الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



أمة إقرأ التي لاتحب أن تقرأ….

1 يناير, 2014 - 10:05:31 مساءً آخر تحديث : 1 يناير, 2014 - 4:12:48 صباحًا

صحيفة مبتعث - نجلاء إبراهيم بن هليل

صحيفة مبتعث – نجلاء إبراهيم بن هليل

كباحثة دكتوراة في بريطانيا فإن أغلب أوقاتي اقضيها في المكتبة . ومما يثيرحماسي  , تلهفا للمعرفة والإطلاع والبحث بشغف هو رؤية أعداد هائلة من الطلبة في مكتبات الجامعة . معظمهم بكل متعة وحماس  يبحثون ..  يقرأون  .. بشكل فردي أويتناقشون في مجموعات …. إنه عالم جميل .. مثير ومحمس وغني بالخدمات المتميزة وخصوصا الابتسامة التي لاتفارق محيا معظم العاملين فيها . إنه مكان بكل معنى الكلمة يمنحك ل اإرادياً طاقة إيجابية للتركيز والإنجاز ، لا بل وفي بعض الأحيان للإبداع والابتكار.

وهذا الاحساس لاينطبق على مكتبات الجامعة فقط , بل يتعدى ذلك إلى المكتبات العامة المتوفرة على مستوى المدينة أيضا . وأهم ما يميز هذه المكتبات أنها تمنح الخصوصية لكل قارئ . فهناك أماكن مخصصة للقراءة الفردية وأخرى للمناقشات الجماعية فضلا عن وجود غرف مخصصة للدراسة الذاتية ومساحات مهيأة لثقافة الطفل وعلومه . بالإضافة إلى وفرة الخدمات المتقدمة والالكترونية التي غالبا ما تكون في متناول الجميع بداخلها . وقد لاتختلف المكتبات المتوفرة في المدن البريطانية الأخرى جودة ومضمونا عن المكتبات الموجودة في المدينة التي أدرس فيها , بل وربما قد تتفوق عليها.

السؤال الذي يطرح نفسه لماذا نحن أمة إقرأ التي لا تحب أن تقرأ ؟  وأنا هنا لا أعمم إنعدام محبي القراءة والاطلاع في مجتمعي بل إن هناك الكثير من محبي القراءة بشكل عام . ولكن المقصود بهذه العبارة  أمة إقرأ التي لاتحب أن تقرأ في المكتبه بالتحديد … وإن وجدت نسبة لمن يستهوي القراءة في المكتبة  فأنا أرجح ولكن للأسف لا أملك إحصائية مثبتة ببحث علمي , ولكن نظرة بشكل عام من خلال  تجربتي وملاحظتي الشخصية أثناء دراستي لمرحلة الماجستير في بلدي وبالتحديد في مدينة الرياض حينما كنت أتردد على بعض المكتبات الخاصة بالجامعات وبعض المكتبات العامة المتوفرة . فأعداد زوار هذه المكتبات لا يقارن بعدد من يقرأ خارج المكتبة .

  ومن وراء هذا السؤال هناك سؤال والف سؤال …. هل نحن نفتقد وجود مثل هذه النماذج المتميزة من المكتبات داخل ربوع بلادي ؟ وإن توفرت هذه المكتبات بالشكل المطلوب فهل هي مباني تعاني من ندرة وجود الباحثين والقراء ؟ ولماذا ؟  الإجابات على هذه الأسئلة تتطلب بحث  من المختصين في هذا المجال لخدمة واقع القراءة و البحث العلمي .

أمنيتي لا تقف فقط عند وجود مكتبات عامة  ومتميزة تزخر بأمهات المؤلفات وروائع البنان والمقاعد الممتلئة بالقراء , بل تصل أمنيتي إلى أن يكون في كل بيت سعودي مكتبة وفي كل مكان عام  في بلدي قارئ والف قارئ .

  • 8 تعليقات

نجلاء إبراهيم بن هليل

كاتب

محاضر بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن - كلية التصاميم والفنون- قسم تصميم الأزياء والنسيج باحثة دكتوراه في تاريخ المنسوجات والأزياء. PhD Student, Design Practice, Textile and Clothing History, University of Southampton, Winchester School of Art- ‎‪najla4017blog.blogspot.co.uk‬‎

المقارنة تجعلني اسعر بالأسى والاحباط ..
موظفات المكتبات عندنا يشعرونك بانك في قعر دارهم وانك تعبثين في ممتلكاتهم ..
لايوجد بيئة مريحة نفسيا في مكتباتنا ..

    مرجبا عزيزتي ندى .. فعلا الوضع مؤسف إلاماندر . المكتبه هنا في بريطانيا أو في الدول المتقدمة عموما ليست فقط للطلاب والباحثين هي لعموم فئات المجتمع ولمختلف الأعمار. يوجد بها أنشطة ومعارض فنيه ومحاضرات ثقافية . وفي كل مكتبه ركن خاص بالطفل . بالإضافة إلى أن أغلب العاملين فيها مختصين في علوم المكتبات ويسعدهم تقديم أي خدمة لأي زائر بكل رحابة صدر وبإبتسامة عريضة جدا. أجواء مشجعه للغاية . والجدير بالذكر أيضا أن الكثيرمن الناس في الغرب يرون أن أوقات الانتظار يجدر بها ألا تضيع سدى فهم يحملون معهم الكتب في الباصات والقطارات والطائرات فالوقت ثمين بالنسبة لهم . وليس ذلك فحسب بل الغالبية منهم يحملون بعض الكتب الكترونيا ويقرؤنها من خلال هواتفهم النقاله. يقرأون لأن معظمهم يرى أن القراءة غذاء للروح وليس للحصول على درجات علمية أو انتقال من مرحلة علمية إلى أخرى. لذلك هم سبقونا بمراحل كثيرة جدا .. ولكن لعل طرح مثل هذه المواضيع للنقاش يعيد للكتاب هيبته ويجعل للمكتبة قيمة. لن نفقد الأمل ولكن لنسعى يدا بيد لتحقيقه . والبداية دائما تبدأمن الذات ثم تنتقل للمجتمع .. شاكرة لك القراءة والتعليق .. دمت بكل ود وخير

جزاك الله خير
وسلمت اناملك الجميله ..
فعلا نحن شعب غير محب للقراءه وانا لا اطلب منهم قراءه الكتب بشتى مجالاتها .. لاكن يكفيهم كتاب الله عن كل كتاب واغلب الناس في لهو عن كلام الله
الله يجعلنا ممن يعملون بالقرأن ويتدبرون اياته

    شكرا مها على هذه الدرر والتعليق الجميل . فعلا لو تدبرنا القران الكريم وأحسنا قراءته وفهم معانيه وطبقنا مافيه واسنبطنا من إعجازه لكانت حياتنا أروع بكثير .. والدليل أن أغلب الاختراعات والاكتشاقات العلمية وجدت مذكورة في القرآن الكريم. اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وقائدنا إلى جناتك جنات النعيم ووالدينا ووالد والدينا واخواننا واحبابنا والمسلمين أجمعين برحمتك ياأرحم الراحمين . اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا يارب العالمين .

هناك عدة اسباب لعدم دراسة الطالب العربي في المكتبة (سواء داخل الجامعة او المكتبات العامة)
1-المكتبة في الجامعات العربية -حت في اعرق الجامعات العربية-ينقصها الكثير من التجهيزات
(مثل غرفة خاصة للدراسة -غرفة للمناقشة العامة -غرفة للحديث والسمر)
2-الخوف من الحسد(للاسف هذا مش موجود في الدول الغربية)
3-المجتمع العربي لللاسف غير متقبل لهذه الفكرة (مثلا لما نحكي للوالد بدي اروح ادرس مع صاحبي
بكون الرد فورا اها بدكم تسولفوا وتفتحوا شات مع بنات)
4-القراءة هي الاخير لغير الطالب او حتى للطالب بعد انهاء الامتحانات
هناك الكثير من الاسباب ايضا

    فعلا ياأخ محمد هو اقع مؤلم نعيشه مع القراءة وبيئة القراءة أيضا .. ولكن نتمنى أن يتحسن إلى الأفضل مع مرور الأيام . شاكره لك طرح بعض الأسباب من وجهة نظرك . دمت بكل ود وخير .

أختي نجلاء .. موضوع جميل يستحق دراسته وطرحة ومناقشته بجدية .. في ظل التغيرات وظهور التقنيات المختلفة التي يغلبها جانب الترفيه اصبح دور المكتبات مغيب و بعيد عن الأجيال المبكرة .. لابد ان تنهض وتقوم بدور مباااادر وتكون مصاحبة للمدارس وتقوم بتفعيل قوي ومستمر .. بالتوفيق ياعيوني نجلاء اسأل الله ان ينفع بك اكثر واكثر ياارب لك مني كل الحب والتقدير ..

    مرحبا عزيزتي مها سعيدة جدا بتعليقك الجميل. فعلا دور المكتبه مغيب في الكثير من المدارس والمؤسسات التعليمية . ونأمل أن تستعيد القراءة مكانتها الرفيعه للرقي والعلم والمعرفة . ويكون للمكتبه حضور فعال في مجتعنا. جزاك الله كل خير على على دعواتك وأسأل الله العلي القدير أن يفتح لها أبواب القبول والإجابة إنه جواد كريم. دمت بكل ود وخير.

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs