أروح لمين ,, وأقول يامين

May 11th, 2009, 10:58 PM

أم لولدين, تركت إبنيها وعادت لبلاد الغربه كي تكمل ما (أبتعثت ) له أرادت أن تفرغ نفسها وتعمل كل مابجهدها وزوجها للحصول على قبول الجامعه والحصول على درجة الماجستير والعودة للبلاد غانمين سالمين. وفي صبيحة يوم ليتها لم تشرق شمسها راجعت (المبتعثه) كعادتها خلال التسعة شهور الماضيه للقسم وفوجئت بأن نسبتها أقل من المطلوب ولايمكنها الحصول على قبول في هذه الجامعه, وأفضل ماعملت الجامعه أنها أخبرتهم بعد تسعة أشهر وليس أكثر. علما بأن الملحقيه أثابهم الله أرسلوها لمعهد اللغة التابع لهذه الجامعه على أساس أن تخصصها موجود فيها وكل ماعليها هو الإنتهاء من مرحلة اللغه والتقديم للجامعه.
حبيت أبدأ بهذه القصه المؤلمه جذورها قبل فروعها, والتي لاتصف فقط الحال مع هولاء المبتعثين فقط ولكن هنالك الكثير والكثير من هذه القصص التي أصبحت حديث العصر لدى هؤلاء المتغربين عن بلادهم لأجل هدف سامي ولنكون أكثر واقعيه هذا ليس الهدف لدى كل المبتعثين. ياترى من نلوم في هذه القصه هل هي الجامعه أم الملحقيه أم المبتعثه نفسها!!
هل هي الجامعه التي تقبل طلاب في معهد اللغه التابع لها ومعدلاتهم دون المستوى المطلوب,, أم هي الطالبه التي لم تتحقق وتستفسر ودرست في المعهد من دون أن تتأكد من دقة أعمال الملحقيه,, أم هي الملحقيه التي كلفت بالعمل على راحة هؤلاء المبتعثين ومساعدتهم وتوجيههم للجامعه والقسم (الصحيحين) مع العلم بأن الأغلبيه من هؤلاء المبتعثين لايلمون تمام المعرفه بالنظام الكندي وإنما حدود معرفتهم هي ماسمعوها وماأخبرتهم به وزارة التعليم العالي في الملتقيات التي عملتها للمبتعثين - لتحذيرهم من الطقس وليس من نظام الجامعات الكندي والذي أعتبره متخلف نوعا ما مع أنني لاأنكر الإيجابيات الهائله في هذا النظام – وهنا طرف آخر في القضيه ربما يجدر بنا أن نشير أصابع الإتهام لها. لا نريد أن نبرئ طرف ونلوم آخر وإنما كل مافي القضيه أننا إذا أردنا أنقوم بعمل شيء فعلينا القيام به على أكمل وجه ولانعمل جزءا ونترك الأطراف الأخرى تتحمل مسؤلية هذا النقص.
أردت أن تكون هذه المقاله نوعا ما عامة وسوف أحاول أن أتطرق للمزيد من التفاصيل في كتابات أخرى.

**مقطورة**
نسأل الله لأهل المبتعثه الصبر والسلوان وجميع من هم على حالها ,, وأن يعين مبتعثينا على نيل مبتغاهم وتحقيق أهدافهم وأن ييسر لهم أمورهم

• نشر عبر تويتر
• نشر عبر فيسبوك
• نشر عبر جوجل