March 13th, 2017, 06:06 PM
تهدف البحوث التربوية للتوصل إلى نتائج ترتبط بالعملية التعليمية، و تعمل على الارتقاء بعناصرها المختلفة، على أن نتمكن من تعميم هذه النتائج على نطاق واسع يشمل كل مفردات المجتمع البحثي.
و المجتمع البحثي المستهدف: هو مجموع المفردات التي يرغب الباحث دراسة بعض المتغيرات المرتبطة بها.
و المجتمع البحثي قد يتكون من :
- أفراد : مثال: دراسة مستوى التفكير الابداعي لدى تلاميذ الصف الأول الإبتدائي في مصر؛ فيصبح المجتمع البحثي المستهدف في هذا البحث هو كل تلاميذ الصف الأول الإبتدائي في مصر.
- أشياء أو نظم: مثل دراسة مستوى تجهيزات مكتبات المدارس الثانوية؛ فيصبح المجتمع البحثي المستهدف هو كل مكتبات المدارس الثانوية في مصر.
قد تكون مفردات المجتمع البحثي متناثرة جغرافياً على أماكن متباعدة، و في بعض الحالات تكون متراكمة في مكان واحد و هنا يمكن التعامل معها.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يستطيع أي باحث أن يتعامل مع جميع مفردات المجتمع البحثي؟
بالطبع لا؛ لأن لا الوقت و لا الجهد و التكاليف المطلوبة تسمح بذلك، لذلك يلجأ الباحث إلى تحديد مجتمع بحثي في نطاق منطقة جغرافية معينة، أو تحديد الأعداد التي يمكن أن تعمم عليها النتائج و نطلق عليه في هذه الحالة " المجتمع المتاح"
و السؤال يتكرر هل يستطيع الباحث التعامل مع جميع مفردات المجتمع البحثي؟ قد يكون ذلك صعباً إلى حد كبير، و هنا يلجأ الباحث إلى اختيار عينة محدودة من المجتمع المتاح يتمكن من التعامل مع مفرداتها، و لابد أن تحمل جميع مواصفات وسمات المجتمع البحثي.
خطأ اختيار العينة
هو الفرق بين مواصفات العينة المختارة و مواصفات المجتمع البحثي. و يرتبط خطأ اختيار العينة بحجمها؛ فيزداد هذا الخطأ كلما صغر حجم العينة المختارة و يقل كلما كبر حجمها.
أنواع العينات
تتنوع العينات تبعا لهدف البحث و منهجه و المتغيرات التي يتناولها الباحث و نستعرض فيما يلي بعض أنواع العينات الشائعة.
1- العينات العشوائية البسيطة
فيها يتم اختيار العدد المطلوب لأغراض البحث بطريقة عشوائية إما بسحب أسماء سرية من مفردات المجتمع، أو باستخدام الترميز لاختيار العدد المطلوب، أو باستخدام الجداول المخططة لهذا الغرض.
2- العينا المنظمة
و هي مثل العينات العشوائية إلا أنها تتبع خطة منظمة للاختيار. مثال: لو افترضنا أن عدد مفردات المجتمع البحثي 5000؛ يبدأ الباحث باختيار نقطة بداية عشوائية، ولتكن 10 مثلاً و يبدأ في اختيار عينة بحثه على التوالي (20- 30- 40- 50- 60- 70-.........) حتى يستكمل عدد مفردات العينة المطلوب.
3- العينة الطبقية
فيها يقسم الباحث المجتمع البحثي إلى فئات تبعاً لأغراض البحث. فمثلا: تبعا للنوع (ذكور/إناث)، تبعا للعمر، تبعا لمستوى التعليم، وتبعا لأي متغير يرى الباحث أن له تأثير على أهداف البحث ونتائجه. ثم يبدأ اختيار مفردات العينة بطرقة عشوائية من كل فئة من الفئات مراعيا نسبة تواجدها في المجتمع البحثي. وتستخدم العينات الطبقية عندما يكون هدف البحث المقارنة بين فئات مختلفة من المجتمع البحثي في بعض متغيرات البحث ونتائجه.
4- عينة التجمعات
تعتمد على التجمعات الطبيعية التي تضم أعداد كبيرة من مفردات المجتمع البحثي مثل المدارس، المصانع، النوادي. وهي تستخدم عندما يكون اهتمام الباحث مركز على هذه التجمعات و ليس الأفراد الموجودين فيها.
مثال: إذا أراد الباحث قياس التفكير الابداعي لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية قد يلجأ إلى اختيار عشوائي لمجموعة من مدارس المجتمع المستهدف، ويتم التعامل مع التلاميذ بصفتهم تجمعا يمثل هذا المجتمع.
5- العينات العمدية
وفيها ينتقي الباحث مفردات العينة وفق لمعايير يتطلبها البحث و يعتمد اختيار مفردات تتوفر فيها سمات و خصائص محددة وذلك لتحقيق اغراض معينة. مثال: إذا أراد باحث أن يكشف عن العلاقة بين الحصول على جوائز في مسابقات رياضية، و دافعية الطلاب لاستكمال دراستهم، فهو هنا يختار طلاب حائزين على جوائز رياضية في لعبات مختلفة، و قد يكونوا من أعمار و مراحل دراسية مختلفة ومن مدارس و محافظات مختلفة، و هذا الأختلاف لا يهم طالما يبني الباحث عينة البحث طبقا لحاجات البحث و أهدافه.
حجم العينة
يعتمد حجم العينة على أهداف البحث و على كم ونوع المتغيرات موضع الدراسة، كم يتوقف على حجم مجتمع البحث و تجانس مفرداته.
كلما زاد حجم العينة كانت النتائج أكثر صدقا و أكثر قابلية للتعميم .
الحد الأدني للعينات 30 مفردة في البحوث التجريبية و 100 مفردة في البحوث الوصفية و الدراسات المسحية.
يجب اختيار الاسلوب الاحصائي الذي سوف يستخدمه الباحث لمراعاة متطلبات المعادلات الاحصائية وذلك قبل البدء في تجميع البيانات.
تعميم النتائج
هناك مجموعة من العوامل التي تتدخل في امكانية تعميم النتائج الصادرة عن عينات البحث أهمها:
صدق تمثيل العينة لمجتمع البحث.
صدق تمثيل مجتمع البحث للمجتمع المستهدف "صدق المجتمع"
في حالة الرغبة في التعميم خارج اطار المجتمع المستهدف لمجتمع اّخر فيجب التأكد من تشابه مواصفات المجتمعين في المتغيرات مثال: من مجتمع زراعي لمجتمع زراعي اّخر.
العشوائية في تحديد المجموعات التجريبية
بعد اختيار مفردات عينة البحث يبدأ الباحث في تقسيمها الى مجموعات تجريبية وضابطة ، و يجب أن يتم هذا التقسيم بطريقة عشوائية دون أي تدخل من الباحث حتى لا يؤثر هذا التدخل على مجريات البحث.
بعض الأخطاء الشائعة المرتبطة بعينات البحث
غياب تعريف أو تحديد دقيق لمجتمع البحث المستهدف مما يجعل يجعل اختيار العينةعملية صعبة أو غير دقيقة.
يخطئ الباحث أحياناً في تحديد حجم العينة الملائم لأغراض البحث فقد تكون أصغر من اللازم أو يبالغ في كبر حجمها دون داع.
احياناً يكتفي الباحث بما لديه من أفراد و يختارهم كعينة لبحثه و قد لا تكون هذه العينة ممثلة للمجتمع البحثي.
قد لا يهتم الباحث احياناً باتباع الاسلوب الأمثل لاختيار عينة البحث.
يخطئ بعض الباحثين في تحديد عدد المجموعات التي يحتاجها البحث.
قد يتدخل الباحث بطريقة غير موضوعية في تحديد المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة بهدف تحقيق نتائج معينة، في حين أن هذا التحديد يجب أن يتم عشوائياً.
اختيار افراد المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة من مجتمعات بحثية مختلفة.
محاولة تاثير الباحث بطرق مختلفة على أفراد المجموعة التجريبية لصالح النتائج الذي يرجوها الباحث.مثال: ان يحاول الباحث تشجيع افراد المجموعة التجريبية بمنحهم هدايا.
March 13th, 2017, 06:06 PM
تهدف البحوث التربوية للتوصل إلى نتائج ترتبط بالعملية التعليمية، و تعمل على الارتقاء بعناصرها المختلفة، على أن نتمكن من تعميم هذه النتائج على نطاق واسع يشمل كل مفردات المجتمع البحثي.و المجتمع البحثي المستهدف: هو مجموع المفردات التي يرغب الباحث دراسة بعض المتغيرات المرتبطة بها.
و المجتمع البحثي قد يتكون من :
- أفراد : مثال: دراسة مستوى التفكير الابداعي لدى تلاميذ الصف الأول الإبتدائي في مصر؛ فيصبح المجتمع البحثي المستهدف في هذا البحث هو كل تلاميذ الصف الأول الإبتدائي في مصر.
- أشياء أو نظم: مثل دراسة مستوى تجهيزات مكتبات المدارس الثانوية؛ فيصبح المجتمع البحثي المستهدف هو كل مكتبات المدارس الثانوية في مصر.
قد تكون مفردات المجتمع البحثي متناثرة جغرافياً على أماكن متباعدة، و في بعض الحالات تكون متراكمة في مكان واحد و هنا يمكن التعامل معها.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يستطيع أي باحث أن يتعامل مع جميع مفردات المجتمع البحثي؟
بالطبع لا؛ لأن لا الوقت و لا الجهد و التكاليف المطلوبة تسمح بذلك، لذلك يلجأ الباحث إلى تحديد مجتمع بحثي في نطاق منطقة جغرافية معينة، أو تحديد الأعداد التي يمكن أن تعمم عليها النتائج و نطلق عليه في هذه الحالة " المجتمع المتاح"
و السؤال يتكرر هل يستطيع الباحث التعامل مع جميع مفردات المجتمع البحثي؟ قد يكون ذلك صعباً إلى حد كبير، و هنا يلجأ الباحث إلى اختيار عينة محدودة من المجتمع المتاح يتمكن من التعامل مع مفرداتها، و لابد أن تحمل جميع مواصفات وسمات المجتمع البحثي.
خطأ اختيار العينة
هو الفرق بين مواصفات العينة المختارة و مواصفات المجتمع البحثي. و يرتبط خطأ اختيار العينة بحجمها؛ فيزداد هذا الخطأ كلما صغر حجم العينة المختارة و يقل كلما كبر حجمها.
أنواع العينات
تتنوع العينات تبعا لهدف البحث و منهجه و المتغيرات التي يتناولها الباحث و نستعرض فيما يلي بعض أنواع العينات الشائعة.
1- العينات العشوائية البسيطة
فيها يتم اختيار العدد المطلوب لأغراض البحث بطريقة عشوائية إما بسحب أسماء سرية من مفردات المجتمع، أو باستخدام الترميز لاختيار العدد المطلوب، أو باستخدام الجداول المخططة لهذا الغرض.
2- العينا المنظمة
و هي مثل العينات العشوائية إلا أنها تتبع خطة منظمة للاختيار. مثال: لو افترضنا أن عدد مفردات المجتمع البحثي 5000؛ يبدأ الباحث باختيار نقطة بداية عشوائية، ولتكن 10 مثلاً و يبدأ في اختيار عينة بحثه على التوالي (20- 30- 40- 50- 60- 70-.........) حتى يستكمل عدد مفردات العينة المطلوب.
3- العينة الطبقية
فيها يقسم الباحث المجتمع البحثي إلى فئات تبعاً لأغراض البحث. فمثلا: تبعا للنوع (ذكور/إناث)، تبعا للعمر، تبعا لمستوى التعليم، وتبعا لأي متغير يرى الباحث أن له تأثير على أهداف البحث ونتائجه. ثم يبدأ اختيار مفردات العينة بطرقة عشوائية من كل فئة من الفئات مراعيا نسبة تواجدها في المجتمع البحثي. وتستخدم العينات الطبقية عندما يكون هدف البحث المقارنة بين فئات مختلفة من المجتمع البحثي في بعض متغيرات البحث ونتائجه.
4- عينة التجمعات
تعتمد على التجمعات الطبيعية التي تضم أعداد كبيرة من مفردات المجتمع البحثي مثل المدارس، المصانع، النوادي. وهي تستخدم عندما يكون اهتمام الباحث مركز على هذه التجمعات و ليس الأفراد الموجودين فيها.
مثال: إذا أراد الباحث قياس التفكير الابداعي لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية قد يلجأ إلى اختيار عشوائي لمجموعة من مدارس المجتمع المستهدف، ويتم التعامل مع التلاميذ بصفتهم تجمعا يمثل هذا المجتمع.
5- العينات العمدية
وفيها ينتقي الباحث مفردات العينة وفق لمعايير يتطلبها البحث و يعتمد اختيار مفردات تتوفر فيها سمات و خصائص محددة وذلك لتحقيق اغراض معينة. مثال: إذا أراد باحث أن يكشف عن العلاقة بين الحصول على جوائز في مسابقات رياضية، و دافعية الطلاب لاستكمال دراستهم، فهو هنا يختار طلاب حائزين على جوائز رياضية في لعبات مختلفة، و قد يكونوا من أعمار و مراحل دراسية مختلفة ومن مدارس و محافظات مختلفة، و هذا الأختلاف لا يهم طالما يبني الباحث عينة البحث طبقا لحاجات البحث و أهدافه.
حجم العينة
يعتمد حجم العينة على أهداف البحث و على كم ونوع المتغيرات موضع الدراسة، كم يتوقف على حجم مجتمع البحث و تجانس مفرداته.
كلما زاد حجم العينة كانت النتائج أكثر صدقا و أكثر قابلية للتعميم .
الحد الأدني للعينات 30 مفردة في البحوث التجريبية و 100 مفردة في البحوث الوصفية و الدراسات المسحية.
يجب اختيار الاسلوب الاحصائي الذي سوف يستخدمه الباحث لمراعاة متطلبات المعادلات الاحصائية وذلك قبل البدء في تجميع البيانات.
تعميم النتائج
هناك مجموعة من العوامل التي تتدخل في امكانية تعميم النتائج الصادرة عن عينات البحث أهمها:
صدق تمثيل العينة لمجتمع البحث.
صدق تمثيل مجتمع البحث للمجتمع المستهدف "صدق المجتمع"
في حالة الرغبة في التعميم خارج اطار المجتمع المستهدف لمجتمع اّخر فيجب التأكد من تشابه مواصفات المجتمعين في المتغيرات مثال: من مجتمع زراعي لمجتمع زراعي اّخر.
العشوائية في تحديد المجموعات التجريبية
بعد اختيار مفردات عينة البحث يبدأ الباحث في تقسيمها الى مجموعات تجريبية وضابطة ، و يجب أن يتم هذا التقسيم بطريقة عشوائية دون أي تدخل من الباحث حتى لا يؤثر هذا التدخل على مجريات البحث.
بعض الأخطاء الشائعة المرتبطة بعينات البحث
غياب تعريف أو تحديد دقيق لمجتمع البحث المستهدف مما يجعل يجعل اختيار العينةعملية صعبة أو غير دقيقة.
يخطئ الباحث أحياناً في تحديد حجم العينة الملائم لأغراض البحث فقد تكون أصغر من اللازم أو يبالغ في كبر حجمها دون داع.
احياناً يكتفي الباحث بما لديه من أفراد و يختارهم كعينة لبحثه و قد لا تكون هذه العينة ممثلة للمجتمع البحثي.
قد لا يهتم الباحث احياناً باتباع الاسلوب الأمثل لاختيار عينة البحث.
يخطئ بعض الباحثين في تحديد عدد المجموعات التي يحتاجها البحث.
قد يتدخل الباحث بطريقة غير موضوعية في تحديد المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة بهدف تحقيق نتائج معينة، في حين أن هذا التحديد يجب أن يتم عشوائياً.
اختيار افراد المجموعة التجريبية و المجموعة الضابطة من مجتمعات بحثية مختلفة.
محاولة تاثير الباحث بطرق مختلفة على أفراد المجموعة التجريبية لصالح النتائج الذي يرجوها الباحث.مثال: ان يحاول الباحث تشجيع افراد المجموعة التجريبية بمنحهم هدايا.