الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

أسرار حديث "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها "

أسرار حديث "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها "


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 6242 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. ذو الشــيـبـه الـقـهـدلـي , تخصصى مــتــ قــــاعــــــد بتاريخ 12 = 4 = 2008 , بجامعة جامعة عطران الشوارب
    • جامعة عطران الشوارب
    • مــتــ قــــاعــــــد بتاريخ 12 = 4 = 2008
    • غير معرف
    • كانتربري, موقع النادي السعودي في كانتربري
    • غير معرف
    • Sep 2007
    المزيدl

    December 25th, 2007, 12:02 AM

    إبلاغ الواعي لحديث التداعي
    مرهف سقا / ماجستير في التفسير وعلوم القرآن

    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
    فهذا شرح حديث ثوبان رضي الله عنه في تداعي الأمم على خير الأمم أسأل الله تعالى أن أكون موفقاً فيه فهو حسبي ونعم الوكيل أبدؤه بسرد ألفاظ الحديث مخرجة ثم شرح ألفاظها ثم شرح الحديث واستنباط ما يرشد إليه .
    روايات الحديث :
    1 ـ عن ثوبان قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الأمم أن تداعىعليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكموليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت( 1 ).
    قال المنذري: أبو عبد السلام [ الراوي عن ثوبان ]هذا هو صالح بن رستم الهاشمي الدمشقي سئل عنه أبو حاتم فقال مجهول لا نعرفه .
    2 ـ عن ثوبان : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : توشك الأمم أن تداعى عليكم كما يتداعى القوم على قصعتهم ينزع الوهن من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم وتحبب إليكم الدنيا قالوا من قلة قال أكثركم غثاء كغثاء السيل (2).
    3 ـ عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الآكلة على قصعتها قال قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ قال أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت(3) .
    4 ـ ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله قال توشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الآكل إلى قصعتكم قالوا من قله نحن يومئذ قال بل انتم يومئذ كثير عددكم وليقذفن الوهن في قلوبكم قالوا وما الوهن قال حب الحياة وكراهية الموت(4)
    5 ـ عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى على القوم إلى قصعتهم قال قيل من قلة قال لا ولكنه غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرعب في قلوب عدوكم بحبكم الدنيا وكراهتكم الموت (5)
    6 ـ عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها قالوا من قلة بنا يومئذ قال أنتم ذلك اليوم كثير ولكن غثاء كغثاء السيل تنتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت(6 ) .
    7 ـ عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال توشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قيل أمن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ولتنزعن المهابة منكم وليقذفن الوهن في قلوبكم قالوا وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت .
    رواه عن دحيم الدمشقي عن بشر بن بكر عن جابر(7) .
    غريب الحديث والمعنى(8):
    يوشك الأمم : أي يقرب فرق الكفر وأمم الضلالة .
    التداعي الاجتماع ودعاء البعض بعضا . وهي بحذف إحدى التاءين، أي تداعي بأن يدعو بعضهم بعضا لمقاتلتكم وكسر شوكتكم وسلب ما ملكتموه من الديار والأموالوالمراد من الأمم فرق الكفر والضلالة.
    الأكلة: ضبط في بعض النسخ الصحيحة بفتحتين بوزن طلبة وهو جمع آكل وقال في المجمع نقلا عن المفاتيح في شرح المصابيح ويروي الأكلة بفتحتين أيضا جمع آكل انتهى وقال فيه قبيل هذا ورواية أبي داود لنا الآكلة بوزن فاعلهوقال القاري في المرقاة آكلة بالمد وهي الرواية على نعت الفئة والجماعة أو نحو ذلك كذا روي لنا عن كتاب أبي داود وهذا الحديث من أفراده ذكره الطيبي رحمه اللهولو روى الأكلة بفتحتين على أنه جمع آكل اسم فاعل لكان له وجه وجيه انتهى.
    قال صاحب عون المعبود : قلت قد روي بفتحتين أيضا كما عرفت.
    والمعنى كما يدعو أكلة الطعام بعضهم بعضا ( إلى قصعتها ) الضمير للأكلة أي التي يتناولون منها بلا مانع ولا منازع فيأكلونها عفوا صفوا كذلك يأخذون ما في أيديكم بلا تعب ينالهم أو ضرر يلحقهم أو بأس يمنعهم قاله القاري.
    قال في المجمع أي يقرب أن فرق الكفر وأمم الضلالة أن تداعى عليكم أي يدعو بعضهم بعضا إلى الاجتماع لقتالكم وكسر شوكتكم ليغلبوا على ما ملكتموها من الديار كما أن الفئة آكلة يتداعى بعضهم بعضا إلى قصعتهم التي يتناولونها من غير مانع فيأكلونها صفوا من غير تعب انتهى.
    (ومن قلة ) خبر مبتدأ محذوفوقوله (نحن يومئذ ) مبتدأ والخبر صفة لها أي إن ذلك التداعي لأجل قلة نحن عليها.(يومئذ كثير ) :أي عددا وقليل مددا ولكنكم غثاء كغثاء
    غثاء كغثاء السيل: (غثاء ) بالضم والمد وبالتشديد أيضا،وهو ما يحمله السيل من زبد ووسخ، شبههم به لقلة شجاعتهم ودناءة قدرهم. ولينزعن : أي ليخرجن .
    المهابة أي الخوف والرعب. وليقذفن : بفتح الياء أي وليرمين الله ( الوهن ) :أي الضعف.وكأنه أراد بالوهن ما يوجبه،ولذلك فسره بحب الدنيا وكراهية الموت قاله القاري.وما الوهن : أي ما يوجبه وما سببهقال الطيبي رحمه الله سؤال عن نوع الوهن أو كأنه أراد من أي وجه يكون ذلك الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت وهما متلازمان فكأنهما شيء واحد يدعوهم إلى إعطاء الدنية في الدين من العدو المبين ونسأل الله العافية.
    واقعنا والحديث :
    يضعنا النبي صلى الله عليه وسلم أمام صورة حركية مدهشة ، يمثلها بقوم جياع شرهين يبحثون عن وليمة باردة سهلة يأكلونها، وعندما يجدون هذه الفريسة؛ يقف كل واحد منهم على مشارف الطرق ويذهب إلى النوادي والمحافل يدعو الأمم والفرق والأفراد ، بينما هنا الداعي إلى الطعام لئيم حاقد تأصل فيه الشر حتى صار معدناً للشر ، أي كما يدعو صاحب الطعام ضيوفه إلى الوليمة كذلك الأمم والفرق الضالة تدعوا بعضها عليكم إذ أنتم الوليمة يومئذ.
    وتأمل هذا التشبيه الأول للمسلمين بالقصعة ، الغنيمة الباردة .. التي يهيئها صاحبها بالنسق الذي يسيل لعابه ويتحكم بشكلها وطعمها ، والقصعة بين يديه مستسلمة تنتظر موعد وصولها إلى فم آكلها .
    إن تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم تداعي الأمم بتداعي الأكلة ليوحي بنفسية عفنة انطوت على شراهة واندفاع شديد نحو القصعة يغذيه جوع دموي دفين .
    ولعل هذا ما أدى بسيدنا ثوبان رضي الله عنه أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب التداعي ، هل هو من القلة حتى استخفت هذه الأمم بالمسلمين واستهترت بما معهم؟ .
    فكان جواب النبي صلى الله عليه وسلم جواب لحكيم الذي يفتح مدارك الوعي الإيماني في قلب وعقل المسلم حتى لا يكون ثغرة يؤتى من خلالها على المسلمين وبلادهم فيكون سبباً لذلة إخوانه .
    نعم ليست القلة هي السبب ، ألم تر إلى المسلمين في بدر لقد كانوا قلة ،ولم يستطع عليهم عدوهم ، وكذلك في الأحزاب تداعى الجمع عليهم ولم يحقق الله آمال الكافرين في المسلمين مع أن المسلمين قلة .
    إذن ليس للعدد وزن ولا قيمة عند الله ، ولم يجعله الله السبب الرئيس للانتصار في المعارك.
    بل المسلمون عندما تتداعى الأمم عليهم يومئذ كثير ، ولكن .. هم غثاء كغثاء السيل ، تأمل أخي المسلم هذا التشبيه الثاني للمسلمين بالغثاء وهو ما ارتفع على وجه الماء وحمله السيل من الوسخ والجيف والأعواد .... مما لا ينفع الناس ولا يقوم به شيء ، ومعلوم أن الغثاء تبع للسيل الجارف لا يقوى على المصادمة ولا خيار له في الطريق الذي يسلكه مع السيل ، بل شأن هذا الغثاء السمع والطاعة من السيل الذي يحصد كل ما أتى أمامه .
    ويبين النبي صلى الله عليه وسلم سبب هذا الاستسلام والانقياد الأعمى مع معرفة المنقاد أنه ذاهب إلى الهاوية، وكأنه صلى الله عليه وسلم قرأ ما في نفس كل سامع للحديث السؤال الذي يتداعى إلى النفس : وممّ هذا ؟
    فيجيب الرسول الرحيم بقوله ((ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن )) وفي لفظ آخر ((ينزع الوهن من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم )) وفي رواية (( ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن )) ، وفي لفظ : (( تـنـتـزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن )) .
    إن هذه الألفاظ تشير إلى :
    ـ أن أعداءنا كانوا يهابوننا ، (( ينتزع المهابة من قلوب عدوكم )) ومثله من روايات الحديث السابقة ، وهذه المهابة لنا في قلوب العدو سببها الوهن الذي فيهم ، والذي فسره النبي صلى الله عليه وسلم بـ (حب الدنيا وكراهية الموت) ، وهذا ما يؤيده الرواية الأخرى للحديث ((ينزع الوهن من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم)) .
    إذن إن الوهن الذي أصاب أعداءنا سببه حبهم للدنيا كما قال تعالى :(وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) (البقرة:96).
    هذا من طرفهم ، وأما من طرف المسلمين فحبهم للموت كان يزرع المهابة في قلوب عدوهم ، وهذا مما يجعل أعداء الإسلام أن يحسبوا للمسلمين كل حساب عندما تراودهم أنفسهم في التورط بالقتال مع المسلمين .
    ولكن يوم التداعي الذي يحدثنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم تتغير الأحول ، وتتداخل القلوب وتتدخل الأهواء ، ويتحكم الهوى ، وتدخل الدنيا نفس وقلب المسلمين وتصبح المصالح هي الموجهة بدل الإيمان ، وتؤثر الدنيا على الدين ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (المائدة:105).
    (بل ائتمروا بالمعروف و تناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه ، فعليك بخاصة نفسك ، ودع العوام ، فإن من وراءكم أياماً الصبر فيهن مثل القبض على الجمر ، للعامل فيهن أجر خمسين رجلاً يعملون كعملكم .) قال عبد الله بن المبارك : وزاد غير عتبة : ( قيل يا رسول الله : أجر خمسين رجلاً منا أو منهم ؟، قال : بل أجر خمسين منكم . ) (9 ).
    ولكن ثوبان رضي الله عنه سمع بـ ( الوهن ) فأخذت انتباهه ، فهي لفظ مجمل فعندهم مرض يصيب الكتف يسمى وهناً ، والضعف وهن ، والمرض وهن ... فأي أنواع الوهن يصيبهم ؟ ، ثم لكل نوع من الوهن أسبابه .. .
    لكن الجواب أعطى للوهن مدلولاً إيمانياً يشمل كل المعاني السابقة ، وأضاف إليها أم المعاني ، إنه : حب الدنيا وكراهية الموت ، وعند الطيالسي : ( بحبكم الدنيا .. ) فالباء سببية ، أي بسبب حبكم الدنيا وكراهيتكم للموت .
    إنه وهن قلبي ، وهن نفسي ، وهن فكري ، وهن عقائدي تسرب إليكم لتشرب قلوبكم حب الدنيا ، فتعلقت بها كتعلق الغريق بقشة يظن فيها النجاة .
    فالعدو يمتلك الدنيا ورفاهيتها ، وأخذ يتحكم بها فينا كما يريد ، ويلوح بها أمام أعينا كما يلوح الرجل لكلبه بقطعة لحم ، يزينها له ليستعبده ، فيلهث الكلب ويسيل لعابه ، ويرضى لنفسه أن يكون منقاداً لسيده مقبل أن يعطيه الطعام .
    كذلك الذي أشرب قلبه حب الدنيا واستمسكت نفسه بها وظن أن السعادة فيها ، أخذ يخاف من زوالها من يديه فأتقن سبب تحصيلها ، أتدري ما هو ؟ ، أن يكون ذليلاً منقاداً في السيل الجارف ، أن يكون إمعة لا رأي له ، أن يكون ريشة في مهب الريح تتقاذفه الأفكار وتتلاعب فيه العواطف ،أن يكون سلاحاً يحارب به إخوانه المسلمين في الأرض ويحارب به الإسلام .
    هل أدركت معي أخي المسلم سر تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم لحال المسلمين في زمن التداعي بـ ( القصعة ، والغثاء ).
    وهل أدركت سر المهانة التي يعيشها المسلمون اليوم ؟ وسر استهانة عدونا بنا وسبب جرأته علينا .
    هل وهل .. أسئلة كثيرة تطرح نفسها في كل وقت عندما :
    ـ تسمع أن اليهود والنصارى يريدون تغيير المناهج الشرعية في بلاد المسلمين ، وتنعقد المؤتمرات لذلك في بلاد المسلمين ؟.
    ـ تسمع تصريحات الصليبيين علناً في محاربة الإسلام ، والقضاء على العلماء ، وما تعلنه جرائدهم وأبواقهم اللئيمة مطالبة بهدم الكعبة المشرفة زادها الله تعظيماً .
    ـ تسمع شتمهم للنبي صلى الله عليه وسلم ووصفه بما لا يرضاه أحدنا لنفسه فكيف لنبيه؟
    ـ ترى قتل المسلمين في أندنوسيا وكشمير وأفغانستان وفلسطين والعراق .. بجهود دولية وتحالفات رسمية تحت شعار الإنسانية .
    ـ ترى من هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ويحملون أفكاراً علمانية يلبسونها ثياباً إسلامية ليستسيغها شباب المسلمين ، ويحرفوا عقولهم ...... .
    وغير ذلك كثير مما ينفطر القلب له ، ونحن الذين يبلغ تعدادنا ملياراً وجاوز الربع مليار
    ولكننا كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم غثاء كغثاء السيل .
    كم خسرنا عندما خسرنا إيماننا ، كم خسرنا عندما خسرنا خلافتنا ، كم خسرنا عندما خسرنا تشريعنا ، وكم .. وكم.. بل كم خسر العالم عندما خسرنا نحن ، وعندما خسرنا إسلامنا ؟.
    إنني لا أتكلم بلهجة اليائس من رحمة الله حاشا ، ولكن أنبه لعلي أجد من يسمع العلاج من هدي النبوة ، فالعلاج في الحديث أن ننزع حب الدنيا من قلوبنا ، وأن نتذاكر الموت فيما بيننا ، وأن نملك مفاصل القوة وأسبابها وأولها كراهية الدنيا وحب الموت .
    ولا يظنن ظان أن المقصود بكراهية الدنيا تركها والإعراض عنها بل ترك حبها والتعلق فيها ، و أن تكون بأيدينا لا في قلوبنا .
    وأنا على يقين أن الإسلام سبلغ ما بلغته الشمس ، وأن راية الإسلام سترفع في كل مكان على وجه الأرض وخاصة في روما ، ولكن لنقرأ قوله تعالى :
    ( هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) (محمد:38)
    ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(الأنفال:53)
    (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ)(الرعد:11).

    المراجع
    (1) ـ أبو داود في السنن 4/111 :دار الفكر ت محيي الدين عبد الحميد
    (2) ـ مصنف ابن أبي شيبة ج: 7 ص: 463 ط مكتبة الرشد الرياض ت كمال الحوت
    (3) ـ مسند أحمد ج: 5 ص: 278 ط دار قرطبة مصر .
    (4) ـ مسند الروياني ج: 1 ص: 427 ت أيمن علي أبو يماني ط دار قرطبة 1416
    (5) ـ مسند الطيالسي: ص: 133 ط دار المعرفة بيروت
    (6) ـ حلية الأولياء ج: 1 ص: 182 ط دار الكتاب العربي الرابعة 1405
    (7) ـ تهذيب الكمال ج: 13 ص: 46 مؤسسة الرسالة في ترجمة صالح بن رستم . وقد أخرج الحديث البخاري في تاريخه الكبير فقال : (عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم يوشك أن تداعى عليكم الأمم
    قاله عيسى بن إبراهيم نا عبد العزيز بن مسلم وقال مؤمل عن عبد العزيز عن إسماعيل عن قيس عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والأول أصح .
    التاريخ الكبير ج: 4 ص: 340 ط دار الفكر ت هاشم الندوي
    (8) ـ عون المعبود ج: 11 ص: 272 ، 273 ، ط دار الكتب العلمية الثانية1415.
    (9) ـ أخرجه الترمذي وقال : هذا حديث حسن غريب صحيح ، وكذا رواه أبو داود من طريق ابن المبارك ورواه ابن ماجه وابن جرير وابن أبي حاتم عن عتبة بن أبي الحكم . انظر ابن كثير صـ 444 ط مؤسسة الرسالة . ت أنس مصطفى الخن .

    الرابط
    http://www.kantakji.org/fiqh/Files/Studies/st-9.htm
  2. سيطرة الأمم على الأمة الإسلامية
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين
    قال تعالى كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} (110) سورة آل عمران
    عاشت الأمة الإسلامية عزتها وكرامتها وحضارتها في مختلف الجوانب العلمية والروحية والأخلاقية والسياسية والاقتصادية والعسكرية وهي في جميع الميادين قادة الأمم وأولياء النعم ، ولم تخضع لا للقياصرة ولا للكياسرة من الروم والفرس وهما الدولتان العظميتان في ذلك والوقت حتى انتشر الإسلام في ربوع الأرض وسيطر على أكثرية العالم بالقناعة والمحبة والفكر والمعرفة والإقناع قال تعالى :{لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (256) سورة البقرة
    ولكن يا ترى لماذا تخلف المسلمون عن ركب الحضارة والعلم و التكنولوجيا بعد أن كانوا في المقدمة ؟ أقول المسلمين وليس الإسلام ، فإن الإسلام لا يزال على قوته وحيويته وصلاحيته لجميع البشر ولكل زمان ومكان ، وتخلف المسلمين وتغيرهم عما كانوا عليه لا يضر بحقيقة الإسلام ، ربما يشوه سمعة الإسلام ومظهره الخارجي خصوصاً لمن لم يعرفه ، أما حقائقه فلم ولن تتغير وتتبدل ففي الصحيح عن زرارة عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام : ( حلال محمد حلال أبداً إلى يوم القيامة وحرامه حرام أبداً إلى يوم القيامة ) [1]
    تداعي الأمم على الأمة الإسلامية
    إن تداعي الأمم على الأمة الإسلامية وسيطرتها عليها لها أسباب عديدة منها :
    1-العمالة للأجنبي :
    السبب الرئيسي في ذلك تبعية حكامها للدول الاستعمارية وخضوعهم لها بحيث لا يتمكن الحاكم أن يتصرف إلا بأمر منهم أو على الأقل برضاهم بل وضعه ورفعه بأيديهم ، وهذا ما أدى إلى المجابهة بين الحاكم والمحكوم وراح ضحية ذلك عشرات الآلاف بل مئات الآلاف من الشعوب الإسلامية وتبددت القدرات والإمكانيات والعقول المفكرة ، بل هاجرت العقول المفكرة من الأمة الإسلامية والعربية لعدم الدعم والأرضية المناسبة فهاجرت إلى الغرب وهيئت لها الإمكانيات واستفاد منها الغرب استفادة تامة .
    2-حب الحياة وكراهية الموت :
    إن حب الحياة وكراهية الموت من أسباب ودواعي الخضوع والخنوع والذل والهوان فيكونوا كالغثاء والفضلات الخارجة من الماء التي لا فائدة فيها .
    وعن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( يوشك أن تداعى الأمم عليكم تداعي الأكلة على قصعتها ، قال قائل منهم : من قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من عدوكم المهابة منهم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن ! ! .
    قال قائل : يا رسول الله وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت ).[2]
    إن الانقطاع إلى الدنيا وكراهية الموت هو من باب الكراهية للجهاد .
    3- غربة الإسلام :
    إذا ترك المسلمون الإسلام ولم يعملوا به فسوف تتداعى الأمم على المسلمين وتستعبدهم وتذلهم وتنهب خيراتهم وثرواتهم ويبتعدوا عن دينهم وإسلامهم .
    فعن النبي صلى الله عليه وآله :
    " يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق ، كما تداعى الأكلة على قصعتها ، قال قلنا : يا رسول الله ، أمن قلة بنا يومئذ ؟ قال : أنتم يومئذ كثير ، ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ، ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ، ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا : وما الوهن ؟ قال : حب الحياة وكراهية الموت " *
    هذا الحديث لشهرته رواه أكثر المحدثين خصوصاً من مدرسة الخلفاء .
    * المصادر :
    الطيالسي : ص 133 ح 992 حدثنا أبو داود قال : حدثنا أبو الأشهب ، عن عمرو بن عبيد التميمي العبسي ، عن ثوبان مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال : بتفاوت يسير ، وقال " قال يونس : وروي هذا الحديث عن ابن فضالة ، عن مرزوق أبي عبد الله ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم :
    : أحمد : ج 5 ص 278 حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا أبو النضر ، ثنا ابن المبارك ، ثنا مرزوق أبو عبد الله الحمصي ، أنا أبو أسماء الرحبي ، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : * : أبو داود : ج 4 ص 111 ح 4297 كما في أحمد بتفاوت ، وفيه " . فقال قائل . ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن " . * : العقوبات ، ابن أبي الدنيا : 162 على ما في هامش الفردوس ، وهامش الطبراني ، الكبير .
    * الروياني : ص 125 كما في الطيالسي بتفاوت ، بسند آخر ، عن ثوبان :
    * ملاحم ابن المنادي : ص36 كما في الطيالسي بتفاوت يسير ، بسند آخر ، عن ثوبان مولى رسول الله : مرفوعا ، وقال " هكذا يرويه عبد الله بن صالح ، فيكون أول الكلام كأنه من كلام ثوبان نفسه ، ثم يصير بعد ذلك مسندا من قبل قوله : فقالوا عن قلة يا رسول الله " . وفيها : كما في الطيالسي بتفاوت يسير ، بسند آخر ، عن ثوبان مولى رسول الله :
    * الطبراني ، الكبير : ج 2 ص101 ح 1452 أوله ، بسند آخر ، عن ثوبان :
    * حلية الاولياء : ج 1 ص182 كما في أبي داود بتفاوت يسير ، بسند آخر ، عن ثوبان :
    * دلائل النبوة : ج 6 ص 534 كما في أبي داود بتفاوت يسير ، بسنده إليه ، ثم بسنده
    * الفردوس : ج 5 ص 527 ح 8977 عن ثوبان : وفيه " . يوشك الامم . ولينزعن الله المهابة من قلوبكم ، وليقذفن في قلوبكم الوهن ، حب الدنيا وكراهية الموت " وقال في هامشه " قال الالباني : وهذا الاسناد لا بأس به في المتابعات فإن ابن جابر ثقة من رجال الصحيحين ، وشيخه أبو عبد السلام مجهول لكنه لم يتفرد به ، فقد تابعه أبو أسماء الرحبي عن ثوبان به " .
    * مصابيح البغوي : ج 3 ص 460 ح 4134 كما في أبي داود بتفاوت يسير ، من حسانه عن ثوبان : وفيه " . فقال قائل " .
    * أمالي الشجري : ج 2 ص 273 كما في أبي داود بتفاوت يسير ، ونقص بعض ألفاظه ، بسند آخر عن ثوبان :
    * تاريخ ابن عساكر : ج8 ص97 ح 2 على ما في هامش الطبراني الكبير ، وهامش الفردوس .
    * تهذيب ابن عساكر : ج 6 ص 370 عن أبي داود بتفاوت يسير ، وقال " رواه أبو داود بهذا اللفظ عن المترجم وكناه بأبي عبد السلام عن ثوبان ، ورواه الحافظ من طريقين بلفظه " .
    * جامع الاصول : ج 10 ص 405 ف 2 ح 7460 عن أبي داود بتفاوت يسير .

    انظر : معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي ج 1 ص 78 .
    4-اتباع أئمة الضلال :
    فعن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون ) .[3]
    أئمة الضلال لهم الدور الأكبر والرئيسي في انحراف الأمة وضلالها وضعفها وتخلفها .
    وعن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إنما أخاف على أمتي ثلاثا : شحا مطاعا ، وهوى متبعا ، وإماماً ضالاً ) .[4]
    ويوضح لنا الدور السلبي لأئمة الضلال الحادثة التالية :
    فقد قال عمر - لكعب - : إني أسألك عن أمر فلا تكتمني ، قال : لا والله لا أكتمك شيئا أعلمه ، قال : ما أخوف شئ تخوفه على أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : أئمة مضلين .
    قال عمر : صدقت قد أسر إلي ذلك وأعلمنيه رسول الله . [5]
    5- زلات العلماء :
    وعن النبي صلى الله عليه وآله : ( أخوف ما أخاف على أمتي : زلات العلماء ، وميل الحكماء ، وسوء التأويل ) .[6]
    وعن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( أشد ما يتخوف على أمتي ثلاثة : زلة عالم ، أو جدال منافق بالقرآن ، أو دنيا تقطع رقابكم فاتهموها على أنفسكم ) .[7]
    وعن النبي صلى الله عليه وآله : ( أخاف على أمتي من بعدي ثلاثة : زلة عالم ، وجدال منافق بالقرآن ، والتكذيب بالقدر ) .[8]
    من أسباب التخلف والضعف في الأمة
    1- عدم اهتمامها بالإسلام :
    عن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إذا عظمت أمتي الدنيا نزع الله منها هيبة الإسلام ) . [9]
    وعنه صلى الله عليه وآله : ( ثلاثة أخافهن على أمتي : الضلالة بعد المعرفة ، ومضلات الفتن ، وشهوة الفرج والبطن ) .[10]
    2- اتباع الشهوات :

    فعن النبي صلى الله عليه وآله : ( أخاف على أمتي ثلاثا : ضلالة الأهواء ، واتباع الشهوات في البطون والفروج ، والغفلة بعد المعرفة ) .[11]
    3- الأهواء المختلفة :
    فعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال- لأنس لما دخل عليه وهو نائم على حصير قد أثر في جنبه - : ( أمعك أحد غيرك ؟ قلت : لا ، قال : اعلم إنه قد اقترب أجلي وطال شوقي إلى لقاء ربي وإلى لقاء إخواني الأنبياء قبلي .
    ثم قال : ليس شئ أحب إلي من الموت ، وليس للمؤمن راحة دون لقاء الله ، ثم بكى ، قلت : لم تبكي ؟ قال : وكيف لا أبكي وأنا أعلم ما ينزل بأمتي من بعدي ، قلت : وما ينزل بأمتك من بعدك يا رسول الله ؟ !
    قال : الأهواء المختلفة ، وقطيعة الرحم ، وحب المال والشرف ، وإظهار البدعة ) . [12]
    هذه الأمور مما يضر بالمجتمع ويؤدي إلى تفككه وضعفه .
    4-طول الأمل :
    فعن الإمام علي عليه السلام : ( ألا إن أخوف ما أخاف عليكم خصلتان : إتباع الهوى وطول الأمل ، أما إتباع الهوى فيصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة ) .[13]
    فإن اتباع الهوى يؤدي إلى الخلل والضعف في المجتمع كما أن نسيان الآخرة يربك الوضع الاجتماعي بما يقدم من سلبيات .
    5-عدم التكافل الاجتماعي :
    فعن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال : هو الرياء ) .[14]
    فإن المرائي لا يعمل لله ولا لصالح المجتمع وإنما يعمل لنفسه حتى يكون له موقع في المجتمع .
    وعنه صلى الله عليه وآله : ( إن أخوف ما أتخوف على أمتي من بعدي هذه : المكاسب المحرمة ، والشهوة الخفية ، والربا ) .[15]
    6-فعاليات المنافقين :
    فعن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان ) .[16] )
    7-حب الدنيا :
    فعن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( أخوف ما أخاف على أمتي زهرة الدنيا وكثرتها ) . [17]
    وعنه صلى الله عليه وآله : ( إني أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض ، فقيل : وما بركات الأرض ؟ قال : زهرة الدنيا ) .[18]
    فليست الدنيا وزهرتها دائماً تكون في مصلحة الإنسان بل ربما تكون في مضرته خصوصاً فيما يرجع للآخرة .
    8-الفتن :
    فعن النبي صلى الله عليه وآله : ( أخوف ما أخاف على أمتي أن يكثر لهم المال فيتحاسدون ويقتتلون ) .[19]
    9-واتباع الشهوات :
    فعن النبي صلى الله عليه وآله : ( أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث : ضلالة الأهواء ، واتباع الشهوات في البطن والفرج ، والعجب ) . [20]
    10-الجهل وعدم الموضوعية :
    فعن رسول الله صلى الله عليه وآله : ( أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي : رجل يتأول القرآن يضعه على غير مواضعه ، ورجل يرى أنه أحق بهذا الأمر من غيره ) .[21]
    وانظر :- ميزان الحكمة - محمدي الريشهري ج 1 ص 110 .
    فإن هذه العناوين كلها تعتمد على المصالح الشخصية والآنية وهي بدورها تفكك المجتمع وتضعفه حتى يكون أكلة سائغة للأجنبي .
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين



    [1] الكافي ج 1 ص 58

    [2] الملاحم والفتن : 157 .

    [3] كنز العمال :ح 28986

    [4] البحار :ج 77 ص161 ح 178 .

    [5] كنز العمال ح 14293 )

    [6] تنبيه الخواطر : 2 / 227 .

    [7] الخصال : 163 / 214 .

    [8] كنز العمال : 28966

    [9] تنبيه الخواطر : 1 / 75 .

    [10] أمالي الطوسي : 157 / 263 .

    [11] كنز العمال : 28967

    [12] مستدرك الوسائل :ج 12 ص64 ح 13519 .

    [13] البحار : 73 ص 163 ح16

    [14] البحار : ج 72 / 303 / 50 .

    [15] البحار : 73 / 158 / 3

    [16] كنز العمال : (ح 28969و18968و28970 )

    [17] نور الثقلين : 4 / 579 / 91 .

    [18] تنبيه الخواطر : 1 / 133 .

    [19] تنبيه الخواطر : 1 / 127

    [20] الدر المنثور : 3 / 63 .

    [21] كنز العمال : ح28978 .

    الرابط
    http://www.alradhy.com/moadeea/setarah.htm
    7 "
  3. نسأل الله القوه لأمتنا
    الإسالمية الغالية
    وقوة الأمم بقوة حكامها وشبابها
    هكذا تنهض الأمم
    أخوووووووي عااااجبني تفكيـــرك
    قرأت لك أكثر من موضوع تفكيرك راقي جداُ وراائع
    ممكن نتعرف الرجاء الإرسال على الخاااص
    أنا حالياً في الريــــــاض
    7 "
  4. المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Sultandb
    نسأل الله القوه لأمتنا

    الإسالمية الغالية
    وقوة الأمم بقوة حكامها وشبابها
    هكذا تنهض الأمم
    أخوووووووي عااااجبني تفكيـــرك
    قرأت لك أكثر من موضوع تفكيرك راقي جداُ وراائع
    ممكن نتعرف الرجاء الإرسال على الخاااص
    أنا حالياً في الريــــــاض
    عزيزي الخاص مايشتغل تقريبا عندك إلا بعد ثلاثين رساله ...

    لكن ايميلي موجود في معرفي الخاص ...
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.