مرحباً مرة أخرى
عدتُ كما وعدت ْ .. شكراً على هذا الإطراء والثناء ( ولو إنك خربتها ) عندما صنفتني من السفسطائيين فقط
مع أنك علّقت عليهم في الجزء الأول هههه ولو قلت فيلسوفة سفسطائية لأنصفتني كما أنصفت
ديكارت ( ولو بالمجامله ههه )
نعود للجزء الثاني .. استميحك عذراً في وضع بعض ملاحظاتي الشخصية البسيطة
التي لا تقلل ابداً من روعة ما قرأت هنا !
ولكن قبلها يطيب لي أن اثني على أسلوبك مرة أخرى .. أذكر بأني عندما قرأت أو حاولت أن أقرأ بعض كتب الفلسفة
منذ فترة .. كنت أقرأ في الصفحه الواحدة حوالي عشر دقائق إلى ربع ساعة في محاولة للفهم وكأني أمام لغز ..
ولذا أردت التعليق على ما ذكرته بأن داخلك خراب !
على العكس من ذلك تماماً .. فالسفسطائي لو قلت له : خالد فوق الشجرة أتوقع لخرج من هذه الجملة بمجلدات فلسفية
تناقش وتحلل وتقتبس دون أن نفهم كلمة واحدة أو حتى نستوعب كون خالد مازال فوق الشجرة أم لا ..
فالبساطة مطلوبة وأنت تفوّقت في هذا الجانب ..
بالنسبة لملاحظاتي :
راق لي كثيراً قدرتك على لملمة التشعبات في سطور كما ذكرت , ذاكرتك جيدة ما شاء الله
( وجميع ما أتحدث عنه بحسب وجهة نظر أفلاطون )
وهذا لا يكفي خاصة وأن لك وجهة نظر ظهرت بين السطور وفي هذه العبارة تمويه للقارئ بأن هذا المقال
يتشابه مع سياسة ( نسخ ولصق ) .. وأنت منها براء فما أقصده يرتكز على وجوب ظهور شخصية الكاتب هنا .
( لأنه ببساطه لم يعتد على الواقع وعلى المعقول والغير معقول في شرعنا أو واقعنا أو مفهومنا للحياة )
استوقفتني كلمة ( شرعنا ) إن كان يُقصد به الدين فالأحوط اجتنابه حتى لا تقع في المحظور ..
وإن كان يقصد به العرف أو غير ذلك فهذا يرجع شأنه لك حفظك المولى .
( فهم عقلية الفيلسوف كـ فكره وعقل ومنطق بكونه شخص مُتجرد من الواقع ويعطي عقله مساحات شاسعه للتفكير والرؤيا والخيال )
أذكر بأني سألت أحد الاساتذة ذات يوم عن الفيلسوف .. وكيف يصبح الشخص فيلسوفاً ؟
فأجاب : إذا تجرّد من أرائه الشخصية وبلغ أعلى مراتب الواقعية والحيادية هنا يصبح فيلسوفاً ..
لا أدري هل بها تعارض مع ما ذكرته أنت أم هو أمر نسبي يختلف مفهومه من مدرسة لأخرى !
( بمعنى آخر أستطيع أن أفكر بهذا الرأي بشكل مقلوب لِما يراه أفلاطون وهو نشر مثل هذه العِلوم في شرائح المُجتمع ليضم رجال حُكماء يستطيون أن يديروا دفتة إلى بر الأمان ،)
رااائع
( الفيلسوف يرى أن عقول العامه بِظلام دامس وأن عقله يوجد به النور إذاً فهو يريد إيصال النور لعقول الجميع )
أتفق معك بالجزء الأول , ولكن مسئلة الرغبة في إيصال النور لعقول الجميع نسبية وليست مطلقة
تختلف من فلسفة لأخرى .
أعتذر جداً للإطالة .. وأعتذر أكثر إن حشرت أنفي في أمور لا تعنيني ..
لكنه مقال يستحق النشر على جميع الأصعده
وليس على مستوى (الإنترنت فقط) .
بإنتظار المزيد .. رعاك المولى
تشا تشا October 6th, 2010, 12:31 AM
7 "
فروع الفلسفه ، نبذه عن المنطق وعلم الكلام :
وقد صنف حجة الإسلام الإمام الغزالي الفسلفه إلى شقين كبيرين الأول المبحث عن الموجود الأعظم أو العله الأولى ، والثاني هي المبحث في الطبيعيات وكان من أعظم الكُتب التي دوخت الفلاسفه وبطلت أعمالهم هو كتاب تهافت الفلاسفه للغزالي ، وكان رداً قوياً لتبطيل حججهم وآرائهم في الإلحاديات وهو من أهم الكتب المصنفه التي واجهة فكر الفلسفه ، وكذلك كان أول كتاب يوجه بشكل مباشر للفلاسفه ، وليس هكذا فقط بل أن الغزالي قد درس المنطق فإذاً هذا الرجل سيرد عليهم ويدحض فكرهم بمنطقهم هم بمعنى أن واجه الفكر بالفكر ، وكان من أجمل ما قرأت له في بداية صفحات هذا الكتاب أنه يقول إذا أردت أن تنفي شيء ما فيجب أن تكون عقليتك بكبر عقلية عظيم هذا المنهج وأن تتعداه بمراحل ثم تلتفت إليه وتتلقفه بما لديك .
نبذه عن الإمام الغزالي : هو أبو حامد محمد بن محمد الغزالي ولد في غزاله في إقليم خراسان ونشئ في عائله فقيره متصوفه وكان أبوه زاهداً ، ويرغب بأن يتعلم أولاده محمد وأحمد العلم فقبل وفاته عهد بأبنائه إلى أحد أصدقائه ليتكفل في تعليمهما وأعطاه مالديه من مال وبدأ الرجل في تعليمهم والانفاق عليهم من مال والدهم حتى إنتهت نفقتهما فأوكل بهما إلى مدرسه علميه تتكفل بطلاب العِلم وهكذا بدأت حياة رجلنا المجدد حجة الإسلام الغزالي ، تعلم الفقه وأصوله والمنطق وعلم الكلام .
الشق الأول ، المنطق والطبيعيات وغالبية العلوم مُشتقه من هذا الفرع ، أُحاول أن أتحدث برؤوس أقلام عن هذا الفرع الكبير .
المنطق : عِلم قديم بقدم أرسطو ذاته فهو أول من تكلم بهذا العِلم وأصل بأساسياته وهو أول من إشتقها أو إستوحها لأرض الواقع ، المنطق دخل في غالبية العلوم والبديهيات وكذلك عِلم الكلام مُشتق من المنطق فعندما نُريد أن نثبت نظريه فيزيائيه أو فرضيه رياضيه يجب أن تُدعم بالمنطق والمنطق وحده من يستطيع أن يثبتها بأرض الواقع إذاً فموضوع المنطق إتسع ليدخل في غالبية الأمور لنأخذ مِثال ذكرته تشاتشا ، تخيل معي صورتين .. الأولى : هُناك عصفور في أعلى غُصن بالشجرة . الثانية : هُناك فيل في أعلى غُصن بالشجرة . أيهما أصح ؟ بالطبع العصفور فوق الشجرة هو الأصح لم!
أولاً . العصفور لديه جناحان يستطيع أن يطير .
ثانياً . صغر حجم العصفور مما يعطيه القدره للطيران .
ثالثاً . حجم العصفور يُعطيه القدره على الوقوف فوق الغصن ، دون أن ينكسر بخلاف الفيل !
رابعاً . وجود الجاذبية ، فلولا وجود الجاذبيه لم أستقر العصفور بهذه الطريقة .
ما سبق من النقاط الأربعة هي المنطق ، لذلك نقول عِلم المنطق هو العِلم الذي يدرس القواعد العامه للتفكير الصحيح بمعنى أن 1+1=2 ، والأداة التي تُستعمل للعصمه من الخطأ ويأخذ كدليل واضح تٌدعم به حجتك للخصم أو المُناقش أو غيره ، وكما يُقال كما أن النحو والصرف لا يعلمان الإنسان النطق بل يصححان النطق ، فكذلك المنطق لا يُعلم الإنسان التفكير وإنما يرشده إلى تصحيح التفكير ، وقد يعرفه مجموعه من المثقين بكونه علم يدرس قواعد وقوانين عامه للتفكير الإنساني الصحيح .
هناك غايه لكل عِلم فكما أن غاية عِلم الفسلفه هو البحث عن الحكمه فغاية عِلم المنطق
- التمييز العلمي السليم للمنهج الصحيح الذي يؤدي إلى نتائج صحيحه ، وهذا يدعم بشكل واضح وجلي في الرياضيات والفيزياء والكيمياء في المعادلات .
- مما يجعل لدينا قدره في نقد النظريات وتصحيح مفاهيمها والنظر في أخطائها وأسبابها هو تعلم قواعد المنطق .
الشق الآخر ، قد يصنف في البحث في الموجود الأول
نجد أهمية الفهم والإستدلال في الدين الإسلامي لأيضاح ما يجب إيضاحه والإرتقاء بالفرد المُسلم من مرحلة التقلييد إلى مرحلة اليقين ، وبالنسبه لرأيي بهذا الموضوع فأنا لا أحب الخوض بهذه المخاضه ، يستحسن أن نفهم أن الجدل في مثل هذه المواضيع من المكروهات في الدين وأن لا نأخذ المنطق في الأمور الدينيه لأن العقل يستعصي الفهم وبحسب كلام عُلماء المسلمين الحاضرين وبفتاويهم أنه إذا وجد الإنسان في نفسه أن له قدم راسخة في الشريعة وفهم كبير بحيث يستطيع أن يردع أي حجة تساوره فلا غبار في أن يتعلم هذا العِلم .
علم الكلام : هو أحد أبرز العلوم الإسلاميه المتعلقه في العقائد وإثباتها بالأدله العقليه والنقليه ، ومما تحدث فيه أبو حامد الغزالي، حيث قال: ولم يكن شيء منه - علم الكلام- مألوفاً في العصر الأول وكان الخوض فيه بالكلية من البدع ولكن تغير الآن حكمه إذ حدثت البدعة الصارفة عن مقتضى القرآن والسنة ونجت جماعة لفقوا لها شُبهاً ورتبوا فيها كلاماً مؤلفاً فصار ذلك المحذور بحكم الضرورة مأذوناً فيه بل صار من فروض الكفايات وهو القدر الذي يقابل به المبتدع إذا قصد الدعوة إلى البدعة . وقال أيضا: فإذاً علم الكلام صار من جملة الصناعات الواجبة على الكفاية حراسة لقلوب العوام عن تخيلات المبتدعة .
بهكذا قد أوجزت نبذة بشكل من الأشكال في شقي الفلسفه ، والأمور الفرعيه وإن كان الموضوع أكبر بكثير مما قد نتخيل أننا تحدثنا به وكأن ما قلته قطرة في بحر وأنه بحسب ما أفهمه وأعيه أنه لا يمكن فصل شيء من شيء ، يوجد ترابط بوجه من الوجوه بما تخيلنا أننا قد نفصل فيه ، وأن الفيصل بهذه الأمور هو العقل والإستدراك .
سأحاول في المرة القادمة أن أتحدث بشكل حر في موضوع الطبيعيات ، شُكراً .
واهم .. October 9th, 2010, 02:54 PM
7 "
لذلك يا جوردي أشكرك جداً بهذ الظن الذي أتمناه بنفسي أكثر من غيري وهو شيء يزيد " رأسي إنتفاخاً " أكثر من الحاجه ، والحقيقه أن لك الفضل بذلك والسبب في ذلك أيضاً ..!
أما بعد ..
فالعقل غير محسوس غير مادي ، وهذا لا يمنع أبداً أنه لا يمكن أن نستطيع من تطويعه بفرضه شيء خيالي غير قابل للمس ..! وقد خلتك في البدايه تجريبي لا تؤمن إلا بالمحسوسيات وبعد تفكير نفيتُ هذه الفكرة مِن رأسي ، وذلك بإستحالة وجود أشخاص من هذا الصنف في هذا الوقت ولكن لا يضير قلة أعداداهم فالأشياء الجميله دائماً قليله ، ولكني مُعارض على فِكرهم وتوجههم ورؤياهم للحياة والواقع والعِلم وكذلك إستشهاداتهم ، فعلى سبيل مثال سننفي فكرتك السابقه وهو رداً على تساؤلك بكون العقل ماده بحسب وجهة نظر الفلاسفه كما أُخمن ذلك ..!
وهذا ينافي كُل شيء من وجهة نظر ماديه ، لذلك أعتبرها وجهة نظر معنويه وهذا لا ينافي أي علم قديم أو حديث ، فالإنسان لديه القدره على تطويع العقل ووضع أبجديات التفكير السليم للفرد أو المُجتمع .
والسابق كُله من وجهة نظر سيرياليه تحت حمراء ..
أسعدني تعليقك جداً .
واهم .. October 12th, 2010, 05:32 PM
7 "
وأيضاً بالتوفيق لك ، لمجرد تفريغك لحظه من وقتك لموضوعي أنا ممتن لذلك ..
شكراً
واهم .. October 20th, 2010, 09:59 AM
7 "
وهذه الحياة متقلبه غير ثابته وكأننا فُقاعة صابون في عالم من خيال نتساقط كثيراً على وحل الواقع ..!
الحقيقه أن نعم ، رأيت لك كتابات قديمه أعجبتني ..
أشكر لك هذا التواجد ، مُمتن لك منعطف خطير ..
ألم ينتهي المنعطف في حياتك !
سأعود يا زُملاء .
واهم .. October 21st, 2010, 07:30 PM
7 " /
/
الأربعة لاينجبون المعنى الا وبعضهم ينكح بعض !!
alprince91 October 23rd, 2010, 10:02 PM
7 "
مرحباً مرة أخرى
عدتُ كما وعدت ْ .. شكراً على هذا الإطراء والثناء ( ولو إنك خربتها ) عندما صنفتني من السفسطائيين فقط
مع أنك علّقت عليهم في الجزء الأول هههه ولو قلت فيلسوفة سفسطائية لأنصفتني كما أنصفت
ديكارت ( ولو بالمجامله ههه )
نعود للجزء الثاني .. استميحك عذراً في وضع بعض ملاحظاتي الشخصية البسيطة
التي لا تقلل ابداً من روعة ما قرأت هنا !
ولكن قبلها يطيب لي أن اثني على أسلوبك مرة أخرى .. أذكر بأني عندما قرأت أو حاولت أن أقرأ بعض كتب الفلسفة
منذ فترة .. كنت أقرأ في الصفحه الواحدة حوالي عشر دقائق إلى ربع ساعة في محاولة للفهم وكأني أمام لغز ..
ولذا أردت التعليق على ما ذكرته بأن داخلك خراب !
على العكس من ذلك تماماً .. فالسفسطائي لو قلت له : خالد فوق الشجرة أتوقع لخرج من هذه الجملة بمجلدات فلسفية
تناقش وتحلل وتقتبس دون أن نفهم كلمة واحدة أو حتى نستوعب كون خالد مازال فوق الشجرة أم لا ..
فالبساطة مطلوبة وأنت تفوّقت في هذا الجانب ..
بالنسبة لملاحظاتي :
راق لي كثيراً قدرتك على لملمة التشعبات في سطور كما ذكرت , ذاكرتك جيدة ما شاء الله
( وجميع ما أتحدث عنه بحسب وجهة نظر أفلاطون )
وهذا لا يكفي خاصة وأن لك وجهة نظر ظهرت بين السطور وفي هذه العبارة تمويه للقارئ بأن هذا المقال
يتشابه مع سياسة ( نسخ ولصق ) .. وأنت منها براء فما أقصده يرتكز على وجوب ظهور شخصية الكاتب هنا .
( لأنه ببساطه لم يعتد على الواقع وعلى المعقول والغير معقول في شرعنا أو واقعنا أو مفهومنا للحياة )
استوقفتني كلمة ( شرعنا ) إن كان يُقصد به الدين فالأحوط اجتنابه حتى لا تقع في المحظور ..
وإن كان يقصد به العرف أو غير ذلك فهذا يرجع شأنه لك حفظك المولى .
( فهم عقلية الفيلسوف كـ فكره وعقل ومنطق بكونه شخص مُتجرد من الواقع ويعطي عقله مساحات شاسعه للتفكير والرؤيا والخيال )
أذكر بأني سألت أحد الاساتذة ذات يوم عن الفيلسوف .. وكيف يصبح الشخص فيلسوفاً ؟
فأجاب : إذا تجرّد من أرائه الشخصية وبلغ أعلى مراتب الواقعية والحيادية هنا يصبح فيلسوفاً ..
لا أدري هل بها تعارض مع ما ذكرته أنت أم هو أمر نسبي يختلف مفهومه من مدرسة لأخرى !
( بمعنى آخر أستطيع أن أفكر بهذا الرأي بشكل مقلوب لِما يراه أفلاطون وهو نشر مثل هذه العِلوم في شرائح المُجتمع ليضم رجال حُكماء يستطيون أن يديروا دفتة إلى بر الأمان ،)
رااائع
( الفيلسوف يرى أن عقول العامه بِظلام دامس وأن عقله يوجد به النور إذاً فهو يريد إيصال النور لعقول الجميع )
أتفق معك بالجزء الأول , ولكن مسئلة الرغبة في إيصال النور لعقول الجميع نسبية وليست مطلقة
تختلف من فلسفة لأخرى .
أعتذر جداً للإطالة .. وأعتذر أكثر إن حشرت أنفي في أمور لا تعنيني ..
لكنه مقال يستحق النشر على جميع الأصعده
وليس على مستوى (الإنترنت فقط) .
بإنتظار المزيد .. رعاك المولى