بشارة لطلاب ماستر القانون
وزير العدل السعودي يكشف عن توجه للاستفادة من الطلبة المبتعثين في المجال الحقوقي
في محاضرة جمعته مع الطلبة بواشنطن
| جانب من اللقاء الذي جمع وزير العدل السعودي مع الطلبة المبتعثين بالملحقية الثقافية في واشنطن بحضور عادل الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين («الشرق الأوسط») |
|
الرياض: سالم سلمان
كشف الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وزير العدل السعودي، عن توجه وزارته للاستفادة من الطلبة السعوديين الدارسين ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في المجال الحقوقي، والذي تضطلع به وزارة العدل بالسعودية، مبينا أن ذلك التوجه يأتي في إطار برنامج تطوير مرفق القضاء بالبلاد. جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير العدل السعودي في مقر الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، بالطلبة المبتعثين. وبين الوزير أن وزارته تأمل في أن تستفيد من كفاءة طلبتها المبتعثين في المجال الحقوقي والاجتماعي والتجاري والإداري، وقال «إن الوزارة أقدمت على خطوات حثيثة من أهمها القفزات النوعية في المجال التقني والتوعوي، وإعادة هندسة الإجراءات، واقتراح المشاريع العدلية».
وأفصح العيسى عن اعتزام وزارته تنظيم ملتقى قادم عن القضايا الأسرية، ستُناقش خلاله قضايا النفقة والحضانة والطلاق والعنف الأسري، مؤكدا على أن هذه المحاور تأتي في إطار المراحل العلمية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء.
وأوضح العيسى أن الوزارة تسعى لإيجاد وسائل شرعية بديلة لفض المنازعات قدر الإمكان بما يحفظ الود والوئام، مشيرا إلى أن القضاء يعالج آثار المشكلة ولا يعالجها من جذورها، في حين أن بدائل التقاضي المتعلقة تظل متاحة، مستدلا على ذلك بالمصالحة والتوفيق لمعالجة الأمر، فضلا عن أهمية التحكيم ودوره الفاعل في إنهاء المنازعات عن طريق الإرادة الحرة في اختيار المحكمين وبما يحفظ سرية العلاقة بين أطراف القضية فضلا عن سرعة البت فيها من خلال هذا البديل الشرعي.
وأشار العيسى عن الانتهاء من إعداد الكثير من البرامج والخطط، وأن بعضا منها في انتظار اعتماد التوقيع الإلكتروني من الجهة المختصة.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد العيسى «إن ابن الوطن الواعي يتسامى على كل التصرفات والشعارات التي تخرج به عن منهجه المعتدل وفكره المستنير»، مشيرا إلى أن أخطر إساءة يمكن أن يُمنى بها الوطن هي اختراق شبابه ومعقد آماله، مؤكدا على أن الجميع على ثقة تامة بأن هذه الذخيرة الوطنية المتمثلة في شبابه المتسلح بسلاح العقيدة والعلم وعلى مستوى عال من اليقظة والفطنة، يستطيع بها تفويت الفرصة على محاولات الميل بهم عن المسار الصحيح.
إلى ذلك، أكد العيسى خلال محاور اللقاء على أهمية المهمة التعليمية التي ابتعثوا لتحقيقها، ناصحا الطلبة بالتمسك بدينهم بقيمه الوسطية المعتدلة واحترام قوانين مقر إقامتهم وحسن التعامل مع غيرهم، والاهتمام بشؤون دراستهم والبعد عن أي تصرف أو اهتمام آخر من شأنه التأثير على الهدف التي ابتعثوا من أجله، أو الإساءة إليهم أو لدينهم ووطنهم.
يشار أن اللقاء حضره سفير خادم الحرمين الشريفين عادل الجبير، والملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى، وأعضاء البعثة التعليمية، وأعضاء السلك الدبلوماسي بسفارة خادم الحرمين الشريفين، والوفد المرافق لوزير العدل السعودي.
faraah November 2nd, 2011, 03:35 AM
7 "
الرياض: سالم سلمان
كشف الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وزير العدل السعودي، عن توجه وزارته للاستفادة من الطلبة السعوديين الدارسين ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في المجال الحقوقي، والذي تضطلع به وزارة العدل بالسعودية، مبينا أن ذلك التوجه يأتي في إطار برنامج تطوير مرفق القضاء بالبلاد. جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير العدل السعودي في مقر الملحقية الثقافية السعودية في واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، بالطلبة المبتعثين. وبين الوزير أن وزارته تأمل في أن تستفيد من كفاءة طلبتها المبتعثين في المجال الحقوقي والاجتماعي والتجاري والإداري، وقال «إن الوزارة أقدمت على خطوات حثيثة من أهمها القفزات النوعية في المجال التقني والتوعوي، وإعادة هندسة الإجراءات، واقتراح المشاريع العدلية».
وأفصح العيسى عن اعتزام وزارته تنظيم ملتقى قادم عن القضايا الأسرية، ستُناقش خلاله قضايا النفقة والحضانة والطلاق والعنف الأسري، مؤكدا على أن هذه المحاور تأتي في إطار المراحل العلمية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء.
وأوضح العيسى أن الوزارة تسعى لإيجاد وسائل شرعية بديلة لفض المنازعات قدر الإمكان بما يحفظ الود والوئام، مشيرا إلى أن القضاء يعالج آثار المشكلة ولا يعالجها من جذورها، في حين أن بدائل التقاضي المتعلقة تظل متاحة، مستدلا على ذلك بالمصالحة والتوفيق لمعالجة الأمر، فضلا عن أهمية التحكيم ودوره الفاعل في إنهاء المنازعات عن طريق الإرادة الحرة في اختيار المحكمين وبما يحفظ سرية العلاقة بين أطراف القضية فضلا عن سرعة البت فيها من خلال هذا البديل الشرعي.
وأشار العيسى عن الانتهاء من إعداد الكثير من البرامج والخطط، وأن بعضا منها في انتظار اعتماد التوقيع الإلكتروني من الجهة المختصة.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد العيسى «إن ابن الوطن الواعي يتسامى على كل التصرفات والشعارات التي تخرج به عن منهجه المعتدل وفكره المستنير»، مشيرا إلى أن أخطر إساءة يمكن أن يُمنى بها الوطن هي اختراق شبابه ومعقد آماله، مؤكدا على أن الجميع على ثقة تامة بأن هذه الذخيرة الوطنية المتمثلة في شبابه المتسلح بسلاح العقيدة والعلم وعلى مستوى عال من اليقظة والفطنة، يستطيع بها تفويت الفرصة على محاولات الميل بهم عن المسار الصحيح.
إلى ذلك، أكد العيسى خلال محاور اللقاء على أهمية المهمة التعليمية التي ابتعثوا لتحقيقها، ناصحا الطلبة بالتمسك بدينهم بقيمه الوسطية المعتدلة واحترام قوانين مقر إقامتهم وحسن التعامل مع غيرهم، والاهتمام بشؤون دراستهم والبعد عن أي تصرف أو اهتمام آخر من شأنه التأثير على الهدف التي ابتعثوا من أجله، أو الإساءة إليهم أو لدينهم ووطنهم.
يشار أن اللقاء حضره سفير خادم الحرمين الشريفين عادل الجبير، والملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى، وأعضاء البعثة التعليمية، وأعضاء السلك الدبلوماسي بسفارة خادم الحرمين الشريفين، والوفد المرافق لوزير العدل السعودي.