March 16th, 2010, 01:02 AM
كنت قد نشرت سلسلة ذكرياتي في الدراسة في الخارج قبل نحو ستة أشهر
وتوقفت ولم أكمل السلسلة
وعرض علي كثير من الزملاء والأصدقاء مواصلة ما بدأت الكتابة فيه
ولكني كنت أماطل كثيراً
والسبب الرئيس هو أني لم أكتب تلك اللحظات الجميلة في وقتها
لذلك فأنا أكد ذهني وقت الكتابة للتذكر
ولكن لاحظت في المدة الأخيرة تزايد الرسائل
لأن عدداً كبيراً من المبتعثين سيغادرون للدراسة في الخارج هذه الأشهر
لذلك رأيت أن أكد ذهني من جديد وأن أعيد صياغة تلك الذكريات
لعلها تجد شخصاً يستفيد منها
ويدعو لي بظهر الغيب
لاسيما وأني سأحاول قدر المستطاع كتابة ذكرياتي من البداية
متجنباً الاستطراد ما أمكن حتى لا يمل القارئ
"ذكريات مبتعث (1)"
هذا الموضوع أعرض فيه لذكرياتي في الدراسة في الخارج
وسأحاول قدر المستطاع عرض جميع الجوانب السلبية والإيجابية
ليسهل على من يفكر في الدراسة في الدراسة في الخارج اتخاذ القرار قبل السفر للخارج
كنت قد وضعت دولتي: بريطانيا وأستراليا في مخيلتي قبل الذهاب للدراسة في الخارج
لأسباب، منها: قلة سنوات الدراسة في هاتين الدولتين مقارنة بأمريكا وكندا
وكان خيار بريطانيا الخيار المفضل لدي؛ لقربها من بلدي فيها
ولكن جهة عملي أجبرتني على دولتين فقط، هما: أمريكا، وكندا
وبعد طول تفكير، وإمعان فكر اخترت كندا، وعشت في كندا وأنا في دياري لمدة سنتين أتخيلها، وأرسم جامعاتها، وأسطر طرقاتها، أتنفس هوائها، وأعيش برد ثلجها
وكان من أهم أسباب اختياري لكندا:
تميز شعبها، وجودة التعليم فيها
وكان من أهم سلبياتها: الجو البارد (وأحياناً القارص البرودة)، وبُعد المسافة
بعد أن اتخذت قراري لإكمال دراستي للماجستير في كندا
بدأت أتنقل في الرياض بين مكاتب مراسلة الجامعات في الخارج، مثل: مكتب بعثتي، ولانقوا، وبعثة، وخبراء التعليم، والبرج الأزرق
واستمر تنقلي بين هذه المكاتب أكثر من سبعة أشهر
وكل مكتب من هذه المكاتب يعطيك من معسول الكلام، ولكن النتيجة تطول
وكل يوم تذهب له، يقول: سيأتي القبول في ظرف يومين، ويعطيك من هذا الكلام الجميل
حتى أن أحد المكاتب (لانقوا) قال لي بالحرف الواحد بعد أن أخرجت له بطاقة الصراف؛ ليحدد المبلغ للمراسلة قال لي: يا أخي همنا الأول والأخير إحضار قبول لك وبالمجان (هل هو كذب أم مجاملة أم همهم الحقيقي لا أعلم؟!)
وإن أردتم تخصيص حلقة من حلقات هذه الذكريات عن مكاتب المراسلات
وتجربتي معها
فلكم ذلك، ولكم الحرية في اختيار الجزء الذي تفضلون الحديث عن مكاتب المراسلات فيه
أقول: بعد التنقل بين مكاتب مراسلة الجامعات اكتشفت أمراً في غاية الخطورة والأهمية ويغفل عنه كثير من الناس، وخصوصاً بعض مبتعثي وزارة التعليم العالي، وهو: صعوبة (وأحياناً يكون مستحيلاً) الحصول على قبول ماجستير في كندا، ويزداد الأمر صعوبة عند التفكير في مرحلة الدكتوراه (مجرد التفكير)؛ لاشتراطهم المعدل العالي، والحصول على اختبار التوفل، واختبارات أخرى، مثل: الجيمات، GRE
ثم بعد السؤال والتحري اكتشفت أن كثيراً من السعوديين في كندا إما ممن يدرسون مرحلة ماجستير أو دكتوراه في الطب أو الهندسة أو ممن يدرسون مرحلة البكالوريوس في أي تخصص (الجامعات الكندية لا تصعب أمر القبول في البكالوريوس)
وكندا تشترط عليك أن تكون ممن يحملون شهادة التوفل في اللغة الإنجليزية، وذلك ليس متوفراً عندي، وأنا تكون من أصحاب المعدلات العالية
وهنا ازداد قلقي؛ لأني من أصحاب التخصصات الأدبية ولغتي الإنجليزية ضعيفة (ولاحول ولا قوة إلا بالله)
أما شرط المعدل العالي فأحسب أن معدلي من المعدلات المتوسطة التي لا بأس بها
أحسست بصعوبة الموقف بعد أن عرفت أن تخصصي لا يوجد إلا بجامعتين في كندا، وكلاهما من الجامعات العريقة المتميزة (جامعة تورنتو، وجامعة ماكجيل)
وزاد صعوبة الموقف وأنا أشاهد بعض المبتعثين في كندا يدرسون اللغة الإنجليزية
ولا يجدون قبولاً فيضطرون للتحويل لأمريكا أو أي دولة أخرى
والتحويل يأخذ الكثير من الوقت
لأنك مطالب في بعض الدول بأخذ تأشيرة
والتأشيرة تحتاج لأخذ موعد
والموعد قد يصل في بعض السفارات إلى ثلاثة أشهر
كنت مخيراً من جهة عملي بين دولتين: كندا، وأمريكا
لكني فضلت كندا، ومع تقدم الأيام أحسست أن الوقت يضيع
وأن الحل يكمن في أمريكا
هل أغير ما فكرت فيه منذ أكثر من سنتين؟
أم لابد من المجازفة
والمجازفة تنص على
أن أذهب لكندا لمدة عام؛ لكي أدرس اللغة الإنجليزية، مثل: كثير من المبتعثين
وأثناء هذا العام أحاول الحصول على قبول للماجستير من إحدى الجامعتين التي فيها تخصصي
ازداد قلقي وهمي مع تقدم الأيام
كنت أحاول أن أخفي عن الناس هذا الهم وخصوصاً أهلي والمقربين مني
غير أني مهما حاولت فلا أستطيع أن أخفي على صديقي المقرب ب. ظ.
ماذا أصنع؟
وماذا أفعل؟
وماذا اقترح علي صديقي ب. ظ.؟
وما هي الحماقة التي ارتكبتها أنا؟
كل هذا وأكثر ما ستعرفونه في الجزء الثاني من ذكريات مبتعث إن أردتم ذلك
March 16th, 2010, 01:02 AM
كنت قد نشرت سلسلة ذكرياتي في الدراسة في الخارج قبل نحو ستة أشهروتوقفت ولم أكمل السلسلة
وعرض علي كثير من الزملاء والأصدقاء مواصلة ما بدأت الكتابة فيه
ولكني كنت أماطل كثيراً
والسبب الرئيس هو أني لم أكتب تلك اللحظات الجميلة في وقتها
لذلك فأنا أكد ذهني وقت الكتابة للتذكر
ولكن لاحظت في المدة الأخيرة تزايد الرسائل
لأن عدداً كبيراً من المبتعثين سيغادرون للدراسة في الخارج هذه الأشهر
لذلك رأيت أن أكد ذهني من جديد وأن أعيد صياغة تلك الذكريات
لعلها تجد شخصاً يستفيد منها
ويدعو لي بظهر الغيب
لاسيما وأني سأحاول قدر المستطاع كتابة ذكرياتي من البداية
متجنباً الاستطراد ما أمكن حتى لا يمل القارئ
وسأحاول قدر المستطاع عرض جميع الجوانب السلبية والإيجابية
ليسهل على من يفكر في الدراسة في الدراسة في الخارج اتخاذ القرار قبل السفر للخارج
كنت قد وضعت دولتي: بريطانيا وأستراليا في مخيلتي قبل الذهاب للدراسة في الخارج
لأسباب، منها: قلة سنوات الدراسة في هاتين الدولتين مقارنة بأمريكا وكندا
وكان خيار بريطانيا الخيار المفضل لدي؛ لقربها من بلدي فيها
ولكن جهة عملي أجبرتني على دولتين فقط، هما: أمريكا، وكندا
وبعد طول تفكير، وإمعان فكر اخترت كندا، وعشت في كندا وأنا في دياري لمدة سنتين أتخيلها، وأرسم جامعاتها، وأسطر طرقاتها، أتنفس هوائها، وأعيش برد ثلجها
وكان من أهم أسباب اختياري لكندا:
تميز شعبها، وجودة التعليم فيها
وكان من أهم سلبياتها: الجو البارد (وأحياناً القارص البرودة)، وبُعد المسافة
بعد أن اتخذت قراري لإكمال دراستي للماجستير في كندا
بدأت أتنقل في الرياض بين مكاتب مراسلة الجامعات في الخارج، مثل: مكتب بعثتي، ولانقوا، وبعثة، وخبراء التعليم، والبرج الأزرق
واستمر تنقلي بين هذه المكاتب أكثر من سبعة أشهر
وكل مكتب من هذه المكاتب يعطيك من معسول الكلام، ولكن النتيجة تطول
وكل يوم تذهب له، يقول: سيأتي القبول في ظرف يومين، ويعطيك من هذا الكلام الجميل
حتى أن أحد المكاتب (لانقوا) قال لي بالحرف الواحد بعد أن أخرجت له بطاقة الصراف؛ ليحدد المبلغ للمراسلة قال لي: يا أخي همنا الأول والأخير إحضار قبول لك وبالمجان (هل هو كذب أم مجاملة أم همهم الحقيقي لا أعلم؟!)
وإن أردتم تخصيص حلقة من حلقات هذه الذكريات عن مكاتب المراسلات
وتجربتي معها
فلكم ذلك، ولكم الحرية في اختيار الجزء الذي تفضلون الحديث عن مكاتب المراسلات فيه
أقول: بعد التنقل بين مكاتب مراسلة الجامعات اكتشفت أمراً في غاية الخطورة والأهمية ويغفل عنه كثير من الناس، وخصوصاً بعض مبتعثي وزارة التعليم العالي، وهو: صعوبة (وأحياناً يكون مستحيلاً) الحصول على قبول ماجستير في كندا، ويزداد الأمر صعوبة عند التفكير في مرحلة الدكتوراه (مجرد التفكير)؛ لاشتراطهم المعدل العالي، والحصول على اختبار التوفل، واختبارات أخرى، مثل: الجيمات، GRE
ثم بعد السؤال والتحري اكتشفت أن كثيراً من السعوديين في كندا إما ممن يدرسون مرحلة ماجستير أو دكتوراه في الطب أو الهندسة أو ممن يدرسون مرحلة البكالوريوس في أي تخصص (الجامعات الكندية لا تصعب أمر القبول في البكالوريوس)
وكندا تشترط عليك أن تكون ممن يحملون شهادة التوفل في اللغة الإنجليزية، وذلك ليس متوفراً عندي، وأنا تكون من أصحاب المعدلات العالية
وهنا ازداد قلقي؛ لأني من أصحاب التخصصات الأدبية ولغتي الإنجليزية ضعيفة (ولاحول ولا قوة إلا بالله)
أما شرط المعدل العالي فأحسب أن معدلي من المعدلات المتوسطة التي لا بأس بها
أحسست بصعوبة الموقف بعد أن عرفت أن تخصصي لا يوجد إلا بجامعتين في كندا، وكلاهما من الجامعات العريقة المتميزة (جامعة تورنتو، وجامعة ماكجيل)
وزاد صعوبة الموقف وأنا أشاهد بعض المبتعثين في كندا يدرسون اللغة الإنجليزية
ولا يجدون قبولاً فيضطرون للتحويل لأمريكا أو أي دولة أخرى
والتحويل يأخذ الكثير من الوقت
لأنك مطالب في بعض الدول بأخذ تأشيرة
والتأشيرة تحتاج لأخذ موعد
والموعد قد يصل في بعض السفارات إلى ثلاثة أشهر
كنت مخيراً من جهة عملي بين دولتين: كندا، وأمريكا
لكني فضلت كندا، ومع تقدم الأيام أحسست أن الوقت يضيع
وأن الحل يكمن في أمريكا
هل أغير ما فكرت فيه منذ أكثر من سنتين؟
أم لابد من المجازفة
والمجازفة تنص على
أن أذهب لكندا لمدة عام؛ لكي أدرس اللغة الإنجليزية، مثل: كثير من المبتعثين
وأثناء هذا العام أحاول الحصول على قبول للماجستير من إحدى الجامعتين التي فيها تخصصي
ازداد قلقي وهمي مع تقدم الأيام
كنت أحاول أن أخفي عن الناس هذا الهم وخصوصاً أهلي والمقربين مني
غير أني مهما حاولت فلا أستطيع أن أخفي على صديقي المقرب ب. ظ.
ماذا أصنع؟
وماذا أفعل؟
وماذا اقترح علي صديقي ب. ظ.؟
وما هي الحماقة التي ارتكبتها أنا؟
كل هذا وأكثر ما ستعرفونه في الجزء الثاني من ذكريات مبتعث إن أردتم ذلك