ننتظر الجزء الثاني <
انا اول المتابعين يالغالي ..
تحيآتي لك ..
SRHAN May 21st, 2009, 01:51 PM
7 " وانا أسجل انتظار للجزء الثاني
تحياتي
THE_NOBLE May 21st, 2009, 02:52 PM
7 " ألتفت إلى مصدر السؤال ، الذي كان مفاجئا لي ، لتصطدم عيناي بمفاجأة أكبر . لقد كانالذي جلس بجواري ، وطلب دفتري ، فتاة في غاية الجمال . كانت تقلب بين يديها لاصق منذلك النوع الذي يوضع على مؤخرة السيارة ، والذي يحمل عبارات مثل :
" اقرأالقرآن .. آخر وحي نزل من السماء " ، أو " الإسلام آخر الديانات السماوية .. تعرفعليه " .
كان اللاصق ، مع أوراق أخرى عن الإسلام ، موجود ضمن دفتر محاضراتي، الذي طلبت الاطلاع عليه . قلت لها ، وأنا أحاول ترتيب دفتري : ـ نعم أنا مسلم .
كان الدكتور يجمع أوراقه ليغادر القاعة ، حينما بادرتني بسؤال آخر قائلة : ـ بالمناسبة ما هو الإسلام ..؟
كنت مرتبكا ، مشتت الذهن ، بين الإجابة علىسؤالها ، والدخول معها في حوار ، رغم ما وقع في قلبي منها ، وبين شعوري ، من جهةأخرى بالمسئولية ، بتبيان ما هو الإسلام لها .
كانت المفاجأة التي شلت قدرتيعلى التفكير ، هي أنني لم أتوقع موقفا كهذا . فأنا رغم مرور ثلاثة أشهر على الفصلالدراسي ، لم أر هذه الزميلة مرة واحدة ، لأني آتى آخر الناس ، قبل موعد المحاضرةبلحظات ، وأقبع في آخر مقعد في القاعة ، واخرج أول الناس لحظة انتهاء الوقت المخصصللمحاضرة ، دون أن أنظر في وجوه الطلاب الذين يشاركونني المكان . بين هذين الوقتين، أكون مشغولا بتسجيل ما يقوله الدكتور ، أو التفكير بشأن من شئوني الخاصة خارجالجامعة .
كانت تنتظر إجابتي على سؤالها ، وهي واقفة على رأسي ، وقد خلاالمكان ، إلا مني ومنها . قلت وأنا أحاول أن أتخلص من الموقف الذي وضعتني فيه : ـالموضوع يحتاج إلى وقت ، لكني أستطيع أن أعطيك بعض المنشورات التي تجيب على بعضتساؤلاتك .
ردت بسرعة ، قائلة بأن لديها الوقت لتسمع مني ، إن لم يكن لديمانع . أسقط في يدي ، فقلت :ـ نعم .. لا بأس ..
فأسرعت تقول : ـ ما رأيك لونجلس في الكافتيريا ، وأدعوك إلى كوب من القهوة ..؟
شعرت بحرج شديد ،وتساءلت في نفسي : ماذا لو رآك أحد ، و أنت مع هذه المرأة ؟ من سيصدق أنك تعرضعليها الإسلام ..؟ ومن سيصدق أنها هي التي ابتدأتك بالسؤال ..؟
لم تنتظر ردي ،وظنت أن صمتي علامة الرضا والموافقة ، فقالت : ـ أشكرك على قبول الدعوة .
سرنا إلى الكافتيريا و أخذنا مكانا نائيا ، بعد أن طلبنا قهوتنا . وشرعتأحدثها عن الإسلام . أثناءها كنت أتوقف لحظات عن الحديث ، لأتيح لها فرصة السؤال عننقاط محددة . كانت تسأل .. و كانت أسئلتها تدور حول قضايا لا علاقة لها مباشرةبالموضوع ، وأقرب ما تكون استجلاء لطبيعة شخصيتي ، وطريقتي في التفكير . لاحظت كذلك، أنها تدون كل ما أقول .
عند هذا الحد أنهيت الحديث ، واعتذرت ، متعللابارتباطي بموعد سابق .
حين هممت بالانصراف قالت :
ـ كيف أعيد لك أوراقك ..؟لقد نسيت أن تخبرني بعنوانك ...
في واقع الأمر لم أنس ، ولكني لم أشأ أن تعرفأين أسكن . قلت :
ـ أنا لا أبقى في البيت كثيرا .. سأكون غدا في المكتبة ،وباستطاعتك أن تتركيها لدى الموظف في قسم الإعارة .
حملت نفسي ، وأنا أنوء، ليس بذلك الحشد من الكتب ، التي تزدحم بها حقيبتي ، بل بوجع صرت أحسه يجثم علىقلبي .
صرت معذب بين قلبي وضميري ، يتجاذبني أمران : هواي الذي يزين ليالحديث مع هذه الفتاة باسم الدعوة ، وعقلي الذي تصيح به نفسي اللوامة :
أنظر ماتصنع أنت تحوم حول الحمى توشك أن ترتع فيه .. ألا إن حمى الله محارمه .. ألا إن حمىالله محارمه ...
كنت قد وصلت سيارتي ، فألقيت بجسدي على المقعد ، و وضعترأسي على المقود . أحسست أني أتنفس بصعوبة . احتقنت عيناي بالدموع ، لكني لم أبك . وضعت المفاتيح ، وبدأت بتشغيل السيارة .
في هذه اللحظة انطلق صوت القرآن نديامن جهاز التسجيل ، الذي كان في وضع التشغيل . يا الله ذاك الجفاف الذي كاد يخنقني ،وحاصر الدمع في عيني ، يتبدد على صدى النداء الخالد ، كلام الحق سبحانه ، فتدفقالدمع من محاجري حارا ، وصرت انشج مثل الأطفال . استغفرك ربي .. هذه شيطانة تعرضتلي ، سأطردها من خاطري ، سأجتثها من قلبي . آه يا قلبي .. ساعدني يا رب .. ساعدني .. فإن قلبي مصاب .
نمت ليلتي تلك ، بعد أن صليت وتري ، وتضرعت بين يديالله ، أن ينصرني على نفسي والشيطان .
من الغد كنت في المكتبة في مكاني المعتاد، في قاعة الإطروحات الجامعية ، التي تتصل عبر ممر ضيق بالجزء الخاص بالكتب التينفدت من السوق ، ولم يعاد طباعتها . إما لأسباب قانونية ، أو لأن موضوعها قد تجاوزهالزمن .
أفضل هذا المكان لهدوئه ، ولأن قلة من الطلاب يجلس فيه ، بسبب قدمالمبنى ، وتهالك الطاولات ، كما أني أظن أن قليلا من الطلاب ، يتحمل نظرات باحثكبير السن ، لا يفارق ذلك المكان ، منذ عرفت الجامعة ، وعثرت صدفة على هذه الزاويةالنائية في المكتبة . هذا الرجل يظل يحدق في أي قادم جديد إلى المكان ، وتزدادنظراته حدة عند أي صوت يحدث ، حتى ولو كان رفيف تقليب صفحات كتاب .
استقريتعلى مقعدي ، وألقيت ابتسامة على رفيقي الباحث ، الذي حدجني بنظرة من خلف نظارته ،وبادلني ابتسامة بابتسامة . لقد اصبح بيني وبينه عقداً غير مكتوب ، قائم علىالإقرار بحق كلينا في المكان . ربما بعد أن نسي في إحدى المرات محفظته ، فعثرتعليها ، و أعطيته إياها . فقال لي ، بعد أن فتشها أمامي ، ولم أكن أنا أعرف مابداخلها ، أنت رجل أمين . كما أظن أني ملكت قلبه ، عندما أعطيته مرة فطيرة حمص . فقال بعد أن أكلها ، على جوع فيما يبدو ، إنها لذيذة ، أنت رجل لطيف .
كانقد مر علي ثلاث ساعات تقريبا ، وأنا منهمك بالمذاكرة ، فلم أقم من مكاني ، وكانتركيزي جيدا . ربما كان هدوء المكان سببا من الأسباب . إحساسي بأهمية المادةوانسجامي معها سبب آخر .
كنت في حال من السكينة النفسية لم أشعر بها من قبل ،حتى أنه لم يرد على خاطري أي من الأحداث والمواقف ، التي مررت بها خلال الأيامالماضية . طافت هذه الأفكار بسرعة في ذهني ، فابتسمت ابتسامة رضا عن نفسي ، وأناألقي نظرة متثائبة على الساعة ، التي عادة ما أجعلها تتمدد أمامي بكسل .. أحيانا ،وبقلق في أحايين أخرى .
مرحبا
هكذا خيل إلى أني سمعت . لم أرفعرأسي من الكتاب ، وقلت لنفسي بدأت الأوهام تعتريك ، لم لا أرتاح قليلا ، وأقرا بعضالصحف .. ؟
مرحبا
مرة أخرى .. كأنه صوتها ، رفعت رأسي ، وقلت مذهولا :
ـ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(هذا اسم البنت وسأتركه لكم في نهاية القصة )..؟
ـ هل أزعجتك ..؟
يا إلهي لم أكن واهما ...
ـ كيف عرفتمكاني..؟
ـ لم يكن صعبا .. شخص مثلك ، من السهل على من هو مثلي ، أنيعرف مفتاح شخصيته .هل نسيت أن تخصصي الفرعي علم نفس .. أه عفوا .. نسيت أن أخبركذلك .
أنا بالمناسبة ، أدون في دفتر ملاحظاتي كل شيء عن الأشخاص الذين التقي بهم . هل يزعجك أن تعلم أني فعلت الشيء نفسه معك .. ؟ أرجو أن تعتبر سلوكي الغريب هذا ،نوعا من الفضول الأكاديمي .
كنت أنظر إلى وجهها و أحس أنني أزداد تعلقا به، وهي تحدثني بتلك الطريقة الواثقة . قلت وأنا أشعر بالقلق النفسي يتسرب شيئا فشيئاإلى نفسي :
ـ كيف جئت إلى هنا .. ؟
قالت مازحة: ـ وأنا واقفة .. ؟
أشرت لها بالجلوس ، ورميت بابتسامة على شريكي في المكان ، الذي يبدو هوالأخر مستغربا من هذا الضيف المفاجئ ، وهو الذي لم يعهد لدي ضيوف أو زوار من أي نوع، منذ أن جمعنا هذا المكان ، طوال سنوات الدراسة الثلاث الماضية ، ناهيك أن يكون (ضيفا) بهذا المستوى .. وبدا أنه أدرك الحرج الذي أنا فيه ، فمنحني ابتسامة من نوعمختلف جدا هذه المرة .
نظرت إليها مستفهما ، انتظر أن تخبرني كيف استدلتعلى مكاني .. قالت:
Kodonbaul_990 May 21st, 2009, 10:15 PM
7 " بانتظار اكمال القصه
شاكره لك
ودي
غــــــرام أطــــفـــال May 22nd, 2009, 12:10 AM
7 " انسجمت مرة مع القصة
ياليت ماتطول بالاجزاء الباقية
متحمسة للأحداث
يعطيك العافية يارب على تعبك
* ملاحظة صغيرة ياليت ماتضايقك
بعض الكلمات تكون لازقة فبعض يمكن من العجلة في الكتابة وهي شوي مزعجة بالقراءة ولا عليك امر ممكن بالأجزاء القادمة تنتبه لها
الف شكر اخوي Kodonbaul_990
walla May 22nd, 2009, 01:18 AM
7 " يرحم والديك بلاش حركات التشويق
ترا الواحد اذا دخل جو في سالفة ممكن بعد فترة يفقد الحماس
ارجوك حط القصة الى نهايتها مره وحده وبلاش حركة الاجزاء هذي لانها مره متعبه <<<<مرررررررره تحمس
نفر سأودي May 22nd, 2009, 01:37 AM
7 " احس انها بتطلع عربية البنت
نفر سأودي May 22nd, 2009, 01:39 AM
7 " ‘‘‘ نفس ملاحظة اختي بشأن الكتابه ‘‘‘
بأنتظار تكملة القصه بفارغ الصبر
Engineer. May 22nd, 2009, 01:45 AM
7 " ووووووووووووووووووووووووويييييييييييييييييييي
عليكم الله ييسر أموركم كلكم
وأشكركم على المرور وبالنسبة لاصحاب النقد على عيني وراسي من فوق
وأبشر راح أتفادى الأخطاء في البارتات الجاية
وأما البارتا راح تنزل بشكل يومي إذا سلمت من الموت
ومالكم إلا العجب
أبشرو
تسلم أناملكم الي علقت عالموضوع
وتسلم عيونكم الي قراته
وتسلم أرواحكم على المرور
محبكم Kodonbaul_990
Kodonbaul_990 May 22nd, 2009, 02:01 AM
7 "
May 21st, 2009, 10:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيمهذه قصة لطالب مبتعث اسمه مصعب........ أرجو إن الي يعرف القصة يترك مجال لغيره إنه يعرفها ويستفيد والله نهايتهاإنها مبكية و مشوقة بس أرجو إلتزام الهدوؤ وعدم حرق أوراق القصة لانها جميلة ومفيدة وأحداثها حلوة ولقد قمت بنقلها من أحد مذكراتي الخاصة وسيتم بإذن الله شرح معالم القصة في نهايتها بس أتمنى التفاعل بالردود وكذلك أرجو إن الي يعرف القصة يترك مجال لغيرة يستفيد منها ويعرفها أحبابي أنا ارح أنزلها على شكل بارتات أو أجزاء للإثارة
عيشوا أجواء القصة
أترككم مع القصة ........
كنا قد فرغنالتونا من إحدى فقرات المؤتمر ، وبقى على موعد صلاة الظهر أقل من الساعة . اقترحتعليه أن نتناول كوبين من القهوة بالحليب ، مع قطعة من الكيك ، لنضع عن كاهلينا شيئامن العناء ، الذي فرضه ضغط البرنامج ، الذي بدأ مع ساعات الصباح الأولى . استحسنالفكرة ، فتوجهنا إلى الفندق ، حيث مقر إقامتنا .
في البهو الأرضي أخذنازاوية قصية ، منحنا انعزالها بعض الخصوصية ، و كثيرا من الهدوء الذي نحتاجه . كنتقد تعرفت على مصعب في مؤتمر سابق ، فاستمرت العلاقة بيننا ، رغم بعد المسافة ،وقويت ، لتتحول إلى صداقة حميمة .
مصعب في العشرينات ، برونزي اللون ، شعرهأسود فاحم ، و يكسو وجهه لحية خفيفة ، تضفي عليه مسحة من السكينة والوقار ، رغم صغرسنه . في ظلال عينيه يتوارى حزن لا يفصح عن نفسه ، ويمنع من السؤال عنه حياء ، جعلمن مصعب قليل الحديث ، وجعل من يعرفه يتردد في الدخول في مغامرة لاستكشاف دخيلتة .
لم نتكلم كثيرا ، لكن مذاق القهوة الساخنة اللذيذ ، وهدوء المكان ، جعلانيأبادر (مصعب) ، عندما رأيت في محياه علامات الاسترخاء ، والاستغراق في لحظات تأملعميقة ، لأسأله عن أصعب موقف مر به خلال السنوات الخمس ، التي مضت على وجوده هنا ،في كندا ، كشاب نشط في حقل الدعوة إلى الله .
خيلإلى ، حينما صعد نظره في ، كأنما قد سألته عن أمر كان يفكر فيه ، لحظة السؤال .. فقال ، و كأنه يدفع عن نفسه تهمة : ـ عفا الله عنك ، وأي مواقف تستحق أن تسجل لشابصغير مثلي ، إلا أن يكون سؤالك استفهاما عن شئ بلغك عني .
كانت عيناهتقولان شيئا قطعا ، وأحسست بالحرج من الطريقة التي رد بها علي ، ومن نظرته إلي فسكت . مرت لحظات من الصمت بيننا ، تشاغلت فيها بتحريك الملعقة داخل كوب القهوة ، الذيبقي فيه نصفه ، وتلهى هو ، بصف مكعبات السكر فوق بعضها في الطبق الذي أمامه . ثمفجأة قال لي :
ـ كأني لم أكن لطيفا في الرد على سؤالك ..؟
ـ لا .. لكنيبدو أنني لم احسن طريقة صياغة السؤال ، أو ربما أنني أقحمت نفسي في شأن خاص .
ـ لا ... ليس أي منهما ، لكن .. و ( تردد لحظة ) أسألك بالله هل بلغك شئ عني..؟
ـ لا والله ، أنت عندي فوق الشبهات ..
أطرق قليلا ، ورأيت سحابة داكنةتظلل وجهه ، ثم رفع رأسه وقال : ـ أنت تعرف مكانتك عندي ، وسأحدثك حديثا من أعجب مامر بي .. :
في العام الماضي مررت بتجربة .. كان الفصل الدراسي يلفظ أنفاسهأو يكاد . هذه هي المحاضرة الأخيرة ... قبل الامتحان النهائي ، وكان أستاذ المادة ، " مناهج البحث " ، قد وعدنا أن يستكمل في هذه المحاضرة ما بدأه في المحاضرة السابقة، من شرح لأهم عناصر المادة . وكما تعلم ، نحن الذين نتحدث الإنجليزية لغة ثانية ،يهمنا جدا ، مثل هذه المحاضرات المركزة ، رغم وطأتها الثقيلة على الذهن .
كنت مستغرقا تماما في الاستماع للدكتور ، والكلمات تخرج تباعا من فمه ،مثلما يقذف بركان حممه . في هذه اللحظة ، وصل (طالب) متأخر – لم ألق له بالا – وصاريخترق الصفوف ، حتى أخذ مقعدا بجانبي . لم أره ، لكني لمحت خيالا ، وسمعت صوت تحريكالكرسي . تأكدت أنه جلس في الكرسي المجاور ، حينما طلب الدفتر الذي أسجل فيهملاحظاتي . أعطيته إياه ، دون أن أنظر إليه ، أو حتى أسأله ، لماذا .. ، لأني كنتمنشغلا بتدوين ما يقوله الدكتور .
كان الدكتور قد أنهى كلامه ، حينما سمعت (الطالب) الذي جلس بجواري يقول : ـ أريد أن استعير دفترك .. بالمناسبة أنت مسلم ..؟
ألتفت إلى مصدر السؤال ، الذي كان مفاجئا لي ، لتصطدم عيناي بمفاجأة أكبر . لقد كان الذي جلس بجواري ، وطلب دفتري ، فتاة في غاية الجمال. كانت تقلب بين يديها لاصق من ذلك النوع الذي يوضع على مؤخرة السيارة ، والذي يحملعبارات مثل: