الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

كلمة قبل الوداع

كلمة قبل الوداع


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4765 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية تفاكير
    تفاكير

    مبتعث مميز Characteristical Member

    تفاكير الولايات المتحدة الأمريكية

    تفاكير , ذكر. مبتعث مميز Characteristical Member. من البرتغال , مبتعث فى الولايات المتحدة الأمريكية , تخصصى الى الآن , بجامعة غير موجود
    • غير موجود
    • الى الآن
    • ذكر
    • مازال, الرياض
    • البرتغال
    • Aug 2009
    المزيدl

    November 15th, 2011, 02:07 AM

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مازلت أدين بالفضل بعد الله لموقع مبتعث الذي أخذ بايدينا خطوة بخطوة منذ ابتداء إجراءتنا الورقية قبل السفر حتى إجراءات مابعد التخرج, حقيقة ترددت في توقيت الموضوع ولم أجد أفضل من هذا الوقت الذي يتوافق مع قبول الدفعة السابعة وبودي لو أشارككم وأشاركهم بعض ماتعلمته أثناء ابتعاثي وتواجدي بأمريكا
    - أولاً وثانياً وأخيراً .. تذكر أن سفرك وابتعاث الدولة لك وخسارتها مئات الألوف بل والملايين عليك ليس لتحسين وضعك الاجتماعي والشخصي, إنما الهدف الأسمى هو شيئين .. الأول لتعود بعصارة تجربتك لتفيد دينك ووطنك لتدفع عجلته للأمام .. وثانياً لتكون خير سفير لوطنك
    في إحصائية للمواطنين الأمريكيين .. وصلوا لأن غالبية الشعب الأمريكي لا يحب "الإسلام" .. وبنفس الإحصائية اكتشفوا أن تقريباً 65٪ من الأمريكا لم يقابل مسلماً طوال حياته,... وهذا يعني أن المحبة والكره ليست نابعة من تجربة شخصية .. إنما نابعة من "الإعلام" الذي تسيطر عليه قوى يهودية ومتطرفة
    - تذكر أنك سفير لبلدك ووطنك وان كل أمريكي ستقابله لن يقول لنفسه لقد قابلت سعودياً .. بل سيقول تعرفت على الحضارة السعودية .. ولن يقول لعائلته قابلت مسلماً أو سعودياً غشاش .. ولكن سيقول السعوديين غشاشين .. وذلك لأنك قد تكون الوحيد الذي قابله في حياته ..
    وأتذكر أثناء توقيعي لإجراءات استصدار رخصة أمريكي وجدت أثنين أثناء خروجي من المكتب ينتظرون من البشرة السمراء ولكن لايبدو عليهم من زيهم أنهم أمريكان فسألوني إن كنت استطيع توصيلهم للجامعة فوافقت .. وأثناء طريقنا دار بيننا حديث عابر .. ولكن ذو بصمة دائمة .. لأنه لو سًئلت عن النيجيريين سأقول لزملائي هم شعب يحب كرة القدم وأوضاعهم المادية متواضعة ولديهم نسبة مسلمين وذلك لأنه هذا هو مصدري الوحيد الذي استقيت منه المعلومة.. وأرجو من الله أن يردوا حينما يسألون عن السعوية أن يذكروها بأطيب الكلام بناء على لقاءنا العابر

    - دائماً ما نقرأ مواضيع من شاكلة ... مارأيكم هل أسافر أم أبقى .. ونصيحتي إذا كنت مرتاحاً بوضعك الحالي حتى مع تواضع راتبك لا تفكر بالسفر مهما حدث .. وإن لم تكن مرتاحاً نفسياً فاذهب حتى لو كان راتبك يصل للعشرين ألف ..
    أما هؤلاء الذين يحملون مشاعر متضاربة فنصيحتي أن يعودوا أنفسهم عند وصولهم لمفترق طرق لاتخاذ قرار حاسم أن يقوموا بعمل قائمة للقرارات ويضعوا تحت كل قرار نقاط إيجابية وسلبية حتى ينتهي من كل النتائج المحتملة ثم يقوم مستعينا باستخارة المولى عز وجل ثم هذه القائمة باتخاذ قراره

    - افتخر دائماً ببلدك واذكر محاسنها في القاعات الدراسية .. فأسوأ مانشاهده هنا هو مشاهدة الطلاب أثناء تقديم Presentations في الفصول هو استحضارهم لمشاكل السعودية وتقديمها للطلاب على سبيل التندر أو التنكيت أو إثارة الدهشة .. فهؤلاء مثل الذباب لا يسقط إلا على النجاسة .. فلا تكن مثلهم إنما كن كالنحل الذي يسقط على الرحيق
    فالأجانب يعرفون من نبرة صوتك وطريقة تحدثك عن بلدك ما إذا كان بلداً عظيماً أو بلداً متخلفاً ..
    مازلت أتذكر تلك الطالبة السعودية التي تركت جميع المواضيع وقدمت موضوعاً عن حقوق الإنسان في السعودية .. وحقوق المرأة وأخذٹ تسب ما أسمته بالتمييز والعنصرية وأن المرأة مظلومة .. إلخ
    فكيف كل هذا الظلم والدولة تصرف عليك وعلى أختك وعلى أخيكم وأبيكم المتواجدين معكم هنا لتعودوا محملين بأفضل الشهادات!
    لسنا كاملين .. ولكننا بالتأكيد سنكون ناقصين وجاحدين حينما نعير بلدنا أمام الغير بدلاً من غيرتنا عليها ومحاولتنا لإصلاحها عند عودتنا

    - أتذكر في أول ترم أكاديمي لي في ثاني محاضرة بالضبط طلبت مننا الدكتورة تقديم برزينتشين مصغر عن بعض وسائل التكنولوجيا .. ورغم تعودي على التحدث أمام الغير حتى في السعودية وبأعداد كبيرة إلا أنني كنت مرتعداً لدرجة أنني فكرت في الغياب خصوصاً أن غالبية الطلاب كانوا أمريكيين .. وبصوت متهدج ومرتبك قدمت مالدي بشكل سريع وأنا عيني على الجميع واستمر الحال حتى منتصف الترم حينها اكتشفت شيء لم يكن على بالي!
    وهو أننا كطلاب أفضل من زملائنا الأمريكان بمراحل .. وأنه ماكان يميزهم عننا هو طلاقة ألسنتهم فقط لاغير .. أما علمياً فلقد كنا أكثر اجتهاداً وفاعلية بمراحل
    لذلك كن واثقاً من نفسك وتذكر شيء مهم .. أنه لا يوجد في العالم شخص يتعلم بدون أن يخطيء .. لذلك إن لم تخطيء لن تتعلم

    - احذر من الغياب .,, وانتبه من الخرافة القائلة أن أول محاضرة وآخر محاضرة في الترم ليست مهمة .. بل والله إنها من أهم المحاضرات لأن أول محاضرة ستعرف مالذي ستدرسه بالضبط ومن هو الدكتور وشخصيته وبعض التفاصيل الدقيقة وآخر محاضرة ستعرف كيف سيكون النهائي

    - الوصفة السرية للتفوق هي ثلاثة أشياء فقط .... 1- التحضير قبل حضور المحاضرة ... 2- أخذ ملاحظات مع المحاضر ... 3- الحضور

    - في أول أسبوع دراسي قم باحضار جميع الـSylaabus أو الخطط الدراسية ثم في ورقة خارجية قم بعمل جدول على مدار الترم ... ومن هذه الخطط الدراسية لجميع المواد ضع قائمة سوداء للأيام الصعبة ( مثل ايام الاختبارات .. والواجبات الكبيرة ) واحتفظ بتلك الورقة لأنه غالباً جميع المواد سيطلبون منك توقيع اسمك لتقوم بتقديم أو عمل برزينتيشن في يوم ما .. لذلك اجعل اختيارك يقوم بناء على الورقة التي عملتها ولا تضع نفسك بشكل عشوائي لتتفاجأ بأنك اخترت يوم قبل اختبار مهم .. لذلك دائماً أول أسبوع هو مهم

    - لا تتوانى في خدمة من يطلب المساعدة منك .. فعدم المساعدة يدل على دناءة وحسد وقلة أصل .. ومن لا يخدم الناس لا يستحق الخدمة بل ولا يستحق أن يُحسب من ضمن البشر
    هناك مناظر لطلاب وطالبات نراها نشعر فعلاً معها بخطأ ابتعاث مثل هؤلاء ولو اسهبت في ذكر أمثلة لن يكفي هذا الموضوع

    - لا يدخلك الغرور والكبر خصوصاً عند اقتراب تخرجك .. اتذكر زميل لنا كنا نترافق بشكل شبه يومي ونذاكر معاً .. وحينما اقترب تخرجه بدأت بوادر الكبر تظهر .. مثل قول نحن وأنتم .. والسعوديين متخلفين
    ونحن الليبراليون وأنتم الإسلاميون .. والمطاوعة .. إلخ مع العلم أننا لم نكن جميعاً ممن يطلق علينا مجازاً "المطاوعة" .. حتى أصبح ينقم على الجنسية السعودية .. إلى أن وصل لمرحلة أصبح يعتقد أن بعض السعوديين من زملائه لا يستحقون حتى أن يسلم عليهم وأنه أفضل منهم!
    تذكر أن الدولة ابتعثتك لتعود وتصبح عوناً .. ولم تغذيك لتصبح عدوها .. فإن عدت فدورك أكبر في اجتثاث البيروقراطية والفساد لا أن تكون ضمن هذه الزمرة التي جثمت على صدور تطورنا لسنين طويلة


    هذا ما يحضرني على عجالة .. كتبته وذلك لدنو اقتراب انتهاء بعثتي والشوق يحدوني لرؤية وطني مرة أخرى التي لن أبدلها ولن أتخذ قرارا مماثلاً بالسفر ماحييت فجنتي سأجدها في "بيشة" تحت أقدام والدي ووالدتي أمد الله في عمرهما ومتعهم بالصحة والعافية ووالديكم
    أخيراً اطلب منكم مسامحتي على ما بدر مني فأحياناً تعلو حروفي بعض الحدة واعترف بعدم مناسبتها ولكن عزائي أنها ليست حدة كره إنما حــدة غيرة ومحبة
    أسأل الله لكم التوفيق والسداد

ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.