June 2nd, 2010, 12:36 PM
أعتذر إذا لم يحوز الموضوع على إستحسانكم فلدي رغبة بان أفكر بصوتٍ عالي
أضع هذا الموضوع بين يدي القارئ بالرغم من ترددي الشديد بنشره ولا أرغب بأن يأخذ صدى سلبي في المستقبل كزيادة العقبات في وجه المبتعث والمرافق له.
وبالرغم من أن الهدف الأساسي هو إلقاء الضوء على تبعات قدوم المرافق على قبول الابتعاث من برنامج خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أو حتى مرافقة الموظف الحكومي لزوجته المبتعثة.
حيث يهدف الموضوع إلى الوقوف عند الحلول البديلة والجذرية لتلك العقبات والمشاكل التي تحول بين موافقة المبتعث أو المرافق لهذه الفرصة الذهبية التي لن تتكرر
ذلك من خلال إيصال صوتي وصوت المتضررين إلى أصحاب الشأن في الدولة لتعديل أو تغيير أو إيقاف أنظمة تمثل عقبات في هذا الطريق المنير ( فالعلم نور)
كما أرجوا التفاعل وتصحيح معلوماتي إذا أخطأت وتثبيت الموضوع للوصول إلى الهدف المرجو
قابلت أحد الزملاء وهو عازم على تكملة دراسته في أحد الدول الغربية
فقلت له ومن منا لا يطمح لذلك
وبالصدفة سألته .... لماذا أتن مصر ومقدم على ذلك ؟؟
فقال أرغب بأن أغير حياتي إلى الأفضل وأتعلم لغة وأحصل على درجة دراسية تفيدني في مجال عملي وسيستفيد أبنائي من اللغة
فقلت له ألف مبروك ... وأهنئك على عملك الدءوب وحرصك على التعلم
ولكن ماذا ستفعل وكيف ستصرف أمورك هنا في بلدنا وهناك هي بلد الغربة
قال إليك ما سأفعله وهو مجازفة ومخاطرة كبيرة
وأعرف بأن ذلك ليس بالشيء السهل كما أنه ليس بالمستحيل
سأقوم بتقديم طلب إجازة استثنائية من مقر عملي وأسافر لدراسة اللغة على حسابي الخاص لمدة ستة أشهر وهذه تكلفة كبيرة علي
حيث سأتكفل بدفع مبلغ 8000 ريال * 2 (شخصين أنا وزوجتي) = 16000 ريال * 6 أشهر= 96000 ريال
ذلك بالإضافة إلى تكلفة مركز رعاية الأطفال اليومية لأبنائي =800 دولار في الشهر
800 دولار في الشهر* 6 = 4800 دولار * 3.75 سعر الصرف = 18000 ريال سعودي ,وهو (قيمة مركز رعاية الأطفال لطفلٍ واحد) فما بالك إذا كانا طفلين
عير مصاريف المعيشة والكسوة
ثم ألتحق ببعثة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله
أو
أنتظر حصول زوجتي على بعثة وأذهب معها بإجازة مرافقة وأكمل دراستي معها
والقبول بحصولي على نصف مكافئة زوجتي أي(50%)؟؟؟ من مكافئة المبتعث التي لا تكاد أن تغطي مصاريفنا
مع إستغرابي الشيد واستفساري ( ليش 50% أليس المرافق بطالب في المعهد مع المبتعثة)
و ألتحق بأحد المعاهد للحصول على شهادة التوفل في اللغة
ثم أتقدم لأحد الجامعات للحصول على الدرجة العلمية التي ارغب الحصول عليها
وقد يتطلب ذلك مني من أربعة إلى خمسة سنوات (لغة سنة ونصف – ستة أشهر اختبار الجيمات لبعض الجامعات والتخصصات- دراسة درجة الماجستير).
فقلت له
أي ستهدم وتبني ثم تهدم وتبني
فقال لي ماذا تقصد
إنك ستقدم على مجازفة ومخاطرة بمعنى الكلمة
وأنك ستقدم على هدم حياتك التي دامت عشرة سنوات عمل بالحصول على إجازة إستثنائية
بأن تخلي شقتك وتبيع أثاثك وسيارتك بأرخص الأثمان
ثم تبني حياة جديدة في بلد الغربة ( باستئجار شقة وشراء سيارة) بأغلى الأثمان
ثم وبعدما يوفقك الله تعالي في الحصول على درجة الماجستير أنت وزوجتك
تقوم من جديد بهدم حياتك هناك في بلد الغربة وتهدم حياتك التي طالت خمس سنوات وتخلي شقتك وتبيع أثاثك وسيارتك بأرخص الأثمان
ثم تعود إلى بلدنا وتبني حياة جديدة وتستأجر شقة وتؤثثها وتشتري سيارة بأغلى الأثمان
فقال نعم هذا بالفعل ما سيحدث ولكني سأغير حياتي للأفضل وأتعلم لغة وأحصل على درجة علمية لست أنا فقط ولكن معي زوجتي وأبنائي كذلك وأضمن لنا مستقبل زاهر بإذن الله.
فقلت له وفقك الله تعالي ولكن عليك أن تعلم تبعات هذه المخاطرة
على حياتك المهنية
أنت موظف منذ عشرة سنوات وحاصل على درجة البكالوريوس
فلنفرض بأنك في الدرجة الثالثة عشر من سلم الرواتب الخاص بمقر عملك
وراتبك (عشرة آلاف ريال) مثلاُ ,وعمرك ثلاثون عاماً أي بأنك ستتقاعد بعد ثلاثين سنة عند بلوغ السن القانونية للتقاعد
هيا لنحسبها بالورقة والقلم
1. أنت مطالب بدفع حصتك من التأمينات الاجتماعية خلال فترة عدم تواجدك على رأس العمل لاستمرارية اشتراكك بالتأمينات الاجتماعية قبل سفرك (هذا إذا سمحت لك لائحة تنظيم العمل)
أي أنه يجب عليك دفع مبلغ 9% عن كل شهر
=10000 الراتب الشهري * 9% حصة الموظف من التأمينات = 900 ريال شهرياً
900ريال شهرياً * 12 شهر في السنة = 10800 ريال سنوياً
10800 ريال سنوياً * 5 سنوات مدة الدراسة = 54000 ريال
وهو المبلغ المطالب بتسديد (54000 ريال)للتأمينات الاجتماعية مقابل اتصال اشتراكك فيها خلال فترة الدراسة حتى في ظل إيقاف راتبك الشهري للدراسة أو لمرافقة زوجتك المبتعثة.
2. عدد سنوات الدراسة لا تحسب ضمن فترة استحقاقك للمرتبة الدورية كل أربع سنوات أي أنك مطالب بإكمال 4 سنوات شرط استحقاقك للمرتبة الجديد + 5 سنوات وهي عدد سنوات دراستك في مقر دراستك
إذا فيجب عليك الانتظار 9 سنوات لتحصل على الترقية الدورية بدلاً من أربع سنوات
3. قد تتوقف العلاوة الدورية لوظيفتك كونك لست على رأس العمل لمدة خمس سنوات وهذا ما يسعى إليه البعض في مقر عملك.
فعند افتراض بأن علاوتك السنوية عن كل سنة دراسية = (300) ريال للعلاوة * 12 عدد أشهر السنة = 3600 ريال سنوياً
3600 ريال وهي قيمة العلاوة السنوية الموقوفة لسنة واحدة فقط* 30 سنة وهو باقي عدد سنوات الخدمة حتى بلوغ السن القانونية للتقاعد = 108000 ريال * خمس سنوات وهي عدد سنوات الدراسة = 108000 * 5 سنوات توقف عن العلاوة السنوية =540000 ألف ريال وهي قيمة إيقاف علاوتك الدورية عن مسار خدمتك خلال فترة دراستك
4. أما عند تقاعدك وبلوغك السن القانونية للتقاعد (سن الستين) فتحسب مكافئة نهاية خدمتك يا سيدي الفاضل على أنها 35 سنة خدمة بدلاً من 40 سنة خدمة
أي ستخصم سنوات دراستك الخمس من عدد سنوات خدمتك في مقر عملك
وعليك أن تسأل نفسك كم راتبك عند التقاعد بدون الدراسة = 22000 ( أكثر) * 40 سنة وهي عدد سنوات خدمتك كاملة بدون نقصان
(وهذا الراتب بافتراض أنك حصلت على جميع علاواتك السنوية في وقتها وبدون تجميد لعدم وجود شاغر للترقية عند وصول آخر مربوط في المرتبة)
وكم راتبك عند التقاعد بعد إيقاف العلاوة الدورية السنوية خلال مدة الدراسة = 19000 ( أقل) * 35 سنة وهي عدد سنوات خدمتك مخصوماً منه مدة دراستك الخمس سنوات
هذا الوضع في حال التقاعد عند السن النظامية للتقاعد وليس التقاعد المبكر, فلو تقاعدت مبكراً فستكون طامتك كبرى.
وعندما تعود حاصلاً على درجة الماجستير ستجد نفسك في نفس المرتبة والدرجة والراتب
وستكافأ من مقر عملك بإعطائك مرتبة جديدة لحصولك على درجة علمية , فبدلاً أن تكون في المرتبة الثالثة عشر براتب 10000 ريال
ستكون على أقرب نقطة لمرتبك القديم في المرتبة الرابعة عشر حتى ولو بزيادة عشرة ريالات.
فبعد التفكير ملياً فيما سبق
هل سيقدم أحد على السفر بأي طريقة للحصول على درجة علمية جديدة تفيده وتفيد مقر عمله وحياته الاجتماعية
لا أعتقد
ولذلك أرغب بأن يكون هذا الموضوع نقطة انطلاق للتحول إلى الأفضل والتفكير بتفتح والنظر ببعد أوسع
فالموظف عندما يقدم على خطوة جريئة كهذه
يستحق بأن يقف بجانبه مقر عمله وكل المسئولين فيه لكونه موظف تابع له يرغب بأن يحقق هدف سامي
ويستحق بأن يقف معه الكل لنهون عليه الصعاب الآن وفي بلد الغربة وبعد عودته ونساعده في الحصول على درجة علمية جديدة تفيده وتفيد مقر عمله.
فمثلاً :
1. استمرارية حصوله على العلاوة السنوية خلال فترة دراسته.
2. استمرار دفع مقر عمل الموظف لقيمة الـ9% الخاصة بالتأمينات الاجتماعية عنه حتى تاريخ مباشرته للعمل بعد انتهاء فترة دراسته
فإذا حصل الموظف على الدرجة العلمية المراد الحصول عليها فليتحمل مقر عمله قيمة اشتراك التأمينات الاجتماعية مثله مثل المبتعث خارجياً من مقر العمل للدراسة في ضل محدودية فرص الابتعاث ولا يمنع أن نضع شروط معينة لذلك.
أعود وأكرر يجب أن نقف معه ليس لأجله فقط ولكن كواجب وطني لأبناء البلد وتحقيقاً للهدف الذي ترمي إلية الدولة فقد يكون المبتعث ( أنا أو أخي أو ابني أو بنتي أو أحد أحبائي)
فيستحق الموظف المجتهد مكافئته على إصراره واجتهاده
قد نشترط عليه أن يستمر في العمل لدى مقر عمله مدة مماثلة لمدة دراسته للحصول على هذه المزايا.
أما إذا لم يحصل الموظف على الدرجة العلمية فعليه أن يتحمل الموظف دفع قيمة الـ 9% للتأمينات الاجتماعية نقداً أو على أقساط خلال عمله في المستقبل أو خصمها من مكافئة خدمته عند الاستقالة.
3. إضافة فترة سنوات الدراسة إلى خدمة الموظف عند حصوله على الدرجة العلمية الجديدة بدلاً من خصمها من سنوات خدمته وذلك تشجيعاً له على ما أقدم عليه من مخاطرة وحصوله على درجة علمية ستفيده وتفيد مقر عمله وأسرته ومجتمعه مثله مثل المبتعث من مقر عمله للدراسة.
فإذا لم يبتعثه مقر عمله لطول الإجراءات ومحدودية فرص الابتعاث فلنترك له المجال للبحث عن فرصه من باب آخر.
ولنعتبر حصوله على هذه الدرجة العلمية الجديدة بمثابة ابتعاث من مقر العمل بدون أي يتكبد من مقر العمل لتكاليف الدراسة ولا الرواتب ولا التذاكر ولا بدلات الكتب ولا التأمين الطبي ولا غيرها من بدلات تعطى للموظف المبتعث من مقر عمله وذلك لطيلة فترة الدراسة الخمس سنوات.
فلنفكر بانفتاح ولنفكر بعقلانية ولنفكر بمنظور واسع ولنفكر بالاختلاف الكبير الذي سيطرأ على المجتمع من تسهيل أوضاع المبتعثين ومرافقيهم وتشجيعهم على الإقدام على هذه الخطوة الجريئة التي فيها فائدة المجتمع بأكمله ولنطبق المنظور السامي والراقي الذي تنتجه سياسة دولتنا الحكيمة.
ولنسهل ونهون على إخواننا وأبنائنا وبناتنا المبتعثين أعباء فترة قبل وبعد وأثناء الابتعاث
ولا نضرهم في مستقبلهم الذي يجب أن تكون نحن حريصين عليه أكثر منهم ولا نضغط عليهم
ولنكن عوناً لهم لا عليهم
فلنطيق روح النظام الذي يهدف إلى التغيير
و لا نصعب عليهم الحصول على مبتغاهم وهدفهم ونضع في طريقهم عقبات النظام وكأننا نقول لهم إفشلوا لن نمكنكم من مما تطمحون إليه
فإما أن ترضوا بهذا الوضع
فليس عليكم إلا أن تقدموا استقالاتكم وليس لكم عندنا إلا ثلث مكافئة نهاية الخدمة عند الاستقالة
فبعد عودتك لن تحمل بيدك مؤهل علمي جديد فقط فستضيف لها شهادة انضمامك إلى مجموعة "ارتفاع نسبة البطالة".
فلا تفكر بأن تكون شيئاً في المستقبل.
أذهبوا إلى تلك البلد أدرس فيها وعش فيها أنت وأبنائك وأفدها بكل ما تملك من مؤهلات وخبرات.
أو قم بتقديم استقالتك من مقر عملك عند حصولك على أول فرصة وظيفية بعد عودتك حاصلاً على الدرجة العلمية الجديدة وبراتب أفصل في مكان أفضل يقدر ثمنك.
وشكراً
June 2nd, 2010, 12:36 PM