31 مايو, 2015 - 9:33:28 مساءً
آخر تحديث : 12 يونيو, 2015 - 2:18:03 صباحًا
صحيفة مبتعث - بتول آل سيف
صحيفة مبتعث
ماذا عساي أن أكتب وجراحنا لم تندمل بعد ولا أظن أنها ستشفى وتنسى ، كانت مخيلتي تجول بالأفكار والقصص لكل مبتعث و لكن بعد سماع الخبر أنقطع الأثر ، لم أجد شيئًا لأكتب عنه، فقلبي انفجر كالبركان ودمعتي انحدرت كالطوفان.
سألت مبتعث أن يعفيني عن مهمة الكتابة لمدة حدادًا على تلك الأجساد المباركة ولكن وكل ما قرأت تعليقًا هنا وهناك أخذ قلمي يصرخ. يريد أن يتحدث وما عساه أن يقول غير أننا الآن نواجه شرًا ومن أعظم الشرور ألا وهو ( الإرهاب والتطرف ).
تعليقات كثيرة قرأتها ما هي إلا أسباب لزعزعة الإستقرار والأمان والهدوء لكل المذاهب والمجتمعات في السعودية ، تعليقات بعيدة كل البعد عن الإنسانية . فهذا فرحٌ بالإنفجار .. مبتهجاً بالدماء وآخر شغله الشاغل تحليل الأحداث و ربطها بأمور بعيدة عن الواقعية وأما غيرهم شغلوا أنفسهم بالرد التعصبي على هذه التعليقات. و الكثير يقول مالنا والسياسة ؟ فلايبدي تعليقًا أبدًا ولو بالترحم على الشهداء.
ولكن أحقًا هذا الحدث بُعده سياسي فقط ؟ لا أعتقد فالحدث إنساني و وطني بكل ما تحمله الكلمات من مشاعر وأحاسيس لذا وجب علينا جميعًا أن نقف معًا نشد على أيدي بعضنا ونؤازر أحبائنا الفاقدين كالبنيان المرصوص. نكرس جل إهتمامنا و فكرنا للتصدي للصراعات الطائفية حتى نواصل مسيرتنا و نرقى بالأمم والمجتمعات.
قلمي قرر أن يخاطب الجميع ولكنه أرسل صرخات مميزة للمبتعثين تحديدًا ليناشدهم بأن يتحدوا و يترابطوا وأن يحّكموا عقولهم قبل إصدار أي تعليق يرتبط بالأحداث الحالية ويتذكروا أننا خرجنا من وسط المملكة و شمالها وجنوبها وغربها وشرقها لهدف واحد يجمعنا ألا وهو التسلح بالعلم والمعرفة لخدمة الوطن، وصد التطرفات والنزعات القبلية والمذهبية والقضاء على هذا الوباء الفكري الهادم لأركان المجتمع و قواعده.
رسالة إلى مبتعث:
فلنضع أيدينا يدًا بيدٍ ، ولنتعايش ، لنفرح معًا ونحزن معًا ، فنحن من نشأنا وترعرعنا في أرض واحدة ، ولنحارب الإرهاب وكل التيارات المتطرفة الهادمة. مناشدة وفي ظل هذا الظروف العصبة الأندية السعودية في دول الإبتعاث بأن تكثف جهودها لإقامة الفعاليات المناسبة ورفع الشعارات و الرادعة للطائفية والنزاعات العصبية.
دمتم بود
صحيفة مبتعث - بتول آل سيف
صحيفة مبتعث
ماذا عساي أن أكتب وجراحنا لم تندمل بعد ولا أظن أنها ستشفى وتنسى ، كانت مخيلتي تجول بالأفكار والقصص لكل مبتعث و لكن بعد سماع الخبر أنقطع الأثر ، لم أجد شيئًا لأكتب عنه، فقلبي انفجر كالبركان ودمعتي انحدرت كالطوفان.
سألت مبتعث أن يعفيني عن مهمة الكتابة لمدة حدادًا على تلك الأجساد المباركة ولكن وكل ما قرأت تعليقًا هنا وهناك أخذ قلمي يصرخ. يريد أن يتحدث وما عساه أن يقول غير أننا الآن نواجه شرًا ومن أعظم الشرور ألا وهو ( الإرهاب والتطرف ).
تعليقات كثيرة قرأتها ما هي إلا أسباب لزعزعة الإستقرار والأمان والهدوء لكل المذاهب والمجتمعات في السعودية ، تعليقات بعيدة كل البعد عن الإنسانية . فهذا فرحٌ بالإنفجار .. مبتهجاً بالدماء وآخر شغله الشاغل تحليل الأحداث و ربطها بأمور بعيدة عن الواقعية وأما غيرهم شغلوا أنفسهم بالرد التعصبي على هذه التعليقات. و الكثير يقول مالنا والسياسة ؟ فلايبدي تعليقًا أبدًا ولو بالترحم على الشهداء.
ولكن أحقًا هذا الحدث بُعده سياسي فقط ؟ لا أعتقد فالحدث إنساني و وطني بكل ما تحمله الكلمات من مشاعر وأحاسيس لذا وجب علينا جميعًا أن نقف معًا نشد على أيدي بعضنا ونؤازر أحبائنا الفاقدين كالبنيان المرصوص. نكرس جل إهتمامنا و فكرنا للتصدي للصراعات الطائفية حتى نواصل مسيرتنا و نرقى بالأمم والمجتمعات.
قلمي قرر أن يخاطب الجميع ولكنه أرسل صرخات مميزة للمبتعثين تحديدًا ليناشدهم بأن يتحدوا و يترابطوا وأن يحّكموا عقولهم قبل إصدار أي تعليق يرتبط بالأحداث الحالية ويتذكروا أننا خرجنا من وسط المملكة و شمالها وجنوبها وغربها وشرقها لهدف واحد يجمعنا ألا وهو التسلح بالعلم والمعرفة لخدمة الوطن، وصد التطرفات والنزعات القبلية والمذهبية والقضاء على هذا الوباء الفكري الهادم لأركان المجتمع و قواعده.
رسالة إلى مبتعث:
فلنضع أيدينا يدًا بيدٍ ، ولنتعايش ، لنفرح معًا ونحزن معًا ، فنحن من نشأنا وترعرعنا في أرض واحدة ، ولنحارب الإرهاب وكل التيارات المتطرفة الهادمة. مناشدة وفي ظل هذا الظروف العصبة الأندية السعودية في دول الإبتعاث بأن تكثف جهودها لإقامة الفعاليات المناسبة ورفع الشعارات و الرادعة للطائفية والنزاعات العصبية.
دمتم بود