15 ديسمبر, 2016 - 4:44:11 مساءً
آخر تحديث : 17 ديسمبر, 2016 - 5:39:11 مساءً
صحيفة مبتعث - سارة الحميدي
هل أحكي قصة فتاة الكبريت؟!..أم أنثر شعر المغترب السجين؟!..هل أروي رواية اللّيل الطّويل؟!..أم ألقي قصيدة عن طائر سجين؟!.
لن أحكي، و لن أنثر، أو لن أروي ولن ألقي فقد ألقينا الكثير، و نثرنا المزيد..
ولكن و أسفي فليس هناك من يسمع ويفيد!!.
حريتنا باتت بين عقلٍ مختلٍّ ورديء، أصواتنا صرخت بين قضبان البنادقِ والتّهديد.. أحلامنا تحطّمت بين ركامٍِ و ترابٍ وجريح.. إن قلنا الحق صار مصيرنا الرحيل، وإن كذّبنا وقلنا الباطل أصبحت حياتنا كالملكِ الرفيه.
أرادوا أن يجعلونَ نعيش بالذلّ والهوان والتقصير.. فقابلناهم بالصوتِ والسيفِ والتوحيد.. كتموا عن أنفسنا الزفير..فاكتفينا بالشهيق لكي نعيش.. تخلّوا عن تلك البلاد شعوباً عربية، ولم يعلموا أنّ الدور عليهم سيحين!!.. لاتضحك وتقل ماهذا الهرآء المكتوب!.. يوماً ما ستضحك على نفسك وتقول:
“كم كنت أبلها عندما لم أكن مع شعب أراد حرية وسرور .. كم كنت أبلهاً عندما لم أدافع عن عروبتي”..
عروبتنا تُهدم بين كلّ ساعةٍ وثانية،بين كلّ يومٍ وليلة.. ثمّ نقعد مكتوفيْ الأيدي.. نرمي حججاً ليس لها وجود..! سوا أنّنا نريد العيشَ بهناء دون الدّفاع، من أنانيتنا نُداس، و الكل يقول اللّهمّ نفسي!..
طفلٌ نام ليلاً يحلم،فاستقيظ صباحاً بين عدّاد الجثث.. شاب تلألأت عيناهُ أملاً، فعاد وهو يحملُ دماء لمحبوبته بين يديه.. مسن شاب رأسه؛ ليجعل أهل بيته بأمان، تدمّرت بياض شعره بثانية وكأنّ شيئاً لم يكن..!
أين العروبة؟!.. التي بدأت الدّنيا بها.. أين العروبة التي أصحاب رسول الله صلىٰ الله عليهِ وسلّم اثبتوها؟!..أينَنحن من كلِّ هذا؟!.
لسنا كحيوان.. عذراً عيب أن نظلم مخلوقاً يشعر ونحن لا نشعر!.. أصبحت دماؤنا كشربةِ الماء نلقاها أينمانريد، وحيثما كنّا.. استيقظ قليلاً يا إنسان إن كنتَ إنسان، استيقظ بكلمة، بلسان، بحبرٍ علىٰ ورق، بدعوةٍ ربّما تضيء في السّماء..
أنثر غبار الأنانية من على كتفكَ قليلاً، و كن إنسان ولو للحظة.. فالعالم ينتظر عروبتنا؛ لكي تستيقظ،ولكن حبّذا إن استيقظت.. حبّذا لو نعيش وكأنّنا قلب واحد، جسد واحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداع له سائر الجسد بالحُمىٰ و السّهر.. حبّذا لو نكون مسلمين بمشاعرنا.. بأخلاقنا.. قبل أن نكون بمظاهرنا..
نستطيع إن أردنا،ولا نستطيع إن لم نرد ذلك..!
قم يا إنسان فقد أعيا عروبتنا التّعب، فقد أعياها الوعيل،والخوف.. قم و امسح على رأسها؛ لتودّع الحزنعينيها،وتستقبل فرحها عمّا قريب!.. نحن لا نريد أن نحيا هكذا..لكنّنا سنظلّ هكذا طالما أننا لم نقرر القيام بعد…!
فأنا، وأنت شامخين بعروبتنا.. شامخين بأفعالنا قبل أن نكون بجسد أو كلمة…!
صحيفة مبتعث - سارة الحميدي
هل أحكي قصة فتاة الكبريت؟!..أم أنثر شعر المغترب السجين؟!..هل أروي رواية اللّيل الطّويل؟!..أم ألقي قصيدة عن طائر سجين؟!.
لن أحكي، و لن أنثر، أو لن أروي ولن ألقي فقد ألقينا الكثير، و نثرنا المزيد..
ولكن و أسفي فليس هناك من يسمع ويفيد!!.
حريتنا باتت بين عقلٍ مختلٍّ ورديء، أصواتنا صرخت بين قضبان البنادقِ والتّهديد.. أحلامنا تحطّمت بين ركامٍِ و ترابٍ وجريح.. إن قلنا الحق صار مصيرنا الرحيل، وإن كذّبنا وقلنا الباطل أصبحت حياتنا كالملكِ الرفيه.
أرادوا أن يجعلونَ نعيش بالذلّ والهوان والتقصير.. فقابلناهم بالصوتِ والسيفِ والتوحيد.. كتموا عن أنفسنا الزفير..فاكتفينا بالشهيق لكي نعيش.. تخلّوا عن تلك البلاد شعوباً عربية، ولم يعلموا أنّ الدور عليهم سيحين!!.. لاتضحك وتقل ماهذا الهرآء المكتوب!.. يوماً ما ستضحك على نفسك وتقول:
“كم كنت أبلها عندما لم أكن مع شعب أراد حرية وسرور .. كم كنت أبلهاً عندما لم أدافع عن عروبتي”..
عروبتنا تُهدم بين كلّ ساعةٍ وثانية،بين كلّ يومٍ وليلة.. ثمّ نقعد مكتوفيْ الأيدي.. نرمي حججاً ليس لها وجود..! سوا أنّنا نريد العيشَ بهناء دون الدّفاع، من أنانيتنا نُداس، و الكل يقول اللّهمّ نفسي!..
طفلٌ نام ليلاً يحلم،فاستقيظ صباحاً بين عدّاد الجثث.. شاب تلألأت عيناهُ أملاً، فعاد وهو يحملُ دماء لمحبوبته بين يديه.. مسن شاب رأسه؛ ليجعل أهل بيته بأمان، تدمّرت بياض شعره بثانية وكأنّ شيئاً لم يكن..!
أين العروبة؟!.. التي بدأت الدّنيا بها.. أين العروبة التي أصحاب رسول الله صلىٰ الله عليهِ وسلّم اثبتوها؟!..أينَنحن من كلِّ هذا؟!.
لسنا كحيوان.. عذراً عيب أن نظلم مخلوقاً يشعر ونحن لا نشعر!.. أصبحت دماؤنا كشربةِ الماء نلقاها أينمانريد، وحيثما كنّا.. استيقظ قليلاً يا إنسان إن كنتَ إنسان، استيقظ بكلمة، بلسان، بحبرٍ علىٰ ورق، بدعوةٍ ربّما تضيء في السّماء..
أنثر غبار الأنانية من على كتفكَ قليلاً، و كن إنسان ولو للحظة.. فالعالم ينتظر عروبتنا؛ لكي تستيقظ،ولكن حبّذا إن استيقظت.. حبّذا لو نعيش وكأنّنا قلب واحد، جسد واحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداع له سائر الجسد بالحُمىٰ و السّهر.. حبّذا لو نكون مسلمين بمشاعرنا.. بأخلاقنا.. قبل أن نكون بمظاهرنا..
نستطيع إن أردنا،ولا نستطيع إن لم نرد ذلك..!
قم يا إنسان فقد أعيا عروبتنا التّعب، فقد أعياها الوعيل،والخوف.. قم و امسح على رأسها؛ لتودّع الحزنعينيها،وتستقبل فرحها عمّا قريب!.. نحن لا نريد أن نحيا هكذا..لكنّنا سنظلّ هكذا طالما أننا لم نقرر القيام بعد…!
فأنا، وأنت شامخين بعروبتنا.. شامخين بأفعالنا قبل أن نكون بجسد أو كلمة…!