مبتعثة، أبوها شيخٌ كبير!

صحيفة مبتعث - علي العسيري

صحيفة مبتعث – علي عسيري
أنصتي لي يا ضِلعي المُعوج، بِلاد العُرب تذكُر فتاة كشفت هيّ عن عيّنيها فتغنى بِها ” المتردية والنطيحة ” أما ” ما أكل السبع ” فهو تحت الثرى يواري سؤاته، ثم كشفت عن رأِسها فعُولِمت ولوبِرت – يبدوا أن المهرطقون نالت منهم دواب الأرض أخيرًا -، ثم تخلت عن الرِداء فلّم ينظُر لها أحد!، أليس عالمُنا بغريب يا بقايا أُمي ”حواء“؟ أخشى من الوقت أن تتحطم معه روابط الأمومة لنعود من بعد عِلمنا أُميون يدفنون بناتهم تحت التُراب من سوء “ما عادت به”.

عندما تعُودي من الإستجمام في بلاد الروم أو الفرنجة – أستميحُكِ عِذراً أقصد بعد عودتك من رحلة طلب العِلم – ننتظر منكِ أضعاف ما نطّلبه من شبيه أدم – أنا لا أتحدث عن الجزية هُنا – أريد منكِ فقط أن تدلي بدلوك مع الرعاه لا بعد أن يصدر الرعاة فأبوكِ ليس شيخٌ كبير إن كان لكِ شيخًا. أريدك أن تعثي بالأفكار الخاطئة لِتُنتِجي مِنها ريحٌ تُجري بسفينتنا الى الأمام، أُريد أن يُشار إليكِ بالبنّان لا البنات، وإن كان تغيُرك لمصلحتنا فتغيري لا مانع ياسيدتي! آما آن تكوني مُحملةً بِأطفال لا يمتون لواقعنا بِصلة لا من قريب ولا من بعيد فعسى أن يستجيب الله لنا أن لا تضعي حملك!

سَيدتي أنا لا أحوم حول الحِمى، أنتي أمي وأختي وذات ليلة سيُختم أسم إبنكِ بإسمي لذا عليّ أن أعلم ما تحمله أم أبنائي. أنتي نِصفُ المجتمع – وسوف تفنا سُلالة شبيه أدم بدون بقايا حواء – أنتي الدولاب القويم إن أردتي. فجل في عُلاه قوّم أدم بما فضّل هو سُبحانه! الأمر ليس إختيارياً لأدم. وعلى هذه القوامة تترتب كل إبرة في قش مجتمعنا ” وليت أدمُنا المعاصِر يعي! “.

أما أنت يا أدم يا قويم فأخشى أن الكاسيات العاريات المائِلات المُميلات مالّن بِك مداريّ الجدّي والسَرطان حتى إنحنى ظهرُكَ وإشتعل الرأس عُرفًا!