاذب الأحاديث بيننا طلب مني مبلغاً من المال سُلفة. وأتبع طلبه بعبارة “أنتم الدكاترة المبتعثون للخارج أموركم المالية على أفضل حالٍ وتأخذوا راتبين”!
ابتسمتُ ابتسامة صفراء ، وقلتُ له حسناً أبشر بما تُريد.
يتوقع الكثيرون – كما هو حال زميلي – أن الأمور المالية للمعيدين مشجعة ، وتفوق غيرها من الوظائف الأخرى. ولكن الواقع خلافُ ذلك. فعلى سبيل المثال ؛ الرواتب الأساسية للمعيدين أقل من رواتب نظرائهم في التعليم العام. بالرغم أن المؤهل واحد. وأضف عليها أن أغلب المعيدين تخرجوا بمعدلات عالية. فهل إكراماً لتفوقهم ؛ تنزل رواتبهم !
أما المبتعثون للخارج فأمورهم المالية لها حكاية أخرى. فتقطعُ السكينُ نصف الراتب الأساسي ، لكنها تعجز عن قطع نصف المبلغ المخصص للتقاعد ، فتؤخذ 9 % كاملة! وفوق هذا بعض موظفي الدولة يأخذوا راتبهم الأساسي كاملاً أثناء الابتعاث مع مكافأة الابتعاث مع تذاكر سفر من الدرجة الأولى!! فلماذا هذا التناقض؟؟
ألسنا جميعاً على ثغرة في خدمة بلدنا! فلماذا نُحرم من هذه المزايا؟ هل أحدنا ابن البطة السوداء ، والآخر ابن البطة البيضاء؟؟؟
أما البدلات فحكايتها حكاية مضحكة ومبكية في نفس الوقت. تخبطت الجامعات فيها تخبط ليس له رأس ولا رجل. فتارة يُصرف ، وأخرى يُقطع ، ومرة يُطالب بإرجاع ما صُرف. وكأن وزارة التعليم العالي أو الجامعات ليس فيها رجل رشيد قادر على حسم القرار!
والمعضلة الأخرى التي تفاوتت الجامعات فيما بينها ؛ هي ترقية المبتعث من معيد إلى محاضر. فالبعض يُرقي ، والبعض الآخر يرفض استنادا إلى النظام على زعمهم. أحدهم بلا شك مخالف للنظام! يترتب على عدم الترقية ، عدم احتساب سنوات الخدمة في فترة الإعادة في مكافأة نهاية الخدمة. وإن كان هناك نفيٌ على استحياء لهذه القضية. عدم وجود نظام واضح وصريح تُلزم به الجامعات خلق هذه المشكلة.
ومضة : القيادات القادمة لبلدنا العزيز ستكون منا معشر الشباب. فالله الله بهذه اللوائح التي أكل عليها الدهر وشرب. تعاهدوها بالتطوير والتحديث.
طابت أوقاتكم
صحيفة مبتعث - محمد بن عبدالجبار السُلمي
صحيفة مبتعث – محمد السلمي
في الإجازة الصيفية الماضية زارني في السعودية أحد الزملاء مُسلّماً. وبعد تجاذب الأحاديث بيننا طلب مني مبلغاً من المال سُلفة. وأتبع طلبه بعبارة “أنتم الدكاترة المبتعثون للخارج أموركم المالية على أفضل حالٍ وتأخذوا راتبين”!
ابتسمتُ ابتسامة صفراء ، وقلتُ له حسناً أبشر بما تُريد.
يتوقع الكثيرون – كما هو حال زميلي – أن الأمور المالية للمعيدين مشجعة ، وتفوق غيرها من الوظائف الأخرى. ولكن الواقع خلافُ ذلك. فعلى سبيل المثال ؛ الرواتب الأساسية للمعيدين أقل من رواتب نظرائهم في التعليم العام. بالرغم أن المؤهل واحد. وأضف عليها أن أغلب المعيدين تخرجوا بمعدلات عالية. فهل إكراماً لتفوقهم ؛ تنزل رواتبهم !
أما المبتعثون للخارج فأمورهم المالية لها حكاية أخرى. فتقطعُ السكينُ نصف الراتب الأساسي ، لكنها تعجز عن قطع نصف المبلغ المخصص للتقاعد ، فتؤخذ 9 % كاملة! وفوق هذا بعض موظفي الدولة يأخذوا راتبهم الأساسي كاملاً أثناء الابتعاث مع مكافأة الابتعاث مع تذاكر سفر من الدرجة الأولى!! فلماذا هذا التناقض؟؟
ألسنا جميعاً على ثغرة في خدمة بلدنا! فلماذا نُحرم من هذه المزايا؟ هل أحدنا ابن البطة السوداء ، والآخر ابن البطة البيضاء؟؟؟
أما البدلات فحكايتها حكاية مضحكة ومبكية في نفس الوقت. تخبطت الجامعات فيها تخبط ليس له رأس ولا رجل. فتارة يُصرف ، وأخرى يُقطع ، ومرة يُطالب بإرجاع ما صُرف. وكأن وزارة التعليم العالي أو الجامعات ليس فيها رجل رشيد قادر على حسم القرار!
والمعضلة الأخرى التي تفاوتت الجامعات فيما بينها ؛ هي ترقية المبتعث من معيد إلى محاضر. فالبعض يُرقي ، والبعض الآخر يرفض استنادا إلى النظام على زعمهم. أحدهم بلا شك مخالف للنظام! يترتب على عدم الترقية ، عدم احتساب سنوات الخدمة في فترة الإعادة في مكافأة نهاية الخدمة. وإن كان هناك نفيٌ على استحياء لهذه القضية. عدم وجود نظام واضح وصريح تُلزم به الجامعات خلق هذه المشكلة.
ومضة : القيادات القادمة لبلدنا العزيز ستكون منا معشر الشباب. فالله الله بهذه اللوائح التي أكل عليها الدهر وشرب. تعاهدوها بالتطوير والتحديث.
طابت أوقاتكم