لا تحــــزن
لا تحــــزن
تنبيه: هذا الموضوع قديم. تم طرحه قبل 4802 يوم مضى, قد يكون هناك ردود جديدة هي من سببت رفع الموضوع!
قائمة الأعضاء الموسومين في هذا الموضوع
-
7 " - يعطيك العافية وجعله الله في موازين حسناتك7 "
-
7 " - جزاك الله الجنه اخوي على هالرقي بالموضوع ..7 "
تحياتي لشخصك الراقي والمحترم .. - لآ تحزَنْ ! إنْ مَررتْ بِ أمٌور صعبَه فٍي حَيَآتٍك آفقَدتْكَ تَوَآزنْك !7 "
وَربمَآ عآنيٍّت مٍنْهَآ آلكًثيٍر
فقَلَمٌ آلرصَآص يَتعَرض لبرْي مٌؤلٍمْ بيَنَ فَتْرَه وَ آخْرَى‘ لٍكَيْ يُصبح قلم أفضل
.............. - د. عائض بن عبدالله القرني7 "
الزمن يتجدد: ليل ونهار، وصيف وشتاء، حر وبرد، مطر وصحو لأن دوام الحال من المحال (فلا تحزن) - فقط لاتحزن ....!7 "
- جزاك الله خيرا ....7 "
- بارك الله فيكم وفي مشاركتكم7 "
واسال الله ان يوفقكم لكل خير
وان يسر لنا ولكم كل كل امر عسير - لا تكن إمعة
لا تتقمص شخصية غيرك ولا تذُب في الآخرين.
إن هذا هو العذاب الدائم ،
وكثيرٌ هم الذين ينسون أنفسهم وأصواتِهم وحركاتِهم ، وكلامَهم ، ومواهبهم ،
وظروفهم ، لينصْهرُوا في شخصيِّات الآخرين ، فإذا التكلّفُ والصَّلفُ ، والاحتراقُ ، والإعدامُ للكيان وللذَّات.
من آدم إلى آخر الخليقة لم يتفق اثنانِ في صورةٍ واحدةٍ ، فلماذا يتفقون في المواهبِ والأخلاق .
أنت شيءٌ آخرُ لم يسبق لك في التاريخِ مثيلٌ ولن يأتي مثُلك في الدنيا شبيه .
أنت مختلف تماماً عن زيد وعمرو فلا تحشرْ نفسك في سرداب التقليد والمحاكاة والذوبان .
انطلق على هيئتك وسجيَّتك ﴿ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ﴾ ، ﴿ وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ ﴾
عشْ كما خلقت لا تغير صوتك ، لا تبدل نبرتك ، لا تخالف مشيتك ، هذب نفسك بالوحي ،
ولكن لا تلغِ وجودك وتقتل استقلالك.
أنت لك طعم خاص ولون خاص ونريدك أنت بلونك هذا وطعمك هذا ؛
لأنك خلقت هكذا وعرفناك هكذا ((لا يكن أحدكم إمَّعة)) .
إنَّ الناس في طبائعهمْ
أشبهُ بعالمِ الأشجارِ :
حلوٌ وحامضٌ ،
وطويلٌ وقصيرٌ ،
وهكذا فليكونوا.
فإن كنت كالموزِ فلا تتحولْ إلى سفرجل ؛
لأن جمالك وقيمتك أن تكون موزاً ،
إن اختلاف ألوانِنا وألسنتِنا ومواهبِنا وقدراتِنا آيةٌ منْ آياتِ الباري فلا تجحد آياته .
الفارغون في الحياةِ هم أهلُ الأراجيفِ والشائعات لأنَّ أذهانهم موزَّعةٌ ﴿ رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ ﴾ .
إنَّ أخطر حالات الذهنِ يوم يفرغُ صاحبُه من العملِ ،
فيبقى كالسيارةِ المسرعةِ في انحدارِ بلا سائقٍ تجنحُ ذات اليمين وذات الشمالِ .
يوم تجدُ في حياتك فراغاً فتهيَّأ حينها للهمِّ والغمِّ والفزعِ ،
لأن هذا الفراغ يسحبُ لك كلَّ ملفَّاتِ الماضي والحاضرِ والمستقبلِ من أدراج الحياةِ فيجعلك في أمرٍ مريجٍ ،
ونصيحتي لك ولنفسي أن تقوم بأعمالٍ مثمرةٍ بدلاً من هذا الاسترخاءِ القاتلِ لأنهُ وأدٌ خفيٌّ ،
وانتحارٌ بكبسولٍ مسكِّنٍ .
إن الفراغً أشبهُ بالتعذيب البطيءِ الذي يمارسُ في سجونِ الصينِ
بوضعِ السجينِ تحت أنبوبٍ يقطُرُ كلَّ دقيقةٍ قطرةً ،
وفي فتراتِ انتظارِ هذه القطراتِ يُصابُ السجينُ بالجنونِ .
الراحةُ غفلةٌ ، والفراغُ لِصٌّ محترِفٌ ، وعقلك هو فريسةٌ ممزَّقةٌ لهذه الحروبِ الوهميَّة .
إذاً قم الآن صلِّ أو اقرأ ، أو سبِّحْ ، أو طالعْ ، أو اكتبْ ،
أو رتِّب مكتبك ، أو أصلح بيتك ، أو انفعْ غيرك حتى تقضي على الفراغِ ، وإني لك من الناصحينْ .
اذبحْ الفراغ بسكينِ العملِ ،
ويضمن لك أطباءُ العالم 50% من السعادة مقابل هذا الإجراءِ الطارئِ فحسب ،
انظر إلى الفلاحين والخبازين والبنائين يغردون بالأناشيد
كالعصافيرِ في سعادةٍ وراحةٍ وأنت على فراشك تمسحُ دموعك وتضطرُب لأنك ملدوغٌ .