مبتعث مميز Characteristical Member
أيرلندا
رآحيــل , أنثى. مبتعث مميز Characteristical Member. من السعودية
, مبتعث فى أيرلندا
, تخصصى .........
, بجامعة ...........
- ...........
- .........
- أنثى
- الرياض, ...........
- السعودية
- Dec 2010
المزيدl November 13th, 2011, 04:42 PM
November 13th, 2011, 04:42 PM
الشبهه:
(وجوب ترك الاحتساب بحجة تعارضه مع الحرية الشخصية)...
يقول بعض الناس: «يجب علينا أن نترك الناس وشأنهم ولا نتدخل في شؤونهم الخاصة بأمرهم بالمعروف الذي لا يرغبون في فعله، ونهيهم عن المنكر الذي يرغبون فيه، لأن هذا يتعارض مع الحرية الشخصية الثابتة في الإسلام».
ويستدلّ هؤلاء على صحة رأيهم بقوله عز وجل: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾[البقرة:256].
كشف النقاب عن حقيقة هذه الشبهة:سنبيّن بعون الله تعالى حقيقة هذه الشبهة ضمن العناوين التالية:
أولاً: عدم وجود (الحرية الشخصية) المزعومة.هل يوجد تعريف للحرية الشخصية مجمع عليه لا يوجد فالحرية الشخصية شيء نسبي..فهو يختلف باختلاف الأمم والديانات. ولنا أن نسأل أصحاب هذا القول: أين تلك (الحرية الشخصية) المزعومة ؟ أفي مشارق الأرض أم في مغاربها ؟ هل وجدتموها في أنظمة شرقية أم في أنظمة غربية ؟ كلا، لا عند هؤلاء، ولا عند أولئك، يُطالب المرء بالخضوع والامتثال لقواعد وأنظمة على رغم أنفه حيثما حل وارتحل.
هل يُسمح لأحد في الشرق أو الغرب أن يعبر التقاطع والإشارة حمراء ؟ هل يُعطى في الغرب لأحد حق بناء بيت بماله الذي اكتسبه بكد جبينه على الأرض التي اشتراها بخالص ماله كيفما شاء من غير مراعاة الضوابط التي وضعتها أمانة تلك المدينة التي هو فيها ؟ لا يمكن هذا.
ثانياً: المفهوم الإسلامي للحرية الشخصية:الحرية الشخصية التي منحها الإسلام للعباد هي: أنه أخرج العباد من عبودية العباد، إلى عبودية رب العباد، وما أحسن ما عبر القرآن الكريم عن هذا بقوله تعالى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾[الزمر:29].
فالمطلوب في الإسلام أن يتحرر العبد من كل من عبادةسوى الله ويصير عبداً منقاداً مطيعاً مستسلماً لله الواحد الخالق المالك المدبر، وهذا ما عبّر عنه ربعي بن عامر -رضي الله عنه- مجيباً على سؤال رستم بقوله: «الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله».
ومن النصوص التي تدلّ على أن المؤمنين مطالبون بالاستسلام لله تعالى والعمل بجميع أوامره وترك جميع نواهيه
قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً﴾[البقرة:208].
يقول الحافظ ابن كثير في تفسير الآية: «يقول الله تعالى آمراً عباده المؤمنين به المصدقين برسوله أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه، والعمل بجميع أوامره، وترك جميع زواجره ما استطاعوا من ذلك».
وبيّن المولى عز وجل أنه لا يبقى لمؤمن ولا مؤمنه أدنى خيار بعد مجيء أمر الله تعالى وأمر رسوله،
قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً﴾ [الأحزاب:36].
وصوّر لنا السميع البصير مبادرة المؤمنين إلى امتثال أوامره وأوامر رسوله حيث يقول عز من قائل ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[النور:51]
فأين أصحاب (الحرية الشخصية) المزعومة من أولئك؟.
ثالثا: الخطأ في فهم الآية: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِيالدِّينِ﴾
ليس معنى الآية بأن للناس كلهم فعل ما يشاءون وترك ما يشاءون، وليس لأحد إلزامهم على فعل الخير الذي تركوه أو اجتناب الشر الذي فعلوه، بل المراد بالآية – والله أعلم بالصواب – كما يقول الحافظ ابن كثير: «أي لا تكر هوا أحدا على الدخول في دين الإسلام».
وحتى هذا ليس لغير المسلمين كلّهم بل رجّح كثير من المفسرين بأن هذا الحكم خاص بأهل الكتاب ومن شابههم، وأما عبدة الأوثان من مشركي العرب ومن شابههم فلا يُقبَل منهم إلاّ الإسلام أو القتال ،
وفي هذا يقول الإمام ابن جرير الطبري بعد نقله أقوالاً مختلفة في تفسير الآية: «وأولى هذه الأقوال بالصواب قول من قال: نزلت هذه الآية في خاص من الناس،
وقال: عني بقوله تعالى ذكره: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾[البقرة:256] أهل الكتاب والمجوس وكل من جاء إقراره على دينه المخالف دين الحق، وأخذ الجزية منه».
ثم يقول مبيّناً سبب ترجيح هذا القول: «وكان المسلمون جميعاً قد نقلوا عن نبيّهم: أنه أكره على الإسلام قوماً فأبى أن يقبل منهم إلا الإسلام، وحكم بقتلهم أن امتنعوا منه، وذلك كعبدة الأوثان من مشركي العرب، وكالمرتد عن دينه دين الحق إلى الكفر ومن أشبههم، وأنه ترك إكراه آخرين على الإسلام بقبوله الجزية منه، وإقراره على دينه الباطل، وذلك كأهل الكتابين ومن أشبههم».
قد آن لنا أن نسأل أصحاب هذه الشبهة: أيهود أنتم أم نصارى، فيُكتُفى بقبول الجزية منكم، فلا يأمركم أحد بمعروف تتركونه ولا ينهاكم عن منكر تفعلونه ؟.
رابعاً: ثبوت وجوب الحسبة بنصوص الكتاب والسنة:إن هؤلاء أخذوا آية واحدة وحاولوا تأويلها وفق أهوائهم وتجاهلوا تلك النصوص الكثيرة الصريحة الواضحة التي لا تترك مجالاً للشك والتردد في فرضيّة الحسبة، أين هؤلاء من تلك النصوص التي وردت فيها صيغ الأمر للقيام بالاحتساب، وصيغ النهي للمنع عن تركه ؟
وذلك مثل قوله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[آل عمران:104]
ومثل قوله صلى الله عليه وسلم:"مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يُستجاب لكم"، ومثل قوله: "لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يتكلم بحق رآه أو عرفه".
وكيف يؤول هؤلاء النصوص التي قُرِن الإيمان فيها بالاحتساب، فحُكِم فيها بقوة الإيمان وضعفه مع قوة الاحتساب وضعفه ؟
وذلك مثل قوله: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
وبماذا يفسر هؤلاء تلك النصوص التي تجعل (التواصي بالحق) من شروط نيل الفوز والفلاح ؟
وذلك مثل قوله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾[سورة العصر]
وكيف يتجرأ هؤلاء على تحريف النصوص التي وعد الله تعالى ورسوله فيهما بالعذاب على ترك الاحتساب ؟
وذلك مثل قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾[الأنفال:25]
ألا يستحي هؤلاء من تكذيب ما أخبر به من هو أكبر شيء شهادة وأصدق قيلا عن نزول اللعنة على ترك الاحتساب ؟
وذلك في قوله عز من قائل: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ﴾[المائدة: 78].
أليس في هذا وذلك ما يمنع هؤلاء من القول: إن الاحتساب يتعارض مع الحرية الشخصية الثابتة في الإسلام ؟ فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً ؟
خامساً: قيام الرسول الكريم بالاحتساب:لنا أن نسأل أصحاب هذا القول: على من أنزلت الآية: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾[البقرة:256]؟ أعليكم أنزلت أم على سيّد الأولين والآخرين إمام الأنبياء وقائد المرسلين ؟ أأنتم أعلم بمرادها أم هو الذي أسند إليه أمر بيان المنزل ؟، يقول تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾[النحل:44].
وهل أمر عليه الصلاة والسلام الناس بالمعروف ونهاهم عن المنكر أم تركهم وشأنهم مراعياً مبدأ الحرية الشخصية المخترعة ؟
لقد قام بالاحتساب في البيت والشارع، وفي المسجد والسوق، وفي الحضر والسفر، وفي الحرب والسلم، ويغنينا في هذا المقام عن ذكر أمثلة احتسابه وصف أصدق القائلين اللطيف الخبير له
بقوله: ﴿يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ﴾[الأعراف:157]
ونستفسر أصحاب هذه الشبهة أيضاً: أُمِرنا باقتداء من ؟ أ أُمِرنا باقتداء من اتخذ إلهه هواه أم أُمِرنا بالتأسي بمن كان آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، تعالوا فلنقرأ جميعاً قول الباري سبحانه وتعالى:﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾[الأحزاب:21].
سادساً: تشريع الحدود والتعزيرات ينقض هذه الشبهة: ماذا سيكون موقف هؤلاء من الحدود والتعزيرات التي شُرِعت لمعاقبة مرتكبي بعض الجرائم؟ أيردون تلك النصوص الثابتة الصريحة التي جاء فيها بيانها ؟
ومن تلك النصوص- على سبيل المثال – ما جاء فيها من عقوبة الزاني: "البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة، والثّيب بالثيب جلد مائة والرجم".
وما جاء فيها عمن تزوج امرأة أبيه عن عن عدي بن ثابت عن البراء قال لقيت خالي ومعه الراية فقلت أين تريد قال: "أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه من بعده أن أضرب عنقه أو أقتله"
وما جاء عمن عَمِل عَمَل قوم لوط عليه السلام: "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به".
وما بينه الناطق بالوحي الأمين الصادق المصدوق عن حكم من ارتد عن الإسلام بقوله:"من بدّل دينه فاقتلوه".
ولو كان لمبدأ الحرية الشخصية المختلفة أساس في الإسلام كما يدعي أولئك ما كان مرتكبو هذه الجرائم ليُجْلَدُوا ويُغَرَّبوا أو يُجْلَدُوا ويُرْجمُوا، أو يُقتَلوا، وكان لهم أن يحتجوا: هذا ما يخصنا نحن، وليس لأحد حق التدخل في شؤوننا الخاصة.بهذا يتضح بعون الله تعالى بطلان رأي من قال بترك الاحتساب بحجة منافاته للحرية الشخصية.
منقول عن : الدكتور /فضل ألهى
كتاب:
شبهات حول الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
اسال الله لي ولكم الثبات على دينه
وان يوفقني واياكم لكل خير
اختم رآحيـــل
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً الدعوة تكون بالتصرف لا بالتحدث
أهم شيء الاسلوب ودائماً هو الاساس
ياقلبي وش صار معك ؟؟
صلوحه العتيبي November 13th, 2011, 04:52 PM
7 " امين الله يرضى عليك..
لكن حبيت اوضح ان الدعوه قد تكون بالفعل وقد تكون بالقول ..
فعَنْ أَبي سَعيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعتُ رِسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ: (مَن رَأى مِنكُم مُنكَرَاً فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإيمَانِ) رواه مسلم.
رآحيــل November 13th, 2011, 04:58 PM
7 " جزاك الله خير وكثر من أمثالك
ورزقك البعثه أن كان لك خير فيها
نهاب November 13th, 2011, 05:05 PM
7 " السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الله يعطيك العافيه خيتو راحيل على المجهود
ممكن اوضح لك نقطه وهي لا ضرر ولا ضرار يُحبَ للمسلم ان ينصح اخاه المسلم فيما يبعده عن الخطا والاساءه بحد ان لا يكون
النصح بالاساءه كما تعرفي ليس الجميع يتقبل النصيحه او حتى الملاحظه هنا يفتح لك باب اخر وهو غض النظر عما ترينه
لانك اقمتي الحجه على الشخص وهو انك نصحيته ولاتقبل منك والافضل تركه لخالقه ولا الاصرار على نصحه
لو لاحظتي بالحديث الشريف راح تجدينه انتقالي للمراحل النصيحه التي تبعدك تدريجيا عن الضرر او الحاق الضرر بنفسك من الشخص المقصود
..
بنسبه لكلمة حريه شخصيه لا يوجد عبد حر يفعل مايشاء بمطلق الكلمه الخصوصيه لو كنا احرار لفعلنا اي شي لكننا مخيرون في الدنيا ومحاسبون
يعني ان لنا رقيب وهو الله يحاسبنا على كل مانفعله صواب ام خطا والاغلب ينطق كلمة انا حر بشكل عامي اي لا احد يقيدني بشكل مخصوص من احد مآ شخصيا
:
خير الامور اوسطها في كافة الحياه والافضل تجنب ردة الفعل او مايرادف الفعل من فعله
عندما تؤد نصح احدهما انظر وتحسس قابليه الكلام المقبول منك اليه اذا وجدته تقبل يمكنك التقدم
اما اذا وجدته على قولتهم جاحد وناكر الكلمه الطيبه ويردها عليك خبيثه هنا مايلزمك اي حكم شرعي بالاصرار لانك راح تلحق الضرر بنفسك
وكذا مراح تستفيد اي شي
..
خيتو جزاك الله الف خير
a7sas-man November 13th, 2011, 05:14 PM
7 " جزاك الله خير وكتب لك الابتعاث عاجلا غير أجلا
doctooor-Rabea November 13th, 2011, 05:18 PM
7 " جزاك الله خيراً
وربنا يكتب لك الخير حيث كان...
وربنا يبارك بالمبتعثين والمبتعثات ويقوموا بالدعوه الى ديننا الحنيف
سواء بالفعل او القول كلا على حسب مالديه من اسلوب ...
تصرفاتنا كمسلمين لها تاثير كبير في نفوس الغير مسلمين
اذا تصرفنا وفق ماامرنا به الكريم جل جلاله ...
وربنا يقدرنا على ان نكون على قدر المسؤوليه
وان نحافظ على ديننا الذي هو امانة في اعناقنا ...
لاحرمك الله ووالديك وجميع المسلمين جناته ...
حفيدة عائشه November 13th, 2011, 05:32 PM
7 "
November 13th, 2011, 04:42 PM
(وجوب ترك الاحتساب بحجة تعارضه مع الحرية الشخصية)...
يقول بعض الناس: «يجب علينا أن نترك الناس وشأنهم ولا نتدخل في شؤونهم الخاصة بأمرهم بالمعروف الذي لا يرغبون في فعله، ونهيهم عن المنكر الذي يرغبون فيه، لأن هذا يتعارض مع الحرية الشخصية الثابتة في الإسلام».
كشف النقاب عن حقيقة هذه الشبهة:
سنبيّن بعون الله تعالى حقيقة هذه الشبهة ضمن العناوين التالية:
أولاً: عدم وجود (الحرية الشخصية) المزعومة.
هل يوجد تعريف للحرية الشخصية مجمع عليه لا يوجد فالحرية الشخصية شيء نسبي..فهو يختلف باختلاف الأمم والديانات. ولنا أن نسأل أصحاب هذا القول: أين تلك (الحرية الشخصية) المزعومة ؟ أفي مشارق الأرض أم في مغاربها ؟ هل وجدتموها في أنظمة شرقية أم في أنظمة غربية ؟ كلا، لا عند هؤلاء، ولا عند أولئك، يُطالب المرء بالخضوع والامتثال لقواعد وأنظمة على رغم أنفه حيثما حل وارتحل.
هل يُسمح لأحد في الشرق أو الغرب أن يعبر التقاطع والإشارة حمراء ؟ هل يُعطى في الغرب لأحد حق بناء بيت بماله الذي اكتسبه بكد جبينه على الأرض التي اشتراها بخالص ماله كيفما شاء من غير مراعاة الضوابط التي وضعتها أمانة تلك المدينة التي هو فيها ؟ لا يمكن هذا.
ثانياً: المفهوم الإسلامي للحرية الشخصية:
الحرية الشخصية التي منحها الإسلام للعباد هي: أنه أخرج العباد من عبودية العباد، إلى عبودية رب العباد، وما أحسن ما عبر القرآن الكريم عن هذا بقوله تعالى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾[الزمر:29].
فالمطلوب في الإسلام أن يتحرر العبد من كل من عبادةسوى الله ويصير عبداً منقاداً مطيعاً مستسلماً لله الواحد الخالق المالك المدبر، وهذا ما عبّر عنه ربعي بن عامر -رضي الله عنه- مجيباً على سؤال رستم بقوله: «الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله».
ومن النصوص التي تدلّ على أن المؤمنين مطالبون بالاستسلام لله تعالى والعمل بجميع أوامره وترك جميع نواهيه
قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً﴾[البقرة:208].
يقول الحافظ ابن كثير في تفسير الآية: «يقول الله تعالى آمراً عباده المؤمنين به المصدقين برسوله أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه، والعمل بجميع أوامره، وترك جميع زواجره ما استطاعوا من ذلك».
وبيّن المولى عز وجل أنه لا يبقى لمؤمن ولا مؤمنه أدنى خيار بعد مجيء أمر الله تعالى وأمر رسوله،
قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً﴾ [الأحزاب:36].
وصوّر لنا السميع البصير مبادرة المؤمنين إلى امتثال أوامره وأوامر رسوله حيث يقول عز من قائل ﴿إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[النور:51]
فأين أصحاب (الحرية الشخصية) المزعومة من أولئك؟.
ثالثا: الخطأ في فهم الآية: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِيالدِّينِ﴾
ليس معنى الآية بأن للناس كلهم فعل ما يشاءون وترك ما يشاءون، وليس لأحد إلزامهم على فعل الخير الذي تركوه أو اجتناب الشر الذي فعلوه، بل المراد بالآية – والله أعلم بالصواب – كما يقول الحافظ ابن كثير: «أي لا تكر هوا أحدا على الدخول في دين الإسلام».
وحتى هذا ليس لغير المسلمين كلّهم بل رجّح كثير من المفسرين بأن هذا الحكم خاص بأهل الكتاب ومن شابههم، وأما عبدة الأوثان من مشركي العرب ومن شابههم فلا يُقبَل منهم إلاّ الإسلام أو القتال ،
وفي هذا يقول الإمام ابن جرير الطبري بعد نقله أقوالاً مختلفة في تفسير الآية: «وأولى هذه الأقوال بالصواب قول من قال: نزلت هذه الآية في خاص من الناس،
وقال: عني بقوله تعالى ذكره: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾[البقرة:256] أهل الكتاب والمجوس وكل من جاء إقراره على دينه المخالف دين الحق، وأخذ الجزية منه».
ثم يقول مبيّناً سبب ترجيح هذا القول: «وكان المسلمون جميعاً قد نقلوا عن نبيّهم: أنه أكره على الإسلام قوماً فأبى أن يقبل منهم إلا الإسلام، وحكم بقتلهم أن امتنعوا منه، وذلك كعبدة الأوثان من مشركي العرب، وكالمرتد عن دينه دين الحق إلى الكفر ومن أشبههم، وأنه ترك إكراه آخرين على الإسلام بقبوله الجزية منه، وإقراره على دينه الباطل، وذلك كأهل الكتابين ومن أشبههم».
قد آن لنا أن نسأل أصحاب هذه الشبهة: أيهود أنتم أم نصارى، فيُكتُفى بقبول الجزية منكم، فلا يأمركم أحد بمعروف تتركونه ولا ينهاكم عن منكر تفعلونه ؟.
رابعاً: ثبوت وجوب الحسبة بنصوص الكتاب والسنة:
إن هؤلاء أخذوا آية واحدة وحاولوا تأويلها وفق أهوائهم وتجاهلوا تلك النصوص الكثيرة الصريحة الواضحة التي لا تترك مجالاً للشك والتردد في فرضيّة الحسبة، أين هؤلاء من تلك النصوص التي وردت فيها صيغ الأمر للقيام بالاحتساب، وصيغ النهي للمنع عن تركه ؟
وذلك مثل قوله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾[آل عمران:104]
ومثل قوله صلى الله عليه وسلم:"مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا فلا يُستجاب لكم"، ومثل قوله: "لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يتكلم بحق رآه أو عرفه".
وكيف يؤول هؤلاء النصوص التي قُرِن الإيمان فيها بالاحتساب، فحُكِم فيها بقوة الإيمان وضعفه مع قوة الاحتساب وضعفه ؟
وذلك مثل قوله: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".
وبماذا يفسر هؤلاء تلك النصوص التي تجعل (التواصي بالحق) من شروط نيل الفوز والفلاح ؟
وذلك مثل قوله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾[سورة العصر]
وكيف يتجرأ هؤلاء على تحريف النصوص التي وعد الله تعالى ورسوله فيهما بالعذاب على ترك الاحتساب ؟
وذلك مثل قوله تعالى: ﴿وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾[الأنفال:25]
ألا يستحي هؤلاء من تكذيب ما أخبر به من هو أكبر شيء شهادة وأصدق قيلا عن نزول اللعنة على ترك الاحتساب ؟
وذلك في قوله عز من قائل: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ * كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ﴾[المائدة: 78].
أليس في هذا وذلك ما يمنع هؤلاء من القول: إن الاحتساب يتعارض مع الحرية الشخصية الثابتة في الإسلام ؟ فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثاً ؟
خامساً: قيام الرسول الكريم بالاحتساب:
لنا أن نسأل أصحاب هذا القول: على من أنزلت الآية: ﴿لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾[البقرة:256]؟ أعليكم أنزلت أم على سيّد الأولين والآخرين إمام الأنبياء وقائد المرسلين ؟ أأنتم أعلم بمرادها أم هو الذي أسند إليه أمر بيان المنزل ؟، يقول تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾[النحل:44].
وهل أمر عليه الصلاة والسلام الناس بالمعروف ونهاهم عن المنكر أم تركهم وشأنهم مراعياً مبدأ الحرية الشخصية المخترعة ؟
لقد قام بالاحتساب في البيت والشارع، وفي المسجد والسوق، وفي الحضر والسفر، وفي الحرب والسلم، ويغنينا في هذا المقام عن ذكر أمثلة احتسابه وصف أصدق القائلين اللطيف الخبير له
بقوله: ﴿يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ﴾[الأعراف:157]
ونستفسر أصحاب هذه الشبهة أيضاً: أُمِرنا باقتداء من ؟ أ أُمِرنا باقتداء من اتخذ إلهه هواه أم أُمِرنا بالتأسي بمن كان آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، تعالوا فلنقرأ جميعاً قول الباري سبحانه وتعالى:﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾[الأحزاب:21].
سادساً: تشريع الحدود والتعزيرات ينقض هذه الشبهة:
ماذا سيكون موقف هؤلاء من الحدود والتعزيرات التي شُرِعت لمعاقبة مرتكبي بعض الجرائم؟ أيردون تلك النصوص الثابتة الصريحة التي جاء فيها بيانها ؟
ومن تلك النصوص- على سبيل المثال – ما جاء فيها من عقوبة الزاني: "البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة، والثّيب بالثيب جلد مائة والرجم".
وما جاء فيها عمن تزوج امرأة أبيه عن عن عدي بن ثابت عن البراء قال لقيت خالي ومعه الراية فقلت أين تريد قال: "أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه من بعده أن أضرب عنقه أو أقتله"
وما جاء عمن عَمِل عَمَل قوم لوط عليه السلام: "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به".
وما بينه الناطق بالوحي الأمين الصادق المصدوق عن حكم من ارتد عن الإسلام بقوله:"من بدّل دينه فاقتلوه".
ولو كان لمبدأ الحرية الشخصية المختلفة أساس في الإسلام كما يدعي أولئك ما كان مرتكبو هذه الجرائم ليُجْلَدُوا ويُغَرَّبوا أو يُجْلَدُوا ويُرْجمُوا، أو يُقتَلوا، وكان لهم أن يحتجوا: هذا ما يخصنا نحن، وليس لأحد حق التدخل في شؤوننا الخاصة.بهذا يتضح بعون الله تعالى بطلان رأي من قال بترك الاحتساب بحجة منافاته للحرية الشخصية.
كتاب:
شبهات حول الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
اسال الله لي ولكم الثبات على دينه
وان يوفقني واياكم لكل خير
اختم رآحيـــل