طالب سعودي في بريطانيا يروي تفاصيل "ليلة رعب" عاشها بسبب 5 مجهولين

قال: الشرطة تعاملت معي بـ"استخفاف" وشخصان من السفارة وعداني بتركيب كاميرات
طالب سعودي في بريطانيا يروي تفاصيل "ليلة رعب" عاشها بسبب 5 مجهولين

عاصم الغامدي - سبق - لندن: عاش طالب سعودي في مدينة ديربي وسط المملكة المتحدة ليلة من الرعب هو وعائلته، وذلك بعد أن حاول 5 مجهولين السطو على منزله فجر يوم الاثنين الماضي, فما كان منه إلا الدفاع عن نفسه وعائلته -التي انهارت من هول الواقعة- حيث أصاب أحدهم في رسغه بعد أن ضربه بعصا نحاسية, وعلى الرغم من ذلك إلا أن الشرطة تعاملت مع الحادث بطريقة روتينية، وقاموا بتسجيل الواقعة قضية كسر زجاج منزل وليس محاولة سطو أو اعتداء.

وحسب التفاصيل التي رواها طالب الهندسة المعمارية لـ"سبق" ففي الساعة 1:12 من فجر يوم الاثنين 4/ 7/ 2011, فوجئ بمن يطرق باب منزله الواقع في حي يعتبر من آمن وأرقى أحياء المدينة, مدعياً أنه صبي توصيل طلبات البيتزا، فأخبره بأنه لم يطلب أي بيتزا, وقام الطالب على الفور بالاتصال على رقم الطوارئ 999 فبدأ اللص يطرق الباب بشدة مدعياً أنه من الشرطة.

ويضيف الطالب "كان من بالباب شخص واحد وتفاجأت أن هنالك أربعة آخرين متوارين بجانب الباب، وعندما سمعوني أتحدث مع الطوارئ استشاطوا غضباً وبدؤوا يطرقون الباب بشدة، ثم بعد ذلك كسروا أول زجاجة من زجاج الباب الخاص بمدخل المنزل، والمكون من مربعات من الخشب والزجاج، وأدخل أحدهم يده ليفتح الباب، فما كان مني إلا أن ألقيت الهاتف وبدأت أدافع وأدفعه عن فتح الباب، لأنه وللأسف كان غير مؤمن، ولو وصل إليه لفتح الباب بسهولة، وحينها لا أعلم ماذا كان سيحدث لي ولعائلتي من هؤلاء المجرمين الخمسة".

ويكمل الطالب قصته بقوله "وجدت بجانبي عصا أو "معكاز" ذو رأس نحاسي ثقيل، أخذته وضربت به يده بأقصى ما أملك من قوة، وأعتقد أنني أصبته في رسغ يده فانسحب وهو يصرخ، وحينها بدأ غضبهم يزداد وبدؤوا يكسرون الزجاجة تلو الأخرى، وكانت زوجتي تشاهد ما يحدث فانهارت، فتوجهوا بعد ذلك لكسر زجاج النوافذ المجاورة للباب.

وعن سبب تأخره في إبلاغ الشرطة قال "قمت بإبلاغ الشرطة لكنهم حضروا للمنزل بعد أكثر من 20 دقيقة، على الرغم من أنهم من الممكن أن يصلوا بكل سهولة في مدة لا تتجاوز 5 دقائق كحد أقصى".

ويضيف الطالب: "حضرت الشرطة وبدا الأمر روتينياً، أسئلة وأجوبة، ثم طلبوا لي شخصاً ليغلق الأماكن المكسورة بمبلغ 150 جنيهاً إسترلينياً، ثم رحلوا ، وبعد رحيلهم أتى الشخص الموكل إليه إغلاق الأماكن المكسورة بعد ساعة ونصف، وأغلقها بقطع خشبية ، ومنزلي لا يزال على هذه الحالة حتى الآن، لأن صاحب المنزل ينتظر رداً من التأمين، حضر بالصباح من يرفع البصمات التي قد اختفت أو استبدلت، وأخبروني بأنه لا يوجد أي بصمات وذهبوا".

ويقول الطالب إن ما أثار امتعاضه هو أنه تم تسجيل القضية لدى مركز الشرطة كقضية كسر زجاج منزل وليس محاولة سطو أو اعتداء، مبيناً أنه هو وعائلته لا ينامون من القلق والترقب بسبب أن هؤلاء المجرمين قد يعودون في أية لحظة.

وأوضح أنه أبلغ السفارة السعودية بما جرى ، وقال: "قمت بإبلاغ السفارة وقد زارني شخصان ووعداني بتركيب كاميرات مراقبة وتجهيز البيت ليكون محمياً إلكترونياً، وقد اتصلت بي مسبقاً الملحقية الثقافية، وهم مهتمون بالمسألة والحمد لله".

المصدر:
http://sabq.org/sabq/user/news.do?section=5&id=26754