الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



معايير النشر في الصحافة

14 أكتوبر, 2014 - 4:55:47 صباحًا آخر تحديث : 14 أكتوبر, 2014 - 4:55:47 صباحًا

صحيفة مبتعث - صالح منصور

صحيفة مبتعث – صالح منصور

هناك مدارس مختلفة في هذه المعايير و من المؤكد أن تلك المعايير تختلف بإختلاف المدرسة على سبيل المثال الشرق الأوسط مدرسة تختلف عن مدرسة الحياة أو جريدة الحياة كلاهما الشيطان في عين المواطن و أن قسيت في هذه الكلمة لكن يبقى المحتوى هو الحكم ، هل تفضل أحدهم عن الآخر؟ الجواب من المؤكد “و الله ما ادري وش السالفة” لأن هاتين المدرستين يختلفون جذريا عن بعض مع أنهم مدرسة بريطانية كلاسيكية.

في حقيقة الأمر أن هاتين الصحيفتين من مدرسة بريطانية بحته و لها معايير “خاصة” بها ، أيضا هناك صُحف سعودية من المدرسة الفرنسية العريقة و المدرسة الأمريكية و لكن في النهاية القارئ هو من يحدد كمية المبيعات أو الدخل بمعنى اصح…! الكل يقلق من هذه النقطة بالتحديد و السبب أن كل ما يكتب من أفكار ليس موضوع للمساومة ، على أي حال الآن بداية الدرس أو التذكير في معايير النشر في الصحافة بشكل عام.

أولاً التوقيت و هو من المعايير المهمة و الدليل على ذلك نجاح بعض الصحف الألكترونية اليوم بسبب التوقيت المناسب لنشر الخبر ، فتلك الأخبار التي تنشر بعد الحادثة مباشرة هي التي تسجل عدد كبير من الزوار للموقع أو مشتريات أكثر لصحف المطبوعة.

ثانياً أهمية الخبر جدا مهم فخبر الإنفجار الذي قتل عشرات الأشخاص أهم من خبر حادث مروري و هناك ثلاثة مصابين.

ثالثاً الحدود الجغرافية للخبر و ما يهم القارئ هو ما يكون على مقربة منه فذلك القارئ في ضواحي مدينة تبوك لا يهمه خبر انخفاض معدل الإنجاب في اليابان.

رابعاً أخبار المشاهير ، العريفي و العودة و القرني مثلاً أخبارهم غير قابلة لنقاش لدى الناشر ، فعلا سبيل المثال لو حدث إي مكروه لأحدهم و دخل على أثره المستشفى سوف تحدث ضجة إعلامية غير مسبوقة و لكن لو كان الخبر عن مريض “غير مشهور” و غير قادر على تحمل تكلفة علاج السرطان بجانب تلك الغرفة التي يرقد فيها أحد المشاهير لن يلقي له أحد بال.

خامساً اهتمام القارئ من المعايير المهمة جداً التي تهتم فيها كل صحيفة و أن لم يكن هناك إي خبر فعلى سبيل المثال مجلات ودوريات تُنشر عن الألعاب الإلكترونية لا يقرأها إلا المهتم بتلك الألعاب و مجلات الفاشن لا يقرأها إلا من هو مهتم بها ، تقوم دراسات على اهتمام المتابعين في كل القنوات و المجلات و الصحف و منها يقرر الناشر في تحديد توجهه.

سادساً الخلاف أو مواطن الحيادية و هذا ما يقوم علية غالب الصحف الرياضية الآن و أن كانوا يتظاهرون بعدم الحيادية لفريق معين ، مثال صغير يوضح ما قد يخفى على الكثير من كُتاب اليوم و خصوصاً من يكتب عن النصر أو الهلال يكون غير محايد أو متحيز لفريق معين أي أنه يقيس كل فريق بمعايير محدده في الغالب لن تجد كاتب ليس متحيز.

و أخيرا كُتاب النخبة و هذه الشريحة لا يتعدى متابعينهم في الغالب عن 1% إلى 20% من مجموع متابعين الصحيفة أو البرنامج ، فمن مزاياهم أنهم يتحدثون أو يكتبون عن أفكار عميقة جداً و آراء بعد دراسة مكثفة للموضوع ، على سبيل المثال أم في العقد الخامس من عمرها لن تهتم بعلم الفلك و ما يدور كل سنه من النجوم و الكواكب حولنا بل هي مهتمه في أبنائها و تربيتهم ، و مثال آخر يوضح النخبة من القراء و المشاهدين: تلك البنت الرشيقة الحسناء قد لا تهتم ببرنامج الرجيم الذي كتبتهُ أو عرضتهُ على القناة.

ملاحظة:
هذه المقال يندرج تحت المقالات النخبوية التي لن يقرأها إلا من هو في منصب رئيس تحرير أو ناشر لذلك جرى التنبية ، من المهم هنا أن نميز بين معايير النشر و الأهواء أو النزعات الشخصية لذلك تجد كل رئيس تحرير لديه قائمة مقياس و نقاط محدده تضع المقال على المحك أما ينشر أو يرد.

  • لا يوجد تعليقات

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs