1 مارس, 2016 - 4:30:46 مساءً
آخر تحديث : 1 مارس, 2016 - 4:30:46 مساءً
صحيفة مبتعث - حامد خوجة
رسالة خاصة وردتني عبر حسابي في تويتر من أحد الحسابات بدأ كاتبها بعبارة: أخي الكريم لدي قصة أود مشاركتها وأتمنى أن تصل لأكبر عدد من الطلاب وخاصة المبتعثين٫ أجبت قائلاً: تفضل وسأعمل جاهدا لإيصالها.
يقول صاحب الرسالة: أنا طالب دراسات عليا في بريطانيا استطعت بطريقة ما أن أصل لشخص يقوم ببيع شهادات لاختبارات اللغة (الآيلتس والتوفل وغيرها) واتفقت معه على السعر ومن حسن حظي (كما اعتقدت) أنني لم أخدع فقد وصلتني الشهادة وبدأت بالتقديم على عدد من الجامعات وتم قبولي في إحداها. قبلت بالفعل وبدأت الدراسة وبالطبع كانت لغتي ضعيفة مقارنة بالمستوى الذي يفترض أن أكون عليه في هذه المرحلة كنت متعاقداً مع شخص يقوم بكتابة الفروض والمهام الجامعية لي (أدفع المزيد من المال) لكي تكون أوراقي التي أقدمها أكاديمية بالحد الأدنى. لم أكن متفوقاً كنت أحصل على بعض الدرجات الجيدة وأخرى سيئة ولكن الأمور كانت على مايرام.
انتهى الفصل الأول ذهبت في إجازتي للمملكة وعدت لأكمل الفصل الثاني حينها بدأت أحصد مازرعت. تم استدعائي من قبل إدارة الكلية في بداية الفصل الثاني وإذ بلجنة مكونة من ثلاث دكاترة ظننت أن الموضوع يتعلق بالبحث الأخير لربما أخطأ من وكلته بالكتابة في أمر ما لم أنتبه له ولكن المفاجأة كانت فوق طاولة الاجتماع٫ إنها شهادة اللغة التي قدمتها عند القبول. سألني أحد الدكاترة عن الشهادة من أين حصلت عليها وكيف استطعت الحصول على هذه الدرجة العالية من أول اختبار وهل لدي أي شهادات لاختبارات أخرى وماهي المعاهد التي درست فيها اللغة؟ حاولت أن أغطي الموضوع قدر المستطاع بإجابات أعتقد أنها لم تزدهم إلا شكاً بي. أمرتني اللجنة بالانصراف ومتابعة دراستي. ظننت أن الموضوع انتهى وأقفل ولكن تلك لم تكن إلا البداية عدت بعدها بفترة من إجازة قصيرة من السعودية وعند دخولي المطار قامت دائرة الهجرة بإيقافي ولأول مرة بدأ الموظف يسألني عن شهادة اللغه من أين ومتى وأين مقر الاختبار وأين مقر التسجيل؟ بعدها مرر لي ورقة طالبني بكتابة أسماء كل معاهد اللغة التي درست بها من يوم تخرجي من المرحلة الثانوية إلى اليوم وتحديد المدن وتفاصيل دقيقة. في اليوم التالي صدر استدعاء آخر من الإدارة ذهبت وهناك كان في انتظاري حصاد طرقي الملتوية طلب مني رئيس اللجنة أن اختبر اختبار تحديد مستوى اللغة في مدينتي وأن اللجنة قررت إعطائي فرصة لنهاية الترم للحصول على الدرجة المطلوبة لأنها لم تقتنع بالشهادة المقدمة من قبلي. هم حتماً لم يصلوا إلى حقيقة الشهادة بعد وإلا كان الطرد بلا نقاش وأنا في حالة لا يعلم بها إلا الله من الخوف بالإضافة إلى أنني الآن أدرس لموادي الجامعية ولاختبار اللغة ندمي لايوصف لاستخدامي هذه الطريقة وأنا الآن أحصد ثمرة شراء شهادتي وقد يضيع مستقبلي بسبب تصرفي الأرعن.
كانت هذه قصة صاحب الشهادة المزورة وأحب أن يشاركها ليس ليخبر الناس أن شراء الشهادات أمر خاطئ الكل يعلم ذلك ولكن أراد أن يقول لنا أن الطرق الملتوية إن لم تقضي عليك فهي حتما ستؤدي بك لطريق طويل مليء بالخوف من انكشاف الحقيقة في كل يوم وهذا عقاب كافي يجعلك تفكر ألف مرة قبل أن تسلك ذلك الطريق.
صحيفة مبتعث - حامد خوجة
رسالة خاصة وردتني عبر حسابي في تويتر من أحد الحسابات بدأ كاتبها بعبارة: أخي الكريم لدي قصة أود مشاركتها وأتمنى أن تصل لأكبر عدد من الطلاب وخاصة المبتعثين٫ أجبت قائلاً: تفضل وسأعمل جاهدا لإيصالها.
يقول صاحب الرسالة: أنا طالب دراسات عليا في بريطانيا استطعت بطريقة ما أن أصل لشخص يقوم ببيع شهادات لاختبارات اللغة (الآيلتس والتوفل وغيرها) واتفقت معه على السعر ومن حسن حظي (كما اعتقدت) أنني لم أخدع فقد وصلتني الشهادة وبدأت بالتقديم على عدد من الجامعات وتم قبولي في إحداها. قبلت بالفعل وبدأت الدراسة وبالطبع كانت لغتي ضعيفة مقارنة بالمستوى الذي يفترض أن أكون عليه في هذه المرحلة كنت متعاقداً مع شخص يقوم بكتابة الفروض والمهام الجامعية لي (أدفع المزيد من المال) لكي تكون أوراقي التي أقدمها أكاديمية بالحد الأدنى. لم أكن متفوقاً كنت أحصل على بعض الدرجات الجيدة وأخرى سيئة ولكن الأمور كانت على مايرام.
انتهى الفصل الأول ذهبت في إجازتي للمملكة وعدت لأكمل الفصل الثاني حينها بدأت أحصد مازرعت. تم استدعائي من قبل إدارة الكلية في بداية الفصل الثاني وإذ بلجنة مكونة من ثلاث دكاترة ظننت أن الموضوع يتعلق بالبحث الأخير لربما أخطأ من وكلته بالكتابة في أمر ما لم أنتبه له ولكن المفاجأة كانت فوق طاولة الاجتماع٫ إنها شهادة اللغة التي قدمتها عند القبول. سألني أحد الدكاترة عن الشهادة من أين حصلت عليها وكيف استطعت الحصول على هذه الدرجة العالية من أول اختبار وهل لدي أي شهادات لاختبارات أخرى وماهي المعاهد التي درست فيها اللغة؟ حاولت أن أغطي الموضوع قدر المستطاع بإجابات أعتقد أنها لم تزدهم إلا شكاً بي. أمرتني اللجنة بالانصراف ومتابعة دراستي. ظننت أن الموضوع انتهى وأقفل ولكن تلك لم تكن إلا البداية عدت بعدها بفترة من إجازة قصيرة من السعودية وعند دخولي المطار قامت دائرة الهجرة بإيقافي ولأول مرة بدأ الموظف يسألني عن شهادة اللغه من أين ومتى وأين مقر الاختبار وأين مقر التسجيل؟ بعدها مرر لي ورقة طالبني بكتابة أسماء كل معاهد اللغة التي درست بها من يوم تخرجي من المرحلة الثانوية إلى اليوم وتحديد المدن وتفاصيل دقيقة. في اليوم التالي صدر استدعاء آخر من الإدارة ذهبت وهناك كان في انتظاري حصاد طرقي الملتوية طلب مني رئيس اللجنة أن اختبر اختبار تحديد مستوى اللغة في مدينتي وأن اللجنة قررت إعطائي فرصة لنهاية الترم للحصول على الدرجة المطلوبة لأنها لم تقتنع بالشهادة المقدمة من قبلي. هم حتماً لم يصلوا إلى حقيقة الشهادة بعد وإلا كان الطرد بلا نقاش وأنا في حالة لا يعلم بها إلا الله من الخوف بالإضافة إلى أنني الآن أدرس لموادي الجامعية ولاختبار اللغة ندمي لايوصف لاستخدامي هذه الطريقة وأنا الآن أحصد ثمرة شراء شهادتي وقد يضيع مستقبلي بسبب تصرفي الأرعن.
كانت هذه قصة صاحب الشهادة المزورة وأحب أن يشاركها ليس ليخبر الناس أن شراء الشهادات أمر خاطئ الكل يعلم ذلك ولكن أراد أن يقول لنا أن الطرق الملتوية إن لم تقضي عليك فهي حتما ستؤدي بك لطريق طويل مليء بالخوف من انكشاف الحقيقة في كل يوم وهذا عقاب كافي يجعلك تفكر ألف مرة قبل أن تسلك ذلك الطريق.