October 24th, 2011, 04:30 PM
القناعة والطموح والسعادة
اجعل السقف مناسبا
جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له*
امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك ...*
فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون ..*
سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ..*
ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد ..*
سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه ..*
لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد ..*
ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً ..*
فقد ضل طريقه وضاع في الحياة ..*
ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد ..*
لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة*
لأنه لم يعرف حد الكفاية أو ( القناعة ).*
النجاح الكافي..
..صيحة أطلقها لوراناش وهوارد ستيفنسون
يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان*
فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء ..*
من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب ويقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان ؟*
لا سقف للطموحات في هذه الدنيا .. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر ..*
..
الطموح مصيدة ..
تتصور إنك تصطاده .. فإذا بك أنت الصيد الثمين ..*
ان كنت لا تصدق ؟! ..*
إليك هذه القصة*
ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..*
فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..*
فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..*
فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..*
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..*
فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..*
فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..*
قال له كي تحصل علي المزيد من المال ..*
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..*
فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ...*
فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..*
فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..*
فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! ..*
فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك*
فقال له الصديق العاقل:*
هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر*
.. رجل عاقل .. أليس كذلك !!*
يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة ..*
ولكن الإنسان كما يقول فنس بوسنت أصبح في هذا العالم*
مثل النملة التي تركب علي ظهر الفيل..*
*
تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا ..*
فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد .. لماذا ؟ ..*
لأن عقل الإنسان الواعي يفكر*
بألفين فقط من الخلايا ..*
أما عقله الباطن فيفكر*
بأربعة ملايين خلية*
وهكذا يعيش الإنسان معركتين ..*
معركة مع نفسه ومع العالم المتغير المتوحش ..*
ولا يستطيع أن يصل إلي سر السعادة أبدا.*
يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم*
سر السعادة*
لدى أحكم رجل في العالم ..*
مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل .. وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه ..*
وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيرا من الناس ..*
انتظر الشاب ساعتين لحين دوره ...*
أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب*
ثم قال له : الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين ..*
*
وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى*
ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت :*
*
امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك*
وحاذر أن ينسكب منها الزيت*
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة ..*
ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله :*
هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام ؟ .. الحديقة الجميلة ؟ ..*
وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي ؟ ..*
ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئا ..*
فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة ..*
فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر ..*
فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه ..*
عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على الجدران ..*
شاهد الحديقة والزهور الجميلة ..*
وعندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى ..*
فسأله الحكيم : ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟ ..*
نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا*
*
فقال له الحكيم*
تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك*
سر السعادة*
هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت.*
فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء*
وقطرتا الزيت هما الستر والصحة..*
فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة.*
يقول إدوارد دي بونو*
أفضل تعريف للتعاسة*
هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا*
اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب*
*
فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها*
فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق*
بكميات أكبر بكثير من قدر حاجته.*
فإلى متى نبقى نجري لاهثين نجمع ونجمع ولا نكتفي ولا نضع سقفا لطموحاتنا يتناسب مع قدراتنا؟؟*
إن نملك أروع النِعم ، فهي قريبة هنا في أيدينا،*
نستطيع معها أن نعيش أجمل اللحظات مع أحبابنا ومع الكون من حولنا ؟؟
October 24th, 2011, 04:30 PM
اجعل السقف مناسبا
جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له*
امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك ...*
فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون ..*
سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ..*
ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد ..*
سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه ..*
لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد ..*
ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً ..*
فقد ضل طريقه وضاع في الحياة ..*
ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد ..*
لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة*
لأنه لم يعرف حد الكفاية أو ( القناعة ).*
النجاح الكافي..
..صيحة أطلقها لوراناش وهوارد ستيفنسون
يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان*
فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء ..*
من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب ويقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان ؟*
لا سقف للطموحات في هذه الدنيا .. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر ..*
..الطموح مصيدة ..
تتصور إنك تصطاده .. فإذا بك أنت الصيد الثمين ..*
ان كنت لا تصدق ؟! ..*
إليك هذه القصة*
ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..*
فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..*
فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..*
فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..*
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..*
فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..*
فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..*
قال له كي تحصل علي المزيد من المال ..*
فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..*
فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ...*
فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..*
فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..*
فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! ..*
فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك*
فقال له الصديق العاقل:*
هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر*
.. رجل عاقل .. أليس كذلك !!*
يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة ..*
ولكن الإنسان كما يقول فنس بوسنت أصبح في هذا العالم*
مثل النملة التي تركب علي ظهر الفيل..*
*
تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا ..*
فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد .. لماذا ؟ ..*
لأن عقل الإنسان الواعي يفكر*
بألفين فقط من الخلايا ..*
أما عقله الباطن فيفكر*
بأربعة ملايين خلية*
وهكذا يعيش الإنسان معركتين ..*
معركة مع نفسه ومع العالم المتغير المتوحش ..*
ولا يستطيع أن يصل إلي سر السعادة أبدا.*
يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم*
سر السعادة*
لدى أحكم رجل في العالم ..*
مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل .. وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه ..*
وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيرا من الناس ..*
انتظر الشاب ساعتين لحين دوره ...*
أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب*
ثم قال له : الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين ..*
*
وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى*
ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت :*
*
امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك*
وحاذر أن ينسكب منها الزيت*
أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة ..*
ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله :*
هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام ؟ .. الحديقة الجميلة ؟ ..*
وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي ؟ ..*
ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئا ..*
فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة ..*
فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر ..*
فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه ..*
عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على الجدران ..*
شاهد الحديقة والزهور الجميلة ..*
وعندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى ..*
فسأله الحكيم : ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟ ..*
نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا*
*
فقال له الحكيم*
تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك*
سر السعادة*
هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت.*
فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء*
وقطرتا الزيت هما الستر والصحة..*
فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة.*
يقول إدوارد دي بونو*
أفضل تعريف للتعاسة*
هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا*
اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب*
*
فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها*
فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق*
بكميات أكبر بكثير من قدر حاجته.*
فإلى متى نبقى نجري لاهثين نجمع ونجمع ولا نكتفي ولا نضع سقفا لطموحاتنا يتناسب مع قدراتنا؟؟*
إن نملك أروع النِعم ، فهي قريبة هنا في أيدينا،*
نستطيع معها أن نعيش أجمل اللحظات مع أحبابنا ومع الكون من حولنا ؟؟