المحاضرة الثانية / (الأسرة القرانية في زمن العولمة )
اليوم ،، نحن في زمان الحرب على الاسرة ،،
لاننا وببساطة في زمن العولمة ،،
والهدف ،، انهم يريدون ان يجعلوا كل العالم له عقيدة واحدة ،، لباس واحد ،، فكر واحد ،، نظرة واحدة للحياة ،،
مما جعلنا نعااني الكثير من المشاكل ،، منها //
اللغة ،،
عدم وجود هوية ،،
الثقافة ،،
التاريخ ،،
اللباااس ،،
والإعلام المسيطر ،، قام بزعزعة الايمان في قلوبنا ،،
وقام بتشويش الفكر في عقولنا ،،
واي كلمة يقلها الغرب نؤيدها ونقول (أمين)
والخلافات الذي ثارها الاعلام كثيرة
موضوع التعدد ،، وموضوع أجندة المساواة بين الرجل والمرأة
لماذا زاد النقاش في هذين المحورين ؟؟
لان الغرب يعلم ان سر قوة المسلمين هي الاسرة والاخلاق
فباثارتهم لهذه القضية ،، يريدون تحرير المرأة والرجل على حد سوااء ،،
ليفعل كل واحد منهم ،، ما يحلو له ،، ويعيش بحريته ،، (وعلى حل شعره )،،
وفي المقابل ،، ليس لدينا للاسف اي ثقافة للرد على هذه الشبهات
ولا لدينا اي علم لماذا ذكر هذا في ديننا ،،
الرسول صلى الله عليه وسلم وصى وقال "علموا نساءكم سورتي النساء والنور "
من هذه الشبهات موضوع الميراث ،،
لماذا أمر الله تعالى بأن للذكر مثل حظ الانثيين ؟؟
ذكرت الدكتورة ان عيبنا ،، هو وقوفنا عند هذا الحد من الاية ،، ولم نكملهاا ،،
عند اكمال الاية ،، سنجد التفسير ،،
قال تعالى : " يُوصِيكُمُ ٱللَّهُ فِيۤ أَوْلَٰدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ ٱلأُنْثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَآءً فَوْقَ ٱثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا ٱلنِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا ٱلسُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُنْ لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ ٱلثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ ٱلسُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَآ أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً "
عند تفصيل تفسير هذه الاية وجدوا أن 24 حالة ترث فيها المرأة
4 حالات فقط ،، ترث المرأة نصف الرجل ،، حين يكون للمرأة رجل يصرف عليهاا
10 حالات ترث المرأة مثل ما يرث الرجل تمام
حالات كثيرة ،، ترث المرأة أكثر من الرجل ،،
5 حالات ،، ترث المرأة ولا يرث الرجل ،،
واذا سألنا احدهم ،، وهل سيصرف الرجل على المرأة ،، نقول نعم ،، فالواجب أن يصرف عليها وإن لم يفعل ،، فهذه مشكلة اجتماعية لا علاقة لها بالدين
شبهة أخرى موضوع التعدد
إخوتي ،، علينا ان نتقبل أمر الله ونفهمه ،، هذه اولا واخيراا
علينا ان نعود لتفسير سورة النساء ،، وأن نفهم معانيها جيدا
ووصت الدكتورة كتاب / نفحات من سورة النساء للاخت حنان لحام
وذكرت ،، ان المرأة المسلمة حين يتزوج عليها زوجها فإنها لا تقارن ابدا في الالم النفسي بالمرأة الغربية ،، التي يقوم زوجها او صديقهاا بمعاشرة الف عشيقة وعشيقة اخرى ،، فهو هنا يقوم بالتعدد دون قيد ولا شرط ،، وهذا جدا مؤلم للمرأة ،،
والفرق ،، ان الله عزوجل وضع لنا في التعدد شروط وقيود
ولان الله عزوجل خلق الرجل متعدد العواطف بينما المرأة أحادية العاطفة
ولكن ،، لم يجعل التعدد هكذا ،، بل ادبه ،، ووضع له قوانين وشروط ،، ووضع له امور واهمها وهو العدل ،،
فيجب علينا ان يكون لدينا ثقافة + وعي ،، لرد هذه الشبهات ،،
كذلك ذكرت ،، أن اغلب اسباب التعدد هو عدم اعطاء المرأة حق زوجها بالفراش ،،
وحين تفعل ذلك المرأة ،، من فكرها بان لها حرية الاختيار ،، فإن هذا سيجعلها أكثر تحكماا بزوجهاا ،،
وهي لا تعلم انه امر حرمه الله تعالى لكون الرجل محتاج لذلك ،، ولكون الله عزوجل خلق الرجل بهذه الصفة والتي لا يستطيع الصبر عليهاا ،، بعكس المرأة ،،
فعليها ان تعطي حقه الكامل ،، او أن يعف نفسه بالتعدد
التعامل مع الكفار
قال تعالى في سورة الممتحنة : " لاَّ يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوۤاْ إِلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ "
يجب علينا معاملة الكفار بالبر والتقوى ،، وبالحسنى ،، لان الاخلاق الحسنة هي سببا في اسلام الكثير منهم
لاننا بذلك ،، سنحبب لهم الدين ،،
فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ،، كان له جار يهودي ،، يضع له الاذى كل يوم امام بيته ،، وعندما تغيب يوما ولم يرى الاذى ،، سأل الرسول عنه فوجده مريض ،،
فذهب إليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأعاده ،،
فذهب إليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأعاده ،،
كذلك ،، شددت كثيرا الدكتورة على ضرورة اتحاد الكلمة وان تخالفت الاراء ،،
يجب أن نجتمع على قلوب بعضنا ولا نجعل اختلاف الاراء تفسد نيتنا ،، وتفسد أخلاقنا ،، وتفسد وحدتنا ،،
على المسلمين أن يكونوا وحدة واحدة ،،
ذكرت بذلك على ضرورة اجتماع المسلمين في الاعياد ،، واظهار الوحدة الدينية في رمضان ،، وفي غيرها ،،
وعلينا بالصبر على ذلك ،،
ولنكون كذلك ،، علينا العودة الى القيم الاسلامية وترسيخها في قلوبنا وفي اسرتنا ،، ولنثبت للعالم بها ان لدينا قيم وهوية رااسخة ،،
وذكرت بعضا من القيم أهمها ،،
1) حب الله عزوجل ،،
وحتى نحبه ،، علينا ان نتعرف عليه ،، بتدبر كتابه ،، وتعرف على اسماء الله وصفاته ،، والاعجاز العلمي بالقران الكريم ،،
2) حب الرسول ،،
باتباع سنته ،، الصلاة عليه ،، قراءة سيرته ،، الدفاع عنه ،،
وشددت على موضوع قراءة السيرة ،، وذكرت ليس مجرد السير التاريخية ،، وانما السير التي تظهر جوانب الحب لديه ،، وجوانب حياته الاخرى ،،
وحادثة الدنمارك ،، وعتناا لذلك ،،
وواجبنا اعادة احيااء حب الرسول في قلوبناا
3) قال تعالى : " إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُم أَحْسَنُ عَمَلاً "
نحن لم نخلق عبث ،، لاننا في قاعة اختبار ،، وهناك تقارير نصف اسبوعيه ترسل لله عزوجل ،، كل يومي خميس واثنين ،، ترفع الاعمال لله عزوجل ،،
متى استشعرنا هذا المعنى ،، فاننا سنخاف وسنراقب انفسنا ،،
4) الصلاة
صححي صلاتك ،، تصلح حياتك
فيها نجاة ،، وهي صلة العبد الضعيف بالله القوي ،، وهي 5 محطات يومية نزيد منهاا قوة وطاقة ووقود للحياة
(( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليمما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعيذ نه )) رواه البخاري (227) .
عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه قال إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا وإذا أتاني مشيا أتيته هرولة
وعلينا ان نكرر في انفسنا ،،
انا مع ربي ،، ودامني كذلك ،، فلن أخااف ،،
ومن بعدهاا
اختتمت المحاضرة بدعااء اثلجت به قلوبنا ،،
والحمد لله على كل حال ،،
June 7th, 2009, 08:42 AM
في يوم السادس من جون الموافق 13 من جماد الثاني ،، استقبلت المسلمات من كل نواحي الارض الداعية الدكتورة ،، فاطمة نصيف ،،التي لم تمنعهاا ظروف مرضها ،، ولا ظروف السفر ،، من لقااءنا ،،
القت فيها محاضرتان ،، محورها القران الكريم ،،
المحاضرة القيت باللهجة العامية (الحجازية) ،، لكنني ساحاول ما استطعت كتابتها بالفصحى ،،
وفيما يلي ،، المختصر المفيد لهما ،، لكل من لم يحالفهن الحظ ،، للمجيء ،،