March 11th, 2017, 07:36 PM
بعد الموافقة على خطة البحث و تسجيله رسمياً يبدأ الباحث في تنفيذ خطوات و إجراءات بحثه كما وردت في خطة البحث.
أسباب الأخطاء التي يقع فيها الباحث في هذه المرحلة:
- يرتكب الباحث بعض الأخطاء بسبب نقص معلوماته و عدم تأكده مما لديه من معلومات.
- بسبب إغفال بعض المتغيرات إما عن وعي أو بدون وعي .
- أن يرتب خطأ بسبب تحيزه في اتجاه معين و رغبته في تحقيق نتائج معينة.
مناهج البحث التربوي و احتمالات الخطأ فيها
اختيار منهج البحث
يرتبط اختيار منهج البحث ارتباطاً وثيقا بطبيعة المشكلة و أسئلة البحث و فروضه. و يرتبط كل ذلك بأهداف البحث.
تصنف مناهج البحث في ضوء محاور مختلفة على النحو التالي:
- موضوع البحث
تصنف الأبحاث وفق الموضوعات التي تتناولها و المجالات التي تنتمي لها الظاهرة التي يتصدى لها الباحث فنجد مثلاً البحوث التربوية و البحوث الاجتماعية و البحوث القانونية و البحوث الطبية........الخ.
- اهداف البحث
تصنف البحوث التربوية حسب أهدافها إلى
1- البحوث الوصفية
تعتمد على الملاحظة المباشرة أو جمع البيانات من مصادر مختلفة وبطرق مختلفة، ويقوم فيها الباحث بوصف ما هو كائن.
تتنوع البحوث الوصفية حسب أنواعها على النحو التالي:
أ- البحوث المسحية
تهدف إلى جمع البيانات الخاصة بموضوع ما في وقت معين و بطريقة منظمة.
من الأخطاء الشائعة في البحوث الوصفية:
أن تصاغ أهداف البحث بأسلوب غير محدد مما يجعل تحديد المجتمع البحثي المستهدف صعباً.
أن يوصف مجتمع البحث دون التركيز على الخصائص الأساسية له أو إغفال بعض مواصفات المجتمع المؤثرة.
ضعف إجراءات إختيار العينة البحثية مما يؤدي إلى إجراء الدراسة المسحية على عينة لا علاقة لها بالمجتمع. المستهدف.
ضعف إدوات جمع البيانات أو عدم مناسبتها لأغراض البحث.
التحيز في تفسير النتائج بحيث يخرج القارئ بنتائج مغايرة للواقع.
ب- البحوث الترابطية
تركز على الكشف عن العلاقات بين المتغيرات و التعرف على نوع و شدة هذه العلاقات هل هي علاقات سببية، تطورية، أو وليدة الصدفة.
من الأخطاء الشائعة في البحوث الترابطية
عدم التمييز بين أنواع الارتباط أو سوء تفسير الارتباط الموجود بين المتغيرات .
عدم التحديد الدقيق للمتغيرات التي يريد الباحث الكشف عن نوع ومدى العلاقة بينها مما يترتب عليه سوء اختيار أدوات جمع البيانات و سوء اختيار المعالجة الاحصائية و بالتالي التوصل لنتائج مضللة.
كثيراً ما يتسرع الباحث في تفسير ما يكتشفه من علاقات ترابطية على أنهها علاقات سببية .
فشل الباحث في وضع معايير يرتكز عليها في عمل تنبؤات مستقبلية.
بعض الباحثين يقتصر تحليله الاحصائي على العلاقات الثنائية بين المتغيرات بدلا من التحليل الاحصائي للعلاقات المتعددة.
عند تفسير النتائج يخلط الباحث بين الدلالة الاحصائية للعلاقة الترابطية، و الدلالة العلمية لهذه العلاقة.
جـ- البحوث التنموية
ارتبطت البحوث التنموية بالدراسات الطولية التتبعية و تهتم الدراسات الطولية التتبعية بجمع البيانات المرتبطة بظاهرة معينة أو أفراد معينين خلال فترة زمنية ممتدة قد تستغرق عدة أسابيع أو عدة شهور و أحياناً عدة سنوات، وكثيراً ما تستخدم لقياس الاتجاهات.
مثال: تتبع سمات أطفال روضة معينة، و رصد ما يحدث لهم من تغيرات حتى يصلوا إلى الصف الثالث الإبتدائي.
من الأخطاء الشائعة في البحوث التنموية
استخدام البحوث التنموية في حدود زمنية قصيرة قد تؤدي إلى نتائج مشكوك في صدقها. مثال: يدرس الباحث وحدة دراسية في اسبوعين أو ثلاثة بهدف تغيير اتجاهات التلاميذ.
الابقاء على جميع أفراد العينة طوال فترة البحث قد تكون مستحيلة، لذلك يضطر الباحث لاستبدال بعض أفراد العينة طوال فترة البحث، و هذا يقلل من سلامة بنية البحث.
قد لا يستطيع الباحث التحكم في متغيرات البحث لفترة ممتدة، ويؤثر ذلك على النتائج و تفسيرها.
يؤثر تكرار تطبيق أدوات جمع البيانات على الأفراد إلى تغيير استجاباتهم على بعض البنود، وبذلك لا تكون الاستجابات حقيقية، لذلك على الباحث اللجوء لأدوات مختلفة و لكنها متكافئة.
د- بحوث دراسة الحالة
يهدف الباحث هنا إلى ملاحظة خصائص وحدة فردية مأخوذة من المجتمع المراد دراسته و تكون الملاحظة و تجميع البيانات دقيقة و متعمقة وشاملة و لمتغيرات الظاهرة.
و يكون هدف الملاحظة تحليل الظواهر المتعددة التي تشكل مكونات هذه المفردة بغية الوصول الى تعميمات يمكن تطبيقها على مجتمع الأصل.
أخطاء شائعة في بحوث دراسة
سوء اختيار الحالة التي سوف يركز الباحث على دراستها، فقد تكون الحالة غير واضحة المعالم أو لا يمكن تعميم نتائج دراستها على مجتمع البحث.
أن يتخير الباحث حالة؛ دراستها ليست في حدود امكاناته.
أن يهمل الباحث دراسة بعض المتغيرات المهمة مما يؤثر على قيمة النتائج.
قد يهمل الباحث في تطبيق إسلوب ملاحظة فعال.
قد يعتمد الباحث على ملاحظين يساعدونه في دراسة الحالة دون أن يدربهم على مهارات الملاحظة العلمية.
عدم تسجيل الملاحظات أولاً بأول مما يعرضها للنسيان.
تسجيل الملاحظات بطريقة غير منتظمة و هذا يؤدي الى كم من المعلومات المتناثرة قليلة الفائدة.
في حالة ملاحظة السلوك اللفظي يجب ألا يعتمد على التدوين الورقي، وينبغي الاستعانة بالتسجيل بالصور سواء الثابتة أو المتحركة.
تجاهل الباحث المبادئ الأخلاقية في دراسة الحالة (الحفاظ على الخصوصية) .
كثيراً ما تتصف ملاحظات الباحث بالذاتية والانطباعات الشخصية.
في الملاحظة بالمشاركة يتعايش الباحث عن قرب مع أفراد عينته و تنشأ علاقات حميمة بينهم، و قد يؤدي ذلك إلى انحياز لوجهة نظرهم و تبرير غير منطقي لسلوكهم.
إغفال أهمية التأكد من صدق ما يجمعه الباحث من بيانات؛ و ذلك باللجوء لأكثر من مصدر. مثال: في دراسة حالة لعينة من التلاميذ مدرسة داخلية، استخدم الباحث الاستبيان لتجميع بعض المعلومات عنهم و عن اسباب إلتحاقهم بالقسم الداخلي ثم عقد لقاءات شخصية مع أولياء الامور لتحصيل نفس المعلومات و كانت نتائج المقارنة بين استجابات التلاميذ و أولياء الامور مذهلة و شيقة.
هـ- البحوث التاريخية
يعرف البحث التاريخي بأنه عملية منظمة و موضوعية لاكتشاف الأدلة وراء الأحداث، و تحديدها و تقيمها و الربط بينها من أجل التحقق من معلومات معينة و إثباتها، و الخروج منها باستنتاجات تؤدي إلى فهم جيد للماضي و ارتباطه بالحاضر و المستقبل.
لا يخلو بحث تربوي من دراسة تاريخية، فمراجعة الأدبيات و الدراسات السابقة هي في حد ذاتها دراسة تاريخية لموضوع البحث.
أخطاء شائعة في البحوث التاريخية
لا يصيغ الباحث مشكلة البحث بدقة؛ فتكون غير محددة و تتسم بالعمومية و تشمل موضوعاً واسعاً و متشابكاً لذلك يفشل في تحديد المتغيرات و تجميع البيانات اللازمة و استخلاص النتائج.
الاعتماد على مراجع ووثائق ثانوية في تحصيل البيانات مما يشكك فيما يتوصل إليه من تفسير للأحداث موضوع البحث.
ان يتبنى الباحث رأيا أو فكرة معينة لأنه وجدها متكررة فيما رجع إليه من وثائق دون التأكد من صحتها.
التبسيط المبالغ في تفسير الأحداث التاريخية متجاهلاً المؤثرات المختلفة على تلك الأحداث.
صعوبة تفسير بعض المصطلحات التي كانت مستخدمة في هذه العصور. مثال: مصطلح التعليم الأساسي كان يستخدم بمعنى يختلف عن المعنى الحالي.
تفسير بعض الأحداث بعيداً عن سياقها المجتمعي مما يفقدها أهميتها.
تعميم النتائج على قطاع كبير من الأفراد و الأماكن و المؤسسات بصورة لا تبررها الأدلة التاريخية.
تفسير الأحداث في ضوء خلفية مجتمعية مختلفة و في ظل مفاهيم ثقافية و تكنولوجية يعيشها الباحث في الحاضر بمعنى أن يفسر الماضي بعقلية الحاضر.
و- بحوث التقييم
من المهم أن نقارن التقييم التربوي و البحث التربوي
التقييم التربوي
- يهتم بجمع المعلومات و البيانات التي تيسر صنع القرارات المرتبطة بالسياسة التعليمية و الإدارية و بالسياسة العامة للدولة.
- يتم عادة في اطار محدود مثل مدى نجاح برنامج معين.
- المقيمين يهمهم اصدار حكم على قيمة أو جودة شيئ معين.
بحوث التقييم
- تصمم بهدف قبول أو رفض فرض عن العلاقة بين متغيرين أو أكثر.
- يختار الباحث عينات ممثلة للمجتمع البحثي الكبير و يسعى للوصول لمبادئ عامة يمكن تعميمها على نطاق واسع.
- الباحثون يهتمون بمعرفة الأسباب وراء الظواهر أو العلاقات بين أبعاد الظاهرة تحت الدراسة.
أخطاء يقع فيها الباحث في بحوث التقييم
ألا يدرك الباحث الفرق بين البحوث التربوية في التقييم و التقييم التربوي.
ألا يفرق بين النتائج القابلة للتعميم و النتائج التي تساعد على إتخاذ قرارات محددة.
عندما لا يحدد الباحث متغيرات البحث، و لا يضع أسئلة محددة و فروضاً لها مبرراتها العلمية، فنجده يتخبط دون هدف و لا وضوح لخطوات البحث.
عند تفسير نتائج دراسات التقييم لشئ معين، يميل الباحث أحياناً لتعميم نتائجه دون سند علمي.
ز- البحوث التجريبية
تهتم البحوث التجريبية بوصف ما سوف يحدث عندما يتحكم الباحث في بعض المتغيرات. بمعنى أن الباحث يتحكم بطريقة مقصودة في أحد المتغيرات المتداخلة في الموقف الذي يريد دراسته و يسمى هذا المتغير " المتغير المستقل" ثم يلاحظ أثر هذا التغير على متغير أو متغيرات اّخرى تسمى " المتغيرات التابعة ".
أخطاء تحدث أحياناً في البحوث التجريبية
اختيار الباحث لتصميم تجريبي لا يتناسب مع مشكلة البحث و أهدافة.
عدم مراعاة الباحث لتأثير بعض العوامل على نتائج التجربة.
تعميم النتائج على مجتمعات بحثية اّخرى دون التأكد من امكانية التعميم.
ألا يتخذ الباحث الإجراءات التي تقلل من امكانية التحيز.
أن يكون المتغير المستقل من الضعف بحيث لا يؤثر على المتغير التابع.
الخلط بين مفهوم الاختيار العشوائي لأفراد عينة البحث و بين التوزيع العشوائي على مجموعات البحث التجريبية و الضابطة.
عند استخدام مجموعة ضابطة يحاول الباحث تكافؤ أفرادها مع أفراد المجموعة التجريبية على مواصفات لا علاقة لها بالمشكلة و أهدافها.
أن يستخدم الباحث عينة صغيرة العدد مع تصميم تجريبي يعتمد على القياس البعدي فقط للمجموعتين الضابطة و التجريبية.
ألا يتأكد الباحث من الصدق الداخلي و الصدق الخارجي لتصميم البحث.
ح- بحوث الحركة (بحوث العمل)
تهتم بالمشكلات الفعلية الحادثة في المواقف التعليمية و عادة ما تكون بحوث قصيرة المدى لا تهدف لتعميم نتائجها. مثال: معلم يريد أن يعرف سبب تذبذب مستوى بعض الطلاب في تحصيل مادته.
الأخطاء التي تحدث أحياناً في بحوث الحركة
التسرع في اختيار المشكلة و عدم وضوحها بالشكل الكافي.
الانفراد بالبحث إذا كان من الأفضل تخطيطه و تنفيذه مع مجموعة من الزملاء.
عدم وضع خطة لخطوات البحث.
محاولة البعض تطبيق نتائج بحوث الحركة على موقف يبدو مشابهاً و لكنه في الواقع مختلف في كثير من المتغيرات المحيطة.
ط- البحوث المستقبلية
تسعى البحوث المستقبلية إلى:
تصور ما يمكن أن يكون عليه المستقبل.
تخيل احتمالات متعددة لهذا المستقبل.
رسم صورة للمستقبل الذي يريده الأنسان ويتبناه.
من أهمها السيناريوهات لمستقبل الظاهرة و يتطلب ذلك :
- دراسة تاريخ الظاهرة و واقعها.
- دراسة الاتجاهات المعاصرة المرتبطة بالظاهرة.
- تخيل احتمالات وبدائل و تخطيط سيناريوهات مختلفة.
- مقارنة السيناريوهات و اقرار واحد منها.
الخطأ هنا: أن البحوث المستقبلية في التربية أقل مما ينبغي.
March 11th, 2017, 07:36 PM
بعد الموافقة على خطة البحث و تسجيله رسمياً يبدأ الباحث في تنفيذ خطوات و إجراءات بحثه كما وردت في خطة البحث.أسباب الأخطاء التي يقع فيها الباحث في هذه المرحلة:
- يرتكب الباحث بعض الأخطاء بسبب نقص معلوماته و عدم تأكده مما لديه من معلومات.
- بسبب إغفال بعض المتغيرات إما عن وعي أو بدون وعي .
- أن يرتب خطأ بسبب تحيزه في اتجاه معين و رغبته في تحقيق نتائج معينة.
مناهج البحث التربوي و احتمالات الخطأ فيها
اختيار منهج البحث
يرتبط اختيار منهج البحث ارتباطاً وثيقا بطبيعة المشكلة و أسئلة البحث و فروضه. و يرتبط كل ذلك بأهداف البحث.
تصنف مناهج البحث في ضوء محاور مختلفة على النحو التالي:
- موضوع البحث
تصنف الأبحاث وفق الموضوعات التي تتناولها و المجالات التي تنتمي لها الظاهرة التي يتصدى لها الباحث فنجد مثلاً البحوث التربوية و البحوث الاجتماعية و البحوث القانونية و البحوث الطبية........الخ.
- اهداف البحث
تصنف البحوث التربوية حسب أهدافها إلى
1- البحوث الوصفية
تعتمد على الملاحظة المباشرة أو جمع البيانات من مصادر مختلفة وبطرق مختلفة، ويقوم فيها الباحث بوصف ما هو كائن.
تتنوع البحوث الوصفية حسب أنواعها على النحو التالي:
أ- البحوث المسحية
تهدف إلى جمع البيانات الخاصة بموضوع ما في وقت معين و بطريقة منظمة.
من الأخطاء الشائعة في البحوث الوصفية:
أن تصاغ أهداف البحث بأسلوب غير محدد مما يجعل تحديد المجتمع البحثي المستهدف صعباً.
أن يوصف مجتمع البحث دون التركيز على الخصائص الأساسية له أو إغفال بعض مواصفات المجتمع المؤثرة.
ضعف إجراءات إختيار العينة البحثية مما يؤدي إلى إجراء الدراسة المسحية على عينة لا علاقة لها بالمجتمع. المستهدف.
ضعف إدوات جمع البيانات أو عدم مناسبتها لأغراض البحث.
التحيز في تفسير النتائج بحيث يخرج القارئ بنتائج مغايرة للواقع.
ب- البحوث الترابطية
تركز على الكشف عن العلاقات بين المتغيرات و التعرف على نوع و شدة هذه العلاقات هل هي علاقات سببية، تطورية، أو وليدة الصدفة.
من الأخطاء الشائعة في البحوث الترابطية
عدم التمييز بين أنواع الارتباط أو سوء تفسير الارتباط الموجود بين المتغيرات .
عدم التحديد الدقيق للمتغيرات التي يريد الباحث الكشف عن نوع ومدى العلاقة بينها مما يترتب عليه سوء اختيار أدوات جمع البيانات و سوء اختيار المعالجة الاحصائية و بالتالي التوصل لنتائج مضللة.
كثيراً ما يتسرع الباحث في تفسير ما يكتشفه من علاقات ترابطية على أنهها علاقات سببية .
فشل الباحث في وضع معايير يرتكز عليها في عمل تنبؤات مستقبلية.
بعض الباحثين يقتصر تحليله الاحصائي على العلاقات الثنائية بين المتغيرات بدلا من التحليل الاحصائي للعلاقات المتعددة.
عند تفسير النتائج يخلط الباحث بين الدلالة الاحصائية للعلاقة الترابطية، و الدلالة العلمية لهذه العلاقة.
جـ- البحوث التنموية
ارتبطت البحوث التنموية بالدراسات الطولية التتبعية و تهتم الدراسات الطولية التتبعية بجمع البيانات المرتبطة بظاهرة معينة أو أفراد معينين خلال فترة زمنية ممتدة قد تستغرق عدة أسابيع أو عدة شهور و أحياناً عدة سنوات، وكثيراً ما تستخدم لقياس الاتجاهات.
مثال: تتبع سمات أطفال روضة معينة، و رصد ما يحدث لهم من تغيرات حتى يصلوا إلى الصف الثالث الإبتدائي.
من الأخطاء الشائعة في البحوث التنموية
استخدام البحوث التنموية في حدود زمنية قصيرة قد تؤدي إلى نتائج مشكوك في صدقها. مثال: يدرس الباحث وحدة دراسية في اسبوعين أو ثلاثة بهدف تغيير اتجاهات التلاميذ.
الابقاء على جميع أفراد العينة طوال فترة البحث قد تكون مستحيلة، لذلك يضطر الباحث لاستبدال بعض أفراد العينة طوال فترة البحث، و هذا يقلل من سلامة بنية البحث.
قد لا يستطيع الباحث التحكم في متغيرات البحث لفترة ممتدة، ويؤثر ذلك على النتائج و تفسيرها.
يؤثر تكرار تطبيق أدوات جمع البيانات على الأفراد إلى تغيير استجاباتهم على بعض البنود، وبذلك لا تكون الاستجابات حقيقية، لذلك على الباحث اللجوء لأدوات مختلفة و لكنها متكافئة.
د- بحوث دراسة الحالة
يهدف الباحث هنا إلى ملاحظة خصائص وحدة فردية مأخوذة من المجتمع المراد دراسته و تكون الملاحظة و تجميع البيانات دقيقة و متعمقة وشاملة و لمتغيرات الظاهرة.
و يكون هدف الملاحظة تحليل الظواهر المتعددة التي تشكل مكونات هذه المفردة بغية الوصول الى تعميمات يمكن تطبيقها على مجتمع الأصل.
أخطاء شائعة في بحوث دراسة
سوء اختيار الحالة التي سوف يركز الباحث على دراستها، فقد تكون الحالة غير واضحة المعالم أو لا يمكن تعميم نتائج دراستها على مجتمع البحث.
أن يتخير الباحث حالة؛ دراستها ليست في حدود امكاناته.
أن يهمل الباحث دراسة بعض المتغيرات المهمة مما يؤثر على قيمة النتائج.
قد يهمل الباحث في تطبيق إسلوب ملاحظة فعال.
قد يعتمد الباحث على ملاحظين يساعدونه في دراسة الحالة دون أن يدربهم على مهارات الملاحظة العلمية.
عدم تسجيل الملاحظات أولاً بأول مما يعرضها للنسيان.
تسجيل الملاحظات بطريقة غير منتظمة و هذا يؤدي الى كم من المعلومات المتناثرة قليلة الفائدة.
في حالة ملاحظة السلوك اللفظي يجب ألا يعتمد على التدوين الورقي، وينبغي الاستعانة بالتسجيل بالصور سواء الثابتة أو المتحركة.
تجاهل الباحث المبادئ الأخلاقية في دراسة الحالة (الحفاظ على الخصوصية) .
كثيراً ما تتصف ملاحظات الباحث بالذاتية والانطباعات الشخصية.
في الملاحظة بالمشاركة يتعايش الباحث عن قرب مع أفراد عينته و تنشأ علاقات حميمة بينهم، و قد يؤدي ذلك إلى انحياز لوجهة نظرهم و تبرير غير منطقي لسلوكهم.
إغفال أهمية التأكد من صدق ما يجمعه الباحث من بيانات؛ و ذلك باللجوء لأكثر من مصدر. مثال: في دراسة حالة لعينة من التلاميذ مدرسة داخلية، استخدم الباحث الاستبيان لتجميع بعض المعلومات عنهم و عن اسباب إلتحاقهم بالقسم الداخلي ثم عقد لقاءات شخصية مع أولياء الامور لتحصيل نفس المعلومات و كانت نتائج المقارنة بين استجابات التلاميذ و أولياء الامور مذهلة و شيقة.
هـ- البحوث التاريخية
يعرف البحث التاريخي بأنه عملية منظمة و موضوعية لاكتشاف الأدلة وراء الأحداث، و تحديدها و تقيمها و الربط بينها من أجل التحقق من معلومات معينة و إثباتها، و الخروج منها باستنتاجات تؤدي إلى فهم جيد للماضي و ارتباطه بالحاضر و المستقبل.
لا يخلو بحث تربوي من دراسة تاريخية، فمراجعة الأدبيات و الدراسات السابقة هي في حد ذاتها دراسة تاريخية لموضوع البحث.
أخطاء شائعة في البحوث التاريخية
لا يصيغ الباحث مشكلة البحث بدقة؛ فتكون غير محددة و تتسم بالعمومية و تشمل موضوعاً واسعاً و متشابكاً لذلك يفشل في تحديد المتغيرات و تجميع البيانات اللازمة و استخلاص النتائج.
الاعتماد على مراجع ووثائق ثانوية في تحصيل البيانات مما يشكك فيما يتوصل إليه من تفسير للأحداث موضوع البحث.
ان يتبنى الباحث رأيا أو فكرة معينة لأنه وجدها متكررة فيما رجع إليه من وثائق دون التأكد من صحتها.
التبسيط المبالغ في تفسير الأحداث التاريخية متجاهلاً المؤثرات المختلفة على تلك الأحداث.
صعوبة تفسير بعض المصطلحات التي كانت مستخدمة في هذه العصور. مثال: مصطلح التعليم الأساسي كان يستخدم بمعنى يختلف عن المعنى الحالي.
تفسير بعض الأحداث بعيداً عن سياقها المجتمعي مما يفقدها أهميتها.
تعميم النتائج على قطاع كبير من الأفراد و الأماكن و المؤسسات بصورة لا تبررها الأدلة التاريخية.
تفسير الأحداث في ضوء خلفية مجتمعية مختلفة و في ظل مفاهيم ثقافية و تكنولوجية يعيشها الباحث في الحاضر بمعنى أن يفسر الماضي بعقلية الحاضر.
و- بحوث التقييم
من المهم أن نقارن التقييم التربوي و البحث التربوي
التقييم التربوي
- يهتم بجمع المعلومات و البيانات التي تيسر صنع القرارات المرتبطة بالسياسة التعليمية و الإدارية و بالسياسة العامة للدولة.
- يتم عادة في اطار محدود مثل مدى نجاح برنامج معين.
- المقيمين يهمهم اصدار حكم على قيمة أو جودة شيئ معين.
بحوث التقييم
- تصمم بهدف قبول أو رفض فرض عن العلاقة بين متغيرين أو أكثر.
- يختار الباحث عينات ممثلة للمجتمع البحثي الكبير و يسعى للوصول لمبادئ عامة يمكن تعميمها على نطاق واسع.
- الباحثون يهتمون بمعرفة الأسباب وراء الظواهر أو العلاقات بين أبعاد الظاهرة تحت الدراسة.
أخطاء يقع فيها الباحث في بحوث التقييم
ألا يدرك الباحث الفرق بين البحوث التربوية في التقييم و التقييم التربوي.
ألا يفرق بين النتائج القابلة للتعميم و النتائج التي تساعد على إتخاذ قرارات محددة.
عندما لا يحدد الباحث متغيرات البحث، و لا يضع أسئلة محددة و فروضاً لها مبرراتها العلمية، فنجده يتخبط دون هدف و لا وضوح لخطوات البحث.
عند تفسير نتائج دراسات التقييم لشئ معين، يميل الباحث أحياناً لتعميم نتائجه دون سند علمي.
ز- البحوث التجريبية
تهتم البحوث التجريبية بوصف ما سوف يحدث عندما يتحكم الباحث في بعض المتغيرات. بمعنى أن الباحث يتحكم بطريقة مقصودة في أحد المتغيرات المتداخلة في الموقف الذي يريد دراسته و يسمى هذا المتغير " المتغير المستقل" ثم يلاحظ أثر هذا التغير على متغير أو متغيرات اّخرى تسمى " المتغيرات التابعة ".
أخطاء تحدث أحياناً في البحوث التجريبية
اختيار الباحث لتصميم تجريبي لا يتناسب مع مشكلة البحث و أهدافة.
عدم مراعاة الباحث لتأثير بعض العوامل على نتائج التجربة.
تعميم النتائج على مجتمعات بحثية اّخرى دون التأكد من امكانية التعميم.
ألا يتخذ الباحث الإجراءات التي تقلل من امكانية التحيز.
أن يكون المتغير المستقل من الضعف بحيث لا يؤثر على المتغير التابع.
الخلط بين مفهوم الاختيار العشوائي لأفراد عينة البحث و بين التوزيع العشوائي على مجموعات البحث التجريبية و الضابطة.
عند استخدام مجموعة ضابطة يحاول الباحث تكافؤ أفرادها مع أفراد المجموعة التجريبية على مواصفات لا علاقة لها بالمشكلة و أهدافها.
أن يستخدم الباحث عينة صغيرة العدد مع تصميم تجريبي يعتمد على القياس البعدي فقط للمجموعتين الضابطة و التجريبية.
ألا يتأكد الباحث من الصدق الداخلي و الصدق الخارجي لتصميم البحث.
ح- بحوث الحركة (بحوث العمل)
تهتم بالمشكلات الفعلية الحادثة في المواقف التعليمية و عادة ما تكون بحوث قصيرة المدى لا تهدف لتعميم نتائجها. مثال: معلم يريد أن يعرف سبب تذبذب مستوى بعض الطلاب في تحصيل مادته.
الأخطاء التي تحدث أحياناً في بحوث الحركة
التسرع في اختيار المشكلة و عدم وضوحها بالشكل الكافي.
الانفراد بالبحث إذا كان من الأفضل تخطيطه و تنفيذه مع مجموعة من الزملاء.
عدم وضع خطة لخطوات البحث.
محاولة البعض تطبيق نتائج بحوث الحركة على موقف يبدو مشابهاً و لكنه في الواقع مختلف في كثير من المتغيرات المحيطة.
ط- البحوث المستقبلية
تسعى البحوث المستقبلية إلى:
تصور ما يمكن أن يكون عليه المستقبل.
تخيل احتمالات متعددة لهذا المستقبل.
رسم صورة للمستقبل الذي يريده الأنسان ويتبناه.
من أهمها السيناريوهات لمستقبل الظاهرة و يتطلب ذلك :
- دراسة تاريخ الظاهرة و واقعها.
- دراسة الاتجاهات المعاصرة المرتبطة بالظاهرة.
- تخيل احتمالات وبدائل و تخطيط سيناريوهات مختلفة.
- مقارنة السيناريوهات و اقرار واحد منها.
الخطأ هنا: أن البحوث المستقبلية في التربية أقل مما ينبغي.