3 مايو, 2015 - 6:12:49 مساءً
آخر تحديث : 3 مايو, 2015 - 6:12:49 مساءً
صحيفة مبتعث - بتول آل سيف
صحيفة مبتعث – بتول آل سيف
تتطاير نسمات الهواء الدافئة على وجنتينا عندما كنا نجري ، نتزلج ، ونعلب سويًا في ساحة فناء بيتنا ، نضحك وننشد أهازيج المرح والفرح ، نتقاسم غرفة نومنا والتي كانت فيها أسرارنا وأمانينا. نتشاجر معا أحيانًا كثيرة و لأنها كانت لا توظب سريرها ولا ترتب مكتبها ، حتى أقرر حزينة هجر الغرفة باحثة عن غرفة أخرى . ولكن لا ينقضي الليل حتى أعود خائفة وأنام بقربها لتهدئني وتسليني بقصصها الوردية الجميلة. عندما كبرت وغادرت البلاد تبعتني لنكمل مشوارنا معًا.
…. إنها توأم روحي ، إنها صديقة دربي و آمالي.
وذات يوم !
اعتصر قلبي و لم تستطع أذناي سماع خبر( أنها على وشك الدخول إلى غرفة العمليات ). وما غاظني بشدة هو مماطلة و جهل طبيبتها العامة لحالتها.كانت تزور طبيبتها منذ أكثر من سنة ونصف، و في كل مرة تصف فيها حالتها كانت تجيبها الطبيبة بتفسيرات واهية قائلة ذات مرة أعراضك ماهي إلا أعراض الحنين للوطن و وأحيانًا أخرى بأنها أعراض التهاب ما. حتى وصفت لها الكثير من الأدوية رافضة تحويلها لأخصائية. ازدادت آلامها و أوجاعها وأخيرًا حولت إلى أخصائية لتقرر ( لابد من عملية) ، تساقطت دمعاتي ، تمنيت لو أن باستطاعتي السفر عبر المحيطات لأقف بجوارها كما كانت تنير لي الليالي الموحشة.
إلى أختي الكبرى ذات القلب النقي. رزقك الله الصحة والعافية.
***نصيحة من الذهب: أنظمة البلاد الأجنبية عادةً تتطلب الدخول أولاً على الطبيب العام. لهذا إن كنت تعاني من آلام متكررة وملحة فلا تتجاهل الأمر ولاتخضع لتشخيصات قد تكن واهية واطلب تحويلاً لأخصائي بإصرار (فكم من مريض تفاقم مرضه لجهل بعض الأطباء)
* لم تكن قصة أختي الأولى من نوعها ، فقد تعرض الكثيرون لمثلها منهم المواطنون المحليّون ومنهم مبتعثون أيضًا.
صحيفة مبتعث - بتول آل سيف
صحيفة مبتعث – بتول آل سيف
تتطاير نسمات الهواء الدافئة على وجنتينا عندما كنا نجري ، نتزلج ، ونعلب سويًا في ساحة فناء بيتنا ، نضحك وننشد أهازيج المرح والفرح ، نتقاسم غرفة نومنا والتي كانت فيها أسرارنا وأمانينا. نتشاجر معا أحيانًا كثيرة و لأنها كانت لا توظب سريرها ولا ترتب مكتبها ، حتى أقرر حزينة هجر الغرفة باحثة عن غرفة أخرى . ولكن لا ينقضي الليل حتى أعود خائفة وأنام بقربها لتهدئني وتسليني بقصصها الوردية الجميلة. عندما كبرت وغادرت البلاد تبعتني لنكمل مشوارنا معًا.
…. إنها توأم روحي ، إنها صديقة دربي و آمالي.
وذات يوم !
اعتصر قلبي و لم تستطع أذناي سماع خبر( أنها على وشك الدخول إلى غرفة العمليات ). وما غاظني بشدة هو مماطلة و جهل طبيبتها العامة لحالتها.كانت تزور طبيبتها منذ أكثر من سنة ونصف، و في كل مرة تصف فيها حالتها كانت تجيبها الطبيبة بتفسيرات واهية قائلة ذات مرة أعراضك ماهي إلا أعراض الحنين للوطن و وأحيانًا أخرى بأنها أعراض التهاب ما. حتى وصفت لها الكثير من الأدوية رافضة تحويلها لأخصائية. ازدادت آلامها و أوجاعها وأخيرًا حولت إلى أخصائية لتقرر ( لابد من عملية) ، تساقطت دمعاتي ، تمنيت لو أن باستطاعتي السفر عبر المحيطات لأقف بجوارها كما كانت تنير لي الليالي الموحشة.
إلى أختي الكبرى ذات القلب النقي. رزقك الله الصحة والعافية.
***نصيحة من الذهب: أنظمة البلاد الأجنبية عادةً تتطلب الدخول أولاً على الطبيب العام. لهذا إن كنت تعاني من آلام متكررة وملحة فلا تتجاهل الأمر ولاتخضع لتشخيصات قد تكن واهية واطلب تحويلاً لأخصائي بإصرار (فكم من مريض تفاقم مرضه لجهل بعض الأطباء)
* لم تكن قصة أختي الأولى من نوعها ، فقد تعرض الكثيرون لمثلها منهم المواطنون المحليّون ومنهم مبتعثون أيضًا.