March 18th, 2010, 05:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل أن أواصل ما توقفت عنده في الحلقة السابقة من هذه الذكريات
أعرض ملخصاً موجزاً لما تكلمت عنه في الجزء السابق:
تحدثت عن رغبتي في دراسة الماجستير في: بريطانيا، وأستراليا، وإجباري من قِبل جهة عملي على دولتين فقط: أمريكا، وكندا، واخترت كندا لكني تفاجأت بصعوبة الحصول على قبول ماجستير بعد أن منيتُ نفسي (لمدة عامين) بكندا، فماذا صنعت؟
"ذكريات مبتعث (2)"
ازداد همي وقلقي مع تقدم الأيام
الوقت يمضي، وكل يوم أحس فيه بصعوبة القبول لمرحلة الماجستير في كندا
تركت الاعتماد على مكاتب المراسلات
وقمت بالمراسلات بنفسي، ولكن كانت النتائج صعبة
إنهم يطلبون منك دراسة اللغة الإنجليزية ثم تقديم طلبك لينظر فيه
لم يقولوا لتقبل، بل قالوا: للنظر فيه
واذادت صعوبة الموقف بأنك إذا قدمت على الجامعات الكندية العريقة ولم تقبل
وقمت باستيفاء جميع الشروط في التقديم الذي يليه
فإنهم لا ينظرون في طلبك؛ لأنك سبق وأن رُفضلت
نظرت في الجامعات الكندية فلم أجد في تخصصي (
Near Eastern Languages and Cultures) غير جامعتي: تورنتو، وماكجيل
وكلاهما من الجامعات العريقة التي يصعب القبول فيها
ازدادت حيرتي مع تقدم الأيام
وقلت في نفسي: الحياة تعتمد على المجازفة
سأذهب لأدرس في كندا اللغة الإنجليزية ثم سأقدم على الجامعتين
والخيرة فيما اختاره الله
كنت أمضي وأسير ولا أحد يعلم عن خطواتي غير صديقي المقرب ب. ظ.
كنت أخفي على العالم بأسره هم القبول إلا صديقي المقرب ب. ظ.
وفي أحد الأيام وأنا أجالس صديقي ب. ظ أقترح علي اقتراحاً طالما سمعته لكني لما ألقي له بالاً
قال لي: لماذا لا تفكر في أمريكا؛ فالخيارات فيها كثيرة جداً
سبحان الله! لقد نصحني عشرات الأشخاص بأمريكا وكنت أرمي بكلامهم عرض الحائط
لكن نصيحة صديقي ب. ظ. دخلت عقلي، وتملكت قلبي
وفكرت كثيراً لماذا؟
واكتشفت السر بعد طول تفكير، وهو:
أن صديقي ب. ظ. عاش معي معاناة القبول في كندا فقدم لي تلك النصيحة الغالية
وخصوصاً وأنه دعمها بقوله: يوجد في أمريكا ما يقارب عشر جامعات فيها تخصصك
توكل على الله ، وستكون أمورك بخير -إن شاء الله-
كنت في حيرة
هل أترك كندا بعد تفكير طال لسنتين؟
هل أتجه لأمريكا؟
ووجدتُ بعد إمعان فكري أن السفر لكندا ضرب من الجنون، ومجازفة بالعمر
لذلك قررتُ تغيير بعثتي من كندا إلى أمريكا
وكان هذا القرار من أقوى القرارات التي قمت بها في أمور بعثتي
لذا من مكاني هذا أنصح الجميع: سافروا لأمريكا، وابتعدوا عن كندا في دراسة الماجستير أو الدكتوراه
سافروا لأمريكا، ولا تضيعوا الوقت مثل ما ضيعته قبلكم
استفيدوا من السنتين التي ضيعتها في الحلم مع كندا، وفكروا بدلاً منها بأمريكا
لقد ضعيت عمري وحياتي في التفكير في مكان لن أذهب إليه
لدرجة أني عشقت كندا، وأحببت أهلها
أترون أني مخطئ في تقديم هذه النصيحة للمبتعثين (وأستثني منهم طلاب الطب والهندسة أصاحب المعدلات العالية)؟!
بعد أن اتخذت قراري بالسفر لأمريكا وكان في ذلك الوقت الذي لا أنساه شهر نوفمبر ميلادي
اتجهت إلى مكتب (خبراء التعليم) وقدمت له أوراقي
واخترت شهر مارس لبدء الدراسة ووعدني المكتب خيراً وكان ذلك في شهر ذي القعدة هجري
وكان في ذلك الوقت شخص مصري يدير المكتب، اسمه: بشير
يتذمر منه كثير من المتقدمين للمكتب
وأحضر لي القبول (بعد معاناة قصيرة) بعد إجازة الحج، فأخذت القبول
وكان ثاني قبول في حياتي استلمه بعد قبول معهد مركز فانكوفر في كندا
وأحسست بفرحة لا توصف، وكأني أحمل شهادة الماجستير في يدي
ولا تلوموني!
فهذا القبول يعد أول الطريق للحصول على شهادة الماجستير
أخذت القبول، ومن نفس المكتب حجزت موعداً في السفارة الأمريكية
وكان موعدي في شهر يناير
أما ما يخص أمور السفارة والموعد فيها فسأخص الجزء القادم بالحديث بالتفصيل الممل
عن طريقتي في التقديم على السفارة الأمريكة حتى دخلتها وخرجت منها
هنا جف القلم، وتوقف اللسان، وجمدت اليراعة
ألتقي بكم على خير في الجزء الثالث من هذه الذكريات للحديث عن السفارة
March 18th, 2010, 05:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهقبل أن أواصل ما توقفت عنده في الحلقة السابقة من هذه الذكريات
أعرض ملخصاً موجزاً لما تكلمت عنه في الجزء السابق:
تحدثت عن رغبتي في دراسة الماجستير في: بريطانيا، وأستراليا، وإجباري من قِبل جهة عملي على دولتين فقط: أمريكا، وكندا، واخترت كندا لكني تفاجأت بصعوبة الحصول على قبول ماجستير بعد أن منيتُ نفسي (لمدة عامين) بكندا، فماذا صنعت؟
الوقت يمضي، وكل يوم أحس فيه بصعوبة القبول لمرحلة الماجستير في كندا
تركت الاعتماد على مكاتب المراسلات
وقمت بالمراسلات بنفسي، ولكن كانت النتائج صعبة
إنهم يطلبون منك دراسة اللغة الإنجليزية ثم تقديم طلبك لينظر فيه
لم يقولوا لتقبل، بل قالوا: للنظر فيه
واذادت صعوبة الموقف بأنك إذا قدمت على الجامعات الكندية العريقة ولم تقبل
وقمت باستيفاء جميع الشروط في التقديم الذي يليه
فإنهم لا ينظرون في طلبك؛ لأنك سبق وأن رُفضلت
نظرت في الجامعات الكندية فلم أجد في تخصصي (Near Eastern Languages and Cultures) غير جامعتي: تورنتو، وماكجيل
وكلاهما من الجامعات العريقة التي يصعب القبول فيها
ازدادت حيرتي مع تقدم الأيام
وقلت في نفسي: الحياة تعتمد على المجازفة
سأذهب لأدرس في كندا اللغة الإنجليزية ثم سأقدم على الجامعتين
والخيرة فيما اختاره الله
كنت أمضي وأسير ولا أحد يعلم عن خطواتي غير صديقي المقرب ب. ظ.
كنت أخفي على العالم بأسره هم القبول إلا صديقي المقرب ب. ظ.
وفي أحد الأيام وأنا أجالس صديقي ب. ظ أقترح علي اقتراحاً طالما سمعته لكني لما ألقي له بالاً
قال لي: لماذا لا تفكر في أمريكا؛ فالخيارات فيها كثيرة جداً
سبحان الله! لقد نصحني عشرات الأشخاص بأمريكا وكنت أرمي بكلامهم عرض الحائط
لكن نصيحة صديقي ب. ظ. دخلت عقلي، وتملكت قلبي
وفكرت كثيراً لماذا؟
واكتشفت السر بعد طول تفكير، وهو:
أن صديقي ب. ظ. عاش معي معاناة القبول في كندا فقدم لي تلك النصيحة الغالية
وخصوصاً وأنه دعمها بقوله: يوجد في أمريكا ما يقارب عشر جامعات فيها تخصصك
توكل على الله ، وستكون أمورك بخير -إن شاء الله-
كنت في حيرة
هل أترك كندا بعد تفكير طال لسنتين؟
هل أتجه لأمريكا؟
ووجدتُ بعد إمعان فكري أن السفر لكندا ضرب من الجنون، ومجازفة بالعمر
لذلك قررتُ تغيير بعثتي من كندا إلى أمريكا
وكان هذا القرار من أقوى القرارات التي قمت بها في أمور بعثتي
لذا من مكاني هذا أنصح الجميع: سافروا لأمريكا، وابتعدوا عن كندا في دراسة الماجستير أو الدكتوراه
سافروا لأمريكا، ولا تضيعوا الوقت مثل ما ضيعته قبلكم
استفيدوا من السنتين التي ضيعتها في الحلم مع كندا، وفكروا بدلاً منها بأمريكا
لقد ضعيت عمري وحياتي في التفكير في مكان لن أذهب إليه
لدرجة أني عشقت كندا، وأحببت أهلها
أترون أني مخطئ في تقديم هذه النصيحة للمبتعثين (وأستثني منهم طلاب الطب والهندسة أصاحب المعدلات العالية)؟!
بعد أن اتخذت قراري بالسفر لأمريكا وكان في ذلك الوقت الذي لا أنساه شهر نوفمبر ميلادي
اتجهت إلى مكتب (خبراء التعليم) وقدمت له أوراقي
واخترت شهر مارس لبدء الدراسة ووعدني المكتب خيراً وكان ذلك في شهر ذي القعدة هجري
وكان في ذلك الوقت شخص مصري يدير المكتب، اسمه: بشير
يتذمر منه كثير من المتقدمين للمكتب
وأحضر لي القبول (بعد معاناة قصيرة) بعد إجازة الحج، فأخذت القبول
وكان ثاني قبول في حياتي استلمه بعد قبول معهد مركز فانكوفر في كندا
وأحسست بفرحة لا توصف، وكأني أحمل شهادة الماجستير في يدي
ولا تلوموني!
فهذا القبول يعد أول الطريق للحصول على شهادة الماجستير
أخذت القبول، ومن نفس المكتب حجزت موعداً في السفارة الأمريكية
وكان موعدي في شهر يناير
أما ما يخص أمور السفارة والموعد فيها فسأخص الجزء القادم بالحديث بالتفصيل الممل
عن طريقتي في التقديم على السفارة الأمريكة حتى دخلتها وخرجت منها
هنا جف القلم، وتوقف اللسان، وجمدت اليراعة
ألتقي بكم على خير في الجزء الثالث من هذه الذكريات للحديث عن السفارة