كان لدي صديق, وما زلت أبحث عنه!

صحيفة مبتعث - عبدالرحمن المسعودي

صحيفة مبتعث – عبدالرحمن المسعودي

من الأشياء الجميلة التي تمر علينا كمبتعثين, الصحبة الحلوة. يخرج الشخص منا من قريته او مدينته الى دولة الإبتعاث متوجهاً الى طريق لا يعلم ملامحه حتى يصل إليه. يتعرف على محمد من الجنوب واحمد من الشمال وخالد من الشرقية وعبدالله من الغربية وبندر من الوسطى, بعد وصوله الى مكان دراسته. ومن الطبيعي ان يبحث الشخص منا على صديقة الخاص الذي يرافقة ويستأنس في الحديث معه. وهذا النوع من الصداقة مهم في اغلب الاوقات لما فيه من التالف والتكاتف والتفائل.

سعيد طالب متفائل وطموح. دائماً يرى الحياة من الجانب المشرق. ومن الأشياء المميزة في سعيد, حبه في تعلم جميع ما يدور حوله من ثقافة والحياة الإجتماعية التي يعيش فيها. كل شي في سعيد سعيد. ولكن كان هناك أمر محير في سعيد. رغم تفكيرة الواعي وقدرته الهائلة في التفكير والتفكر (ماشاء الله), يجد نفسه كثيراً في صفحات الكتب ولكن تفكيره دائماً خارج حدود الصفحات التي يقرؤها. ويبدوا بأنه ذو خيال واسع. سعيد دائما منشغل البال، يفكر كثيراً وكثيراً وكثيراً.. سعيد سعيد في الفرصة التي أُتيحت له في الدراسة خارج المملكة, ولكن يبدوا انه يُلملم أوراقه المنثورة في فكرة. لا نعلم من قصة سعيد, إلا أنه طالب متفائل وطموح ويرى الحياة من الجانب المشرق.

هناك الكثير من هذا السعيد. أصحاب الهمم الكبيرة والأخلاق الرفيعة. ولكن والمهم ما هي بقية أو نهاية قصة سعيد؟ هل سعيد سيبقى سعيدا ؟ وإلى أين تفكيرة الكثير سيقوده؟ وماذا يفكر به؟ كل هذه أشياء نرغب في معرفتها ومن الرائع بأن تكون النهاية سعيدة .. وسعيد من يُكمل هذه القصة!

للحديث بقيِّه..