5 مارس, 2016 - 12:39:38 مساءً
آخر تحديث : 7 مارس, 2016 - 8:13:56 صباحًا
صحيفة مبتعث - حامد خوجة
في لقاء كان يفترض أن يتحدث عن تأثير الإنترنت وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع السعودي، استضافت إذاعة ال BBC البريطانية المخرجة السعودية صفاء الأحمد والصحفية في الشرق الأوسط عبير مشخص والطالبة السعودية هند سليمان، حيث بدأت الطالبة بسرد قصتها وكيف أنها نشأت في قرية صغيرة في السعودية وفي منزل مُنعت فيه حتى من التلفاز في طفولتها بصورة تجعلك كمستمع ترى المملكة العربية السعودية عبارة عن خيمة وجمل وسط صحراء، ثم تستطرد عن أن مصادر الثقافة التي كانت متاحة محدودة جداً بمكتبة المدرسة التي تحوي على كتب بسيطة وبداياتها مع الإنترنت كانت مع غرف الدردشة ( الشات) وتبدأ بإعطاء المستمع صورة الناشطة الحقوقية من صغرها حيث أنها تعرفت من خلال غرف الدردشة على (فتاة) من المذهب الشيعي و أن الجميع حاربها “كيف لفتاة سنية أن تصاحب شيعية؟”، لا أعلم عن تلك الغرفة الغامضة ولكنني أعلم جيداً أن هناك آلاف من الشيعة يصاحبون السنة والعكس، ولم تنتهي الثورجية هند عند هذا الحد فهي “حاربت” والدها و والدتها من أجل الذهاب لبريطانيا بدون محرم بعد أن تقدم لها العرسان من أجل السفر معها ولكنها رفضت وانتصرت على حد قولها في آخر الأمر (في قرية صغيرة في السعودية تدور أحداث هذه القصة) وتقول هند أنها شعرت بصدمة عند دخولها لعالم الإنترنت لأنها وجدت مفاهيم مختلفة تماماً عن ما تلقته في المنزل والمدرسة ومن القيادات الدينية (بالطبع ستجد اختلاف شاسع إذا كانت تبحث في غرف الدردشة) سألتها المذيعة: أنتِ الآن في لندن تحول مظهرك كما أرى تلبسين كفتاة غربية وتزينين شعرك كفتاة غربية ماذا تشعرين بخصوص هذا الاختلاف؟ قالت: بالتأكيد والدي و والدتي و أهلي في القرية ليسوا فخورين بذلك. أما عبير مشخص فكان لها وجهة نظر حول التواصل الاجتماعي ورأت أن الإنترنت أعطى الفرصة للشباب والفتيات للتعرف على بعضهم البعض و أنها تعرف الكثيرين ممن تواعدوا عبر الإنترنت وتم الزواج بينهم مستنكرة على المجتمع الذي يمنع الاختلاط متسائلة كيف للفتاة أن تتعرف على الرجل في ظل تلك الظروف، هنا تضرب عبير بالمبادئ الدينية و التعليمات الإسلامية عرض الحائط وتصور لك أن الفتيات في السعودية لم يصدقوا أن أتتهم الفرصة للتعرف على الرجال؟! بعد هذا التعقيب تداخل عدد من الضيوف عبر الهاتف منهم الكاتبة هبة القاضي من صحيفة مكة و الأستاذ أحمد الشقيري الذي تنبه وبشكل سريع لسياق الحوار و أين تريد المذيعة أن تأخذه عندما سأل: ظننت أن هذا اللقاء بخصوص الإنترنت !! عادت مناضلة القرية الصغيرة (هند) لتكمل الصورة التي لم تحلم بها المذيعة لتقول أنها لا تلوم العنصري دونالد ترامب على تصريحاته لأننا في المملكة لا نعامل غير المسلمين بصورة عادلة (أتساءل أين تعاملت فتاة القرية حيث لا تلفاز مع غير مسلمين بل و أين). العديد من المحاور طُرحت ومن استمع للقاء يعلم يقينا أن الموضوع لا يمت للحديث بصلة فإن كان الحديث عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع السعودي فلماذا كل الضيوف الحاضرين في الإذاعة نساء بل أن المخرجة عبير علمت ذلك متأخرا حينما قالت ليس من العدل إقحام قضايا كبيرة في وقت ضيق. لربما هند عانت من طفولة ليست بالجيدة مما سبب لها بعض العقد النفسية الواضحة من خلال أسلوب وطريقة حديثها، هي تظن بذلك أنها تنتقم من شيء ما لا نعلم ما هو، لكن استغلال بعض الحالات كهند طريقة رخيصة من الإذاعة للتسويق والنشر ولا أعلم ما هي خلفية هند العلمية حتى تُستضاف في وسيلة إعلامية كبيرة. يحمل المبتعث مسؤولية كبيرة على عاتقه لدحض الشبهات والصور النمطية التي تروج لها بعض وسائل الإعلام وللأسف في بعض الأوقات أشخاص (مروا بظروف خاصة) من أبناء وطنهم.
لمشاهدة اللقاء تفضل هنا
صحيفة مبتعث - حامد خوجة
في لقاء كان يفترض أن يتحدث عن تأثير الإنترنت وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع السعودي، استضافت إذاعة ال BBC البريطانية المخرجة السعودية صفاء الأحمد والصحفية في الشرق الأوسط عبير مشخص والطالبة السعودية هند سليمان، حيث بدأت الطالبة بسرد قصتها وكيف أنها نشأت في قرية صغيرة في السعودية وفي منزل مُنعت فيه حتى من التلفاز في طفولتها بصورة تجعلك كمستمع ترى المملكة العربية السعودية عبارة عن خيمة وجمل وسط صحراء، ثم تستطرد عن أن مصادر الثقافة التي كانت متاحة محدودة جداً بمكتبة المدرسة التي تحوي على كتب بسيطة وبداياتها مع الإنترنت كانت مع غرف الدردشة ( الشات) وتبدأ بإعطاء المستمع صورة الناشطة الحقوقية من صغرها حيث أنها تعرفت من خلال غرف الدردشة على (فتاة) من المذهب الشيعي و أن الجميع حاربها “كيف لفتاة سنية أن تصاحب شيعية؟”، لا أعلم عن تلك الغرفة الغامضة ولكنني أعلم جيداً أن هناك آلاف من الشيعة يصاحبون السنة والعكس، ولم تنتهي الثورجية هند عند هذا الحد فهي “حاربت” والدها و والدتها من أجل الذهاب لبريطانيا بدون محرم بعد أن تقدم لها العرسان من أجل السفر معها ولكنها رفضت وانتصرت على حد قولها في آخر الأمر (في قرية صغيرة في السعودية تدور أحداث هذه القصة) وتقول هند أنها شعرت بصدمة عند دخولها لعالم الإنترنت لأنها وجدت مفاهيم مختلفة تماماً عن ما تلقته في المنزل والمدرسة ومن القيادات الدينية (بالطبع ستجد اختلاف شاسع إذا كانت تبحث في غرف الدردشة) سألتها المذيعة: أنتِ الآن في لندن تحول مظهرك كما أرى تلبسين كفتاة غربية وتزينين شعرك كفتاة غربية ماذا تشعرين بخصوص هذا الاختلاف؟ قالت: بالتأكيد والدي و والدتي و أهلي في القرية ليسوا فخورين بذلك. أما عبير مشخص فكان لها وجهة نظر حول التواصل الاجتماعي ورأت أن الإنترنت أعطى الفرصة للشباب والفتيات للتعرف على بعضهم البعض و أنها تعرف الكثيرين ممن تواعدوا عبر الإنترنت وتم الزواج بينهم مستنكرة على المجتمع الذي يمنع الاختلاط متسائلة كيف للفتاة أن تتعرف على الرجل في ظل تلك الظروف، هنا تضرب عبير بالمبادئ الدينية و التعليمات الإسلامية عرض الحائط وتصور لك أن الفتيات في السعودية لم يصدقوا أن أتتهم الفرصة للتعرف على الرجال؟! بعد هذا التعقيب تداخل عدد من الضيوف عبر الهاتف منهم الكاتبة هبة القاضي من صحيفة مكة و الأستاذ أحمد الشقيري الذي تنبه وبشكل سريع لسياق الحوار و أين تريد المذيعة أن تأخذه عندما سأل: ظننت أن هذا اللقاء بخصوص الإنترنت !! عادت مناضلة القرية الصغيرة (هند) لتكمل الصورة التي لم تحلم بها المذيعة لتقول أنها لا تلوم العنصري دونالد ترامب على تصريحاته لأننا في المملكة لا نعامل غير المسلمين بصورة عادلة (أتساءل أين تعاملت فتاة القرية حيث لا تلفاز مع غير مسلمين بل و أين). العديد من المحاور طُرحت ومن استمع للقاء يعلم يقينا أن الموضوع لا يمت للحديث بصلة فإن كان الحديث عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمع السعودي فلماذا كل الضيوف الحاضرين في الإذاعة نساء بل أن المخرجة عبير علمت ذلك متأخرا حينما قالت ليس من العدل إقحام قضايا كبيرة في وقت ضيق. لربما هند عانت من طفولة ليست بالجيدة مما سبب لها بعض العقد النفسية الواضحة من خلال أسلوب وطريقة حديثها، هي تظن بذلك أنها تنتقم من شيء ما لا نعلم ما هو، لكن استغلال بعض الحالات كهند طريقة رخيصة من الإذاعة للتسويق والنشر ولا أعلم ما هي خلفية هند العلمية حتى تُستضاف في وسيلة إعلامية كبيرة. يحمل المبتعث مسؤولية كبيرة على عاتقه لدحض الشبهات والصور النمطية التي تروج لها بعض وسائل الإعلام وللأسف في بعض الأوقات أشخاص (مروا بظروف خاصة) من أبناء وطنهم.
لمشاهدة اللقاء تفضل هنا