الأعضاء الإشتراك و التسجيل

    التسجيل و الدخول عبر

نسيت كلمه المرور
الأقسام
ADs

تابعنا :



قلبٌ يتوجع

11 مارس, 2015 - 8:07:13 مساءً آخر تحديث : 11 مارس, 2015 - 8:07:13 مساءً

صحيفة مبتعث - بتول آل سيف

صحيفة مبتعث – بتول آل سيف
ما أشرقت شمس التاسع والعشرين من محرم الا و بين يداي طفلٌ بريء تتجلى فيه كل صفات الخير والبركة. بدأت أنا و زوجي نتأقلم مع الحياة الجديدة ونقوي اواصر العلاقة معه حتى أتم شهره الثالث. وإذا بي أشعر بشعور لا يمكن وصفه ، فبكاءه مصدر ألم لقلبي غيابي عنه لساعات قليلة لاكمل دراستي يصيبني بالجنون. تساءلت أهذا حقا مايشعر به كل أبٍ و أم !؟ ومالذي يجعلني لا أطيق فراقه ساعة واحدة !

فجأة أخذتني الذكرى بعيدا الى يوما كان من احلى أيام حياتي ولكنه من اقسى الأيام على آخرين. كان ذلك اليوم يوم مغادرتي لاكمال دراستي الجامعية مع خالي العزيز. فلقد كنت في تلك اللحظة ومن الفرح الشديد لا أرى شيئا أمامي غير طريق السفر. غير مبالية بل متجاهلة لمشاعر من كان حولي. الآن فقط أعي نظرات والديّ. فقد كانت اعينهما تفيض دمعاً خفياً. لم أدرك معناه حينها. اليوم وبعد تجربتي كأم أدركت معنى تلك الدموع انها دموع الآباء على فراق أبناءهم إلى حيث المجهول والبعيد، انها دموع الانفصال، انها دموع القلق و الخوف على فلدة أكبادهم. .

لو كنت اعرف ما كانا يشعران به والديّ لأغلقت باب المنزل وبقيت حولهما.. لقد تحملا كلا منهما آلاما كبيره من الصعب تخيلها. بقيا ينتظران بقلب لا تسكن أوجاعه حتى عودتنا جميعا.

الى أبي و أمي و إلى آباء و أمهات المغتربين جزاكم الله خيرا ورزقكم جنات النعيم بصبركم.

الى كل مبتعث: مهما بلغت بنا المشقة في غربتنا فأنها لا تضاهي وجع قلب أب و أم ينتظران عودة أبنائهم. فاذا كنت من الذين شغلتهم الحياة عن وصلهما وبرهما… فتريث قليلا! و قم بالاتصال بهما اليوم لتدخل على قلبهما السرور.

دمتم بود ـ بتول آل سيف

  • لا يوجد تعليقات

بتول آل سيف

كاتب

ماجستير إدارة سياحة، فندقة و فعاليات. سفيرة برزبن للطلاب الدولين عام ٢٠١٤.

التعليق

عفواً, للتعليق يجب عليك تسجيل الدخول أولاً. إذا كنت لا تملك عضوية, يمكن الإشترك بالنقر هنا إنشاء عضوية

تسجيل عبر
ADs