عبدالمحسن المخيلد .. 22 عامًا مع النفط وإدارة المشاريع في أكبر الشركات

صحيفة مبتعث - عادل المالكي

حين أنهى الشاب المتّقد حماسة وعزيمة صيف شهر أغسطس عام 1993م دراسته الجامعية لم يكن يفكّر سوى في الخطوة اللاحقة ليبدأ صعود سلم النجاح الذي يحلم به ، الصبي العشريني وقتها أدرك بأن المستقبل في النفط باعتباره السوق الاكثر قوة في العالم ، المهندس عبدالمحسن المخيلد انطلق بعد أن نال درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية التطبيقية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران شرق السعودية التي تعوم على بحر من النفط ، ليبدأ رحلته العملية مهندسًا في مصنع بقيق ، تنقّل بعد ذلك ليشغل العديد من المناصب بالتدريج في شركة أرامكو إذ تدرّج في السلك الوظيفي حيث كان مهندسًا للصيانة برهن يعدها  عن امكانياته الكبيرة ليشغل بعدها إدارة عدد من أقسام إنتاج البترول بين عامي 95و2003م ثم رئيسًا لقسم العمليات لخمسة أعوام ، لتأتي النقلة المهمة حين أصبح المخيلد مهندس مشروع ومدير تشغيل وما قبل التشغيل لبرنامج التنمية الربحي للنفط في خريص إضافة إلى كونه الناظر الإداري بين عامي 2009 و2011م ، ليتم تكليفه بعدها بالعمل مديرًا عامًا لقسم جنوب منطقة الانتاج في اغسطس 2013م.

يعتقد المخيلد بأن الندوات والبرامج التدريبية مفتاح فائق الأهمية لبوابة المستقبل ونقطة تواصل بها معدن ثمين اسمه الخبرات والتجارب لذلك شارك في ندوة التنمية الإدارية لأرامكو السعودية عام 2011م وفي أكثر من ذلك بمختلف الأماكن ، لذا لم يكن غريبًا على الإطلاق حين تقلّد رئاسة شركة أرامكو السعودية في أمريكا الشمالية وتحديدًا نيويورك في يوليو 2014م .

يملك المخيلد خبرة كبيرة في وضع الخطط الاستراتيجية للتميز التشغيلي فضلا عن إدارة المشاريع وتصميم المرافق والتسويق وتسويق النفط الخام .

اليوم يعد المهندس عبدالمحسن المخيلد واحدًا من أكبر قيادات أرامكو بعد أن تحصّل على المناصب طيلة ما يزيد عن 21 عامًا تخلّلتها العثرات والانجازات ليخرج بفوائد جمّة يلقيها على مرأى ومسمع من المبتعثين الذين يستطيعون الاستفادة من قصة نجاحه وتجاربه العديدة في أسواق النفط مع الشركة العملاقة أرامكو بوصفه صاحب منصب تنفيذي بها ، إذ أن هذا النموذج المشرّف لديه القدرة على إيضاح الكثير من الرؤى الخاصة بالتخصصات الجامعية للطلاب الراغبين في خدمة بلدهم من خلال حقل النفط والغاز .