الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



لا مبالاة مبتعث

15 سبتمبر, 2014 - 7:17:12 صباحًا آخر تحديث : 15 سبتمبر, 2014 - 7:17:12 صباحًا

صحيفة مبتعث - أحمد الجهني

صحيفة مبتعث – أحمد الجهني

يتواجد حالياً في امريكا أعداد كبيرة من الطلاب المبتعثين عن غيرها من الدول، حتى لك أن تتخيل امريكا التي تتكون من خمسين ولاية، هناك بعض الولايات والمدن تحديداً متكدسة بالطلاب السعوديين. حتى وصل الأمر ليس لمعاهد اللغة فقط بل حتى الجامعات في بعض التخصصات. لا يهم حقيقة بقدر تحقيق الأهداف التي من أجلها تم ابتعاث الطالب والنفقة عليه حتى ينتهي من دراسته وحصوله على الشهادة والعودة بها الى من حيث أتى, للمساهمة في تنمية المجتمع ورقيه في التعليم ونواحي أخرى.

إلا أنه من الملاحظ حالة اللامبالاة عند بعض المبتعثين، وللأسف مجهود وانجازات بعض الطلاب يهدمها ويفسدها مجموعة أخرى !
ولكي لا يتذمر بعض المبتعثين من هذه الفئة التي تعيقهم أحياناً .. وتهدم الكثير .. والمساهمة بطريقة أو بأخرى في إعطاء فكرة مختصرة عن المبتعث السعودي لا تكون في صالحه.ولكي أيضاً لا يصرخ أحدهم ويقول “المبتعثين ناقصين تشوية سمعة !” وعليه قررت كتابة هذه الجمل المفيدة.

هناك من الطلاب فخر لنا جميعاً فمنهم من حصل على جائزة تفوق، وآخر في براءة اختراع، وثالث في بحث علمي منشور .
إلا أن هذا لا يكفي في مقابل ما تقدمه المجموعة الأخرى من إساءة وتشويه سمعة للمبتعثين السعوديين، طبعاً من غير قصد لكن أفعالهم هي من تؤدي إلى هذه النتيجة.
في إحدى الجامعات الامريكية، أنهى طالب دكتوراة في خلال السنتين أغلب المواد الدراسية من خارج التخصص !
بمعنى ليس لها علاقة من قريب أو بعيد ولا حتى مدخل أو مقدمة أو لربما جملة مفيدة في التخصص !
وعندما تقدم للاختبار الشامل تفاجأ القسم عندما نظر في كشف درجاته وناقشوا الطالب عن سبب عدم أخذه لمواد في التخصص وأن المواد التي أخذها من خارج التخصص ! هذا الفعل أدى الى تشديد القسم وتغيير بعض الأنظمة والتي أصبحت أكثر صرامة وشدة من ذي قبل بسبب فعل هذا الطالب الذي توقع أنه ذكي بمفرده ولن يكتشفه أحد. وبفضل ما فعله الطالب أصبح هناك اختبارين شاملين وكان في الماضي اختبار واحد، باللإضافة بعض المواد تحتاج الى إذن المشرف الدراسي لأخذها حتى لو كانت في التخصص. وهذه إحدى حالاات اللامبالاة من البعض، وبعض التصرفات الغبية التي تضر زملائه من المبتعثين السعوديين تحديداً.

مثال قريب من السابق: في إحدى التخصصات لمرحلة الدكتوراة: أنهى ما يقارب ستة طلاب سعوديين مرحلة المواد الدراسية و الاختبار الشامل بنجاح منذ ما يقارب السنة، إلا أن الأغلبية منهم لم يتقدم بخطة البحث التي تكون بداية المشوار لمرحلة الرسالة. وهذا من شأنه في المستقبل القريب أن يؤثر على زملائهم من هم في مرحلة دراسة المواد حالياً لوضع مشابه لما حدث في المثال السابق.

للأسف بعض التصرفات تدل على حماقة مرتكبها ،، وبعضها الآخر غبية حتى تصاب بالذهول وعلامات الاستفهام والتعجب، والمحزن مثل هذه التصرفات سبب في خلق بعض العوائق واستحداث بعض الأشياء التي ليست من صالح المبتعث.
لأن بعض روساء الأقسام للأسف، يقيس على ما حدث ويعمم الحالة على البقية ! فيتضررون منها.
ما تم طرحه في السابق هي أمثلة واقعية حصلت، ليس لها من المبالغة نصيب. ثم إن بعض المبتعثين يفكر غالباً في أسهل الطرق لإنجاز شيء من متطلبات الدرجة العلمية وفي نفس الوقت يريد أن يكون مثل الذي تفوق بجائزة علمية أو بحث منشور. هذا البعض يفكر أن يكون مثل الذي تعب وأجتهد وبذل كثير من وقته في المكتبة وقراءة الكتب وعمل الأبحاث.
وهذا البعض أيضاْ سيكون شبح يطارد المتميزين ويسابقهم على المناصب والترقيات، يريد أن يكون أفضل منهم في كل شيء من لا شيء.
قد يكون بعض الكلام مكرر، لكن ماسرني وأسعدني عزيزي القارئ هو وصولك لهذا السطر، والأهم أن يكون بدون تذمر، كذلك أعتقد أنني كنت خفيف الظل في كلماتي ! لا أظنها تزعجك ولا تحدث حتى الضجيج ..
وبها انتهيت .
أحمد ..

  • تعليق واحد

تعليقا على المثال الأول:
أجزم أن الطالب لم يتعمد تسجيل مواد خارجية ، بل أنه عن جهل منه وعدم علمه ما المواد المفروضة في خطته الدراسية. فهذه الحالات مرت عليا كثيرا أثناء عملي في الجامعات السعودية حيث أن الطالبة لا تعلم ما المواد التي يفترض تسجيلها، وهنا الخطأ لا يقع عليها وحدها. أين الإرشاد الاكديمي ؟؟ أين المتابعة من وحدة الشِون الأكاديمية ؟!!

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs