31 مارس, 2015 - 3:08:48 صباحًا
آخر تحديث : 31 مارس, 2015 - 3:08:48 صباحًا
صحيفة مبتعث - بتول آل سيف
صحيفة مبتعث – بتول آل سيف
جَلَسَتْ فِيْ احدَىْ زَوايا غرفَتِها تَبكِي بِصَوتٍ مُنخَفِض…اختَنَقَت بالعَبَرات حتى اختَفى صوتُها الرَقِيق. جاءَهَا نِداءٌ مِنْ بَعِيد ماذا بِكِ يا فَتَاة؟ لِمَاذا تَبْكِين بِحِرقَة؟ لِمَاذا عَزَلتِ نَفسَكِ وحيدةً عَنْ باقِي العَوالم؟ سَكَتت لِوَهلَة! ثُمَّ اجابَت، لم أترُك احَداً بَل هُم مَنْ نَسَونِي وَأَهمَلونِي، هُم مَنْ وَجَدوا البَدائِل فَتَجاهَلونِي، اَغَرَّتهُم الحَياة فاستَغنَوا عَنِّي… تَعلَّموا وَتَثَقَّفوا وَقَرَّرُوا أَنْ يَهجِرُوني. أجابَها النِداءُ إذاً لِماذا هَرَبتِ واختَبَأتِ في غُرفَتَكِ؟ لِمَاذا لَمْ تُحَاوِلِي مَعَهُمْ مِنْ جَدِيد؟ قَالتْ بِصَوتٍ حَزِين حاوَلتُ وَبِلا جَدوى !
أتَعلَمونَ مَنْ هَذِهِ الفَتَاةُ الَّتِي هُجِرَتْ؟
إنَّها اللُّغَةُ العَرَبِية .. لُغَةُ القُرآن. فَمِنذُ أَنْ افتُتِحَتْ الأبوَاب وسَافَرَ الكَثِيرُ مِنّا إلى بِلادُ الغَربِ لِنَستَقِي مِنْ عُلُومَهم. بَدَأَنا بالابتِعادِ عَنها وَأَخَذنا نَهجِرُها يَوماً بَعدَ يَوم. فَحِواراتُنَا امتَزَجَت بِكَلِماتٍ مِن لُغَاتٍ اُخرى وَاصبَحَ مِنَ الصَعبِ عَلَينا الكِتابَةُ باللغةِ العَرَبِية حيثُ كانَ تَركِيزُنا عَلَىْ اتقانُ غَيرِها. اصبحنا لا نَقرَأُ الكُتُب العَرَبيّة إما لِبُعدِنا عَنهم أو لقِلّتِهِم حَولَنا. حَتّى تَنَاسَينا عَظَمَة هذهِ اللُغة وَفَصَاحَتها.
إلى مُبْتَعَث: إنَّ اللُغَةَ العَرَبية بِحاجَةٍ لَكُم وَاَنتُم بِحاجَةٍ لها ، فأنتُم الآن عَلَىْ دَرَجَةٍ رَفِيعَةٍ مِنَ العِلمِ والمَعْرِفة فَحَاولوا مِنْ جَديد تَقويةَ العَلاقَةِ مَعَها وَذلِكَ مِنْ خِلَالِ الْقِرَاءَةِ الْمُسْتَمِرَّةِ وَ المُساهَمَةِ بِإثراءِ المُحتَوَى العَرَبي ، ومُحاوَلَة نشرِ عُلومَكُم باللُغَةِ العَرَبِية. لِنَملَئَ اسطُح المَكتَبات العَربِية بِالكُتُبِ المَعرِفِية وَلِنَنقُلَها مِنْ جِيلٍ إلى جيل.
دُمْتُمْ بِوِد
صحيفة مبتعث - بتول آل سيف
صحيفة مبتعث – بتول آل سيف
جَلَسَتْ فِيْ احدَىْ زَوايا غرفَتِها تَبكِي بِصَوتٍ مُنخَفِض…اختَنَقَت بالعَبَرات حتى اختَفى صوتُها الرَقِيق. جاءَهَا نِداءٌ مِنْ بَعِيد ماذا بِكِ يا فَتَاة؟ لِمَاذا تَبْكِين بِحِرقَة؟ لِمَاذا عَزَلتِ نَفسَكِ وحيدةً عَنْ باقِي العَوالم؟ سَكَتت لِوَهلَة! ثُمَّ اجابَت، لم أترُك احَداً بَل هُم مَنْ نَسَونِي وَأَهمَلونِي، هُم مَنْ وَجَدوا البَدائِل فَتَجاهَلونِي، اَغَرَّتهُم الحَياة فاستَغنَوا عَنِّي… تَعلَّموا وَتَثَقَّفوا وَقَرَّرُوا أَنْ يَهجِرُوني. أجابَها النِداءُ إذاً لِماذا هَرَبتِ واختَبَأتِ في غُرفَتَكِ؟ لِمَاذا لَمْ تُحَاوِلِي مَعَهُمْ مِنْ جَدِيد؟ قَالتْ بِصَوتٍ حَزِين حاوَلتُ وَبِلا جَدوى !
أتَعلَمونَ مَنْ هَذِهِ الفَتَاةُ الَّتِي هُجِرَتْ؟
إنَّها اللُّغَةُ العَرَبِية .. لُغَةُ القُرآن. فَمِنذُ أَنْ افتُتِحَتْ الأبوَاب وسَافَرَ الكَثِيرُ مِنّا إلى بِلادُ الغَربِ لِنَستَقِي مِنْ عُلُومَهم. بَدَأَنا بالابتِعادِ عَنها وَأَخَذنا نَهجِرُها يَوماً بَعدَ يَوم. فَحِواراتُنَا امتَزَجَت بِكَلِماتٍ مِن لُغَاتٍ اُخرى وَاصبَحَ مِنَ الصَعبِ عَلَينا الكِتابَةُ باللغةِ العَرَبِية حيثُ كانَ تَركِيزُنا عَلَىْ اتقانُ غَيرِها. اصبحنا لا نَقرَأُ الكُتُب العَرَبيّة إما لِبُعدِنا عَنهم أو لقِلّتِهِم حَولَنا. حَتّى تَنَاسَينا عَظَمَة هذهِ اللُغة وَفَصَاحَتها.
إلى مُبْتَعَث: إنَّ اللُغَةَ العَرَبية بِحاجَةٍ لَكُم وَاَنتُم بِحاجَةٍ لها ، فأنتُم الآن عَلَىْ دَرَجَةٍ رَفِيعَةٍ مِنَ العِلمِ والمَعْرِفة فَحَاولوا مِنْ جَديد تَقويةَ العَلاقَةِ مَعَها وَذلِكَ مِنْ خِلَالِ الْقِرَاءَةِ الْمُسْتَمِرَّةِ وَ المُساهَمَةِ بِإثراءِ المُحتَوَى العَرَبي ، ومُحاوَلَة نشرِ عُلومَكُم باللُغَةِ العَرَبِية. لِنَملَئَ اسطُح المَكتَبات العَربِية بِالكُتُبِ المَعرِفِية وَلِنَنقُلَها مِنْ جِيلٍ إلى جيل.
دُمْتُمْ بِوِد