5 أغسطس, 2016 - 3:49:05 مساءً
آخر تحديث : 5 أغسطس, 2016 - 3:49:05 مساءً
صحيفة مبتعث - صالح منصور
في آخر هذين العقدين من الزمان توالت و تواترت الأحاديث و الأقاويل عن الداء المقيت الذي لطالما ندر علاجه و كثر غموضه ألا وهو السرطان فمن البديهي و هذا هو طبع الإنسان في تعليق و ندب الأمور المحدثة و الحادثة إلى أكثرها غيبية و غموض، ففي أحدى الأعوام المنصرمة كتبت لصديق لي مُحب لشاي، أن الشاي من شأنه أن يرفع معدل مادة تفرز من الجسم و هذه المادة ترفع معدل نسبة الإصابة بمرض السرطان نقلتها له حرفيا من كتاب يُدرس في الجامعة.الآن و بعد تلك الأعوام أدركت اني على خطأ، لماذا ؟ أولا من منطلق (( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا )) و الإيمان بالقضاء و القدر، ثانياً تلك احتمالات واهية من أناس متخوفة جداً و بالعادة ينقلون مخاوفهم لكل من حولهم و كأنهم سيعيشون أبد الدهر، ثالثاً بالنظر للمعطيات تكون على قدرها الإحتمالات فإحتمال وقوع الشخص تكون واردة إذا ماكان قائماً و تزيد بمجرد المشي أو الركض، و لكن يدخل ضمن هذا عوامل الخطورة مثلا هل هو قائماً على أرض مستوية أو على سلك رفيع و رقيق مثل ما نشاهد في الألعاب الإستعراض، المراد من هذا كله يمكن أن تكون تلك المادة التي في الشاي أو البلاستيك صحيح محفزة لمادة في الجسم و تسبب السرطان أو تلك المادة المضافة للأغذية أيضاً.أهم ما في الموضوع أن لا تصبح هذه ثقافة نتناقلها بشكل خاطئ بين أجيالنا و سلوك مسيس لا يمت للواقع بصلة، و الدليل على انتشار تلك السلوكيات و الثقافة التي ليس لها أساس من الصحة في بلدية إحدى المحافظات القريبة من الرياض يوزع على محلات الخبز أغلفة من الورق لكي لا يوضع الخبز الحار في البلاستيك مع العلم أن هذا الورق معالج كيميائيا أكثر من البلاستيك و ناهيك عن الاصباغ و كمية الحبر التي عليه و من المعروف أن الحبر يكون من معادن ثقيلة ( و هي شديدة السمية ) بينما البلاستيك من غاز طبيعي أو نفط يعالج بشكل كيميائي و لكن يضاف له مواد في الأغلب هي آمنه و لكن ما يجب ذكره هنا أن انتشار ( هجرة ) المواد من الورق إلى الخبز و الغذاء بشكل عام أسرع بكثير منه في البلاستيك و بشكل لا يقارن فوصول تلك المادة المضافة كمن يقود سيارة بسرعة عالية من جدة إلى مكة في حال الورق و لكن في البلاستيك كمن يأخذ نفس المسافة و يقطعها سيراً على الاقدام أي بشكل بطئ جداً و على مداً طويل و لا تضر لأنها مدروسة في غالب الأحوال عند أسوأ الظروف.و في أحدا وسائل التواصل الاجتماعي خرج عدد من الأطباء في أحد دول الخليج يحذرون و يستنفرون متابعينهم بعدم استخدام الرضعات البلاستيكية للأطفال و الاكواب المخصصة لشاي و القهوة البلاستيكية و ذلك بسبب مادة قد لوحظ أنها قد تكون من ضمن العوامل التي تصيب الإنسان بالسرطان ( نعم هي الشماعة الوحيدة السرطان ) و لكن أبشركم أن هذه المادة لا تضاف للبلاستيك ابداً، ليس فقط لأن اسمها طويل و معقد باللغة الإنجليزية فقط لا ، لأنهم أيضاً على مستوى عالي من التعليم و لكن يندفعون حول شائعات مغلوطة من جهات غير رسمية و لا تشريعية لتحقيق أهداف معينة.ما هو الحل إذا؟ أن يكون الأنسان على قدر كبير من الحيطة و الحذر و لا يندفع و ينقاد خلف كل شائعة بل يتقصى الحقائق و يتحرى المصداقية، و دائماً ما تكون هناك جهات تشريعية و رقابية في كل بلد تقوم بعملها من أجل حماية الأنسان و حفظ النفس البشرية التي خلقها الله و كرمها بالعقل لكي تتفكر و تتدبر و تميز.
صحيفة مبتعث - صالح منصور
في آخر هذين العقدين من الزمان توالت و تواترت الأحاديث و الأقاويل عن الداء المقيت الذي لطالما ندر علاجه و كثر غموضه ألا وهو السرطان فمن البديهي و هذا هو طبع الإنسان في تعليق و ندب الأمور المحدثة و الحادثة إلى أكثرها غيبية و غموض، ففي أحدى الأعوام المنصرمة كتبت لصديق لي مُحب لشاي، أن الشاي من شأنه أن يرفع معدل مادة تفرز من الجسم و هذه المادة ترفع معدل نسبة الإصابة بمرض السرطان نقلتها له حرفيا من كتاب يُدرس في الجامعة.الآن و بعد تلك الأعوام أدركت اني على خطأ، لماذا ؟ أولا من منطلق (( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا )) و الإيمان بالقضاء و القدر، ثانياً تلك احتمالات واهية من أناس متخوفة جداً و بالعادة ينقلون مخاوفهم لكل من حولهم و كأنهم سيعيشون أبد الدهر، ثالثاً بالنظر للمعطيات تكون على قدرها الإحتمالات فإحتمال وقوع الشخص تكون واردة إذا ماكان قائماً و تزيد بمجرد المشي أو الركض، و لكن يدخل ضمن هذا عوامل الخطورة مثلا هل هو قائماً على أرض مستوية أو على سلك رفيع و رقيق مثل ما نشاهد في الألعاب الإستعراض، المراد من هذا كله يمكن أن تكون تلك المادة التي في الشاي أو البلاستيك صحيح محفزة لمادة في الجسم و تسبب السرطان أو تلك المادة المضافة للأغذية أيضاً.أهم ما في الموضوع أن لا تصبح هذه ثقافة نتناقلها بشكل خاطئ بين أجيالنا و سلوك مسيس لا يمت للواقع بصلة، و الدليل على انتشار تلك السلوكيات و الثقافة التي ليس لها أساس من الصحة في بلدية إحدى المحافظات القريبة من الرياض يوزع على محلات الخبز أغلفة من الورق لكي لا يوضع الخبز الحار في البلاستيك مع العلم أن هذا الورق معالج كيميائيا أكثر من البلاستيك و ناهيك عن الاصباغ و كمية الحبر التي عليه و من المعروف أن الحبر يكون من معادن ثقيلة ( و هي شديدة السمية ) بينما البلاستيك من غاز طبيعي أو نفط يعالج بشكل كيميائي و لكن يضاف له مواد في الأغلب هي آمنه و لكن ما يجب ذكره هنا أن انتشار ( هجرة ) المواد من الورق إلى الخبز و الغذاء بشكل عام أسرع بكثير منه في البلاستيك و بشكل لا يقارن فوصول تلك المادة المضافة كمن يقود سيارة بسرعة عالية من جدة إلى مكة في حال الورق و لكن في البلاستيك كمن يأخذ نفس المسافة و يقطعها سيراً على الاقدام أي بشكل بطئ جداً و على مداً طويل و لا تضر لأنها مدروسة في غالب الأحوال عند أسوأ الظروف.و في أحدا وسائل التواصل الاجتماعي خرج عدد من الأطباء في أحد دول الخليج يحذرون و يستنفرون متابعينهم بعدم استخدام الرضعات البلاستيكية للأطفال و الاكواب المخصصة لشاي و القهوة البلاستيكية و ذلك بسبب مادة قد لوحظ أنها قد تكون من ضمن العوامل التي تصيب الإنسان بالسرطان ( نعم هي الشماعة الوحيدة السرطان ) و لكن أبشركم أن هذه المادة لا تضاف للبلاستيك ابداً، ليس فقط لأن اسمها طويل و معقد باللغة الإنجليزية فقط لا ، لأنهم أيضاً على مستوى عالي من التعليم و لكن يندفعون حول شائعات مغلوطة من جهات غير رسمية و لا تشريعية لتحقيق أهداف معينة.ما هو الحل إذا؟ أن يكون الأنسان على قدر كبير من الحيطة و الحذر و لا يندفع و ينقاد خلف كل شائعة بل يتقصى الحقائق و يتحرى المصداقية، و دائماً ما تكون هناك جهات تشريعية و رقابية في كل بلد تقوم بعملها من أجل حماية الأنسان و حفظ النفس البشرية التي خلقها الله و كرمها بالعقل لكي تتفكر و تتدبر و تميز.