20 نوفمبر, 2015 - 10:44:22 صباحًا
آخر تحديث : 20 نوفمبر, 2015 - 3:26:51 مساءً
صحيفة مبتعث - علي الغامدي
يقوم دماغ الإنسان المعاصر بما كان يقوم به مجموعة من الأشخاص الذين عاشوا خلال العقود السابقة ، حيث كان الناس في السنوات الماضية يحتاجون لسكرتير لتنظيم المواعيد و موظف سفر و سياحة لتنظيم رحلاتهم وساعي بريد لإيصال رسائلهم. بينما تقوم الهواتف الذكية اليوم بكل ذلك حيث يمكنك متابعة الأخبار و التسوق و التواصل و متابعة البرنامج المفضل و ممارسة الهوايات في نفس اللحظة عبر لمسة واحدة فقط. عادة نقوم بإنجاز هذه المهمات المتداخلة أثناء المذاكرة أو و نحن نتناول الطعام أو على سرير النوم و أثناء القيادة و عند حديث الآخرين إلينا. يقول إيرل ميلر البروفيسور في علم الأعصاب في جامعة MIT إن القيام بعدة مهمات في نفس الوقت يضعف من القدرة على الإنتباه و يزيد إفراز هرمون التوتر (الكورتيزول). بالإضافة لزيادة إفراز هرمون (الأدرينالين) و الذي بدورهما يسببان إفراط في تحفيز الدماغ فيزداد نشاطه حتى يتم تشويش الفكر والتركيز.ا
لذي يزيد الأمور سوءاً هو أن منطقة الـ(prefrontal cortex) في الدماغ و المسؤولة عن توجيه الإنتباه تتحيز بسرعة للمهمة الجديدة مما يعني أنه يسهل خطف الإنتباه بوجود أي مقاطعات. و يقول جلين ويلسون البروفيسور في علم النفس أن مجرد سماع نغمة إيميل جديد أثناء قيامك بأي إختبار يقلل نسبة الذكاء بمقدار 10 نقاط في إختبار الذكاء المعروف (IQ test). و وجد روس بولدراك باحث الأعصاب في ستانفورد أن قيام الطالب بالدراسة أثناء انشغاله بمهمات أخرى في نفس الوقت يجعل المعلومات التي استقبلها الدماغ تسلك المسار الخطأ. فإذا كنت تدرس وأنت تشاهد التلفزيون تتجه معلومات الدراسة إلى الـ(striatum) وهي منطقة مسؤولة عن تخزين (المهارات) وليس (المعلومات) و (الأفكار). بينما يحدث العكس عند إطفاء التلفزيون حيث تتجه المعلومات لمنطقة الـ (hippocampus) حيث تقوم بترتيب المعلومات و تصنيفها ليتم تخزينها و إسترجاعها بسهولة أكبر فيما بعد.
و هناك ضريبة أخرى و هي عملية التمثيل الغذائي حيث أن استمرار تغيير الإنتباه من مهمة إلى أخرى يحول التركيز من (prefrontal cortex) إلى الـ (stratium) و استمرار عملية التحويل هذه تحرق كميات كبيرة من الجلوكوز المحمل بالأكسجين. مما يجعلنا نشعر بالإرهاق وعدم القدرة على التركيز ، بمعنى أن الدماغ يهدر طاقة كبيرة و هذا يؤدي إلى عجزنا عن أداء المهمات البدنية و الذهنية بالشكل المطلوب. كما أن انشغال الإنتباه بإنجاز عدة مهمات يسبب أضرار وخيمة كالتوتر والقلق مما يؤدي إلى سلوك عدواني و عصبية. بينما التركيز على مهمة واحدة يجعل الدماغ ينجز هذه المهمة عبر الـ (cingulate) و (stratium) حيث يتطلب كمية أقل من الجلوكوز لإنتاج الطاقة بذلك تزيد كفاءة التعلم و التذكر. كما يجب ملاحظة أن نقص الطاقة التي يحتاجها الدماغ تضعف عملية إتخاذ القرارات التي تتطلب طاقة عالية مما يؤدي إلى إتخاذ قرارات خاطئة.
صحيفة مبتعث - علي الغامدي
يقوم دماغ الإنسان المعاصر بما كان يقوم به مجموعة من الأشخاص الذين عاشوا خلال العقود السابقة ، حيث كان الناس في السنوات الماضية يحتاجون لسكرتير لتنظيم المواعيد و موظف سفر و سياحة لتنظيم رحلاتهم وساعي بريد لإيصال رسائلهم. بينما تقوم الهواتف الذكية اليوم بكل ذلك حيث يمكنك متابعة الأخبار و التسوق و التواصل و متابعة البرنامج المفضل و ممارسة الهوايات في نفس اللحظة عبر لمسة واحدة فقط. عادة نقوم بإنجاز هذه المهمات المتداخلة أثناء المذاكرة أو و نحن نتناول الطعام أو على سرير النوم و أثناء القيادة و عند حديث الآخرين إلينا. يقول إيرل ميلر البروفيسور في علم الأعصاب في جامعة MIT إن القيام بعدة مهمات في نفس الوقت يضعف من القدرة على الإنتباه و يزيد إفراز هرمون التوتر (الكورتيزول). بالإضافة لزيادة إفراز هرمون (الأدرينالين) و الذي بدورهما يسببان إفراط في تحفيز الدماغ فيزداد نشاطه حتى يتم تشويش الفكر والتركيز.ا
لذي يزيد الأمور سوءاً هو أن منطقة الـ(prefrontal cortex) في الدماغ و المسؤولة عن توجيه الإنتباه تتحيز بسرعة للمهمة الجديدة مما يعني أنه يسهل خطف الإنتباه بوجود أي مقاطعات. و يقول جلين ويلسون البروفيسور في علم النفس أن مجرد سماع نغمة إيميل جديد أثناء قيامك بأي إختبار يقلل نسبة الذكاء بمقدار 10 نقاط في إختبار الذكاء المعروف (IQ test). و وجد روس بولدراك باحث الأعصاب في ستانفورد أن قيام الطالب بالدراسة أثناء انشغاله بمهمات أخرى في نفس الوقت يجعل المعلومات التي استقبلها الدماغ تسلك المسار الخطأ. فإذا كنت تدرس وأنت تشاهد التلفزيون تتجه معلومات الدراسة إلى الـ(striatum) وهي منطقة مسؤولة عن تخزين (المهارات) وليس (المعلومات) و (الأفكار). بينما يحدث العكس عند إطفاء التلفزيون حيث تتجه المعلومات لمنطقة الـ (hippocampus) حيث تقوم بترتيب المعلومات و تصنيفها ليتم تخزينها و إسترجاعها بسهولة أكبر فيما بعد.
و هناك ضريبة أخرى و هي عملية التمثيل الغذائي حيث أن استمرار تغيير الإنتباه من مهمة إلى أخرى يحول التركيز من (prefrontal cortex) إلى الـ (stratium) و استمرار عملية التحويل هذه تحرق كميات كبيرة من الجلوكوز المحمل بالأكسجين. مما يجعلنا نشعر بالإرهاق وعدم القدرة على التركيز ، بمعنى أن الدماغ يهدر طاقة كبيرة و هذا يؤدي إلى عجزنا عن أداء المهمات البدنية و الذهنية بالشكل المطلوب. كما أن انشغال الإنتباه بإنجاز عدة مهمات يسبب أضرار وخيمة كالتوتر والقلق مما يؤدي إلى سلوك عدواني و عصبية. بينما التركيز على مهمة واحدة يجعل الدماغ ينجز هذه المهمة عبر الـ (cingulate) و (stratium) حيث يتطلب كمية أقل من الجلوكوز لإنتاج الطاقة بذلك تزيد كفاءة التعلم و التذكر. كما يجب ملاحظة أن نقص الطاقة التي يحتاجها الدماغ تضعف عملية إتخاذ القرارات التي تتطلب طاقة عالية مما يؤدي إلى إتخاذ قرارات خاطئة.