قبل البدء بالحياة الاكاديمية والخوض في العمل الكل يريد منا معرفة كيف يحققك نجاحه في عمله والطريق الموصل اليه ,ولايخفى علينا ان تحقيق ذلك يحتاج منا الى الجهد و.. و..وغيرك ذلك لكن مااردت ذكره هو اقصر طريق لتحقيق النجاح في العمل الا وهو "الإخلاص ".
إن الإخلاص في العمل ـ أيّ عمل كان ــ سيؤدي إلىالوصول إلى الأهداف المرجوة من ذلك العمل، بل هو أقرب الطرق وأكثرها استقامة إلىتلك الأهداف، لأنه طريق لا تعتريه عثرات الجهل، ولا يخيم عليه ظلام الشر، ولا يقود مرتاديه إلى مهاوي الردى والضلال
وسمة الإخلاص لا تتعلق بمتطلبات آخرة الإنسان، فهي طريق النجاح في الحياة الأولى،وطالما أن هدف الإنسان هو النجاح وفق الأساليب المشروعة، فإن الإخلاص من أدوات تحقيق النجاح المؤكد..
إن الإخلاص ليس طريقاً إلى ثواب الآخرة فحسب، بل هو طريق إلى تقدم الإنسانية، وهوسرُّ كل تطور يشهده البشر
لذا لا نجعل سمة الإخلاص في أنفسنا مرتبطة فقط بالعمل بل بجميع واجباتنا وأدوارنا الاجتماعية
ومن اللطائف اذكر لكم هذه القصة الواقعية باختصار وان كانت أحداثها حصلت بعد التقاعد عن العمل الا انها تبين لنا اهمية الاخلاص في كل شؤوننا :
أراد مهندس كبير في السن أن يتقاعد, بعد أنعاش حياة مليئة بالنجاح , وعندما أخبر رئيسه بذلك رفض طلبه ووعده بزيادة راتبه, ولكنه رفض وبعد إلحاح شديد قرر رئيسه أن يوافق على طلبه بشرط أن يقوم ببناء منزل واحد وهو سيكون آخر منزل يبنيه ,وشرع المهندس في العمل, وبما أنه آخر عمل يقوم ببنائه لم يستخدم إلا المواد الرديئة, ولم يكن جادا ومخلصا في عمله, وبالطبع سيكون العمل رديئا, وبعد انتهائه من بناء المنزل ذهب إلى رئيسه لكي يسلم له المنزل, وعندها أخبره رئيسه بأن هذا المنزل مكافأة له على عمله الرائع طوال السنين الماضية .
قال سفيان " ما عالجت شيئاً اشد عليّ من نيتي ، إنها تتقلب عليّ"
فأحياناً يشعر بالإخلاص و أحياناً يشعر بالرياء و هذا أمر طبيعي في المجاهد لنفسه و هو دلالة أنه على خير بإذن الله .
و اضافتي على المحور الاول:
1-بجانب الى اعدادنا التخصصي نحن نحتاج الى ان نطلع الى مناهج العلوم الخدمية للعلم الأساسي واخر تطورها من ابحاث ودراسات فهي ايضا مكملة الى اعدادنا للتدريس بل ان المامنا بهذه العلوم ستحقق المنهج العلمي الفعال للمادة العلمية المقررة للطلاب , ولا نقصر فقط المامنا بعلم الحاسب الآلي وبرامجه بل هناك ايضا علوم متعلقة بمناهج طرق التدريس ,وعلم الاخلاق الاسلامية , وغيرها من العلوم الاخرى.,وكل حسب تخصصه
المهم انه كلما كانت البنية العلمية للأستاذ الجامعي شاملة للعلوم التخصصية والخدمية كلما اثبت جدارته في تحقيق العملية التعليمية.
2- اما مايتعلق في الاشتراك في اجتماعات القسم والمحاضرات ,نقطة في غاية الاهمية نكسب من خلالها العديد من المهارات المستقبلية التي نحتاجها ,من تجربتي في اول اسبوع التحقت بالعمل عرضت على رئيسة القسم الحضور في الاجتماع الذي يعقد اسبوعيا وان كان لايحق لنا المناقشة او التصويت كونني معيدة الا انني استفدت منها استفادة كبيرة ,كما اني حرصت على ان احضر محاضرات لبعض الاستاذات وأدون كل مايفيدني مستقبلا وتساهم هذه الخطوة في تكوين علاقات مهنية ايجابية مع اعضاء هيئة التدريس. تثري المعرفة من خلال تبادل الخبرات المهنية .
3- ومايتعلق بالمشاركة بالمؤتمرات واضيف ايضا المشاركة في النشاط الامنهجي وفي الارشاد والتوجيه الاجتماعي التي تعتبر مكملة للعملية التعليمية , في الاسابيع الأولى التي تباشر فيها عملك تعرف على الاقسام الاخرى التي تقدم خدمات للطلاب كقسم النشاط الامنهجي وقسم الارشاد والتوجيه الاجتماعي ,قدم اليهم اقترحاتك ,ارائك ,ملاحضاتك وبكل ماتستطيع ان تقدمه لهم وتنفعهم به .
اما اضافتي بمايتعلق بالمحور الثالث,والرابع,والخامس جميعها تدور على اهمية الجانب الاخلاقي للأستاذ الجامعي الابتسامة والعدل والحماس والدفء والصداقة والتفاهم ذاتنا بل فطرتنا بحاجة لها قبل ان نهديها لغيرها فلنصنع الاخلاق في انفسنا , فقد وجدت بعض الدراسات أن معدل حماس المعلمين يرتبط بمستويات نجاح الطلاب في دراستهم، فالدفء والصداقة والتفاهم من أكثر الخصائص التي ترتبط ارتباطاً قويًّا بميول الطلاب.
والمعلمون الذين يتصفون بالدفء والود في تعاملهم مع الطلاب يحظون بحب الطلاب، وينعكس ذلك على حب الطلاب للدراسة بوجه عام (Woolfolk,1998) كما أن فاعلية المعلم واستعداده الأكاديمي والمناخ المنظم والمتكامل داخل مدرسته يزيد من كفاءة المعلم الشخصية والعامة (Coladaxci,1992).
واخيرا اكرر شكري لأخينا نبض المدنية على ان فتح لنا مجالا للنقاش مثل هذه المواضيع الهامة وفقنا الله لكل خير,,,,
نسأل الله الاخلاص April 15th, 2011, 09:47 PM
7 "
April 14th, 2011, 06:33 PM
مقدمة
ألم يكن لهذا تأثير على عملية انتقاء أعضاء هيئة التدريس بهذه الجامعات فأصبحت جودة ومعايير الانتقاء أقل بكثير مما كانت عليه سابقا نظرا للاحتياج الكبير لهذه الجامعات (وأخص الناشئة منها).
-هذا لايعني أني حكمت بعدم استحقاق من اختيرو لهذه المسؤولية الكبيرة لأنه ومن وجهة نظري أن من يثبت جدارته بتحمل هذه المسؤولية والاهتمام بها بالشكل الأمثل فهو الأجدر بها والمستحق لحمل هذه الرسالة.
وهذا هو مدخل لموضوعي الذي أعنونه....مهارات مهمة لعضو هيئة التدريس وجهودنا حيالها "وقل اعملو"
وقبل ابدء أود التنويه على الآتي:
- سألقي بين أيديكم أفكارا متناثرة (وغيرمرتبة بالأولوية أو حسب الأهمية) وأقترح بشدة أن يبحث كل منا عن مايستطيع البدء به اليوم ويسجل الباقي للمستقبل .....هذا ان وجدها ذا قيمة (أنا وأنتم جيل يئس من كثر الكلام فإن كانت كلماتنا بلا تطبيق فأرجوكم رجاء خاص أن تحذفوها ولنترك الشعارات والفرح بمجرد أن قلنا بأنا نبحث عن التطوير.....اعذروني ولكنها كلمات من القلب إلى القلب)
- المهارات نوعين (عن اجتهاد شخصي): منها مانحتاجه من فترة لفترة كتعلم استخدام البوربوينت ومنها مانحتاجه ونطبقه في حياتنا اليومية كأن تكون مستمعا جيدا مثلا....ولكل منا طريقته في تفعيل هذه المهارات وإعطائها بصمته الشخصية ولكن الميزة الأهم في المهارات بأنها
تصقل مع الممارسة......كلما أعطيتها ستعطيك ولن تندم طالما أنك مستثمر في نفسك
بسم الله نبدأ:
المحور الأول:
1. القراءة التخصصية لن أخوض فيها كثيرا لأنه من المتوقع أن كل منا يبذل مايستطيع لتطويرها والتعمق التخصصي لحاجته إليه لنيل الدرجات العلمية (ماجستير ودكتوراة) ولكن ما أنصح به وبشدة وقد لايلاحظه بعضنا....
دراسة الماجستيروالدكتوراة تكون متخصصة جدا جدا ولكن مهامنا التدريسية المستقبلية ليست كذلك وبالمثال يتضح المعنى
تخصصي أحياء دقيقة والتخصص الدقيق علم البكتريا (دراسة أنواعها والأمراض التي تسببها).....فلو اكتفيت بما أدرسه في مرحلة الدراسات العليا فإني سأركز في نوع واحد (من آلاف أنواع البكتريا) وسأدرس كيف تسبب المرض وتتكاثر وعلاقتها بالعلاجات الطبية وووو.....والواقع أني سأعود لتدريس مادة الأحياء الدقيقة فما الحل؟
اقترحت على نفسي قبل أن أطرح عليكم أن أبدأ بحضور أي محاضرات عامة في التخصص ولاأكتفي ببحثي كما أني أخطط وبإذن الله حضور محاضرات مع طلاب مرحلة البكالوريوس في نفس الجامعة لأتعلم كيفية أسلوبهم التدريسي وأكتسب معلومات تخصصية........طموحات تحتاج إلى تخطيط وتطبيق ولن يخيب الله من رجاه
2. الاشتراك في نشاطات القسم من اجتماعات ومحاضرات.
3. المشاركة في المؤتمرات وحاول أن يكون لك طرح فيها وليس مجرد الاستماع (وفي كل خير).....متعبة بعض الشئ ولكن فائدتها فوق الوصف
4. غالبا ماتقيم كليات التربية دورات عن طرق التدريس الفعال والتعامل مع الطلاب وغير ذلك......ابحث عنها فلن تأتيك هذه الدورات
اقتراح: اجعل لنفسك صندوق وضع فيه كل ورقة تخص محاضرة حضرتها أو أي شئ عملته....وكل فترة قم بتقليب الصندوق واضافة ماتراه مناسبا لسيرتك الذاتية
المحور الثاني:
- سمة المتميزين أنهم يسجلون مهامهم باستمرار (ورقة وقلم أواستخدام المذكرة في الهواتف الذكية).....جربها واكتب كل مايخطر لك من مهام عاجلة أو غير عاجلة
قبل وقت قريب بدأت في تطبيقها وهاهي الأوراق الصفراء متناثرة أمامي ولم أتيقن من فائدتها إلا بعد تجربتها
المحور الثالث:
-الأخلاق ممارسة ليست شعارا.....كيف؟
لوسمحت,آسف, شكرا......يوميا قلها ولاتمل منها وستجد أثرها السحري
قصة: ركبت القطار في بداية غربتي واصطدمت بطفل فقال لي آسف؟!!!
آآآآآسف.....أنا المخطئ وأنت تقول آسف؟!!! عبيط انت (أفكار داخل عقلي)
اكتشفت مع الأيام أنها ثقافة وعادة ولكن تحتاج إلى ممارسة
جربها اليوم مع أخي الصغير طفلك خادمك لوسمحت بدلا من أحضر.....اخواني والله ديننا يحثنا على أكثر من ذلك فلم التواني عن التطبيق
المحور الرابع:
-الابتسامة .... يكفيني أن أذكر أن قلبي يتحرق على حالي أنا حين أرى ابتسامة غيرالمسلمين سلوكا لهم في كل مكان
الابتسامة رياضة تحتاج إلى ممارسة....لن تأتي بيوم وليلة وليست محصورة لرؤسائنا أو علية القوم
ابتسم الآن....حافظ على هذه الابتسامة واجعلها شعارك ولا تخش شيئا فهي لن تنقص من قدرك ولن تؤثر على قراراتك أبدا بإذن الله....ابتسم ياهذا
المحور الخامس:
-العدل.......كلمة أكبر من أتكلم عنها
قصة: رأيت يوما منسق الدراسات العليا (من لديه أهم القرارات) يأخذ طبقه ويجلس في ساحة أغلبها طلابا.....فوقر في قلبي أن العدل مفتاح الأمان وتذكرت قول القائل في عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين رآه نائم تحت شجرة (عدلت فأمنت فنمت)
كتطبيق عملي لا أملك إلا أن أقول اعدل في نظرتك لكل من حولك ولاتجعل للقبيلة أو المنصب الاجتماعي مؤثرا لك في أي قرار (الظلم ظلمات)
تعقدت في أيام البكالوريوس من زملاء لنا هم أقل منا في الأداء الدراسي ولكن كانت لهم صداقات مع ...... فكان هذا له أثره الايجابي وللأسف على معدلاتهم......غير أن هناك أمثلة مرموقة لاتهتم ابدا بهذا الصنف من الطلاب فالعدل أساسهم جعلنا الله منهم
المحور السادس:
- ثورة التقنية أفقدتنا أي عذر عن عدم تعلم أي مهارة وأخص هنا مهارة استخدام البرامج التي سيحتاج إليه كل منا كالبوربوينت وبعض البرامج الاحصائية:
اشترك في دورات واستثمر في نفسك (لايكن هذفك الشهادات) وستتعاقب عليك الشهادات مع حبك لنفسك بتطوير مهاراتها
المحور السابع:
-القراءة اليومية:
*اجعل للقرآن نصيب ولو وجها واحدا يكون بعد احدى الصلوات (جرب وستعلم ما لكتاب الله من فضل)
*اقرأ في الكتب القيمة والمعنية بتطوير الذات (ولاتفرط فهي وسيلة وليست غاية) وأنصح وبشدة بكتابين:
افعل شيئا مختلفا....تأليف عبدالله علي العبدالغني
والأكثر تميزا هو العادات السبع للناس الأكثر فعالية ....ستيفن كوفي ترجمة جرير (تمنيت لوقرأت غيرالمترجم)
لهذه الكتب أثرها الفعال في اشعال الحماسة وخاصة اذا بدأت تطبيقها
المحور الأخير:
- راقب كل من حولك واجعل لنفسك قدوات في كل شئ يعجبك وابدأ بالتطبيق
وأخص بالذكر كل من يدرسك وتجد فيه ميزة اجعلها لك هدف فمثلا كان يعجبني جدا دكتور يدرسنا نظري ثم يأتي لنا في المعمل (بعكس غيره) ولكن كانت شخصيته ليست قوية على من حوله من أعضاء هيئة التدريس (أسميها طيبة سلبية) فعزمت على أن أحذو حذوه بالتدريس ثم المشاركة في التطبيق العملي بإذن الله......ولن أنظر لسلبياته بل سأسعى ألا يعتريني أسوأ منها
-كن صاحب المبادرة ونبراسا لمن حولك فلديك مالايملكون.......ولكل منا بصمته الخاصة التي لايمكن بحال من الأحوال أن تتطابق مع آخر......وهذا من فضل الله
أعتذر وبشدة على الاطالة
وأتمنى فعلا الاستزادة بأفكاركم
فإن أحسنت فهو من فضل الكريم وإن أخطأت فبكم سأستقيم بإذن الله