3 فبراير, 2016 - 3:15:06 مساءً
آخر تحديث : 3 فبراير, 2016 - 3:15:06 مساءً
صحيفة مبتعث - علي الغامدي
كنت أقرأ في سير أشهر العظماء الذين عرفهم التاريخ، فرأيت أن ماحدث لهم لم يكن بمحض الصدفة وليست معجزات بل نتائج طبيعية لطريقة تفكيرهم وتعاملهم مع الحياة. فالمعجزات هي أحداث خارقة لاتخضع لقوانين الطبيعة اصطفى الله بها أنبياءه ليميزهم عن البشر لِتُصدق رسالاتهم. أما بقية البشر فقد وضع الله لهم نواميس كونية ينجح من يُحسن استخدامها، وليس لهم القدرة على كسرها أو تغييرها رغم وجود العديد من الروايات التي ذكرها التاريخ لكرامات يصعب تصديقها وتكرارها، وأنا هناك أقف موقف الحياد. أما ما يحدث لنا فهو نتيجة حتمية لما نقوم به ونمارسه في حياتنا اليومية، ولو أخذت ورقة وقلم وقمت بتسجيل أعظم الشخصيات تأثيراً والموجودة في عصرنا هذا لرأيت أن هناك عوامل مشتركة جعلتهم على القمة وميزتهم عن غيرهم من البشر، وسأذكر أهمها: ١. الشغف: هو العامل الذي يجعلك تتجرع مرارة الألم مستمتعاً بحلو مذاقه فتنام في ساعة متأخرة من الليل وتستيقظ مبكراً لتعاود الاستمتاع بما تحب عمله وهو الذي يجعلك تفضل الوحدة على مجالسة الآخرين وفي إحصائية وجد أن ملاك أكبر الشركات العالمية يستيقظون عند الخامسة صباحاً. ٢. الإصرار: فالكثير من الناس يتراجع عن تحقيق أهدافه عند تعرضه للسقطة الأولى، أما الناجحون فيصرون على تحقيق أهدافهم ويعاودون المحاولة وإن تكرر السقوط، فهذا توماس أديسون أبهر العالم باكتشافه للمصباح الكهربائي بعد فشله في ألف محاولة. ٣. الوقت: صحيح أن الجميع يمتلك 24 ساعة في اليوم لكن الناجحون وحدهم بارعون في إدارتهم لأوقاتهم، وترتيب أولوياتهم، وذلك بالتركيز على أهدافهم بالتخلص من التوافه وما يشغلهم بدون فائدة، وهذا ماجعل رؤساء بعض الدول يجدون وقتاً للجلوس مع أبنائهم رغم ازدحام أوقاتهم بإدارة شؤون بلادهم. ٤. الممارسة: يقول علماء الأعصاب: إن الدماغ لدى المحترفين يستهلك طاقة أقل رغم أنهم يقومون بكفاءة أعلى في الأداء، وذلك لأنه بتعلم شيء جديد يقوم الدماغ بإنشاء روابط عصبية جديدة، وكأنه يمهد طريق للسير وسط الصحراء فتسلك المعلومات هذا الطريق بصعوبة وعند تكرار مرور المعلومات يسهل عبورها في المرات القادمة ليقوم الدماغ بهذه المهمة تلقائيا وبأقل مجهود، يحدث ذلك كله بفضل الممارسة.
وهناك العديد والعديد من الخصائص والمميزات المشتركة بين الشخصيات الأكثر نجاحاً كلها تثبت أن انتظار حدوث المعجزات دون القيام بعمل لم يكن موجوداً في قواميسهم. وأخيراً أقول: انهض، واعمل، واستنفذ كل ماتملك من طاقة وقدرات في يومك هذا، ومن ينتظر حدوث المعجزات سيموت على كرسي الانتظار.
صحيفة مبتعث - علي الغامدي
كنت أقرأ في سير أشهر العظماء الذين عرفهم التاريخ، فرأيت أن ماحدث لهم لم يكن بمحض الصدفة وليست معجزات بل نتائج طبيعية لطريقة تفكيرهم وتعاملهم مع الحياة. فالمعجزات هي أحداث خارقة لاتخضع لقوانين الطبيعة اصطفى الله بها أنبياءه ليميزهم عن البشر لِتُصدق رسالاتهم. أما بقية البشر فقد وضع الله لهم نواميس كونية ينجح من يُحسن استخدامها، وليس لهم القدرة على كسرها أو تغييرها رغم وجود العديد من الروايات التي ذكرها التاريخ لكرامات يصعب تصديقها وتكرارها، وأنا هناك أقف موقف الحياد. أما ما يحدث لنا فهو نتيجة حتمية لما نقوم به ونمارسه في حياتنا اليومية، ولو أخذت ورقة وقلم وقمت بتسجيل أعظم الشخصيات تأثيراً والموجودة في عصرنا هذا لرأيت أن هناك عوامل مشتركة جعلتهم على القمة وميزتهم عن غيرهم من البشر، وسأذكر أهمها: ١. الشغف: هو العامل الذي يجعلك تتجرع مرارة الألم مستمتعاً بحلو مذاقه فتنام في ساعة متأخرة من الليل وتستيقظ مبكراً لتعاود الاستمتاع بما تحب عمله وهو الذي يجعلك تفضل الوحدة على مجالسة الآخرين وفي إحصائية وجد أن ملاك أكبر الشركات العالمية يستيقظون عند الخامسة صباحاً. ٢. الإصرار: فالكثير من الناس يتراجع عن تحقيق أهدافه عند تعرضه للسقطة الأولى، أما الناجحون فيصرون على تحقيق أهدافهم ويعاودون المحاولة وإن تكرر السقوط، فهذا توماس أديسون أبهر العالم باكتشافه للمصباح الكهربائي بعد فشله في ألف محاولة. ٣. الوقت: صحيح أن الجميع يمتلك 24 ساعة في اليوم لكن الناجحون وحدهم بارعون في إدارتهم لأوقاتهم، وترتيب أولوياتهم، وذلك بالتركيز على أهدافهم بالتخلص من التوافه وما يشغلهم بدون فائدة، وهذا ماجعل رؤساء بعض الدول يجدون وقتاً للجلوس مع أبنائهم رغم ازدحام أوقاتهم بإدارة شؤون بلادهم. ٤. الممارسة: يقول علماء الأعصاب: إن الدماغ لدى المحترفين يستهلك طاقة أقل رغم أنهم يقومون بكفاءة أعلى في الأداء، وذلك لأنه بتعلم شيء جديد يقوم الدماغ بإنشاء روابط عصبية جديدة، وكأنه يمهد طريق للسير وسط الصحراء فتسلك المعلومات هذا الطريق بصعوبة وعند تكرار مرور المعلومات يسهل عبورها في المرات القادمة ليقوم الدماغ بهذه المهمة تلقائيا وبأقل مجهود، يحدث ذلك كله بفضل الممارسة.
وهناك العديد والعديد من الخصائص والمميزات المشتركة بين الشخصيات الأكثر نجاحاً كلها تثبت أن انتظار حدوث المعجزات دون القيام بعمل لم يكن موجوداً في قواميسهم. وأخيراً أقول: انهض، واعمل، واستنفذ كل ماتملك من طاقة وقدرات في يومك هذا، ومن ينتظر حدوث المعجزات سيموت على كرسي الانتظار.