25 أغسطس, 2015 - 7:28:31 صباحًا
آخر تحديث : 25 أغسطس, 2015 - 9:49:37 صباحًا
صحيفة مبتعث - علي الغامدي
صحيفة مبتعث
ثقافة لعينة تلك التي بنيت على الشك و تجعل بين الرجال والنساء حاجزا كهربائياً يقضي على الحقوق بينهما. هُناك مخلوقات قبيحة يقال أنها على هيئة بشر وضعوا لنا قوانين عوجاء وجعلونا نسير عليها عنوة ولكي يضمنوا تمسكنا بها غرزوا أوتادها على ظهر الدين. حتى يوهمونا بأن من يخالف هذه العادات هو خارج عن دينه. ياعزيزي ليس من الأدب أن تمر من أمام زوجة أخيك فلا تُسلم عليها خشية الفتنة بل هي من قلة الأدب. ليس من الدين أن تخجل من اسم أمك وأخواتك وتخفيها وكأن أسماءهم نُقشت على عورتك. ليس ديوثاً من يتصور مع اخته في رحلة كانوا مستمتعين بها ، ليس مسحورا من يدلل أمه وأخواته من المتزوجين ، ليس خروفاً من يقع في غرام زوجته ويصرح بحبها. ياعزيزي ، الدين لايقول لك “طق السالفة” مع موظفة الإستقبال الحسناء وإذا ركبت السيارة مع بنت عمك تبلع لسانك الطويل وتتظاهر بالتقوى والصلاح. دعني أحدثك ياعزيزي ، إن كانت هذه تصرفاتك فلا بأس أن تحتفظ بها لنفسك ونسأل الله أن يُلهم أهلك الصبر وأن يُبدلهم خيراً منك. لكن إياك أن تنثُر القمامة على نساء المسلمين وتعتقد أن من لايتبع فقهك الأعوج خارج عن الدين مستباح العرض. سمعنا كثيراً من يطعن في عرض امرأة لم تلتزم بشكل الحجاب الذي “هو” يريد ، وسمعنا من أخذ “ينقنق” على عرض فتاه لأنها تكلم الرجال في العمل. ورأينا كثيراً نحن معشر الشباب من يتظاهر بلبس رداء الشرف أمام العامة وإذا خلى بأصحابه خلع هذا الرداء ليبدى سوءة أخلاقه أمامهم ، فيحرم ظهور النساء المسلمات في الملاعب مثلاً ويتبادل صور “المزز” مع أصحابه على الخاص. الإنسان قد لايكاد يعرف نيته “هو” في العمل ويسأل الله الإخلاص ، ويأتي آخر ويفسر نيته ونوايا الناس من حوله ، أصلح نيتك ودع عنك الآخرين.
وأخيراً:عودوا إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتعلّموها مجدداً من مصادرها الصحيحة وستجدون أن حياتهم كانت طبيعية يتواجد فيها الرجال والنساء ويتحدثون إلى بعضهم البعض عندما كان المجتمع يُقدم الثقة ومن يجعل الشك منهجاً له فعلاجه الجلد.
دمتم بود ولي عودة
صحيفة مبتعث - علي الغامدي
صحيفة مبتعث
ثقافة لعينة تلك التي بنيت على الشك و تجعل بين الرجال والنساء حاجزا كهربائياً يقضي على الحقوق بينهما. هُناك مخلوقات قبيحة يقال أنها على هيئة بشر وضعوا لنا قوانين عوجاء وجعلونا نسير عليها عنوة ولكي يضمنوا تمسكنا بها غرزوا أوتادها على ظهر الدين. حتى يوهمونا بأن من يخالف هذه العادات هو خارج عن دينه. ياعزيزي ليس من الأدب أن تمر من أمام زوجة أخيك فلا تُسلم عليها خشية الفتنة بل هي من قلة الأدب. ليس من الدين أن تخجل من اسم أمك وأخواتك وتخفيها وكأن أسماءهم نُقشت على عورتك. ليس ديوثاً من يتصور مع اخته في رحلة كانوا مستمتعين بها ، ليس مسحورا من يدلل أمه وأخواته من المتزوجين ، ليس خروفاً من يقع في غرام زوجته ويصرح بحبها. ياعزيزي ، الدين لايقول لك “طق السالفة” مع موظفة الإستقبال الحسناء وإذا ركبت السيارة مع بنت عمك تبلع لسانك الطويل وتتظاهر بالتقوى والصلاح. دعني أحدثك ياعزيزي ، إن كانت هذه تصرفاتك فلا بأس أن تحتفظ بها لنفسك ونسأل الله أن يُلهم أهلك الصبر وأن يُبدلهم خيراً منك. لكن إياك أن تنثُر القمامة على نساء المسلمين وتعتقد أن من لايتبع فقهك الأعوج خارج عن الدين مستباح العرض. سمعنا كثيراً من يطعن في عرض امرأة لم تلتزم بشكل الحجاب الذي “هو” يريد ، وسمعنا من أخذ “ينقنق” على عرض فتاه لأنها تكلم الرجال في العمل. ورأينا كثيراً نحن معشر الشباب من يتظاهر بلبس رداء الشرف أمام العامة وإذا خلى بأصحابه خلع هذا الرداء ليبدى سوءة أخلاقه أمامهم ، فيحرم ظهور النساء المسلمات في الملاعب مثلاً ويتبادل صور “المزز” مع أصحابه على الخاص. الإنسان قد لايكاد يعرف نيته “هو” في العمل ويسأل الله الإخلاص ، ويأتي آخر ويفسر نيته ونوايا الناس من حوله ، أصلح نيتك ودع عنك الآخرين.
وأخيراً:عودوا إلى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتعلّموها مجدداً من مصادرها الصحيحة وستجدون أن حياتهم كانت طبيعية يتواجد فيها الرجال والنساء ويتحدثون إلى بعضهم البعض عندما كان المجتمع يُقدم الثقة ومن يجعل الشك منهجاً له فعلاجه الجلد.
دمتم بود ولي عودة