March 21st, 2010, 08:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة، وبعد:
كنت قد نشرتُ في الأيام الماضية الجزأين الأول والثاني من "ذكريات مبتعث"، ووعدتكم بأن أكمل لكم قصتي مع الابتعاث لأمريكا
لكني اليوم سأضطر (آسفاً) للانتقال لبلد الابتعاث
حيث حدث بالأمس أمر مهم
وقد أثر ذلك عليّ كثيراً
لذا، رأيت أن أخبركم به
لتطلعوا على شيء من حياة المبتعث
وسأكمل لكم قصتي في الجزء الرابع
أقول لكم:
منذ الأمس وعيناي تدمع بسبب أمر لم أستعد له
كنت أعلم أن هذا الأمر سيأتي لا محالة
لكني لم أستعد له
أكثر من سنة ونصف في الابتعاث
في هذه المدة تعرفت على أناس كثر من بلدي وغير بلدي
أحببتهم من كل أعماق قلبي
لكن واحداً منهم فقط هو من احتل قلبي وعقلي وكل جسدي
لم أكن أحبه
وأكذب عليكم إن قلت إني أحببت ذلك الشخص
لقد تجاوزت معه مرحلة الحب إلى العشق والهيام
كنت متيماً به وعاشقاً له
كان يبادلني نفس الشعور والإحساس
كنت أرى فيه وطني ونفسي
كنت أطرب للجلوس معه
كنت أحب كلامه
كنت أعشق حركاته
اتصل به والتقي به يومياً
أما يوم الأحد فلا تسألوا عن ذلك اليوم
في يوم الأحد اجتمع أنا وهو فقط
كان المقربين مني ومنه يعرفون أن يوم الأحد عندنا من الأيام التي يمنع أن نخرج فيها مع أحد
كنا نتسامر الحديث في يوم الأحد
كنا نجلس نتكلم لمدة تتجاوز الخمس ساعات بدون أن ندرك ذلك أو أن نسكت
كنا نصلي العشاء ثم نأكل وجبة العشاء
ثم نتسامر الحديث
ولا نعلم -كثيراً- إلا والساعة الثانية ليلاً
أحبني بكل قلبه، وأحببت بكل قلبي
كان يثق بي، وكنت أثق به
أحببت كل شخص تعرفت عليه في الابتعاث
لكن ذلك الشخص كان هو الوحيد الذي أثق به
لقد أنعم الله عليّ بمعرفته
لكن ما بالي أحدثكم عن شخص لا تعرفونه
لن أحدثكم عن المواقف التي بيني وبينه
فلطالما كانت المواقف بيننا شعارها (الإثار)
أحدثكم عنه اليوم
لأنه
غادر البلاد
سافر ولن يعود
سافر وسافر قلبي معه
سافر وأخذ معه قطعة من جسدي
أحدثكم اليوم عنه وعيناي تدمع
لقد اعتدت عليه في الغربة
بل لم أكن أحس بالغربة معه
فقد كان كل أهلي وأصدقائي
كان دائماً ما يشجعني على كثير من الأمور
ومن أهم ما شجعني عليه مساعدة المبتعثين في هذا المنتدى
كان أخي وأبي وصديقي وكل شيء
أيعقل أن يتركني وحيداً بعد ما أحببته ووثقت به
أمن المنطق ألا تعود جلستنا الأحدية
لا أستطيع التعبير عمّا أكنه في قلبي له
لكني سأقول له شيئاً واحداً فقط:
وفقك الله أينما كنت وارتحلت
فقد كنت لي عوناً بعد الله في تخفيف ألم الابتعاث
أعتذر عن إكمال هذا الموضوع
واعذروني اليوم
ولا تأخذوا بكلامي هذا اليوم
ولكن هل رأيتم إنساناً حياً فقد قلبه!
رابط ذكريات مبتعث:
الجزء الأول:
http://www.mbt3th.us/vb/forum8/thread167010.html
الجزء الثاني:
http://www.mbt3th.us/vb/forum8/thread167601.html
March 21st, 2010, 08:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة، وبعد:كنت قد نشرتُ في الأيام الماضية الجزأين الأول والثاني من "ذكريات مبتعث"، ووعدتكم بأن أكمل لكم قصتي مع الابتعاث لأمريكا
لكني اليوم سأضطر (آسفاً) للانتقال لبلد الابتعاث
حيث حدث بالأمس أمر مهم
وقد أثر ذلك عليّ كثيراً
لذا، رأيت أن أخبركم به
لتطلعوا على شيء من حياة المبتعث
وسأكمل لكم قصتي في الجزء الرابع
أقول لكم:
منذ الأمس وعيناي تدمع بسبب أمر لم أستعد له
كنت أعلم أن هذا الأمر سيأتي لا محالة
لكني لم أستعد له
أكثر من سنة ونصف في الابتعاث
في هذه المدة تعرفت على أناس كثر من بلدي وغير بلدي
أحببتهم من كل أعماق قلبي
لكن واحداً منهم فقط هو من احتل قلبي وعقلي وكل جسدي
لم أكن أحبه
وأكذب عليكم إن قلت إني أحببت ذلك الشخص
لقد تجاوزت معه مرحلة الحب إلى العشق والهيام
كنت متيماً به وعاشقاً له
كان يبادلني نفس الشعور والإحساس
كنت أرى فيه وطني ونفسي
كنت أطرب للجلوس معه
كنت أحب كلامه
كنت أعشق حركاته
اتصل به والتقي به يومياً
أما يوم الأحد فلا تسألوا عن ذلك اليوم
في يوم الأحد اجتمع أنا وهو فقط
كان المقربين مني ومنه يعرفون أن يوم الأحد عندنا من الأيام التي يمنع أن نخرج فيها مع أحد
كنا نتسامر الحديث في يوم الأحد
كنا نجلس نتكلم لمدة تتجاوز الخمس ساعات بدون أن ندرك ذلك أو أن نسكت
كنا نصلي العشاء ثم نأكل وجبة العشاء
ثم نتسامر الحديث
ولا نعلم -كثيراً- إلا والساعة الثانية ليلاً
أحبني بكل قلبه، وأحببت بكل قلبي
كان يثق بي، وكنت أثق به
أحببت كل شخص تعرفت عليه في الابتعاث
لكن ذلك الشخص كان هو الوحيد الذي أثق به
لقد أنعم الله عليّ بمعرفته
لكن ما بالي أحدثكم عن شخص لا تعرفونه
لن أحدثكم عن المواقف التي بيني وبينه
فلطالما كانت المواقف بيننا شعارها (الإثار)
أحدثكم عنه اليوم
لأنه
غادر البلاد
سافر ولن يعود
سافر وسافر قلبي معه
سافر وأخذ معه قطعة من جسدي
أحدثكم اليوم عنه وعيناي تدمع
لقد اعتدت عليه في الغربة
بل لم أكن أحس بالغربة معه
فقد كان كل أهلي وأصدقائي
كان دائماً ما يشجعني على كثير من الأمور
ومن أهم ما شجعني عليه مساعدة المبتعثين في هذا المنتدى
كان أخي وأبي وصديقي وكل شيء
أيعقل أن يتركني وحيداً بعد ما أحببته ووثقت به
أمن المنطق ألا تعود جلستنا الأحدية
لا أستطيع التعبير عمّا أكنه في قلبي له
لكني سأقول له شيئاً واحداً فقط:
وفقك الله أينما كنت وارتحلت
فقد كنت لي عوناً بعد الله في تخفيف ألم الابتعاث
أعتذر عن إكمال هذا الموضوع
واعذروني اليوم
ولا تأخذوا بكلامي هذا اليوم
ولكن هل رأيتم إنساناً حياً فقد قلبه!
رابط ذكريات مبتعث:
الجزء الأول: http://www.mbt3th.us/vb/forum8/thread167010.html
الجزء الثاني: http://www.mbt3th.us/vb/forum8/thread167601.html