الأعضاء الإشتراك و التسجيل

الملتقيات
ADs

ذكريات طالب في كرايست شيرج

ذكريات طالب في كرايست شيرج


NOTICE

تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 5667 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!

قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع

  1. الصورة الرمزية اسد
    اسد

    مبتعث جديد New Member

    اسد غير معرف

    اسد , ذكر. مبتعث جديد New Member. , تخصصى ادارة , بجامعة الامام
    • الامام
    • ادارة
    • ذكر
    • الرياض, الرياض
    • غير معرف
    • May 2009
    المزيدl

    May 27th, 2009, 02:59 PM

    بسم الله الرحمن الرحمن .. الحمد لله رب العالمين.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

    الزمان: 08-01-2009
    المكان: NewZealand - ChristChurch

    استيقظت بعد الظهر وصليت صلاتي الظهر والعصر جمعا وخرجت من غرفتي فوجدت الاب والام المستظيفينلي أو ما يسمونهم (homestay)فسألوني ماذا أحتاج.. خصوصا أنه لم يتبق على سفري الا أقل من 3 ساعات.. فطلبت نوع من الرز هو أفضل نوع رز لديهم قريب من أنواع الارز التي نتناولها في بلادنا.. ولم أكن أعلم أن طبخه يأخذ منهم وقتا طويلا ولكنهم طبخوه لي وتغدينا الغداء الاخير.. ثم جلست في غرفتي أحسب الدقائق الاخيرة لي في هذا البلد.. وفي هذه الاثناء أتاني اثنين من أصحابي أحدهم يسكن معي في نفس المنزل والاخر يسكن في منزل قريب..وجلسوا معي وكنا نتحدث حديث الوداع.. ومن سيسكن في غرفتي من بعدي؟؟ ومن هو الامام بعدي للصلاة في المنزل؟؟ حيث كنا نصلي سويا صلاتي المغرب والعشاء في أغلب الأيام الماضية.. وعند الساعه الثالثه الا خمس دقائق وصلت الحافلة الصغيرة (shuttle) التي ستوصلني للمطار ولا تسألني كيف كانت لحظات الوداع.. خرجت من غرفتي وهممت أن أحمل حقائبي لكن صاحباي الكريمان منعاني من حملها وحملوها نيابة عني وعندما أردت الخروج من المنزل بدأت المرأة العجوز بالبكاء ولم أكن أتوقع ذلك.. بل لم يخطر على بالي أن تبكي!! وكانت تود لو أنها تظمني لتودعني.. ولكنها تعلم أنني قد رفضت مصافحة احدى صديقاتها سابقا فكانت تحرك يديها حركة غريبة وهي تبكي.. وسلمت على الشايب وعانقني عناق حار وبكى.. ثم توجهت للحافلة وأتى أصحابي بحقائبي وودعوني وركبت وكان الجميع يؤشر لي بالوداع مع الدموع.. فتوقف تفكيري قليلا وقلت سبحان الله مالذي أبكاهم؟ هل ثلاثة أشهر كفيلة بكل هذا البكاء؟ هل لحسن تعاملي معهم أثر في هذا البكاء؟ مع أنه قد غادرهم قبلي من لم يبكوا له مثل ما بكوا لي؟ هل وهل وهل؟؟ أتمنى أن أكون قد وفقت لعرض صورة حسنة عن ديني ووطني بشكل صحيح لهم..
    وأثناء الطريق سألني سائق الحافلة عن سبب بكائهم وعن سبب ذهابي وهل هو لإجازة وأعود أم أنه خروج بدون عودة فأخبرته أني منذ ثلاثة أشهر وأنا هنا وسأعود لأهلي ولا أعلم هل أتمكن من زيارتهم مرة أخرى أم لا؟
    كانت هذه هي أحداث رحلتي الى مدينة كرايس تشيرج في دولة نيوزلندا خلال الفترة من 10 أكتوبر 2008 وحتى 10 يناير 2009 والتي سأروي أحداثها بمشيئة الله في هذا المنتدى.. وأسأل الله أن يبارك في ما أكتب وأن يجعله نافعا لمن أراد السفر.. فانتظروني

    أحمد
  2. أتمنى أن أكون قد وفقت لعرض صورة حسنة عن ديني ووطني بشكل صحيح لهم..
    طبعا اخوي بإذن تكون وفقت في عرض صوره حسنه لدينك ووطنك

    واستوحي من سرد قصتك انك كنت متمسك بدينك بطريقه جعلتهم يحترمونك ولأنك في نفس الوقت كنت ترفض المصافحه مثلا ولكن بطريقه مؤدبه وموضحاً معها سبب الرفض مما يجعلهم يحترمونك ويحبونك اكثر بسبب تفهمك وتفتحك في توضيح الصوره للطرف الاخر.

    الغداء الاخير
    اعجبتني الجمله هذه .. تذكرني بـ المقوله المشهورة "العشاء الاخير"

    اخي اتمنى ان تكون استمتعت واستفدت خلال رحلتك إلى نيوزيلندا عامه وكرايس تشرج خاص وان تكون خرجب بشيء إيجابي يفيدك في حياتك المستقبلية مع أني متأكد من ذلك

    وان يكون تعاملك مع هذه العائله سبب في تفهمهم للدين بشكل أكبر

    تحياتي لك
    7 "
  3. بيـض الله وجهـك



    الانسـآن أجمـل رسـآلـة لدينـة ,, فـآنت مثلت دينك و وطنـك بآلصورة المطلـوبة والكآفيـة ,, والله يجعلهآ في موآزيـن حسنآتـك



    خآصة أن الشعب النيوزلندي يتآثر بسرعـة و أتوقع أنك أثرت عليك بآخلآقك ودينـك الحنيـف


    و كم من العوآئل النيوزلنـدية دخلت الاسـلآم بفضل الطلآب المميزيـن مثلـك

    ننـتظر بقيـة قصتـك ,, المفرحـة للقلب ,, أتمنـى لك التوفيـق من كل قلبـي
    7 "
  4. مرحبا بكم في لقائنا الثاني لذكريات طالب في كرايس تشيرج:
    قبل الانطلاق:
    لم تكن فكرة السفر للنزهه وانما لضرورة تعلم اللغة الانجليزية حيث بدأت فكرة تعلم اللغة أثناء العمل فقد كنت أعاني عند لقائي بموظف أجنبي لا يعرف التحدث باللغة العربية.. حيث كنت أعمل في احدى شركات الاتصالات الكبرى وفي قطاع تقنية المعلومات أيضا.. فكان موقفي أن اتصل بأحد زملائي الذين يتحدثون الانجليزية وأطلب منه المساعده.. فقلت لم لا أبدأ في تعلم اللغه وأكفي نفسي السؤال.. فاستعنت بالله وبدأت بدراسة اللغة في أكاديمية مميزة.. وقد استغرقت دراستي قرابة السنتين حصلت بعدها على دبلوم لغة انجليزية ولكن كانت العقبة التي أمامي هي صعوبة التحدث.. فسألت من سبقني في تجربة تعلم اللغة وقال لي الان أتى وقت السفر للخارج.. في البداية كنت مستبعدا الفكرة ولكن بعد استخارات كثيرة واستشارات متعددة عقدت العزم وحددت الاتجاه (نيوزلندا – كرايس تشيرج) .. وقد كان لدراستي السابقة قبل سفري أكبر الاثر في سرعة تعلم اللغه بعد السفر ولله الحمد..
    ومثل أي شاب لم يغادر بلده الحبيب ويريد السفر لدولة في أقصى الكرة الارضية فقد كنت مرتبكا بعض الشيء.. فلا علم بطريقة الملابس والحجوزات.. حيث اعتدنا على لبس الثوب والشماغ في أي مناسبه.. وعند اقلاع الطائرة قبل موعدها والغاء حجزك تأخذ لك أقرب سيارة وتكمل سفرك.. لكن هنا يختلف الوضع تماما..
    لاأخفيكم سرا بتوتري بعض الشيء.. بل وازعاجي لم لديه بعض الخبرة في شراء الملابس للسفر للخارج.. فنحن الان في شهر رمضان وسفري بعد العيد ولم أحجز ولم أشتري أي ملابس ولا غيره.. فبعد معاناة مع الحجز وأخذه بسعر غالي نوعا ما (قرابة 10آلاف ريال) التحقت بدورة لمدة ساعه يوميا لاستذكار معلومات المطار وغيرها من المعلومات الضرورية أثناء الوصول.. اضافة إلى الذهاب لشراء الملابس وعدم معرفتي بها مما اضطرني إلى الذهاب برفقة أحد المجربين سابقا في مثل هذه الملابس وقد أزعجته كثيرا لكن بيض الله وجهه فقد أنهى كل مشكلتي في اللباس..
    لا تتخيلون برنامجي في رمضان وكيف كان ضغطا شديدا لم أتوقعه.. فأستيقظ قبل صلاة الظهر وبعد الصلاة أذهب لإنجاز بعض الاعمال الضرورية وحتى قرابة المغرب.. وبعد صلاة المغرب آخذ لي غفوة بسيطة.. وبعد التراويح مباشرة أذهب لدراسة اللغه وبعدها أكمل العمل حتى صلاة الفجر..
    كنت أعيش لحظات شديدة وضغط عمل لم أنتهي منه الا بعد العيد.. ولكن الحمد لله على تيسيره.. وبعد أن تعيدنا بدأت في مطالعة بعض المواقع المتخصصة في السفر خصوصا لمدينتي وقد استفدت منهم كثيرا فجزاهم الله خيرا وكتب أجرهم..
    امتحان في اللحظات الاخيرة:
    في ثاني أيام العيد بدأتني أعراض الانفلونزا فقلت ستزول ان شاء الله ولكن المرض بدأ يزداد شيئا فشيئا.. استخدمت بعض الادوية ولكن لا جدوى.. حتى كان يوم الخميس ويوم غد ان شاء الله ستكون رحلتي ومرضي في زيادة مستمرة.. روادتني شكوك كثيرة هل ألغي رحلتي أم أذهب ولا أبالي بمرضي.. فذهبت وصليت صلاة الاستخارة ودعوت الله ان كان في سفري خير لي فإني أشفى من المرض أو أن مرضي يستمر حتى يوم الغد وألغي السفر.. ولكن وبحمد الله بدأ المرض في الزوال بشكل سريع وقررت السفر..
    موقف عصيب:
    ضحكتي ما بينهم وأنا رضيع ** ما تساوي عبرتي يوم الوداع
    هكذا قالها أمير شعراء النبط " محمد بن لعبون" ولكن لم أكن أتصور أن تكون لحظات الوداع بهذه الصورة.. نزلت وقد تجهزت للسفر بلباسي الجديد وقد كان موقفي عصيبا للغاية.. كيف سأودع والدي الغاليين.. كيف سأودع اخوتي وأخواتي.. كيف ستكون حالهم بعد ذهابي.. أسئلة كثيرة جالت بخاطري حتى دخلت وجلست بين والدي الغاليين.. بدأنا في شرب قهوة الوداع.. لا أتذكر أني كنت أشتهي شرب تلك القهوة.. ولم أكن أستطيع أن أتحدث.. كيف لي أن أفكر في أي شيء وأنا بعد قليل سأفارقهم.. لقد كانت بحق لحظات عصيبة.. أزف وقت الرحيل فقبلت أيديهما وكان موقفي شديد للغاية.. تغيرت النظرات.. اختفت الابتسامات.. تغير كل شيء.. كان بعض إخوتي يحيطون بي ويحاولون مزج بعض الضحكات علهم يخففون على والدي الغاليين.. ولكن كان الموقف على الوالدين صعب جدا.. رغم تظاهرهم بالابتسامة أحيانا ولكن ما تخفي صدورهم أكبر.. لم أكن أتوقع أن أتأثر لهذه الدرجه.. بل لن أستطيع أن أصف مشاعري وأنا أودع والدي وإخوتي.. لقد كان بعض الصغار مستغربا من لباسي حيث لم يعلم بأني سأسافر ولم أنا ألبس هذا اللبس الغريب عليه.. ولكن شددت على نفسي وخرجت ولحقني بعض الإخوة إما لتصوير الوداع الاخير أو للتوصيات خصوصا عند وصولي وكيف سيتغير علي المكان وقد أفكر في الرجوع ولكن بعد يوم أو يومين سيتغير الواقع.. وهذا ما حصل لي تماما خصوصا في أول يومين..
    ركبت السيارة متجها إلى المطار.. كان ذهني شاردا للغاية.. بدأ شريط الذكريات يمر أمامي.. ذكريات قضيتها مع والدي ووالدتي.. كيف سأكون بعد فراقهم؟ كيف ستمر هذه الأيام وأنا بعيد غاية البعد عنهم؟ كيف لقلبيهما الحنونين بعد فراقي؟ بل كيف ستمضي هذه الأيام وأنا في بلد يبعد عمهم مسافة 20 ساعه بالطائرة؟ كيف سيكون يوم الجمعه دون ارتشاف فنجان قهوة معهم؟ كيف سيكون حالهم في المناسبات دون وجودي؟ كيف وكيف؟
    دخلت للمطار وبعد الانتهاء من كافة اجراءات السفر.. توجهت إلى البوابة رقم 13 حيث كانت الرحلة رقم cx723 المتوجهه إلى هونق كونق في انتظاري.. وصعدت الطائرة وغادرت الوطن الحبيب لمدة 92 يوما..
    أتمنى أن أكون وفقت في عرضي السابق.. وانتظروا أحداث مطار أوكلاند..
    إلى اللقاء
    أحمد
    7 "
  5. مرحبا بكم في لقائنا الثالث من ذكريات طالب في كرايست شيرج
    مطار أوكلاند:
    12-10-2008
    أخذت حقيبتي الصغيرة وبيدي ورقة دخولي لهذا البلد والتي قمت بتعبئتها وأنا في الطائرة وكان معي ترجمة لها أخذتها من الانترنت.. نزلنا إلى المطار وكانت الساعه تشير إلى السابعه وخمس دقائق صباحا من يوم الاحد بتوقيت نيوزلندا.. التاسعة وخمس دقائق مساء من يوم السبت بتوقيت السعوديه.. وقفنا في طابور طويل وكنت التفت يمنة ويسرة لعلي أن أجد من يتحدث اللغة العربية لو احتجت إلى ذلك.. وكنت متوترا بعض الشيء وبعد وصولي للموظف أخذ الاوراق والجواز ووجدني لم أكمل النموذج وقد نسيت فقرة فيه فحاول شرحها لي ولكن لم أفهم ما يقول.. لا أعلم هل نسيت اللغه أم من التوتر الذي أصابني؟؟ فسألني أي لغة أتحدث فقلت العربية فأخرج لي ترجمة لكامل الورقة التي عبأتها.. فوجدته سؤالا بسيطا لا يحتاج إلى تعليم.. فاخترت الاختيار المناسب وقال لي مرحبا بك في نيوزلندا.. تحركت قليلا ولم أكن أصدق ما يدور حولي.. بهذه السهولة انتهى كل شيء؟؟ لم يفتشوا ولم يسألوا عن الاكل ولا غيره كما قرأت سابقا ولم ولم... الخ من الافكار التي أقلقتني بعض الشيء..
    أكملت مسيري مع الناس متجها إلى أخذ الحقائب وتذكرت الوالدة الغالية.. فاتصلت بها وأخبرتها أني وصلت بحمد الله.. ووقفت عند سير استلام الحقائب وكنت أنتظر حقيبتي ولكن لم أجدها.. بحثت عن أي عربي فلم أجد.. حاولت استذكار معنى كلمت حقيبة فنسيت.. مالحل اذن؟؟ انتظرت حتى بدأت الحقائب في التناقص وبدأ الناس في الذهاب وأنا أنتظر حقيبتي التي لم تصل.. هل نسوها في الرياض؟؟ هل سرقوها؟؟ أم أنها خطة لشيء آخر؟؟ بعد عشرين ساعه من الطيران في الجو تضيع حقيبتي؟؟ استعذت بالله من الشيطان وقلت انتظر حتى تخرج الحقيبة وفي هذه الاثناء أتاني أحد ركاب الطائرة لا أعرفه ولكنه عرفني وأشار لي بأن حقائبنا في سير آخر.. ضحكت على نفسي وتوجهت للسير الاخر ووجدت حقيبتي تدور لوحدها تبحث عن من يأخذها.. وباقي المسافرين قد أخذوا حقائبهم وغادروا إلى سبيلهم..
    أخذت الحقيبة ولكن تذكرت كلام الموظف في مطار الرياض الذي قال لي خذ حقيبتك ثم أعدها للسير مرة أخرى.. فأخذتها ثم أردت إعادتها للسير فتوقفت قليلا.. وقلت هل أنا في دكا؟؟ أليس لي عقل؟؟ لماذا آخذ الحقيبة ثم أعيدها للسير مرة أخرى؟؟ وفي هذه الاثناء مرت من أمامي ضابطة تابعه للمطار وحاولت الاستفسار منها ولكني نسيت اسم حقيبة وكنت أود أن أسألها هل أعيدها للسير كما قال صاحبي في الرياض أم ماذا؟؟ فعندما لم تفهم ما أقول قالت لي هل تسأل عن حقائبك (Bags) قلت نعم وأين هذه العبارة من زمان؟؟ فسألتها ماذا أعمل الان فدلتني على طابور متوقف.. فوقفت وكنت آخر واحد يتم إنهاء أوراقه من الطائرة.. والناس قد ذهبوا وأنا لم أزل مع حقيبتي.. كان في اليمين ضباط يفتشون بعض الحقائب خصوصا التي فيها أكل.. وأمامي موظفين أحدهما رجل والاخرى امرأه.. فكلما انتهوا من شخص اما يذهب يمينا إلى التفتيش أو شمالا ويطلق سراحه.. فكنت واقفا على أعصابي.. لم أكن مذنبا!! وليس معي أي شيء أخاف عليه سوى اللاب توب الذي خشيت أن تكون فيه برامج غير أصلية.. مع حرصي على أن تكون جميع البرامج فيه بنسخ اصليه.. وليس معي أكل!! لكن أول تجربة يحق لي أن أتوتر أكثر من ذلك.. وبنما كانت الافكار تجول يمنة ويسرة وصلني الدور وكنت عند المرأة.. فسألتني سؤالا لم أعرف معناه فأعطيتها جوازي وورقة قبول المعهد.. قرأت قيلا ثم سألتني أين ستسكن؟ هل هو في المعهد أو في سكن آخر؟ قلت لا أعلم وكل شيء مكتوب في هذه الورقه.. فابتسمت لأنه يبدو أنها علمت أنني متوتر بعض الشيء.. فكانت تقرأ ثم تكتب في الكمبيوتر وتنظر لي قليلا وهكذا.. فكرت في نظراتها وقلت يبدو أن الامر لن يعدي على خير.. ومحاولة مني لطرد وساوس الشيطان بدأت بالاستغفار حتى فرج الله همي وقامت من كرسيها وقالت اتبعني.. فقلت هل ستذهب يمينا وأدخل في تحقيق وأنا لغتي غير جيدة أم تذهب لليسار وأنجوا من محنتي.. فبحمد الله اتجهت للشمال – جعلنا الله من أهل اليمين- وتبعتها فأعطت جوازي لموظف آخر وطلب مني إدخال الحقيبة في مكان تفتيش الحقائب.. فخرجت حقيبتي سالمة وقال لي مع السلامة.. قلت: خلاص! قال لي نعم فقلت وأين أذهب الان؟ فأشار إلى باب خلفه خرجت معه فإذا الناس مجتمعون كل ينتظر وصول صديق أو قريب له.. أما أنا فأمامي مشوار ليس بالطويل ولكنه ليس بالقصير كذلك..
    خرجت من ذلك الباب ومررت على طريق قد لون باللون الاصفر وبعد خروجي منه توجهت إلى موظفة الاستعلامات وشرحت لها أني سأذهب إلى كرايس تشيرج فإلى أي بوابة أتوجه؟ فقالت لي اذهب مع الباص المجاني.. قلت حجزي على طائرة وليس باص.. فحاولت تقنعني بأن الباص مجاني لمطار محلي حيث أن هذا هو مطار دولي فقط ولكني لم أستطيع الفهم منها.. حاولت وحاولت حتى يأست منها.. فمشيت متجها للباب الذي تقول هي وأخرجت جوالي واتصلت بالشخص الذي رتب لي كامل أموري ولكنه لم يرد.. كيف يرد والساعه تشير إلى الثامنة صباحا ونحن في يوم العطلة الاسبوعي "الأحد" اتصلت بصديقي في الرياض والذي سبقني بالسفر ولكنه لم يرد علي كذلك.. جن جنوني! كيف سأخرج من هذه الورطه؟؟ كل من سألت لم يفهمني ففكرت بالعودة للرياض.. وأثناء التفكير قلت أنا آتي لأتعلم فابدأ بالسؤال.. خرجت من بوابة المطار فوجدت سائقي التاكسي فسالت عن الباص المجاني الذي قالت لي موظفة الاستقبال فأشار لي أحدهم اليه ووجدته سيتحرك الان فركبت معه ولم يكن معه الا امرأتين كبيرتين في السن..
    وفي هذه الاثناء قلت لماذا لا أكون فرحا بدل الحزن الذي أصابني.. واستبدل جميع همومي السابقة بفرح.. لأني سأقضي هنا عدة أشهر فلتكون البداية سعيدة.. نزلت من الباص وكان الجو عليلا ذكرني بأجواء مدينة أبها.. مع أني وصلت لهم في فصل الربيع وما ان دخلت المطار حتى توجهت لمكان اجتمع فيه عدد من الناس وبعد وقوف لم يكن طويل وصلت للموظف وأعطيته التذكرة وقلت له بأني سأتوجه إلى كرايس تشيرج.. فنظر الي وقال اتبعني.. فذهبت معه إلى المكان الصحيح الذي سأذهب منه إلى كرايس تشيرج.. وأثناء مسيرنا سألني أنت من السعوديه؟ قلت: نعم.. فقال: مسلم ، قلت بالطبع.. فمد يده باتجاهي وقال السلام عليكم.. فمددت يدي اليه مباشرة وفرحت لأني وجدت شخص مسلم.. ولكن فرحتي لم تتم حيث قال لي أنه مسيحي من أفغانستان.. فتجاذبنا أطراف الحديث ولقد كان ماتعا حيث كانت لغته الانجليزيه سهله ومفهومه وليست مثل الذين واجهتهم في الطائرة الذين كانت لغتهم غير مفهومه..
    بعد وصولي معه للمكان الصحيح والذي سأتوجه منه إلى كرايس تشيرج ودعني وشكرته على ذلك وأنهيت كافة الاوراق واتجهت إلى البوابة رقم 21 لأنتظر الطائرة التي سنصعد لها 12:40 بتوقيت نيوزلندا.. والتي لم تقلع الا بعد الواحده – يعني التأخير مهوب عندنا لوحدنا –
    وصلت للبوابة وقالوا لي أن أخرج اللاب توب فأخرجته وكانت الحقيبة الخاصة به غير مغلقة فسقط مني على الارض فرأفوا لحالي وأدخلوني إلى صالة الانتظار بسرعه ودون تفتيش معقد.. وقلت الله يستر على الجهاز وجلست أخيرا في انتظار الطائرة الاخيرة المتوجهة إلى كرايس تشيرج..
    إلى اللقاء في الحلقة القادمة عن الوصول الى كرايس تشيرج
    أحمد
    7 "
ADs

قم بتسجيل دخولك للمنتدي او

الانضمام لمبتعث

Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.