مبتعث مستجد Freshman Member
المملكة المتحدة
تركي الشهري , ذكر. مبتعث مستجد Freshman Member. من السعودية
, مبتعث فى المملكة المتحدة
, تخصصى الإنتاج الإعلامي
, بجامعة جامعة بريستول
- جامعة بريستول
- الإنتاج الإعلامي
- ذكر
- بريستول, South West England
- السعودية
- Nov 2008
المزيدl April 23rd, 2009, 08:45 AM
April 23rd, 2009, 08:45 AM
اِلْتفاتة ساحرةٌ.. جمالٌ أخّاذ.. يأسر الناظرين.. فتاةٌ فاتنةٌ أطلت بصفحة وجهها الطري.. فإذ بمعالم الحُسن تشرق منها.. خدّ يقطر رقةً وعذوبةً.. وخِصلة شعر تدلت على جفون عينها البهية.. جمال يحكيه كل جزء في اِلْتفاتتها هذه.. الأنفُ.. العينُ.. الحاجبُ..شعرُها الذي يحركه نسيم الهواء العليل.. عندها تطلعت النفوسُ لرؤيةِ الجزء المتبقي من وجهها.. هل ستلتفت الآن؟ أم سترحل؟؟ إن كان وصفُ جانبِ وجهها تحارُ الكلماتُ في وصفه.. فكيف في بقية وجهها؟ هل سيكون كالقمر إذا اكتمل تمامه وغدا بدراً يتغنى به الشعراء؟ طال الانتظار.. وتسرب الملل إلى النفوس المتلهفة لرؤية بقية الجمال.. وفجأة.. مالت الفتاة بمحيّاها.. ليظهر كامل تفاصيل وجهها.. ليظهر حينها الجزءُ الآخر من وجهها.. فكانت الصاعقة!!! صفحة وجه مقززة.. مليئة بالقيح والصديد الذي يقطر على خدها.. رائحة عفنة من طرف شعرها.. وتجاعيد ارتسمت على بقية أنفها ورقبتها إلى شحمة أذنها.. وفوق هذا وذاك لم يغب عن بال (الذباب) أن يهبط على رموش عينها من هذا الجانب.. حيث الأذى قد عشش فيها وتجذر.. قذارة بكل ما تعجز الكلمات عن وصفه.. هل هذا نفس الوجه الذي في طَرَفِه جمالٌ يفتن العيون الناعسة.. وفي طرفه الآخر قيح وقبح تأنف منه النفوس؟؟ نعم .. هذه الفتاة الفاتنة الماكرة .. إنها فانكوفر!! مدينة حباها الله طبيعة خلابة، وهواءاً نقياً، وخضرة تمتد بامتداد البصر، والطلُّ يبلل أرضها في العشية والإصباح، طرقٌ نظيفة، وأبنية مصفوفة، وممرات مرصوفة، وحركة دأوبة، تدب في شرايينها منذ ساعات الصباح الأولى، إلى أن يغيب قرص الشمس خلف المحيط.. هذا هو الجزء الجميل في وجه الفتاة.. أما ما أفسده البشر بضلالهم وأهوائهم فهو ما يشوه هذا الجمال، ويعكر صفوه، والذي شاهدتُه قبل بضعة أيام قد عكر مزاجي، وشتت أفكاري.. وها أنا ذا أحكي لكم ما رأته عيناي: طلبت منا معلمتنا في ( المحادثة ) أن يخرج فصلنا بمعيتها إلى محل قهوة بالقرب منا، كجزء من أنشطة المحادثة وممارستها خارج بيئة المعهد، فانطلقنا صوب المقهى الذي قصدته أستاذتنا، وبينما نحن في الطريق إذ بسحابة من الأدخنة نراها فوق ساحة كبيرة أمامنا، قد اكتظت بالشباب والشابات، لدرجة أن الطرق الرئيسة في قلب المدينة قد تعطلت بسبب هذا الاجتماع، حشود تتقاطر من كل حدب وصوب، أشياء غريبة لم أرها في حياتي، شباب ذكورا وإناثاً يلبسون ألبسة صارخة، بأزياء فاضحة، ويصيحون ويموجون يمنة ويسرة، بين المشاة وفي الطرقات باتجاه هذا التجمع الفظيع، الرائحة التي تنبعث من سحابة الدخان نتنة تشعرك بالغثيان، فسألت أستاذتي والدهشة قد تملكتني : " ما هذا ؟ " فقالت : " بكل أسف هذا احتفال يقام في العام ( للمحششين ) !! " استرجعتُ مباشرة شريط الطرف الهائلة التي كنت أسمعها عن ( المحششين ) الذين يشاهدون النجوم وقت الظهيرة! فرأيتُ هؤلاء أسوأ حالاً، قد أخرجوا كميات هائلة من الحشيش ثم يلفونها في أوراق، لتصبح مثل السجارة، ثم يشعلونها، ويشربونها كشرب الهيم، فتراهم ما بين مستلقٍ على ظهره أو بطنه أو على جنب، ومن يغني أو يتمتم بأشياء مبهمة، والناس من حولهم يصورنهم، والشياطين من تحتهم يؤزونهم أزاً، قلتُ لأستاذتي : " لماذا يفعلون هذا بأنفسهم؟ " فقالت : " هؤلاء كما ترى في الأغلب ليس لديهم وظائف، ويدخنون الحشيش، للتنفيس عن ضغوطات الحياة، والحكومة هنا لا تمنعهم من تداول الحشيش، وأيضاً تدعهم وشأنهم في هذا الاحتفال!! " تنفست الصعداء حين وصلنا للمقهى، بعد أن تجاوزنا هذا الجموع الحاشدة، وآسفني ما رأيت من حيرة وضياع لديهم، وحمدتُ الله أن شرفنا بالإسلام الذي أعزنا الله به، وقلتُ في نفسي ماذا تنفع الطبيعة الخلابة، والجمال الساحر، بدون إيمان وعقيدة، وأخلاق وفضيلة، لَصحراءٌ قاحلة تذر الرمل في العيون، يقام فيها شرع الله، ويرفع من على ربواتها صوت النداء، خير ألف مرة من حضارة زائفة خادعة تبني الأبراج في السماء، لكنها خاوية الإيمان في جوفها.. إذن الجمال الحقيقي هو جمال الروح.. جمال القيم.. جمال التصور للحياة والكون والإنسان.. وجمال الروح لا يعارض جمال الظاهر.. فالله جميل يحب الجمال.. وتقبلوا موفور تقديري،،، ياااااااااااااه على كلماتك
كل حرف سالفة لحاله
أما عن السالفة اللي قلتها
فأنا أقول كل يوم في الغربة تعرف لماذا كانت نعمة الإسلام هي أغلى النعم
مشكور اخوي
عمـ Red-Death ـشز April 23rd, 2009, 09:20 AM
7 " لا تعليق
بس الحمد لله على نعمة الأسلام
the pursuit of Happi April 23rd, 2009, 10:08 AM
7 " بارك الله فيك يا اخ تركي على هذه المقاله الرائعة
وكنت اتعجب بالامس القريب عن هذه الضجة بالداون تاون لكن لم يسعفني الوقت لاتفقد ماهناك .! فالان علمت انه كان حفل لهؤلاء الناس
عموما سلمت انت وسلمت اناملك التي سطرت لنا عبر وكلام ودرر تسجل بتاريخ الملتقى ان شاء الله ..
الغامـدي April 23rd, 2009, 10:43 AM
7 " اخي الفاضل تركي ،،
صدقت بكل حرف ذكرته هنا ،،
يااا للاسف ،، الحياة اصبحت هنا ،، لا تطااق ،،
والحمد لله اولا واخيرا على نعمة الاسلام ،،
نو نــ Master'sـــا April 23rd, 2009, 10:48 AM
7 " والله انا نفس الشي شفتهم بعيوني نفس الحاله بس بأوتاوا ..
والله اني كل يوم احمد ربي على نعمه الاسلام .. الحمد لله يارب الحمد لله يارب
A.A.B April 23rd, 2009, 08:49 PM
7 " ههههههههاي
اللهم لك الحمد بالاسلام
تركــي
كيفك حبيبي
بشرنا عسى اموررك ميسرره
لاتحرمناا طلااتك ياغالي
احلاهم & يسواهم April 24th, 2009, 11:30 AM
7 "
April 23rd, 2009, 08:45 AM
اِلْتفاتة ساحرةٌ.. جمالٌ أخّاذ.. يأسر الناظرين..فتاةٌ فاتنةٌ أطلت بصفحة وجهها الطري.. فإذ بمعالم الحُسن تشرق منها..
خدّ يقطر رقةً وعذوبةً.. وخِصلة شعر تدلت على جفون عينها البهية..
جمال يحكيه كل جزء في اِلْتفاتتها هذه.. الأنفُ.. العينُ.. الحاجبُ..شعرُها الذي يحركه نسيم الهواء العليل..
عندها تطلعت النفوسُ لرؤيةِ الجزء المتبقي من وجهها..
هل ستلتفت الآن؟ أم سترحل؟؟ إن كان وصفُ جانبِ وجهها تحارُ الكلماتُ في وصفه.. فكيف في بقية وجهها؟
هل سيكون كالقمر إذا اكتمل تمامه وغدا بدراً يتغنى به الشعراء؟
طال الانتظار.. وتسرب الملل إلى النفوس المتلهفة لرؤية بقية الجمال..
وفجأة.. مالت الفتاة بمحيّاها.. ليظهر كامل تفاصيل وجهها.. ليظهر حينها الجزءُ الآخر من وجهها..
فكانت الصاعقة!!!
صفحة وجه مقززة.. مليئة بالقيح والصديد الذي يقطر على خدها.. رائحة عفنة من طرف شعرها.. وتجاعيد ارتسمت على بقية أنفها ورقبتها إلى شحمة أذنها.. وفوق هذا وذاك لم يغب عن بال (الذباب) أن يهبط على رموش عينها من هذا الجانب.. حيث الأذى قد عشش فيها وتجذر.. قذارة بكل ما تعجز الكلمات عن وصفه..
هل هذا نفس الوجه الذي في طَرَفِه جمالٌ يفتن العيون الناعسة.. وفي طرفه الآخر قيح وقبح تأنف منه النفوس؟؟
نعم .. هذه الفتاة الفاتنة الماكرة .. إنها فانكوفر!!
مدينة حباها الله طبيعة خلابة، وهواءاً نقياً، وخضرة تمتد بامتداد البصر، والطلُّ يبلل أرضها في العشية والإصباح، طرقٌ نظيفة، وأبنية مصفوفة، وممرات مرصوفة، وحركة دأوبة، تدب في شرايينها منذ ساعات الصباح الأولى، إلى أن يغيب قرص الشمس خلف المحيط..
هذا هو الجزء الجميل في وجه الفتاة..
أما ما أفسده البشر بضلالهم وأهوائهم فهو ما يشوه هذا الجمال، ويعكر صفوه، والذي شاهدتُه قبل بضعة أيام قد عكر مزاجي، وشتت أفكاري.. وها أنا ذا أحكي لكم ما رأته عيناي:
طلبت منا معلمتنا في ( المحادثة ) أن يخرج فصلنا بمعيتها إلى محل قهوة بالقرب منا، كجزء من أنشطة المحادثة وممارستها خارج بيئة المعهد، فانطلقنا صوب المقهى الذي قصدته أستاذتنا، وبينما نحن في الطريق إذ بسحابة من الأدخنة نراها فوق ساحة كبيرة أمامنا، قد اكتظت بالشباب والشابات، لدرجة أن الطرق الرئيسة في قلب المدينة قد تعطلت بسبب هذا الاجتماع، حشود تتقاطر من كل حدب وصوب، أشياء غريبة لم أرها في حياتي، شباب ذكورا وإناثاً يلبسون ألبسة صارخة، بأزياء فاضحة، ويصيحون ويموجون يمنة ويسرة، بين المشاة وفي الطرقات باتجاه هذا التجمع الفظيع، الرائحة التي تنبعث من سحابة الدخان نتنة تشعرك بالغثيان، فسألت أستاذتي والدهشة قد تملكتني : " ما هذا ؟ " فقالت : " بكل أسف هذا احتفال يقام في العام ( للمحششين ) !! "
استرجعتُ مباشرة شريط الطرف الهائلة التي كنت أسمعها عن ( المحششين ) الذين يشاهدون النجوم وقت الظهيرة! فرأيتُ هؤلاء أسوأ حالاً، قد أخرجوا كميات هائلة من الحشيش ثم يلفونها في أوراق، لتصبح مثل السجارة، ثم يشعلونها، ويشربونها كشرب الهيم، فتراهم ما بين مستلقٍ على ظهره أو بطنه أو على جنب، ومن يغني أو يتمتم بأشياء مبهمة، والناس من حولهم يصورنهم، والشياطين من تحتهم يؤزونهم أزاً، قلتُ لأستاذتي : " لماذا يفعلون هذا بأنفسهم؟ " فقالت : " هؤلاء كما ترى في الأغلب ليس لديهم وظائف، ويدخنون الحشيش، للتنفيس عن ضغوطات الحياة، والحكومة هنا لا تمنعهم من تداول الحشيش، وأيضاً تدعهم وشأنهم في هذا الاحتفال!! "
تنفست الصعداء حين وصلنا للمقهى، بعد أن تجاوزنا هذا الجموع الحاشدة، وآسفني ما رأيت من حيرة وضياع لديهم، وحمدتُ الله أن شرفنا بالإسلام الذي أعزنا الله به، وقلتُ في نفسي ماذا تنفع الطبيعة الخلابة، والجمال الساحر، بدون إيمان وعقيدة، وأخلاق وفضيلة، لَصحراءٌ قاحلة تذر الرمل في العيون، يقام فيها شرع الله، ويرفع من على ربواتها صوت النداء، خير ألف مرة من حضارة زائفة خادعة تبني الأبراج في السماء، لكنها خاوية الإيمان في جوفها..
إذن الجمال الحقيقي هو جمال الروح..
جمال القيم.. جمال التصور للحياة والكون والإنسان..
وجمال الروح لا يعارض جمال الظاهر..
فالله جميل يحب الجمال..
وتقبلوا موفور تقديري،،،